الخميس، ٢٢ آذار ٢٠١٢

رُبْعُ هَمْسَة في .. أُذَُنيْ ناموسة




kolonagazza

(آه ثم آه .. يا حسن نصر الله – 4 من 5)
بقلم : مصطفى منيغ
بمنتهى الصدق ، أقدمتُ على مخاطبتك واضعا حيالي أسوأ الاحتمالات،إذ أعلم أن يدي من تهمهم الهالة التي وضعوك متقمصا إياها، ملطخة بالدماء في أكثر من مناسبة ، لا يدرك أصحابها (لا يومه ولا غدا) ، أن الحوار المتحضر، القائم على إبراز الدلائل لمن شاء من الطرفين إقناع الآخر لا بالخضوع أو مد عنقه للمقصلة ولكن ليتراجع ، ولا عيب في ذلك لمن اعترف وتخلى عن تماديه في الغلط ، طبعا لم أضع في حسباني على الإطلاق غير هدف واحد فريد، أن أوضح للرأي العام العالمي ، بالواضح وليس بالمرموز، أن مصداقيتك يا حسن نصر الله معرضة لمهب الرياح مادمتَ مصرا على مساعدة الجانب الظالم وأنت بظلمه عالم ، وتلك اشد وزرا ممن لو كان تصرفك ذاك مبني على غير علم. فالمرجو أن يتيقن من ألف الغدر والتستر خلف المبني على المجهول، أن قلمي سيظل حرا شامخا بالحقائق وعلى حق يصول ويجول ، كاتبا عن وفاء لمبدأ لا يقبل نصف الحلول ، إذ لا خيرة فيمن تدنو إليه مسالما بالنصح فيقابلك بسيف مسلول . على كل هي ربع همسة في أذني ناموسة حسبت نفسها لسانك ناطق بالباطل متخيلة أن عوارض من سيسمعها ستصطك وتتساقط الواحدة تلو الأخرى مقرة أن عصر "عنترة "انتهى فقط من فترة . مصطفى منيغ لا يخاف إلا الله ، يتمنى الشهادة تقربا للحي القيوم ذي الجلال والإكرام الرحيم الرحمان ، ولن يركع لا لإيران ولا للأمريكان ولا لبني صهيون حيث كان، معروف بالتواضع لله وخدمة الحق انطلاقا من تخصصه كإعلامي عرفته مؤسسات صحفية عالمية لا يُباع ضميره ولا يُشترى بل واجب يقوم به دفاعا وليبس هجوما ، إذ الكتابة الصحفية أخلاق وشيم شريفة ، ومحطة انطلاق بداية والعودة إليها بالنهاية ، لاتخاذ الموقف الصحيح بعد سفر تنقيب عن المبتدأ والخبر، للإفصاح بلا تردد أو وجل عن مكمن الصلاح والضرر، فالتفريق بين الخط القويم ومن زاغ عنه ودار، لذا طمئن نفسكَ وحاشيتكَ أنني متى أَنهيتُ هذه السلسلة الموجهة إليك آت بأخرى أكثر تبيانا وأزيد فائدة ، واترك "بشار" ينفعك ، أو مَنْ عقلك اختار، ما بين أن يُجازيكَ جزاء "سنمار" ، أو يُلحق بك العار ، ما عمرت في هذه الدار ، لأنك واثق مثلي أنه ساقط منتهي ولن تستطيع منحه اللجوء السياسي ليؤنسك في نفس الغار ، الذي علمك التحرك داخله احتمال انحناءات سقفه قصر جسدك " أما "بشار" إما أن تنقص من عنقه بالمنشار ، أو تشغل فريقك الذي له في الحفر أكثر من ابتكار ، لغاية حدوث التصدع الأكبر ، يريح الجميلة"لبنان"مما ألحقتموه من تجاعيد على وجهها الصبوح الذي كان البارحة بمثابة عناوين لكل رخاء واستقرار ، لن تستطيع ، فروسيا في حاجة إليه على الأقل ما تبقى من هذه السنة بعدها ستسلمه إلى الشعب السوري المحرر ، وبعينك ترى وليس من ثقب خاص وضعوه لك على قياس منظار ، يشبه في خدماته كذاك المزودة به الغواصات في قعر البحار .
أخي المحترم حسن نصر الله أناشدك مناشدة الند للند ، لا تدع "المكانة" التي وضعت فيها نفسك تتغلب عليك وتسوقك من عنقك إلى سوق طهران ، كآخر منبوذ من العزيزة لبنان ، ليُقْتَنَى بأبخس ثمن ، فالفرس على ملتهم مفقود فيهم الأمان ، اعني هؤلاء الذين يدعون الفضيلة ويتظاهرون باحترام حقوق الإنسان ، وهم يرسلون بما يستطيع به "بشار" حصد المزيد من أرواح الأبرياء وإنجاز مذابح لم يأت بها زمان ، ببرودة غير طبيعية تحذر الإنسانية أن مثل الأحداث إن طالت فالسبب عائد إلى حكام طهران . لا أعمم حتى لا يُفهم ما أود طرحه أنني أعادي الشعب الإيراني العظيم إذ فيه من ينتظر الفرصة السانحة للتخلص ممن أقحمه في مسارات التيهان ، وحصد غضب من يتمنوا له الوصول لاستئصال جذور الطغيان .
لا أريد لك أخي حسن نصر الله أن تنتهي كما انتهي "بوحمارة"عندنا في زمن غابر حينما أدخلوه في قفص حديدي بالكاد يجلس فيه مطوي الأعضاء، وتبثوه بالحبال، على صهوة حمار يقوده طبال، وتركوه يجوب حارات المدن والقرى كأشهر جوال ، إلى أن غاب صيته وطواه النسيان.
وإلى الجزء الخامس من هذه السلسلة المباركة إن شاء العلي القدير
مصطفى منيغ
www.mounirh1.blogspot.com
mmounirh@laposte.net