الجمعة، ٢٧ آب ٢٠١٠

أجهزة عباس تواصل التصعيد وتختطف 28 من قيادي وأنصار الحركة في الضفة

kolonagazza
أمامة - 26/8/2010 م
واصلت أجهزة عباس حملتها ضدّ حركة حماس وأنصارها في الضفة المحتلة، حيث اختطفت 28 من قيادي وأنصار الحركة في محافظات نابلس رام الله والخليل وقلقيلية وبيت لحم وطوباس وطولكرم وجنين.
ففي محافظة رام الله:
اختطفت أجهزة عباس القيادي أحمد زيد من مخيم الجلزون، يذكر أنّ زيد أسير محرر ومختطف سابق ، كما واصلت حملتها ضدّ نشطاء الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت و اختطفت رئيس مجلس الطلبة السابق أيمن أبو عرام من بلدة بيرزيت، علماً أنّ أبوعرام أسير محرر أفرج عنه قبل أسبوعين فقط من سجون الاحتلال وهو مختطف سابق من قبل أجهزة عباس قبل اعتقاله من قبل الاحتلال ، كما اختطفت الأجهزة حسن خليل حماد من قلنديا بعد إستدعائه للمقابلة .
وفي محافظة نابلس:
اختطفت أجهزة عباس من بلدة عقربا كل من عزت سليمان صالح و عاطف مالك ديرية و غالب جبر ميادمة ، يذكر أنّ ديرية إمام مسجد بلال بن رباح في البلدة .
واستمراراً لمسلسل التنسيق الأمني اعتقلت قوات الاحتلال المحامي نادر خير بني فضل أثناء توجهه للصلاة في المسجد الأقصى، يذكر أنّ بني فضل مختطف سابق من قبل أجهزة عباس وكان قد تعرض للتعذيب الوحشي أثناء فترة اختطافه .
وفي محافظةالخليل:
اختطفت أجهزة عباس ياسر عمرو من قرية المجد وهو مختطف سابق وأسير محرر أمضى قرابة العامين في الاعتقال الاداري لدى الاحتلال ومضى على الإفراج عنه شهر واحد، كما اختطفت الأجهزة من بلدة دورا رأفت محمد أحمد الرجوب وهو ابن شقيقة النائب نايف الرجوب .
ومن بلدة بيت عوا اختطفت أجهزة عباس الشقيقين فارس و أحمد المسالمة ، يشار إلى أنّ الأجهزة كانت قد استدعت العديد من زوجات وأمهات الأسرى في البلدة للتحقيق علماً أنهنّ جميعاً من كبار السنّ.
كما اختطفت المهندس نديم أبو خلف من المدينة ، علماً أنّ أبو خلف أسير محرر اعتقل عدة مرات لدى قوات الاحتلال وكان قد تعرض للاختطاف سابقاً من قبل الأجهزة في المدينة كما تمّ فصله من وظيفته قبل عام على خلفية الإنتماء السياسي.
وفي شأن متصل واستمراراً لمسلسل الإقصاء الوظيفي أقدمت حكومة فياض اللاشرعية على فصل 15 معلماً من بلدة بيت كاحل وقد عرف منهم كل من حسن حسين زهور و أمين أحمد علي عصافرة و خضرة عبد القادر عصافرة و محمد محمود سالم زهور والشقيقين عادل سليمان عصافرة و نزار سليمان عصافرة .
وفي محافظة قلقيلية:
اختطفت أجهزة عباس إمام مسجد بلدة حجة الشيخ محمود الربع و الأسير المحرر الأستاذ علي الجدع من قرية حبلة والطالب في جامعة النجاح عماد مراعبة من قرية راس عطية والأستاذ بسام عيد من قرية جينصافوط ، يشار إلى أنّهم جميعا تعرضوا للاختطاف عدة مرات سابقاً.
وفي محافظة بيت لحم:
اختطفت أجهزة عباس مصعب طافش نجل النائب خالد طافش بعد مداهمة منزله في بلدة زعترة، يذكر أنّ طافش طالب في جامعة اليرموك في الأردن وكان قد رجع الى أهله في العطلة الصيفية وحاول السفر مرة أخرى لإتمام دراسته إلا أنه مُنع من قبل قوات الاحتلال .
كما اختطفت الأجهزة كل من الأسير المحرر فارس الحسنات و رمزي عدنان أبو يابس و مراد سميح أبو يابس بعد مداهمة منازلهم في المدينة، يذكر أنهم جميعاً تعرضوا للاختطاف سابقاً كما يشار إلى أنّ مراد معلم تمّ فصله من وظيفته على خلفية الإنتماء السياسي.
وفي محافظة طوباس:
أعادت أجهزة عباس اختطاف الأسير المحرر مراد صوافطة بعد استدعائه للمقابلة، علماً أنّ صوافطة مختطف سابقاً عدة مرات وقد تعرض حينها للتعذيب الشديد .
وفي محافظة جنين:
اختطفت أجهزة عباس القيادي الشيخ نائل العمور (50عامًا) مدير مدرسة الإيمان بعد مداهمة منزله منتصف الليل، واختطفت رأفت أبو مراد الذي يعمل حارسًا في مدرسة الإيمان؛ علمًا أن أبو مراد والعمور سبق أن اختطفا عدة مرات من قبل الاجهزة في المدينة .
وفي محافظة طولكرم:
اختطفت أجهزة عباس من المدينة كل من محمد جلاد و كمال ذياب و حسام عوض أبوحسيب و معاوية نجار و محمد الطويل و علاء شاهين ، يذكر أنّ أبوحسيب تاجر ذهب معروف في المدينة، كما يشار إلى أنّ الجلاد والطويل وشاهين أسرى محررين وجميعهم تعرضوا للاختطاف عدة مرات سابقا من قبل الأجهزة في المدينة .
وفي شأن متصل واستمراراً لمسلسل الإقصاء الوظيفي أقدمت حكومة فياض اللاشرعية على فصل المعلمة آية أحمد رداد زوجة أحمد رداد نجل النائب رياض رداد .

لماذا الآن ... ؟؟

kolonagazza
بقلم: وطن عز الدين

يتساءل المواطن الفلسطيني عن الأسباب التي تقف وراء الحملة المسعورة من الملاحقات والاعتقالات التي شنتها أجهزة أمن فتح - فياض على أنصار وقادة حركة حماس في هذه الفترة والتي طالت خلال اليومين الماضيين أكثر من مئة كادر وعنصر من هذه الحركة، مع يقين الجميع أن الحملة لم تتوقف ضد حماس في الضفة المستباحة، وأن الملاحقات وعمليات الاختطاف والإستدعاءات لشباب حماس ومناصريها والمتعاطفين معها مستمرة ولم تتوقف منذ أكثر من ثلاثة أعوام، ولم تسلم ماجدات وحرائر فلسطين من هذه الهجمة الشرسة التي تجاوزت كل القيم الدينية والوطنية، حيث بات واضحاً وجلياً للجميع أن هذه الأجهزة بقمعها وتجاوزاتها واستهدافها للحرائر قد فقدت الغيرة على نساء فلسطين اللواتي شهد لهنَّ العالم أجمع بدورهن وصبرهن وثباتهن، فجاءت هذه الأجهزة لتعاقب المرأة الفلسطينية المجاهدة على دورها التاريخي في مواجهة الاحتلال الصهيوني.

ويبقى السؤال المطروح لماذا الآن؛ وبهذا الوقت بالذات تقوم الأجهزة باعتقال أكثر من مئة؟؟ ولماذا تختار سلطة رام الله وأجهزتها الأمنية التصعيد بهذه المرحلة الحساسة؟؟ والمتابع للساحة الفلسطينية وما تعج به من إجراءات وممارسات ومواقف يدرك أن ما تقوم بها السلطة:
أولاً هذا اعتقال سياسي من الدرجة الأولى وباعتراف الأجهزة الأمنية التي قامت بالاعتقال، إذ أخبروا الأهالي أن السبب هو قرار سياسي "من فوق"، ومن فوق يعني وبصريح العبارة من رئيس المنظمة وسلطة فتح ومدراء الأجهزة الأمنية الذين يتلقون التعليمات مباشرة من أولمرت وحاكم الضفة الأمريكي الجنرال مايكل مولر.
هو استحقاق عاجل قبيل انطلاق المفاوضات العبثية والفاشلة في واشنطن، حتى قبل أن تبدأ، وللتأكيد على حسن النوايا الفلسطينية وللتعبير الصادق عن جاهزية واستعداد الأجهزة الأمنية للامتثال للقرارات الفوقية والقيام بخطوات قمعية وقائية، فعباس وفياض يخشون تحرك الشارع الفلسطيني المدرك لمقدار الهزيمة والذل الذي وصلت إليه قيادة فتح وفياض، وفريق المفاوضات العبثية يدرك أن الشارع الفلسطيني لا يراهن على المفاوضات؛ بل هو مدرك يقيناً أنها لن تحقق أي مكاسب للقضية الفلسطينية وقد تكون المكاسب فقط مالية لجيوب المنتفعين من السلطة، لذا تخشى أن يتحرك الشارع لرفض قرارها بالمفاوضات المباشرة خاصة أن هناك أصوات خجولة من بعض الفصائل المنضوية تحت مظلة م.ت.ف والتي رهنت المنظمة لفتح قد بدأت تبرز وتتململ استجابة لضغط مؤيديها.
وهو ثمرة خبيثة لسياسة ونهج التنسيق الأمني مع الاحتلال بإشراف الجنرال الأمريكي "كيث دايتون" وخليفته الجنرال مايكل مولر، وذلك حرصاً على أمن الاحتلال، وراحة مستوطنيه في الضفة الغربية، خاصة بعد إعلان قادة الأجهزة الأمنية الصهيونية خشيتهم من قيام حماس بإعادة بناء جهازها المقاوم في الضفة وقيامها بخطف مستوطنين وإخفائهم في الضفة، لذلك سارعت الأجهزة الأمنية الوظيفية التابعة لهم والعاملة في السلطة باعتقال عدد كبير من أنصار وقادة حماس في الضفة لإظهار قدرتهم الخارقة على استباق الحدث وتوجيه ضربة وقائية.
هذه الحملة العدوانية استمرار للحرب على الدين والتدين في الضفة الغربية، وما اعتقال جميع أعضاء لجنة تحفيظ القران الكريم في نابلس واستهداف دور تحفيظ وخدمة القرآن عنا ببعيد.
إن اقتحام أجهزة السلطة في رام الله بيوت عدد من النواب بينهم النائب نايف الرجوب واعتقال ابنه وكذلك النائب محمد أبو جحيشة واعتقال عشرة من أقاربه بينهم نجله وشقيقيه، وبيت النائب محمد الطل واعتقال نجله، كما اعتقلت السلطة مدير مكتب النائب سمير الحلايقة، كما تعرض النائب حاتم قفيشة للسب والشتم من قبل أجهزة السلطة، ما هي إلا محاولة منهم لإسكات النواب وتقييد حركتهم ونشاطهم خاصة بعد قيام بعض النواب بالكتابة والتحدث عن انتهاكات هذه الأجهزة في الضفه الغربية، بالإضافة إلى تعطيل هذا الجسم الدستوري لتمرير الاتفاقات الهزيلة القادمة.
إن ما تقوم به الأجهزة الأمنية هو بمثابة فزاعة حتى تُبقي على الحالة السائدة من القمع والإرهاب وتكميم الأفواه

حقُّ أهلِنا عليكُم أكبر

kolonagazza
بقلم القيادي الأسير حسام بدران

أمامة - 26/8/2010 م

مرة أخرى أخاطبكم من خلف القضبان، ومن داخل سجون الاحتلال المشبعة بالظلم والقهر.
من بين إخواني الذين فارقوا الأهل والديار، حتى حنت للقياهم البشر والحجر والأشجار.
إلى من تتوقد جذوة الايمان في قلوبهم.
إلى من عرف أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحبّ أن يقتدي.
إلى كلّ باحثٍ عن فعل الخيرات بحسب الأولويات.
إلى من عشق الجهاد والغزو... فلم يجد له طريقاً..

كنت قد كتبت لك مؤخراً مقالاً تحت عنوان " ماذا فعلتَ من أجلنا".

وكلي أملٌ أن تكونَ قد تحركتَ وبادرتَ وعملت، واليوم ألفتُ إنتباهك إلى زاوية أخرى لا تقلّ أهمية، وهي المتعلقة بأهالي الأسرى وتتضمن أوضاعهم ومعنوياتهم ومدى إهتمام الناس بهم، ومستوى التقدير الذي يُعطى لهم، ومقدار تفقّد أحوالهم والسؤال عنهم.

إنّ الاسير رغم محنته وألمه، ورغم صبره وثباته، ورغم قوته وصموده، فإنّ عنده نقطة ضعفٍ لا يمكن تخطيها، وهي حال أهله "الوالدان أولا ً والزوجة خصوصاً والأبناء على وجه التحديد".

اعتاد الأسير على تحمّل إضراب مفتوح عن الطعام يستمر أيام متواصلة، ولن تكسره عصا السجان حين تنهال على جسده، ولن يحبطه مكث في زنزانة إنفرادية ليس بها شيىء من معاني الحياة الانسانية، وقد يحرم العلاج فيصبر على الالم.

لكن خبراً سلبياً يأتيه عن أهله يجعله يسبح في التفكير، ويغرق في الهموم، حتى ترى أثر ذلك على وجهه، أو في إختفاء إبتسامته، أو في كثرة نومه، أو في لزومه فراشه. ويسهل عليك أن تدرك أن المشكلة مرتبطة بالأهل منذ النظرة الأولى، لأن الأسير يشعر بقلة حيلته وضعف إمكاناته وهوانه على الناس.

وأشد ما تكون الأمور صعوبة حين يرى موقفاً فيه خذلان، وحين يسمع عن حقّ للأهل ضائع، أو عن تقصير لا مبرر له.

وكم يفرح حين يجد إهتماماً مميزاً من الناس بأهله.
وكم يسعد حين يعلم أنّ بعض الأخيار قد زاروا بيته وتفقّدوا أهله.
وكم يطرب حين يعرف أنّ فلاناً قد إتصل هاتفياً بأهله وسأل عن أحوالهم، وإن لم يقدم شيئاً فعلياً على الأرض.

إنَ الأمر غايةّ في البساطة والسهولة، لكنّ أثره في نفس الأسير أكبر مما يتصور الناس.
ومع ذلك فإنّ الواقع ليس مشجعاً، والتقصير بعيد المدى.
فهل تعلم أنّ بعض عائلات الأسرى تمرّ عليها السنوات تلو السنوات، وتدرك رمضان ثمّ الأعياد دون أن يطرق بابهم أحد، ودون أن يرن الهاتف مرة واحدة.
وكأنّ البعض يستصغر هذا الفعل فيقصر فيه.
إنه من الجدير ذكره بأنّه كلما كان الأهل بخير كان الأسير كذلك. وكلّ مصيبة لدى الاهل ينتقل همّها مضاعفاً لدى الأسير، وكلّ جرحٍ لدى العائلة فإنّ نزفه يكون من شرايين الأسير.

لا تقلّ.. لا حيلة عندي، ولا تزعم أنّك لا تعرف عائلة أسير.
أو أنك بعيد خارج حدود الوطن السليب، فالدنيا كلّها اليوم قرية صغيرة يسهل التواصل بين كل أجزائها، وأنا هنا أخصّ عائلات الأسرى من سكان الضفة الذين يفتقدون لأيّ إهتمام يُذكر، والتقصير في حقّهم أكبر من أن يُوصف والكلّ يتحمل مسؤولية ذلك، كلٌّ في موقعه وفي مكانه، لا تكاد نستثني من ذلك أحداً ً، الا من رحم ربك...وقليل ما هم.

ابحث عن هاتف لأهل أسير وبادر بالإتصال حتى لو لم تكن تعرف العائلة، فإنّها سوف تُسرّ بذلك، وإذا وصل الخبر إلى الأسير في قيده فسوف يشكر لك ذلك، ويدعو لك بالخير بظهر الغيب.

أرسل رسالة عبر البريد العادي أو الكتروني، أكّد فيها على تضامنك ومحبّتك وتأييدك، وأنّك لا تنسى الأسير ولا تُهمل أهله.

ولعلك بذلك تدخل في إطار قول النبي صلى الله عليه وسلم " من خلف غازياً في أهله بخير فقد غزا"، وقد ذكرت لك أموراً تجعلك من أهل هذا الحديث. ومن يفكر سيجد غيرها، فأحسِن نيتك، واعزم أمرك ولا تتردد، ولا تعتمد على غيرك..فحقّ أهلنا عليكم أكبر.

عندما يكذب السيد الرئيس !!!

kolonagazza
هادي والي الظالمي

دعوة ائتلاف دولة القانون – الفائز الثاني في الانتخابات البرلمانية – القائمة العراقية للدخول في حكومة شراكة وطنية وفق استحقاقها الانتخابي كفائز اول ، وفي ذات الوقت القفز على هذا الاستحقاق في رئاسة الحكومة ، تحمل مفارقة مثيرة .
اذا ما تجاوزنا التعديات الاخلاقية والدستورية على القيم والقواعد والتقاليد الديمقراطية التي تضمنتها الدعوة ، خاصة مع استحواذ ذلك الائتلاف على ادارة دفة مؤسسة الدولة الراعية للعملية الديمقراطية الفتية والمؤتمنة عليها ، فأننا نصطدم حتما بالتساؤل عن الدوافع التي تجعل من ( دولة القانون ) تأمن مخاطر العراقية – التي وصفها المالكي بالقائمة السنية – اذا ماتسنمت قيادة اغلب وزارات الدولة وهيئاتها ومؤسساتها على ضوء الشراكة وفق الاستحقاق الانتخابي ، ولا تأمن تلك المخاطر عندما يكون رئيس الوزراء من هذه القائمة حتى وان كان شيعيا كالدكتور اياد علاوي!!! .
الا تستبطن هذه الدعوة ، والتي ربما تجد قبولها ولو على استحياء لدى اطراف سياسية اخرى ، مخاطر كارثية على الدولة العراقية ومستقبل مسارها الديمقراطي حينما تتضمن نوايا مبيتة لتعطيل دور مجلس الوزراء القادم على حساب تنامي دور رئيس الوزراء باختزال السلطة التنفيذية في المنصب ومن ثم في شخصه ؟ .
سواء كان هذا التوجه ممنهجا ومخططا له او افرازا لطمع شخصي او حزبي في السلطة فانه ينتهي الى ذات المخاطر ، فهو يمثل امتدادا لممارسات انفرادية اوجدها رئيس الوزراء المنتهية ولايته ، وتعزيزا لبناء دكتاتورية لم تعد خافية المعالم ، ولاينبغي للاخرين تجاهلها ازاء الطمع في نصيب اكبر من كعكة السلطة .
يثير السيد المالكي الذي تبنى ( انتخابيا ) مشروعا وطنيا جامعا زوبعة جديدة . فبعد اخفاقه في تحقيق اغلبية برلمانية ، أتجه لفرض استحقاق ( طائفي ) بديلا عن الاستحقاق ( السياسي ) الذي جاء برسم الدستور ، على الرغم من أنه لم يثبت خلال سنواته الست التي امضاها على راس الوزارة ادنى اهتمام بمعالجة واقع المحافظات التي ضمت اغلبية هذا المكون الوطني العراقي الاصيل ( الطائفة ) . ليس ادل على ذلك من عشرات الانتفاضات الشعبية التي شهدتها محافظات الوسط والجنوب على خلفية تردي الاوضاع المعيشية والخدمية ، وتفشي الفساد والمحسوبية ، وانعدام فرص التوظيف التي اقتصرت على اتباع الحزب الواحد او جاءت مقابلا لانتخاب مرشحيه في انتخابات مجالس المحافظات والانتخابات التشريعية .
رئيس الوزراء وائتلافه اللذان يقودان انقلابا على الدستور برعاية المحكمة الاتحادية العليا ، للاحتفاظ بأي شكل متاح من السلطة ، في مواجهة الارادة العامة في الانتقال السلمي والسلس للسلطة ، لم يكتفيا خلال السنوات المنصرمة بمواجهة المتظاهرين المطالبين بتحسين الخدمات بسيل من النيران اودى بشهداء وجرحى ، واعتقال اخرين ، في محافظات البصرة وذي قار والديوانية وكربلاء والسماوة وغيرها ، بل وأهملا اهمالا جسيما يرقى الى التآمر على الامن الوطني الذي بات مزعزعا امام ضربات ارهابية وتخريبية مكثفة ونوعية لم تستثن ايا من المناطق العراقية ، لخلق انطباع بعمق الواقع الطائفي بما يستلزم قيام حكومة على اسس من الطائفية السياسية تكون بزعامة المالكي الذي يطرح نفسه قائدا للمكون الشيعي .
هذه الرسالة تقف وراء الجهدين الامريكي والايراني للتجديد للمالكي ، والذي قوبل حتى الان برفض العراقية وقوى الائتلاف الوطني . فأمريكا وايران متفقتان ، ولو بشكل غير مكتوب ، على الابقاء على الرجل العراقي مريضا حتى الفراغ من ايجاد حلول للملفات العالقة بين الدولتين ، وهذا مالايمكن ضمانه بولادة حكومة وطنية تترأسها العراقية ، بشراكة سياسية وطنية ، ترفض جعل العراق حديقة خلفية لأحد .
الاوضاع الامنية الضاغطة تشكل ايضا عوامل قاهرة يراد منها اجبار الكتل السياسية المعارضة للمالكي ونهجه في الحكم ، الى القبول بتشكيل حكومة يتزعمها المالكي تحت الشروط التي يراها هو ، مما يجعل الاخير يضع الكثير من المبررات والمعرقلات امام الفراغ سريعا من تشكيل الحكومة .
الممارسات التي ينتهجها المالكي للاحتفاظ بالسلطة تعيد العملية السياسية الى مربع المحاصصة الطائفية التي اوجدها الاحتلال الامريكي ووأدها المشرع العراقي من خلال الدستور الذي نال قبولا شعبيا ساحقا في استفتاء عام .
الدستور العراقي الذي كتب وسط المأزق الذي اوجدته المحاصصة الطائفية السياسية ، كان كاتبوه مدركين للخطر المهدد للجميع اذا ماتم المضي في المسارات السابقة ، مع لحاظ ان اغلبهم كانوا ، ابتداءا ، من غلاة المحاصصة الطائفية .
واخيرا انتهت السجالات الى اعتماد الاغلبية السياسية في الحكم بديلا عن الاغلبية الطائفية ، واللذين لايتقاطعان بالضرورة ، ومع ذلك فان الدستور قد ضمن للمكونات المختلفة عدم الوقوع من جديد تحت حكم دكتاتورية جديدة ( سواء كانت دكتاتورية اغلبية ام اقلية ، سياسية ام دينية ام مذهبية ام عرقية ) من خلال اعتماد الحكم المحلي للاقاليم والمحافظات غير المنتظمة باقليم والحكومات المحلية للوحدات الادارية ، ومنحها صلاحيات تتجاوز صلاحيات الحكومة المركزية بكثير، عدا بعض الامور السيادية الحصرية ، واعطى للسلطة القضائية استقلالا تاما للنظر والحكم في القضايا الخلافية بين المركز والاطراف بعيدا عن الارادة السياسية للمركز . كما اعتمد نظاما تمثيليا برلمانيا يعكس واقع المكونات الاجتماعية المختلفة ، بما يمنع استصدار اية تشريعات تضر بمصالح وتطلعات اي من المكونات الوطنية .
وبذا فان الدستور العراقي كان واعيا لضرورة ان تكون الحكومة الاتحادية رمزا للمساواة والوحدة الوطنية وتنبثق عن روح التنافس الانتخابي السياسي الحر بعيدا عن المقيدات المرتبطة بالهويات الفرعية من عرق او دين او مذهب ، لتشكل مقدمات في الانتقال الى ترسيخ ثقافة المعيار الوطني في الوعي العام .
ولنا ان ندرك الضمانات الحمائية التي اوجدها الدستور للمكونات الاجتماعية المختلفة بوجه الدكتاتورية المفترضة لحكومة مركزية قد يطغى عليها مكون واحد ، من خلال اعتماد نظام فدرالي لاقاليم تتمتع بحكم محلي واسع ، مما يجعل التخوف من سطوة الحكومة المركزية غير مبرر ، وبالتالي فان الدعوة لان تكون الحكومة الاتحادية مفصلة بمقاسات طائفية ، كما يدعو المالكي بحجة عدم نضوج العناصر المهيئة لقيام حكومة الاستحقاق السياسي ، يعارض المقاصد الدستورية بتهديده للوحدة الوطنية .
ان نجاح حكومة اقليم كردستان كحكومة محلية ضمن الدولة العراقية الام مؤشر واضح على حرص الدستور العراقي في ايجاد مستوى من السلطة المحلية للمكونات العراقية المختلفة يحول دون استبداد الحكومة المركزية ايا كان شكلها . وقد شرعن النظام الفيدرالي لحكومة اقليمية كردية فاقت في نجاحاتها حكومة السيد المالكي ، و اغلقت كل الابواب بوجه المزايدة على وطنيتها وانتمائها العراقي . ولو ان حكومة السيد المالكي عملت على تطوير حكومة مماثلة على الاقليم العربي من العراق لقدمت الى الوحدة الوطنية العراقية خدمة لاتضاهى . فوجود اقاليم متعافية داخل الدولة العراقية ، وان كانت متعددة ، افضل بكثير من ترك البلاد في وضع الاحتضار المزمن . بل اننا لانتجنى على رئيس الوزراء المنتهية ولايته عندما نذهب الى القول ان حكومته قد وقفت بقوة بوجه قيام نظام الاقاليم ، سواء بدافع الجهل والخوف من النظام الفيدرالي الذي يعتبر نظام حكم مثالي للدول المتعددة المكونات ، او مدفوعة بطموحها في اقامة نظام شمولي بقيادتها . لكننا ومن باب ( انصاف ) دولة القانون لابد ان نذكر الدعوات التي اطلقها مستشارو رئيس الوزراء ومحافظو بعض المحافظات الجنوبية الخاضعة لحكم ائتلاف المالكي في ايقاف تصدير النفط من البصرة ، او فصل المحافظات الجنوبية عن العراق اذا جاءت نتائج الانتخابات في غير صالح قائمتهم ، وهو مايمثل رؤية رئيس وزراء العراق لوحدة بلاده ، ونظامها الفيدرالي !!! .
ان مراقبة التراجع في عناصر المشروع الانتخابي ( الوطني ) للمالكي ، امام رغبة الاحتفاظ بالسلطة ، يكشف حجم الاضرار التي الحقها هذا النهج بالدستور والوحدة الوطنية والمسيرة الديمقراطية ، فضلا عن المكون الوطني الذي ينتمي اليه السيد رئيس وزراء العراق . فهو يدفع الى تعزيز الانقسام بين المكون العربي في العراق من السنة والشيعة ، بما يضع المكون العربي الشيعي لافي مواجهة المتطرفين من السنة العراقيين بل وفي مواجهة مايزيد عن مليار مسلم يشكلون الحاضنة الطبيعية لمسلمي العراق من الشيعة . وهو بهذا يضحي بالمصالح الحقيقية لشيعة العراق في ضمان اندماجهم وتفاعلهم مع محيطهم القومي والديني ، ويلقي بهم في احضان دولة مجاورة يتبنى نظامها السياسي نهجا عقائديا قوميا شوفينيا يتلبس بلبوس مذهبي ، ليكونوا راس حربة لهذه الدولة خارج حدودها ووقودا لمغامراتها العدائية . والمالكي لم يتوقف عند تخوم فرض العزلة على شيعة العراق الذين لم ينسلخوا عن نسيجهم العروبي والعراقي ، بل ووضع نفسه كاهنا يقوم بتعميد من يرتضي شيعيته ويرفض من لايرتضيه ، وهو حق لم تمنحه اعلى المرجعيات الشيعية لنفسها او لغيرها . فهو في الوقت الذي يرى ان رئاسة الوزراء هي استحقاق شيعي ، وهو لاشك حق طبيعي اذا ماجاء موافقا للآليات الدستورية ، فانه ( المالكي ) يرفض ان يتولى تلك المهمة رجل وطني شيعي اخر هو الدكتور اياد علاوي رئيس القائمة العراقية الفائز الاول في الانتخابات النيابية .
ان تعدد الادوار المتناقضة والفاشلة التي اداها السيد رئيس الحكومة تظهر انه ومن اجل السلطة حسب ، كان يكذب ويخادع . ولنا ان نتصور حجم المأساة عندما يكذب السيد الرئيس !!! .

هادي والي الظالمي
Hadi_whali@yahoo.com

القدس ... عدوان وعنوان

kolonagazza
تصادف هذه الأيام ذكرى احراق المسجد الأقصى، لم يتغير شيء، لازلنا نكرر نفس العبارة " يصادف اليوم الذكرى كذا لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك"، لم يتغير شيء فالأطماع هي هي بل زادت، وعجزنا هو هو بل زاد، والأقصى أسير ينتظر، والخطر يتهدده ليل نهار، أساساته على وشك الانهيار، وأسواره تواجه الاندثار، والاعتداءات تتكرر باستمرار.
حرب شرسة تمتد من الأحياء للأموات، ومن البلاد للعباد، هي ما يجري اليوم في القدس بغرض تفريغها من سكانها الأصليين، وبطريقة الاحلال الجزئي والقسري، وبوسائل لا يسلم منها مبنى أو مقبرة، وفي إطار خطة متدحرجة لتهويد المدينة وبأسرع وقت ممكن، لاستباق أي اتفاق على وضع المدينة، بحيث تصبح المتغيرات أمراً واقعاً لا يمكن تغييره، فلا قبر نبش سيعود، ولا أثر أزيل سيعمّر من جديد.
يجري كل هذا دون أي خطط مضادة من أي طرف كان، بل يلف الصمت والتجاهل كل المسؤولين بمختلف توجهاتهم، عرباً كانوا أو فلسطينيين، وكأن الأمر لا يعنيهم، أو ربما على طريقة للبيت رب يحميه، بل تشير أصابع الاتهام لأطراف بعينها بالتواطؤ لتضييع القدس، وهو ما حذا بحات عبد القادر وزير القدس في حكومة فياض على سبيل المثال للاستقالة احتجاجاً على اهمال وتضييع القدس، أو ما نشر بتاريخ 25/07/2006 حول قرار فصل نحو 30 موظفا يعملون في الأوقاف بمدينة القدس، حين كشف عددٌ من حرَّاس المسجد الأقصى المبارك عن مؤامرة ثلاثية تحاك ضد مدينة القدس الشريف بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص من أجل تقويضه والسيطرة عليه وتقسيم المدينة المقدسة وإنهاء ملفها بشكل كامل لصالح الاحتلال، وبأن أصحاب القرار والنفوذ داخل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة هم الذين يُطبِّقون ما يتفق عليه!
مخططات التهويد
تتعدد محاور التهويد وأهدافه لكنها تتركز على ثلاثة مرتكزات أساسية:
1) مصادرة الأراضي: تحت مبررات ومسميات عديدة، منها بناء مستوطنات جديدة، منشآت عامة كما حدث مؤخراً لمقبرة مأمن الله وتجريف مئات القبور فيها، أو بناء طرق وجسور، وغيرها من الأسباب التي لا يعدمها الاحتلال.
وحتى تحكم سلطات الاحتلال سيطرتها على القدس الشرقية، وحتى تصادر أكبر قدر ممكن من الضفة الغربية، قامت بتوسيع مساحتها من 6.5 كيلومترات مربعة إلى أن بلغت 123 كيلومترا مربعا سنة 1990، كما استولت على 86% من أراضي القدس ومنعت الفلسطينيين من استخدام 10% من الأرض، ليبقى لهم 4% فقط، وأنشأت 11 حيا يهوديا في القدس الشرقية، ثم أحاطتها بطوق آخر من 17 مستوطنة يهودية إلى أن بلغ عدد اليهود شرقي القدس نحو 200 ألف مستوطن.
أما الجدار المسمى بغلاف القدس، فأمره مختلف، حيث سيضمن عند انتهائه (76 كيلومتر) عزل مدينة القدس بكاملها عن محيطها العربي الطبيعي، ويربطها بالمستوطنات المنتشرة داخل وحول القدس، ليضمن أقل تواجد سكاني عربي، وأكبر كثافة للمستوطنين، عازلاً عشرات القرى والبلدات ومئات الآلاف من الفلسطينيين خارج أسواره.
2) الاحلال السكاني: عبر سلسلة طويلة من الاجراءات للتضييق على السكان المقدسيين العرب، ويلخص وضعهم ما سبق وذكره الأستاذ محسن صالح حين قال، إن الـ4% المتبقية من مساحة القدس الشرقية هي التي يستطيع أن يعيش فيها أكثر من 230 ألف فلسطيني، والحصول على رخصة بناء بيت هو حلم يحتاج نحو خمس سنوات مع مصاريف تصل إلى 25- 30 ألف دولار أميركي، وهو إنجاز لا يحصل إلا نادرا، والسلطات الإسرائيلية لا تسمح عادة بصيانة المباني وترميمها أو توسيعها وزيادة طوابقها. وعندما يضطر المقدسي إلى البناء دون ترخيص يكون الهدم مصير بيته، وإذا اضطر المقدسي للسكن خارج بلدية القدس في مناطق الضفة الغربية المجاورة فإن قانون "مكان الإقامة" الإسرائيلي سوف يلاحقه، ويصادر بطاقته المقدسية ويحرمه من السكن في القدس، فقد تمت مصادرة 6381 بطاقة هوية مقدسية في الفترة 1967-2000. وتلاحق المقدسي الضرائب والإغلاقات العسكرية وتحرشات اليهود المستوطنين.
هذا عدا عن انتشار الفقر والبطالة، وسعي الاحتلال الحثيث لتخريب الشباب أخلاقياً خاصة من خلال نشر المخدرات، وعراقيل الزواج من خارج القدس وغيرها.
أما الجانب الآخر من معادلة الاحلال فهي استجلاب أكبر عدد من اليهود لاسكانهم قسراً في القدس، وأيضاً عبر سلسلة طويلة من أساليب التحايل والتلاعب، وابراز لأوراق ومستندات ملكية قديمة تظهر فجأة ودون أصل أو اثبات لكن يتم اعتمادها بسرعة البرق من قبل سلطات الاحتلال
3) تغيير التاريخ: فشل الاحتلال وعبر عشرات السنين من البحث والتنقيب والحفريات والأنفاق من اثبات أي أثر يهودي في المدينة المقدسة، وقد سبق وأن أوضح شيخ الأقصى الأسير الشيخ رائد صلاح بأن الآثار الدينية في القدس هي 80% اسلامية، و18% مسيحية، و2% لحضارات أخرى مرت على القدس، ولا يوجد أي أثر يثبت ادعاءات الاحتلال حول الأساطير الدينية أو غيرها.
ولهذا السبب تحاول سلطات الاحتلال جاهدة تغيير ملامح المدينة، ومحو الآثار الاسلامية والمسيحية فيها، حتى وان كانت قبور موتى، وكذلك اعادة تسمية الشوارع والميادين والأبنية والآثار التاريخية، والاكثار من بناء الكنس الضخمة وفي أماكن معينة حول المسجد الأفصى المستهدف الرئيسي في عملية التهويد المتواصلة.
وقد سبق وأن كشف حسن خاطر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية في بدايات هذا العام النقاب عن قائمة معالم أعدتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لضمها إلى ما تسميه مواقعها التراثية تضم ما يقرب من 150 موقعا تاريخيا ودينيا فلسطينيا، موضحاً أن القائمة تكاد تستحوذ على معظم معالم ورموز الأرض المقدسة إذ إنها تحوي بالإضافة إلى المسجد الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم أسوار البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة و بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وأكد أن القائمة تضم أيضا كنائس ومعالم مسيحية أثرية عريقة أهمها كنيسة ام العمد إضافة إلى ما يسمونه حديقة برعام التي تقوم على أنقاض قرية فلسطينية اسمها كفر برعم وسكانها من الذين تم تهجيرهم في العام 1948 ، كما تضم القائمة عددا من القبور والمقامات الإسلامية الشهيرة في فلسطين أبرزها مقام النبي صموئيل غربي القدس وكذلك قبر يوسف في نابلس إضافة إلى مغارة التؤمين غرب القدس و وادي وكهوف قمران غرب البحر الميت حيث اكتشفت 85 مخطوطة تاريخية في أكثر من 11 كهفا من هذه الكهوف.
كذلك فإن بلدية الاحتلال لا تنوي فقط تنفيذ أعمال إنشاء في طريق باب العامود فحسب بل ستطال هذه الأعمال أغلب شوارع وممرات البلدة القديمة والتي يبلغ عددها 361 طريقاً وتشغل نحو85 دونما أي نحو10 بالمئة من مجمل مساحة البلدة القديمة، لتطال أماكن هامة للمسيحيين والمسلمين في البلدة القديمة كطريق باب العامود وسوق خان الزيت وطريق الواد وسوق العطارين وطريق حارة النصارى وطريق القديس متري وساحة عمر بن الخطاب وطريق الآلام وطريق الرسل وباب الغوانمة وعقبة دير الحبشة وطريق مارمرقص

ولاضفاء المزيد من الشرعية على الحق المزعوم في بيت المقدس، تقوم مؤسسات الاحتلال بتشويه وتغيير حتى الروايات التاريخية، وتنتشر اليوم موسوعات ومواقع تتحدث عن تاريخ القدس بشكل يتجاهل الوجود الاسلامي والعربي فيها، قافزة آلاف السنوات وكأن التاريخ توقف في تلك الفترة، ناهيك عن خلق روايات وتفاصيل جديدة.
المسجد الأقصى
منذ احتلال القدس في العام 1967 يتعرض المسجد الأقصى لاعتداءات متكررة ومتوالية، ولم تكن جريمة احراقه في العام 1967 هي الوحيدة، حيث رُصدت عشرات المحاولات للاقتحام أو الاحراق،اعتداءات تتم في أغلبها على أيدي أفراد أو جماعات ارهابية متطرفة، لكنها بالتأكيد تلقى الدعم المادي والسياسي والمعنوي المطلوب من سلطات الاحتلال في لعبة لتبادل الأدوار باتت مكشوفة، وهو ما يذكرنا بتصريحات وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال صيف عام 2004 تساحي هنغبي والتي كشفت النقاب عن أن مجموعات من المتطرفين أعدوا خطة لنسف المسجد الأقصى المبارك أو اغتيال شخصية إسلامية بارزة داخل المسجد الأقصى.

حيث قال هنغبي في مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون العبري أن "خطر قيام يهود متطرفين ومتعصبين بارتكاب اعتداء ضد المسجد الأقصى أو مصلين في هذا المكان الأكثر قدسية بالنسبة للمسلمين لم يكن بهذه الحدة كما هو عليه اليوم
وأضاف: "نشعر بأن مستوى التهديد على الحرم القدسي، بمعنى تنفيذ عملية من قبل يهود متشددين ومتطرفين، قد ارتفع في الأشهر الأخيرة وفي الأسابيع الأخيرة على وجه الخصوص، أكثر من أي وقت في السابق".
وأضاف هنغبي أيضا : " إن المعلومات المتوفرة لدى أجهزة الأمن الصهيوني والشابك تشير إلى تعاظم استعداد اليمين المتطرف لتنفيذ عمليات إرهابية ".

ما ذكره هنغبي يتعدى كونه تهديدات إلى كونه توجهات لدى حكومة الاحتلال تسعى من خلالها لقراءة ردود أفعال الشارع أولاً، وثانياً فتح الطريق أمام الرأي العام العالمي للفصل الصوري ما بين الاحتلال من جهة والمتطرفين من جهة أخرى وهذا يعني أنه في حال تم تنفيذ جريمة نسف المسجد الأقصى فسوف تكون حكومة الاحتلال بمنأى عن المساءلة القانونية على المستوى الأممي.
محاولات تدمير المسجد الأقصى لم ولن تتوقف، والمواجهة الحالية التي تجري على أرض فلسطين الحبيبة تُسرع في وتيرتها، وبناء الهيكل المزعوم يرون فيه خلاصهم وتحقيقاً لنبؤات مزعومة، والحفريات والأنفاق صدعت جدرانه وباتت أجزاء منه على وشك الانهيار، والمؤامرة يشترك فيه هذه المرة أبناء جلدتنا، ونحن لا زلنا نشجب وندين ونستنكر ونندد ونطالب ونناشد وندعو!
يبقى المسجد الأقصى بصخرته الشهيرة، صخرة حقيقية في وجه تلك المخططات وعمليات التغيير والتشويه، ورغم حجم الهجمة والتآمركان دائماً بمثابة الشرارة التي تشعل المنطقة، تماماً كما حدث في محطات معينة من قبيل محاولة احراقه عام 1969، وهبة النفق عام 1996، وانتفاضة الأقصى بعد تدنيس شارون له عام 2000.
وماذا بعد؟
بتسارع ملفت يتم تهويد القدس، وبتباطؤ ملفت أيضاً يهتم الاحتلال بالعودة للمفاوضات التي لا يحصل فيها الطرف الفلسطيني على شيء، وبين التسارع والتباطؤ تضيع القدس رويداً رويداً، وتهوّد المدينة، وينتظر المسجد الأقصى مصيره.
لكن مع كل ذلك، ومع قراءة لوضع تاريخي مشابه ابان الحملات الصليبية التي احتلت القدس قرابة مائتي عام، وبقي الأقصى أسيراً 88 عاماً لم يرفع قيه آذان وتحول لمرتع للخنازير واسطبل للخيول، لكنه عاد لأصحابه بعد كل تلك السنين، واندحر العدوان الصليبي غير المقدس عن بيت المقدس.، وهكذا سيكون مع الاحتلال الحالي، لكن بعزيمة وارادة ويقين بالنصر القادم لا محالة.
وتبقى القدس بمسجدها الأقصى المبارك هي المفتاح والعنوان رغم العدوان!
د. إبراهيم حمّامي
26/08/2010
ملاحظة: هذا الموضوع أٌعد قبل ذكرى احراق المسجد الأقصى لكنه لم يجد طريقه للنشر!

مهرجان الطفل بغزة

kolonagazza
عقد لقاء تشاورى بين نشطاء الاتحاد العالمى لحماية الطفولة بمدينة غزةبمقر بنك الافكار ويتناول اللقاءخلال انعقاده بالبحث والنقاش لعدة محاور تتركز على معاناة الأطفال فيفلسطين و العالم ضحايا الحروب والكوارث الطبيعية يهدف للخروج بتوصيات فاعلة للضغط على كل الأطراف المسببة للحروب والنزاعات المسلحة للحد من هذه الحروب وأحترام القانون الدولي بخصوص حماية الأطفال وحقهم في العيش بسلام.وأوضحالاتحاد العالمى لحماية الطفولة لها بالخصوص، أن أهدافها وبرامجها الخاصة بالطفولة تستند إلى الأهداف السامية للمواثيق و الاعراف الدوليةلحقوق الإنسان وإهتماماتالاتحاد الداخلية لحماية الطفولة ورعاية الطفل وتوفير كافة الضمانات لبنائه الجسمي وقد اوصى المشاركون بالنقاش لاحياء مهرجان للاطفال و ذلك بمناسبة عيد الفطر السعيد واستقبال العام الدراسى الجديد باعمال ترفيهية حيث ان واقع الطفل الفلسطينى مغاير لواقع اطفال العالم ولما يشهده الشعب الفلسطينى من الاحتلال العسكرىالاسرائليى يؤثر على سلوكه و تصرفاته وقد حضر اللقاء عدد من نشطاء المؤسسات و الشخصيات التى تهتم بالطفل وذلك لفتح افاق العمل ضمن الاتحاد العالمى لحماية الطفولة وقد اسفر اللقاء عن تشكيل لجان متخصصةلتنفيذ المهرجان للطفل فى قطاع غزة و تفعيل المؤسسات المنطوية تحت راية الاتحاد و الوصول الى الاطفال باماكن سكناهم و الفئات المهمشة فى اماكن سكناهم و تقديم عروض مختلفة منها دبكة شعبية و عرائس الدمى وابراز عدد من المواهب المبدعة للاطفال حيث ان المؤسسةلا تخدم فقط الطفل الفلسطينى و سيتم العرض للاطفال باماكن المكشوفة و مفتوحة لكل الاطفال بقطاع غزة حيث سيتم العرض بثلاث اماكن طوال فترة ايام العيد و الاماكن هم مدينة غزة . شمال غزة . و المنطقة الجنوبيةوذلك من اجل الترفيه عن الاطفال حيث ان المؤسسة هى مؤسسة غير حكومية و تهتم بقضايا الاطفال ناصر حماد عضو الجنة التاسيسية للاتحاد العالمى لحم

سلطة حماس تفرج عن شباب حزب التحرير الخمسة الذين اعتقلتهم مساء الأربعاء

kolonagazza
أفرجت سلطة حماس قبيل مغرب اليوم الخميس عن ثلاثة من شباب حزب التحرير من أصل خمسة كانت قد اعتقلتهم أمس الأربعاء 15 رمضان أثناء توزيعهم لبيان حول تلاعب أميركا بالسلطة من خلال المفاوضات المباشرة وغير المباشرة.
بينما أطلقت سراح الاثنين الباقيين قبل منتصف الليل وقد قضوا ليلهم ويومهم كامليَن صائِمين مسبحين في سجون سلطة حماس، ظلمًا وتعديًا إشباعًا لشهوة السلطة في شهر رمضان المبارك.
ودعا إبراهيم الشريف عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين سلطة حماس إلى إعادة حساباتها جيدًا فيما يخص التعامل مع حملة الدعوة – شباب حزب التحرير- الذين لا ينازعونها على سلطة تحت الاحتلال ولا يبتغون بأعمالهم إلا رضى ربهم وحراسة قضايا أمتهم الهامة من عبث العابثين وتآمر المتآمرين وتحقيق غايتهم الشرعية المتمثلة باستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الإسلامية التي تطبق الإسلام كاملا غير منقوص وتحرك الجيوش لتحرير فلسطين كل فلسطين وتحرر كافة البلاد المحتلة وتوحد المسلمين.
27-8-2010م

أجهزة عباس تختطف 3 من أنصار الحركة في بيت لحم والقدس

kolonagazza
أمامة - 27/8/2010 م
واصلت أجهزة عباس حملتها ضدّ حركة حماس وأنصارها في الضفة المحتلة، حيث اختطفت 3 من أنصار الحركة في محافظتي القدس وبيت لحم.
ففي محافظة القدس:
اختطفت أجهزة عباس الأسير المحرر الأستاذ إياد إلياس ربيع من بلدة بيت عنان علماً أنّه مختطف سابق لدى الأجهزة في رام الله .

وفي محافظة بيت لحم:
اختطفت أجهزة عباس من بلدة العبيدية الأسير المحرر الشيخ يونس العصا (56 عاماً) عضو مجلس بلدي العبيدية والقائم بأعمال مدير أوقاف محافظة بيت لحم سابقاً ، كما اختطفت الأسير المحرر سعد العصا ، وكلاهما تعرضا للاختطاف عدة مرات سابقاً.

وفي محافظة قلقيلية:
أكّدت مصادر مقربة من عائلة المختطف إبراهيم عطية قيام عدد من السجانين في سجن أريحا بإرغام عطية على حلق لحيته بالقوة، كما قامت بنقله من بين زملائه أبناء الحركة إلى غرف السجناء الجنائيين وذلك للتضييق والضغط عليه نفسياً.
يشار إلى أنّ المختطف عطية يعمل موظف في بلدية قلقيلية وهو أسير محرر وحُكم عليه في محاكم فتح العسكرية بالسجن لأربعة أعوام .

المالكي وصدام وجهان لعملة واحدة؟

kolonagazza
سامي عبد العزيز العثمان
يخطئ من يعتقد أن نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته أقل ديكتاتورية وقسوة وبطش من رئيسه السابق صدام حسين. والذي ربما كان اقل عنفا وتشدد من المالكي،لاسيما أن المالكي استحدث افضل الطرق والاساليب للتنكيل بالعراقيين خاصة السنة منهم،وهذا ما يؤكده المشهد السياسي العراقي ومنذ استلام النوري للحكم في العراق،فقد ذكرت صحيفة النيويورك التايمز الامريكية في تقرير صحفي نشرته الاسبوع الماضي عن الاوضاع المزرية في المعتقلات والسجون العراقية، استعرضت من خلاله نشاط القوى الامنية العراقية المتزايد في الاعتقالات والتي طالت السنة وذلك كان بأمر مباشر من نوري المالكي حامي حمى الصفوية في العراق الجريح،وأضافت الصحيفة بأن أعداد المعتقلين آخذ في الازدياد باستمرار خاصة في السجون السرية الواقعة في شمال البلاد وسجون اخرى في بغداد،ونسبت النيويورك تايمز لمسؤولين عراقيين وامريكيين قولهم : " أن تعذيب المعتقلين العراقيين استمر حتى تمكنت وزيرة حقوق الانسان العراقية وجدان سالم ومسؤولون من الجانب الامريكي من الدخول للسجن الشهر الماضي،وأضافت الصحيفة في ثنايا تقريرها بأن دبلوماسيون اميركيون زاروا السجن المذكور ومارسوا ضغوطا على حكومة المالكي كي تقوم بالتحقيق في الظروف التي أدت إلى ايجاد تلك السجون وسوء المعاملة التي تلقاها المعتقلون السنة والبالغ عددهم والذين تم كشف امرهم يتجاوز 650 معتقل".وفي تصريح للعضو السني في محافظة نينوى في البرلمان العراقي أسامه النجيفي صرح لاحدى الصحف العربية:" بأن وجود السجون السرية يعد مثالا صارخا للديكتاتورية السائدة في البلاد،مضيفا ان السجن يكشف بأن القوى الامنية والجيش العراقي لديهما قبضات حديدية خارج اطار الدستور،كذلك اوضح امتثال النجيفي وفي مقابلة هاتفية مع النيويورك تايمز بأن الاعتقالات العشوائية للسنة والتي حدثت في اكتوبر الماضي وبدون أي مذكرات او مسوغات قانونية وبشكل فوضوي وأنه دعا الحكومة لاجراء تحقيقات في الامر في حينه،ولكن نداءاته ذهبت ادراج الرياح".الا ان النيويورك تايمز أكدت وأوضحت في نفس الوقت :" أن التعذيب واساءة معاملة المعتقلين آمر شائع في العراق،كما ان وزارة حقوق الانسان العراقية سجلت 505 حالات تعذيب واقصى هذا في عام 2009م وحده متسائلة عن احتمالات وجود سجون سرية عديدة في انحاء البلاد امر بانشائها المالكي".ويبقى ان اقول ايها السادة:" وبالرغم من كل تلك الكوارث التي حلت بالعراق والتي كان سببها الرئيسي رئيس الوزارء المنتهية ولايته نوري المالكي الا انه لا يزال مصر على تشبثه بالكرسي الرئاسي وبغض النظر عن أي انتخابات يمكنها ان تزيحه وتبعده عن المشهد السياسي ناهيك عن كونه يعتمد اساسا على المارد الايراني والذي لم يكمل بعد اجندته في العراق والتي خير من ينفذها ويشرف على مفرداتها الرئيس المالكي والمنتخب من ايران؟".
اعلامي سعودي

الأسرى للدراسات : الأسير المغربي فى عزل انفرادي منذ ست سنوات

kolonagazza
أكد الأسرى فى السجون لمركز الأسرى للدراسات أن الأسير أحمد المغربي من مخيم الدهيشة تواجد وبأقسى الظروف الحياتية فى أكثر من عزل انفرادي منذ ست سنوات كان آخرها فى عزل سجن عسقلان ، وأضاف الأسرى للمركز أن الأسير المغربى ومجموعة من الأسرى المعزولين منذ سنوات يعيشوا فى زنازين مغلقة بلا ضوء أو هواء كافى ، وبوجود أنواع كثيرة من الحشرات كالجرذان والصراصير والحر الشديد فى الصيف ، والبرودة الشديدة فى الشتاء ، وأن الأسرى المعزولين ممنوعين من الزيارات بغالبيتهم ، والأسير المغربى محروم من رؤية ابنه الوحيد محمود منذ الاعتقال .
هذا وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن "زنازين العزل الانفرادي بمثابة قبور مظلمة، وهنالك خطورة على حياة الأسرى فيها سواء كان من السجان والجنائيين اليهود الحاقدين بمساعدة الشرطة في الاعتداءات عليهم، ومن الوحدة والغربة والوحشة وانعكاسها على المستوى النفسي عليهم، أو من ظروف الزنزانة المعتمة القاسية وكثرة الحشرات وقلة رؤية الشمس والهواء ولوجود الرطوبة العالية وانعكاسها الصحي على حياة الأسير".
وطالب حمدونة الجهات المعنية والحقوقية للتدخل لإنقاذ حياة الأسير المغربى والأسرى الموجودين في العزل الانفرادي بحجج واهية ، وناشد كل المؤسسات الإنسانية والحقوقية لإنهاء هذا الملف ونقل الأسرى المعزولين من عتمة الزنازين إلى السجون المركزية.