الجمعة، ٥ آب ٢٠١١

الشيخ عبد الباري الزمزمي وتحريم خلع الحكام

kolonagazza

كنت أقدم هذه السلسلة من المقالات تحت عنوان فتاوى التقدمية أو ردودها على فتاوى تبدو غير مؤصلة وبعيدة كل البعد عن الفهم العقلاني للشريعة الاسلامية ولا يمكن لنا تناولها من وجهة نظر علمانية وذلك أن الفهم الصحيح للاسلام هو الفهم العقلاني لا العلماني وأردنا ان نغير التسمية الى فتاوى على السفود والسفود كما هو معلوم قضيب حديدي رقيق ومذبب وتدخل فيه شرائح اللحم لشويها على النار ونرى أن الفتاوى غير الناضجة لا بد أن نمررها على سفود التقدمية لانضاجها وتقليبها على جميع وجوهها والخروج بما ينفع هذه الامة المسكينة التي ابتليت بحكام ممتازين في الدفاع عن مصالحهم ووجدوا مفتين و رجال دين يزينون لهم أعمالهم فهدفنا ارجاع الأمور الى نصابها وتحذيرا للمفتين أنه من خرج عن الصراط المستقيم قديما أو حديثا فان سفود التقدمية بانتظارهم لانضاجهم وأتصور أنه عليهم الوقوف في طوابير انتظارا لأدوارهم في الشواء الشهي الذي سيخرج عقب كل وجبة انضاج لفتاويهم اللهم اذا وجدنا من يعيننا على هذه المهمة الشاقة والمفعمة بالمخاطر وخاصة اذا كانت مرتبطة بعناكب مسمومة متعطشة للدماء كما هددني بعضهم خوفا من هذه الوجبات الدسمة
الشيخ عبد الباري الزمزمي معتبر أحد دعاة المغرب ولكنه شاذ في الكثير من فتاواه التي تثير جدلا وصل الى حد اتهامه بالزندقة والجهل والسخف وقد تعرض الى مطارق نقد عنيفة جدا الىحد ان هناك من عمل موقعا خاصا لتتبع فضائحه وأخطائه الشنيعة مثل هذا الموقع ورابطه
http://zemzami.yolasite.com/
وقد وردفيه من العناوين على فضائحه ما يلي
عبد الباري الزمزمي الزنديق يحرم الصلاة بجوار قبر الرسول -ص
الزمزمي يتهم الرسول -ص- بسوء الخلق

الزمزمي يقول أن الله -والعياذ بالله- له يدان ويرى في المنام
الزمزمي يفتي بجواز نكاح بنت بعد الزنا مع أمها
الزمزمي على نغمات هتلر : الصهيونية هي اديولوجية اليهود وكل اليهود منافقين وصفتهم الخبث
الزمزمي يحلل للمسلمات إستعمال الأدوات الجنسية وللمسلمين يحلل الأستمناء ونكاح الأجسام البلاستيكية
الزمزمي: الشيخ الزنديق الذي يسب كل من خالفه
عبد الباري الزمزمي يكذب على الصحافة وبدون دليل
الزمزمي : ممارسو الكراطي يعبدون غير الله
الزمزمي يقول أن والده كان يصلي صلاة عيد الفطر مع الناس وهو صائم ويصوم بعدها يومين
الزمزمي : الأب الروحي للقراصنة في تصريح للعربية نت : الإرهاب الإلكتروني
فهذه العناصر ليست الا جزء يسيرا من فظائع الرجل حتى لا نكون قد تجنينا عليه وانما نريد حقيقة رفع الغشاوة عن الناس حتى لا ينبهروا بشيوخ امعات في المشرق والمغرب أساءوا للاسلام من حيث يريدون الانتصار له بفتاوى سخيفة بلهاء تجعل العديد من الناس يتجنبون الاسلام ونحن نريد ان نعيد للاسلام بريقه وحقيقته الناصعة من كونه دينا عالميا للبشرية قاطبة ويستوعب كل مشكلاتها ويجد لها الحلول المناسبة بما سمح به من اعمال للعقل البشري في كل المجالات لا تدجين العقل وتكليسه في اطار ضيق من الفتاوى التي تصل حد السماجة وقلة الذوق وتناقضها حتى مع مبادىء الاسلام السمحة وفي هذا المجال نتحدث عن فتواه الاخيرة المثيرة للجدل والمتعلقة بتحريم نقض البيعة للحكام حتى لو كانوا فاسدين وهذا هو نص فتواه
عبد الباري الزمزمي
2011-07-30 10:54
وقفت ـ مصادفة ـ على رسالة مبثوثة على الشبكة العنكبوتية موجهة من السيد أحمد بن الصديق إلى جلالة الملك محمد السادس يعلن فيها أنه يخلع بيعته للملك وينبذ كل عقد يربطه به، ويعلل ذلك بكون الملك لم يف له بحقه فهو بذلك لم يعد ملزماً بالوفاء بحق البيعة للملك.
ونحن لا نناقش السيد بن الصديق في شكواه ولا في تظلمه فذلك شأن يعنيه.
ولكننا نناقشه ولا نرضى له ـ بحكم الأخوة الإسلامية ـ موقفه من البيعة، إذ من المعلوم من الدين بالضرورة أن بيعة الإمام تكليف شرعي لا مجال فيه لإرادة الإنسان المسلم واختياره لأن طاعة الإمام من طاعة النبي (صلى الله عليه وسلم) ومعصيته من معصية النبي (صلى الله عليه وسلم) مصداقاً لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني" (رواه البخاري ومسلم)، ولا يشترط في هذه الطاعة أن يكون الإمام عادلا أو صالحاً أو فاضلا، فطاعة الإمام تهدف إلى حفظ البلاد وحماية الأمة من الشقاق والتفرق وليست مشروطة بتحقيق المصلحة الشخصية للفرد وتمكينه من مطالبه وهو ما حذر منه النبي (صلى الله عليه وسلم) بالذات في أحاديث عديدة.
من ذلك قوله (صلى الله عليه وسلم): "عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك" (رواه مسلم).
وقوله (صلى الله عليه وسلم): "ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يداً من طاعة" (رواه مسلم).
وقوله (صلى الله عليه وسلم): "من كره من أميره شيئاً فليصبر فإنه من خرج من السلطان شبراً مات ميتة جاهلية" (رواه البخاري ومسلم).وقوله (صلى الله عليه وسلم): "ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، رجل بايع إماماً فإن أعطاه وفى له وإن لم يعطه لم يف له" (رواه البخاري ومسلم والترمذي).
وسأل رجل النبي (صلى الله عليه وسلم): " فقال: "أرأيت إن كان علينا أمراء يمنعونا حقنا ويسألونا حقهم قال (صلى الله عليه وسلم): "اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حُمِّلوا وعليكم ما حُمِّلتم" (رواه مسلم).
فهذه الأحاديث أيها الأخ الكريم كأنها تعنيك وتنطق عليك وهو ما دعاني إلى إجابتك على رسالتك شفقة عليك وعلى هذه البلاد، فلا أريد لك ـ بحكم الأخوة الإسلامية ـ أن تحرق دينك بدنياك وتفسد حياتك الأخرى كما فسدت حياتك الدنيا ـ على رأيك ـ فتخسر الخسارة الكبرى خسارة الدنيا وخسارة الآخرة وهو ما لا يرضاه أحد لأخيه.
كما لا نريد لموقفك هذا أن يكون سنة سيئة في البلاد يأخذ بها المغرضون والخارجون على الأمة، وفي الحديث: "من سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة".
فكفانا من الفتن وكفانا من الشغب والفوضى ولا حاجة بنا إلى مزيد من الغوغائية الهمجية التي لا هي شرعية ولا حضارية ولا ديموقراطية.
تلك هي فتوى الشيخ الزمزمي وقد أعلن في البداية أنها عبارة عن مقالة في النت ردا على رسالة مبثوثة على الشبكة العنكبوتية موجهة من السيد أحمد بن الصديق إلى الملك محمد السادس يعلن فيها أنه يخلع بيعته للملك وينبذ كل عقد يربطه به، ويعلل ذلك بكون الملك لم يف له بحقه فهو بذلك لم يعد ملزماً بالوفاء بحق البيعة للملك.
ثم يعلن أنه لا يناقش كاتب الرسالة في مسألة التظلم فذلك شأن يعنيه وحده وكأن رد الظلم ليس شيئا عاما يهتم به المسلمون والاسلام لا يقاومه فأي فكر يحمله هذا الرجل عندما ينزع عن الدين مثل هذا المشغل المهم في حياة الامة وفي المقابل لا يهتم ولا يناقش مع الرجل فقط بحكم الأخوة الإسلامية ـ الا موقفه من البيعة كما ورد على لسانه ثم يورد حشدا من الأحاديث النبوية الحاثة على طاعة الحاكم وعدم خلع البيعة منه اطلاقا حتى لو كان ظالما تجنبا للفتن ويوثق معظم هذه الاحاديث من كونها واردة في الصحاح ولكن بالرغم من ذلك فنقول له ان استعمال تلك الاحاديث لا يقصد بها حكام اليوم ان ثبتت صحة تلك الاحاديث لانها مروية عن طريق الآحاد الذي يعني كما نعلم ظنية الورود لا قطعيته لان القطعي هو ما كان متواترا مثل القرآن الكريم حيث ورد فيه
انَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59)
بحيث لا يمكن اجتزاء الآيات والوقوف عند ويل للمصلين فالايات واضجة تمام الوضوح لا لبس فيها كما أورد الطبري في تفسيره بالتوجه للحكام بضرورة أداء الأمانات والتحلي بروح المسؤولية تجاه الأمة حيث قال لى » < 8-493 > » السلطان، ألا ترى أنه أمرهم فبدأ بهم، بالولاة فقال » إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها « ؟ و » الأمانات « ، هي الفيء الذي استأمنهم على جمعه وقَسْمه، والصدقات التي استأمنهم على جمعها وقسمها = » وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل » الآية كلها. أمر فأمر بهذا الولاة. ثم أقبل علينا نحن فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ .1
وهكذا لابد من التوجه للحكام أولا بضرورة العدل ثم الى مجموع الأمة بضرورة الطاعة المطلقة لله ثم للرسول اذ تم تكرار الطاعة لهما في حين أن أولي الأمر التي فسرها بعض المفسرين بالعلماء وآخرون بالحكام لم تكن لهم طاعة مطلقة وانما مشروطة بالعدل والأمانة المذكوران في أول الآيات وثانيا ضرورة التزام الحكام بطاعة الله ورسوله فان خرجوا عن ذلك فبدل الطاعة لا بد من العزل والثورة والخروج والنهوض وهي كلها مصطلحات كانت قائمة سواء في العهد النبوي في مواجهة قريش وفسادها أو في الفترات التاريخية للمسلمين منذ أربعة عشر قرنا حيث يثور المسلمون بشكل دائم ضد كافة أشكال الظلم والاستبداد
ومن المعلوم ان الحضارة الإسلامية حضارةٌ بناءة، فهي تعي قيمة أفرادها، وضرورة مشاركتهم في الأحداث المحيطة بهم، ومن ثم وجدنا أسوة المسلمين رسول الله r يُرسي مبدأ البيعة منذ اليوم الأول لقيام الدولة الإسلامية، ولأهمية أمر البيعة في المنظور الحضاري الإسلامي وجدنا القرآن الكريم يُشير إليه في أكثر من موضع، حيث يقول تعالى في سورة الفتح: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} [الفتح: 10]، وفي ذات السورة يقول تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْـمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} [الفتح: 18]. كما أشار القرآن الكريم إلى بيعة النساء، دلالة على أهمية دورهن الفاعل في بناء الحضارة الإسلامية، فقال تعالى: {فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الممتحنة: 12].
تفرَّدت الحضارة الإسلامية عن مثيلاتها من الحضارات الإنسانية؛ فمما أبدعته هذه الحضارة، وقَدَّمته سائغًا ميسورًا للمسلمين وغير المسلمين "نظام البيعة". واللافت للنظر في هذا، أن الحضارات السابقة لم تعرف نظام البيعة على الإطلاق، فإذا كانت البيعة تعني "المُبايعةُ والطاعةُ"، فإنها من جانب آخر تعني إشراك الرعية في المنظومة السياسية الحاكمة، ولو بقدر ضئيل كما في بعض أوقات التاريخ الإسلامي؛ بيد أنها كانت من أهم مميزات النظام السياسي الإسلامي.
Partager ;im*h ;;;;;;;;;;;;وهكذا فان مثل هذا الشيخ لايفكر بمثل هذه الطريقة التي تؤكد ان النظام السياسي في جوهره الاسلامي عقد بين طرفين ينتهي بالفسخ تلقائيا اذا اخل احد الطرفين بشروطه فعلى الحاكم تطبيق كل اوامر الله من شورى وعدل بين الناس لضمان طاعتهم فا اخل بذلك فالبيعة تنقضي وتصبح غير ملزمة وبناء عليه فاننا نقرر التزاما بما الزمنا به انفسنا من نفض الغبار على القيم الثورية والحضارية في الاسلام نقرر ان خلع بيعة الحكام الفاسدين والظالمين ليست مباحة فقط من المنظور الاسلامي بل من أوكد واجبات المسلمين وبناء عليه ففتوى الشيخ الزمزمي بضرورة اتباع وطاعة الحاكم مهما كان باطلة ولا اساس لها من الصحة ويجوز بل يجب خلع الحكام الفاسدين كما فعل التونسيون مع ابن علي والمصريون مع مبارك