الأحد، ٨ آب ٢٠١٠

التحالف الدولي يطالب الامم المتحده ومجلس حقوق الانسان بالتحقيق

kolonagazza

التحالف الدولي يطالب الامم المتحده ومجلس حقوق الانسان بالتحقيق
ومجد اليمن يكشف فضاعه انتهاكات النظام السعودي لحقوق الانسان تجاه اليمنيين ويعتبراتفاقيه الحدود انتهت
وجه وزير الداخليه اليمني(اللواء الركن/مطهررشاد المصري)الانتربول الدولي بمخاطبه السلطات الامنيه السعوديه بشان اعتقال المواطن اليمني (احمد احمد قادري)والمعتقل لدي مباحث الدمام جاءالتوجيه بناء علي مذكره مرفوعه من قبل الوطني الديمقراطي لابناء الثواروالمناضلين والشهداء اليمنيين"مجد"المتبني والمتابع للقضيه الا ان السلطات الامنيه السعوديه لم تتجاوب ولم ترد مما حدي بالانتربول بالتعقيب بخطاب اخر برقم(ش/15/1098)وتاريخ 14/5/2010م.
وبحسب مصادرلملتقي"مجد"وبدلا" من تجاوب السلطات الامنيه السعوديه قامت السلطات السعوديه وبصوره غريبه وعجيبه تدل علي التخبط الذي تعيشه وتعاني منه بقيامهاوبعد الخطاب الاخير للانتربول بمباشرت نقل المعتقل(قادري)من سجن مباحث الدمام الي المحاكمه الجزائيه بالرياض وعقد جلستين خاليه من اي محامي او احد من اقاربه والتوجيه له بعده تهم دون اي دليل والضغط عليه بالاعتراف بها بغرض ادنته وتبرير سجنه لمده ثلاث سنوات دون اي تهمه او محاكمه.
(قادري)والبالغ من العمر39عام صاحب ورشه حديد يحمل جواز سفريمني رقم(282771)واقامه رسميه صادره من الرياض رقم(2154782033) مقيم بصوره بالسعوديه منذ مايقارب اثنين وعشرين سنه والذي خسرمايقارب مبلغ اكثرمن (اثنين مليون ريال سعودي)حسب افاده اقاربه جراء اعتقاله .
قادري الذي تفاجاء في فجر السبت الموافق9/2/1429هـ/ مارس/2007م بقيام مباحث الدمام بمداهمه منزله بقوه عسكريه كبيره واعتقاله واقتيده الي سجن المباحث واحتجازه بزنزانه منفرده ومنع عنه الزياره حتي اللحضه والذي مكث في السجن دون ابدي اي تبريرلاعتقاله او حتي استجوابه وتنصل وزاره الخارجيه والسفاره اليمنيه والقنصليه العامه عن القيام باي دورتجاهه الا بعد متابعه حثيثه للملتقي والذي خصص لجنه خاصه تعني بمتابعه قضايا المغتربين وبالتنسيق مع التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات بهذا الشان.
الملتقي وهو عضو التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات العامه وبعد مماطله الخارجيه اليمنيه وتقاعسها من القيام بواجبه وتجاهلها لكل الخطابات بهذا الشأن واخرها الخطاب الموجه من وزاره حقوق الانسان برقم(4847)وتاريخ4/4/2010م بناءعلي مذكره الملتقي قام الملتقي بالرفع بمذكره لرئيس الجمهوريه بهذا الشان الامر الذي علي ضوئه تم التوجيه من قبل رئاسه الجمهوريه لوزيرالخارجيه(ابوبكر القربي)تطالبه بمتابعه حثيثه لقضيه قادري والرفع اليها بحيثيات وتفاصيل القضيه الامرالذي بموجبه تحركت الخارجيه اليمنيه ليكون الرد وبناء علي وثائق سلمتها السلطات السعوديه للسفاره اليمنيه بان المعتقل لديها هو(محمدبن عبده حسين قادري)وليس (احمد احمدمحمد قادري)حسبماءجاء بمذكره وزيرالخارجيه والموجهه لرئاسه الجمهوريه والمرفق بها الاوليات المتعلقه بالمعتقل (محمدعبده القادري)والبالغ من العمر20عام والمسجون منذ ثلاث اعوام بناء علي حكم المحكمه التمييزيه بالرياض"لاعتناقه لمنهج الفئه الضاله وتلفضه علي بعض مشايخ السعوديه ووصفه لرجال المباحث بأنهم رجال سوء ومنافقون وأنهم يترصدون لاهل الخير"حسبماءوردفي حيثيات الحكم.
الغريب في الامر ان المعتقل المذكورتم سجنه بدون اي محامي اوشهود او ادله سوي ماتم تقديمه من الادعاء العام وقدامرت المحكمه الاداريه بالرياض بالافراج عنه قبل عام لانتهاء المده بموجب تظلم قدمه واله اليها ظد وزاره الداخليه السعوديه-المباحث العامه الا ان المباحث العامه رفضت الافراج عنه بصوره توضح وتكشف صوره القضاء السعودي وحجم الانتهاكات لحقوق الانسان من قبل السلطات السعوديه بحق اليمنيين وتلعبها.
وقال الملتقي بانه سيكشف كل الوثائق التي لديه وحصل عليهابشان الانتهاكات والتجاوزات التي تقوم بها السلطات السعوديه بحق اليمنيين داعيا" السلطات السعوديه باحترام معاييرحقوق الانسان والعمل بها وعدم تجاهلها بالسماح للمعتقل(احمداحمد قادري)الذي تجري محاكمته بدون اي قضيه او محامي للدفاع عنه بعد المغالطات التي اوردتها وساقتها بشان اعتقل المعتقل الذي ذكرته(محمدعبده القادري)بالعمل علي ايقاف مهزله المحاكمه الباطله التي تجري (لـأحمد أحمد قادري)وسرعه الافراج عنه اوتسليمه الي السلطات اليمنيه مؤكدا" بأن الملتقي والتحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات سيشكل فريق محاماه للترافع عنه.
من جانبه استنكرالاستاذ/عوض بن شملان رئيس لجنه متابعه قضاياوشؤون المغتربين عضو المجلس الاعلي بالملتقي الوطني الديمقراطي لابناء الثوار والمناضلين والشهداء اليمنيين"مجد" الممارسات التي تمارسها السلطات السعوديه ضد اليمنيين المقيمين هناك وما يتعرضون له من تعسف ومعاملات غير اخلاقيه ولاانسانيه سواء كان ضد المقيمين فيها وبصوره شرعيه اوضد العمال اليمنيين على الحدود اليمنيه السعودية من عملية السجن والقتل والتعذيب في سجون خالية من كل مقومات الإنسانية شبيهة بـ "الحمامات " تم تخصيصها للعمال اليمنيين الذين يبحثون عن لقمة العيش لهم ولأطفالهم.
وقال بان الملتقي حصل على صور وتقارير تؤكد مدى العنف وعمليات التعذيب التي يواجهونها من قبل السلطات السعوديه التي وصلت الى حد الرمي بالرصاص والدهس بعجلات السيارات بين حدود البلدين الجارين .
وأضاف بن شملان ان الملتقي تحصل على العديد من الشكوى من المغتربين اليمنيين المقيمين والعائدين ان السلطات السعوديه تعتقلهم وتضعهم في حمامات ويمنع عنهم الطعام والماء في ظروف الحرارة الشديدة حتى يضطرون اللجوء الى شرب البول وما الى ذلك.وقال بن شملان بأنه أن الاوان ولابد من الالتزام بتفعيل اتفاقية الطائف وبنودها وعدم التملص او التلاعب بالبنود التي نصت عليها اتفاقية الطائف المبرمه بين اليمن والجاره الشقيقه الكبري السعوديه معتبرا"أن اتفاقيه الحدود الاخيره والمبرمه بين البلدين انتهت لعدم التزام السعوديه ببنودها ومنها مايخص العماله اليمنيه ومعاملتهم.
كما طالب السلطات في اليمن وعلي رئسها وزارة الخارجية القيام بدورها تجاه قضايا المغتربين هناك والتي اثبتت وزراه الخارجيه وممثليهافي السعوديه وفي معضم بلدان العالم ان لاهم لهم الا تمثيل انفسهم وجمع المال ولو علي حساب كرامه مواطني بلدهم وسمعته بعد ان اثبتت وبلامايدع مجالا"للشك ماتسمي وزاره شؤون المغتربين بأنه ليست الا وزره لهبر واختلاس المغتربين واصبحت عاروعاله علي المغتربين وعلي البلد.
واكدبن شملان بانهم في الملتقي الذي يعتبر(صوت الشعب ونبضه )بانهم لن يقفو مكتوفي الايدي امام مايتعرض له اليمنيين من ذلك ومهانه من قبل النظام السعودي وبانهم وبالتنسيق مع التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات والمركزالاوربي لحقوق الانسان والقانون الدولي ومنظمه العفو الدوليه والمنظمه الوطنيه لتنميه الوعي الديمقراطي واتحاد المدافعين العرب ومنظمه الدفاع عن المغتربين ومع كل المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية بمطالبه الامم المتحده ومجلس حقوق الانسان بالتدخل العاجل والعمل علي تفتيش السجون والمعتقلات السعودية التي يتواجد بها آلاف السجناء اليمنيين الذين تم سجنهم بدون احكام قضائية تدينهم بذلك وتجيز سجنهم كما هو متعارف عليه دوليا منوهة إلى أن العديد من السجناء قضوا نحبهم غرقا بسيول الأمطار في احد سجون جدة الواقعة تحت الأرض أثناء فيضانات أمطار جدة.
وقال بن شملان بانه وكما يعلم الجميع أنه لم يعد خافيا على أحد حجم الانتهاكات والقتل خارج اطار القانون الذي يمارس داخل السجون السعوديه لليمنيين من أنتهاك لكرامة الإنسان وحبسه بدون أي تهمة أو محاكمة إذ يمكث الفرد في السجن سنوات أو شهور دون أن توجه إليه تهمة رئيسية ويعتقل الـكثير من الناس بمجرد الشبهة كما حصل في الأحداث الأخيرة التي حدثت في الرياض ..
ففي بعض الحالات يمكث السجين بالشهور والسنين دون أن يرفع أمره إلى المحكمة المختصه حسب الاعراف والمواثيق الدوليه والمحليه لكل بلدان العالم والتعامل بأسلوب إستفزازي ومهين يمارس من قبل أفراد المباحث العامة والسلطات السعوديه تجاه المعتقلين اليمنيين وغيرهم الذين يعتقلون بمجرد اي شبه وانه يمني وعندما تثبت براءته بعد التحقيق او بدون تحقيق يمكث أشهر في السجن حتى يصدر قرار بالإفراج عنه ولا يفرج الا حسب رغبه وهوي السلطات الامنيه السعوديه.
وجدد بن شملان تاكيده بان التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات والمركزالاوربي لحقوق الانسان والقانون الدولي الذي يمثلهم الامين العام للملتقي(الاستاذ/محمداسماعيل الشامي-عضوالتحالف الدولي لملاحقه مجرمي الحرب-عضومجلس اداره المركز الاوربي لحقوق الانسان)سيقوم باطلاق حمله دوليه لمناهضه انتهاكات السلطات السعوديه لحقوق الانسان ضد اليمنيين وبأنه سيتم الاعداد والترتيب لرفع دعوى قضائيه دوليه والمطالبه بمحاكمه المتورطين في تلك الاعمال وتعويض ممن تم ترحيلهم عنوة وتركوا محلاتهم وحقوقهم خاصة اثناء حرب الخليج بالإضافة الى المطالبات بتعويضات عن من تم قتلهم وتعذيبهم وحرقهم عمدا وعدوانا دون مراعاة لأبسط الحقوق الإنسانية والقيم الأخلاقية وعري الاخاء لبلدين شقيقين جارين.
وذكرشملان الى قضيه وفاة السجين عبود باحنيف يوم 29 سبتمبر 2009 للتذكير بالظروف غير الإنسانية السائدة في السجون السعودية.
وكان سالم عبود باحنيف البالغ من العمر 33عاما، الذي يقضي حكما بالسجن مدت ثلاث سنوات نتيجة التهاب رئوي و لم يتم تشخيص مرضه او نقله إلى احد المستشفيات إلا بعدما ساءت حالته الصحية وتعرضه لنوبات إغماء مستمرة. وبالرغم من وصول حالته الصحية الى مراحل حرجة ،حتى اصيب بعدم القدرة على الحركة ويحتاج إلى الرعاية الطبية ، لكن مسئولي السجن فضلوا ان يبقى مكبلا إلى سريره بالمستشفى يلاقي مصيره نتيجة لمعاناته المرضية في ظل غياب الرعاية الطبية والإهمال المقصود والمتعمد توفي السجين نتيجة لذلك.
معانه غير السعوديين في السعوديه
يعاني السجناء الغير السعوديين المحكومين من تأخر في إجراءات ترحيلهم مما يجعلهم يمكثون عدة أشهر و البعض يكون عليه حق خاص فيمكث عدة سنوات وأضع قصة أحد المقيمين بموذج مثل محمد علم بنجلاديشي الجنسية الذي يعمل عامل نظافة في مستودعات وزارة الصحة السعوديه و الذي أتهم مع حارس المستودع سعودي الجنسية بإختلاس أدوية من المستودع وحكم عشرة أشهر قبل سبع سنوات و مازال في السجن تجاوز مدة حكمة(بستة سنوات )وأكثر و مازال في السجن بحجة الحق الخاص والذي لم يحكم من قبل سبع سنوات في مسئوليته في الحق الخاص فيدفع الحق الخاص ويرحل أو يبرأ من الحق الخاص و زميلة السعودي حكم بسنة سجن وخرج فهذا جور واضح في حق هذا الإنسان و غيره الكثير من الذين يتم التطويف على مدة محكومياتهم و خصوصا "من رعايا الدول الفقيرةمن شرق آسيا و بعض الدول العربية مثل اليمن و مصر " و هذا ظلم وجور في حق من إحتاج البلد لخدماته.

كيف يرانا الاعلام الاسرائيلي

kolonagazza
د.سامي عبد العزيز العثمان
توشك اسرائيل خلال الايام القادمة من الانتهاء من انشاء قناة تلفزيونية فضائية ناطقة باللغة العربية،وقد ضخت مبالغ كبيرة تتجاوز الثلاثة ملايين شيكل اضافة لمحاولة القائمين عليها استقطاب بعض الخبرات الاعلامية العربية،وذكرت صحيفة هآرتس أن وزير الاتصالات موشية كاحلون وهو صاحب هذه الفكرة والمبادرة،وقد شرعت القناة بالبحث عن مراسلين لها في بعض العواصم العربية والعالمية الهامة بداية من القاهرة وأنقرة وعمان وبعض الدول الأخرى،وأضافت صحيفة هآرتس في خبرها الذي أوردته عن القناة أنها إذا نجحت في ذلك فإن المراسل العربي الذي سينضم للقناة سيتقاضى مبالغ كبيرة،يذكر أن من يقوم يتمويل تلك القناة مجموعة من اليهود والعرب والذين يأملون في ردم مايسمى الهوة بين كل من العرب واليهود،ويرى المراقبون أن القناة العربية ستكون نسخة من القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي.ويبقى أن أقول أيها السادة: هناك سؤال يطرح نفسه وبشدة ويتمثل بكيفية رؤية الإعلام الاسرائيلي للاعلام العربي؟يقول أرنون ريغولر وهو محلل للشؤون العربية في الصحافة الاسرائلية أنه لا يوجد وسائل إعلامية عربية حقيقية من الناحية المهنية مثل نظيراتها في الغرب سواء كان ذلك في أمريكا أو أوروبا أو حتى افريقيا،ويضيف ريغولر بخصوص الفضائيات العربية والمواقع الإخبارية وحتى الصحف العربية بأن مصداقيتها كبيرة أمام جمهورها ولكنها ليست كذلك بالمطلق أمام وسائل الإعلام الاخرى وتحديدا الغربية وهذه مشكلة حقيقية على حد قوله،كما اجرى ريغولر مقارنة بسيطة بين صحيفة الجارديان وكيف ان قراءها يشكون كثرة وجود اعتذارات للقراء على صفحتها الرئيسية عن اخطاء ارتكبوها وبالتالي وجب الاعتذار عنها في حين ان الصحف العربية ووسائل الاعلام بشكل عام في العالم العربي باتت معصومة من الخطأ كليا وهذا امر غير معقول،ويضيف المحلل الاسرائيلي بأن هناك سلبيات وايجابيات فيما يحدث في الاعلام العربي فمن ناحية هناك عدد كبير من وسائل الاعلام وهذا امر جيد ومن ناحية اخرى فان عدد وسائل الاعلام التي تعمل بمهنية حقيقية قليلة جدا واكاد ان اقول ان مفعولها سيء ومضمونها قليل والسبب ان وسائل الاعلام تؤثر على مئات وسائل الاعلام الاخرى وعلى مشاهديها وذلك لان مبادىء الاعلام الحقيقية مفقودة تماما،اما روني شكيد من صحيفة يديعوت احرنوت فيؤكد في احدى مقالاته التي نشرها الايام المنصرمة الماضية بان هناك اعلام عربي من الدرجة الاولى خاصة الصحف العربية التي تصدر من لندن وفضائيات الجزيرة والعربية على وجه الخصوص هذا من الناحية المهنية،ويضيف بان هناك مستويات مختلفة في الاعلام العربي والاقتباس منه امر مهم،ولكن ليس فيما يتعلق بالشأن الاسرائيلي باعتبار ان المهنية تفرض عليك في هذه الحالة ان يكون لك مصدرا في اسرائيل،ولعل هذ الامر يجعلنا نتسأل: اين الاعلام العربي من استرتيجية التوجه للعالم بمختلف لغاته لاسيما ان العالم العربي يملك الامكانيات المادية والبشرية لادارة مثل هذالامر حتى اللغة العبرية باتت لغة مهمة لايصال رسالتنا لجميع اليهود في العالم وتوضيح اللبس وتغيير الحقائق التي دأب الاعلام الصهيوني على نشرها وترديدها ،كذلك استطاع الاعلام الغربي المؤدلج ان كان عبرقناة الحرة الامريكية او قناة البي بي سي او الفرنسية الالمانية ان ينقلوا رسائلهم بالتمام والكمال وبغض النظر عن مدي قبولها او رفضها من المتلقي العربي،كما هو نفس الامر بالنسبة لقناة روسيا الفضائية التي انطلق بثها ليشمل العالم العربي باسره،وبالمقابل تتزاحم للاسف سمائنا العربية بالعديد الفضائيات العربية التي اشبعتنا زعيقا وصراخا، كما ان بعضها ودون ادنى شك ساعد كثيرا في افساد الذوق العام وتشويهنا تماما .رئيس تحرير صحيفة النبأ الالكترونية

واصلت اختطاف العديد من الأسرى المحررين في رام الله

kolonagazza
أجهزة عباس تختطف 6 من أنصار الحركة وتستدعي أسيراً محرراً مصاباً بالسرطان في بيت لحم
أمامة - 8/8/2010 م
واصلت أجهزة عباس حملتها ضدّ حركة حماس وأنصارها في الضفة المحتلة، حيث اختطفت 6 من أنصار الحركة في محافظتي رام الله ونابلس.
ففي محافظة رام الله:
اختطفت أجهزة عباس من بلدة بيتونيا الأسيرين المحررين إبراهيم الناشف و صلاح حميدة ، كما اختطفت قبل عدة أيام الأسيرين المحررين خليل عامر البرفيلي مدير جمعية أنصار السجين سابقاً و حسام الجمل يذكر أنّهم جميعاً تعرضوا للاختطاف عدة مرات سابقاً.
وفي شأن متصل واصلت أجهزة عباس اختطاف عدد من الأسرى المحررين وهم راكز عرار و إياس عمر حمدان و خليل جرابعة و أشرف سمامرة منذ قرابة الأسبوعين، يذكر أنهم جميعا تعرضوا للاختطاف سابقاً ولفترات طويلة.
وفي محافظة نابلس:
أعادت أجهزة عباس اختطاف الأسير المحرر زاهر موسى من بلدة زواتا بعد أيام على الإفراج عنه، كما اختطفت الأسير المحرر عمر عاطف خويرة الطالب في جامعة النجاح الوطنية ، يذكر أن كل من موسى وخويرة تعرضا للاختطاف سابقاً من قبل الأجهزة في المدينة.
وفي محافظة بيت لحم:
استدعت أجهزة عباس للمقابلة الأسير المحرر والمصاب بالسرطان الشيخ صالح قاسم (53 عاماً) من بيت لحم وذلك بعد أيام من اقتحام منزله والعبث بمحتوياته وسرقة العديد من ممتلكاته، يذكر أن الشيخ صالح قاسم عمل مديراً لقسم الأيتام في جمعية الاصلاح الخيرية في بيت لحم، كما يشار إلى أن الشيخ قاسم وبالإضافة لإصابته بالسرطان فإنه يعاني من مشاكل صحية كبيرة سببها العلاج الكيماوي والعملية الجراحية التي أجريت له لإزالة الورم، وما زال الوضع الصحي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم.

لكتلة الإسلامية: اختطاف أجهزة فتح لمحاضري جامعة النجاح تصرفٌ مشينٌ وانتهاكٌ للحرمات

kolonagazza
أمامة - 8/8/2010 م
تعقيباً على قيام أجهزة عباس في نابلس باختطاف الدكتور خضر سوندك عميد كلية الشريعة السابق في جامعة النجاح الوطنية ومواصلتها اختطاف وتعذيب عدد من محاضري الجامعة وموظفيها، أصدرت الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية تصريحاً صحفياً جاء فيه:
"إن ما يقوم به جهازي المخابرات والأمن الوقائي في نابلس ضدّ لأكاديميين ومحاضري النجاح تصرفٌ مشينٌ وانتهاكٌ للحرمات، كما أنه يعتبر حلقةٌ متواصلةٌ في سلسلة استهداف الجامعات والمؤسسات التعليمية من أجل حرفها عن مكانتها الريادية ودورها الوطني عبر تاريخ النضال الفلسطيني الذي شكّلت فيه الجامعات أهم ساحات الجهاد والنضال والمقاومة".
وأوضحت الكتلة الإسلامية أنّ الأساتذة المختطفين يتمتعون بشعبيةٍ كبيرةٍ في أوساط طلبة الجامعة ويُعتبرون من مؤسسي جامعة النجاح ويشغلون مناصب أكاديمية وإدارية مهمة.
وأضافت الكتلة "إنّ سكوت إدارة جامعة النجاح ونقابات العاملين في جامعات الضفة عن ما يتعرض له زملاؤهم في سجون الأجهزة الأمنية في نابلس من تعذيبٍ وإهانةٍ وإذلال مستغربٌ ومستهجنٌ ويعبّر عن حالة القمع وغياب الحريات التي تسود مدن الضفة".
واختتمت الكتلة تصريحها بمطالبة طلبة النجاح والكتل الطلابية ونقابات العاملين في جامعات الضفة بالانتصار لأساتذتهم وزملائهم والتعبير عن رفضهم بشتى السبل لما تقوم به الأجهزة الأمنية في الضفة من اختطافٍ وتعذيبٍ واستدعاءٍ للأكاديميين والمحاضرين وطلبة الجامعات.

وهم استمالة الإدارة الأمريكية

kolonagazza
د. مصطفى يوسف اللداوي
كاتبٌ وباحث فلسطيني
مخطئ من يظن أننا نستطيع أن نستميل الإدارة الأمريكية إلى جانبنا، أو أن نتمكن من تغيير مواقفها التاريخية المؤيدة والمساندة لـ "إسرائيل"، أو أننا نستطيع أن نحملها على الإيمان بعدالة قضايانا العربية، ومساندتنا في مطالبنا وحقوقنا المشروعة، فهذا وهمٌ وخيال، وحلم صعب المنال، وغايةٌ أبداً لن ندركها، فالولايات المتحدة الأمريكية لن تتخلى بحالٍ عن "إسرائيل"، ولن تتركها نهباً للأحداث، ولن تقف مكتوفة الأيدي إزاء التحديات الكبرى التي تواجهها، وستبقى تتصدى معها أو نيابةً عنها لمواجهة المخاطر التي تحدق بها، وتعرض أمنها ومستقبلها للخطر، وسيكون من السهل على الولايات المتحدة الأمريكية التضحية بحلفاءها العرب والمسلمين إذا تعارضت مصالح "إسرائيل" معها، فالوفاء للمشروع الصهيوني لدى الإدارات الأمريكية عهدٌ متوارث، وعقدٌ مقدس، لا يقوى أي رئيسٍ أمريكي أن يتحلل منه، أو أن يخل ببنوده وأصوله، سواء إيماناً منه بواجب حماية "إسرائيل"، وتحقيق أمنها وتفوقها، أو خوفاً من سيفها المسلط في الحملات الانتخابية الأمريكية المتعددة، وحرصاً على الصوت اليهودي، ونفوذ اللوبي الصهيوني النشط والمؤثر في نتائج الانتخابات الأمريكية.
نخطئ كثيراً عندما نعتقد أن الخطاب السياسي الأمريكي تجاه العرب والمسلمين قد تغير، وأن نبرة الإدارة الأمريكية إزاء "إسرائيل" قد تغيرت، وأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد كشر عن أنيابه، وأبدى غضبه وسخطه تجاه الحكومة الإسرائيلية، وأنه أعرب مراراً عن عدم رضاه عن سياسة الحكومة الإسرائيلية، وأن إدارته غير راضية عم الممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس، ضد سكانها وممتلكاتهم، وضد مقدساتها وحقوق أهلها، فالغضب الأمريكي تجاه "إسرائيل" لم يكن إلا سحابة صيف، رغم إهانة الحكومة الإسرائيلية للإدارة الأمريكية، وقد مرت موجة الغضب الأمريكية كالبرق اللامع، ولم تترك على صفحة العلاقات الثنائية أثراً، فالذين راهنوا كثيراً على برودة استقبال ووداع الرئيس الأمريكي باراك أوباما لضيفه بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية في زيارته قبل الأخيرة إلى واشنطن، قد أصيبوا بنكسة أمام الاستقبال الحار واللافت الذي حظي به نتنياهو من قبل مضيفه في البيت الأبيض، الذي لم يكتفِ بحفاوة الاستقبال، بل بالغ في وداعه راجلاً معه حتى باب سيارته، في رسالةٍ واضحة إلى اللوبي الصهيوني، والحكومة الإسرائيلية أن موجة الغضب التي استعرت من قبل الإدارة الأمريكية ضد "إسرائيل" كانت أكبر من الحقيقة، وأنها لم تكن تعبر عن جوهر علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بـ "إسرائيل"، كما كانت رسالة واضحة إلى كل الذين راهنوا على توتر العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وعلى تغير لهجة الخطاب الأمريكي تجاه "إسرائيل"، مفادها أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتخلى عن "إسرائيل"، ولن تنقلب عليها، ولن تسمح لأحدٍ بأن يهددها، أو يعرض أمنها للخطر.
وفي الوقت الذي ألانت فيه الإدارة الأمريكية خطابها لقادة الدول العربية، وألحت عليهم لمنح الحكومة الإسرائيلية المزيد من الوقت لإثبات حسن نيتها، وصدق توجها نحو السلام، وطالبتهم بالضغط على السلطة الفلسطينية للقبول بإجراء مفاوضاتٍ غير مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية مدة أربعة أشهر، ظن قادة الدول العربية أن ربيع العلاقات الأمريكية الإسرائيلية قد انتهى، وأن فصل الخريف قد حل، وأن الولايات المتحدة الأمريكية قد قلبت ظهر المجن لـ "إسرائيل"، وأنها باتت تلتفت إلى مصالحها في المنطقة، وإلى صورتها التي ساءات أخيراً بسبب سياسة الإدارة السابقة، وأنها قد تضحي بعلاقاتها الاستراتيجية مع "إسرائيل" من أجل صون مصالحها، وحماية جنودها وقواعدها العسكرية في المنطقة، مخافة اندلاع حربٍ أو فوضى في المنطقة في حال مهاجمة إيران، ولكن الإدارة الأمريكية قد خيبت آمال قادة الدول العربية، وبدلاً من تمارس ذات الضغط على الحكومة الإسرائيلية، قامت بتوجيه رسالة تحذير إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وهي في حقيقتها رسالة تحذير إلى قادة الدول العربية جميعاً، مفادها أن تعودوا جميعاً إلى حظيرة المفاوضات المباشرة، وأن تقلعوا عن وضع الشروط، وخلق العقبات، وإلا فإن الغضب الأمريكي سيحل على السلطة الفلسطينية، وعلى الأمة العربية والإسلامية، وسيدفع الفلسطينيون مزيداً من الثمن، حصاراً وتجويعاً وقتلاً وتشريداً، ولن تلقِ الإدارة الأمريكية بالاً إزاء المعاناة الفلسطينية، ولن تطالب إسرائيل بالتخفيف عن الفلسطينيين، فضلاً عن أنها ستحرم الفلسطينيين وسلطتهم من المنح الأمريكية، ومن الوعود الدولية لهم بالرخاء والنعيم.
هذا هو الموقف الحقيقي للولايات المتحدة الأمريكية، وهذه هي سياستها الحقيقية إزاء "إسرائيل"، وتجاه المنطقة العربية والإسلامية، فهي الحليف الأكبر لـ "إسرائيل"، وهي الضامنة لأمنها، والساعية لتحقيق تفوقها وتميزها، وهي الكفيلة بإزالة أي خطرٍ قد يحدق بها، وهي على استعداد لسحق أي قوة قد تهدد مستقبل الدولة العبرية، وأما معاني التغيير والإصلاح التي أبداها الرئيس أوباما في خطاباته الشهيرة الموجهة إلى الأمتين العربية والإسلامية في القاهرة وأنقرة، فهي ليست أكثر من سراب، وقد كانت محاولةً لذر الرماد في العيون، سعياً لتحسين صورة الولايات المتحدة الأمريكية الآخذة في التشوه والتدهور، ومحاولةً من الإدارة الأمريكية لصنع اصطفافٍ عربي إلى جانب دول الحلفاء لمواجهة الخطر النووي الإيراني، كما أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يتطلع إلى الانتخابات النصفية لمجلس الشيوخ، والذي يطمح في دورةٍ رئاسية ثانية، لن يفرط في هذه الآمال، ولن يعرض مستقبله الشخصي، ومستقبل حزبه لأي خسارةٍ ممكنة، ولن يعلق مصيره بمصالحٍ عربية مضمونة، ونفوذٍ عسكري في مناطقهم محقق وموجود، لعلمه أن الأنظمة العربية في حاجةٍ لها أكثر من حاجة الولايات المتحدة لهم، فبقاء هذه الأنظمة رهنٌ بالرضا الأمريكي، واستقرار الأوضاع في بلادهم رهنٌ بمدى طواعية هذه الأنظمة إلى الإدارة الأمريكية.
استمالة الإدارة الأمريكية تجاهنا وهمٌ وسراب، وتحقيقُ تغييرٍ في مواقفهم لصالحنا استحالةٌ وخيال، والرهان على عدالتهم ونزاهتمهم خرفٌ وسفه، والانجرار وراء وعودهم تيهٌ وضياع، وخسارةً للحقوق أكثر، ومغادرةٌ لمواقع القوة أخطر، فلا شئ يجبر الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول الأوروبية على تغيير مواقفهم، أو تعديل سياساتهم، غير التمسك بالحقوق، والركون إلى القوة، والاعتماد على خيارات الأمة، ودعم صمودها، وتمكين مقاومتها، فهي السبيل الوحيد القادر على إجبار معسكر الأعداء، "إسرائيل" والولايات المتحدة الأمريكية ومن يساندهم، على مغادرة مربعات الظلم والعداء، والتاريخ خير شاهدٍ على انتصار أصحاب الحقوق، ودحر عتاة قوى الاستعمار والاحتلال، فأصحاب الحقوق الذين ثبتوا على مواقفهم، ولم يغيروا قناعاتهم، هم الذين حققوا الغايات، ووصلوا إلى الأهداف، أما قوى الظلم والبغي فهي التي تراجعت وانكفأت، وهي التي غيرت خطابها وانكسرت، ولكن سنة التغيير لا تتحقق إلا إذا آمن أصحاب الحق بحقوقهم، وثبتوا رغم القهر على مواقفهم، ولم يراهنوا على خُلقِ العدو بأن يغير خطابه، أو أن يتراجع بمحض إرادته عن سياساته.
دمشق في 8/8/2010

بسم الله الرحمن الرحيم الحِكْمةُ يَمنِية

kolonagazza
كلمتان تشكلان جملة اسمية كاملة ذات مضامين عديدة ففيها يكمن العقل والفطنة ، والوعي ، والحرص ، والوطنية ، والتفاني ، والتعقل ، والفهم ، والثقافة ، والنظرة إلى المستقبل بعد استخلاص عبر الحاضر ، وفيهما تنبع العبقرية المفحمة التي تلجم غير العقلاء ، والمتطرفين وأصحاب الرؤى الضيقة ، ودعاة الغطرسة والاستكبار ، والمراهقين السياسيين ، والباحثين عن التشطير ، والنابشين في التاريخ البائد ، والسائرين في ركب قوى ليس لها هدف سوى أن ترى الأمور في كثير من الدول تسير على أنغام دفوفها .
أخال البعض يخرج عن صمته قائلاً : أدخل في الموضوع يا رجل .
ونزولاً عند هذا النداء نتناول الساحة اليمنية الشقيقة الغالية على قلوبنا جميعاً . كيف لا وقد احتضن اليمن أبطال الشعب الفلسطيني في أعقاب حرب 1982 على لبنان والتي انتهت بخروج الثورة من لبنان قيادة وقوات ومؤسسات .
واحتضنت اليمن ومازالت تحتضن أربعة ملايين صوماليًّا .
إذن اليمن الثورة آمنت بدورها القومي وكلفها هذا الموقف الكثير .
حدث تغول من قبل جارتها اريتريا حيث احتلت الأخيرة أربع جزر تعود ملكيتها لليمن وبالحكمة واللجوء إلى التحكيم استطاعت كسب المعركة وإعادة الجزر لحظيرتها وفرض الاعتذار لها من قبل اريتريا . فشلت المؤامرة إذن والتي كانت كمينًا وفخًا نصب لليمن لجره الى حرب تهدر طاقاتها وتزهق أرواح أبنائها .
ومنذ ذلك الحين وواضعو الخطط الخبيثة لم يهدأ لهم جفن لتمزيق اليمن وإعادته إلى التشطير والعهود الظلامية وكانت المؤامرة التي مازالت رغم احتضارها إلا أنها لم تلفظ أنفاسها الأخيرة .
في شمال اليمن : حرب في صعده بأنواع الأسلحة كافة من قبل الحوثيين على الدولة لانتزاع هذا الجزء الكبير وإعادته الى الإمامة المشعوذة .
في شرق اليمن : جماعة العوالقة والقاعدة تخدمان الهدف ذاته وإن كان بطريقة أخرى ، ولكن بطريقة إنهاء سلطة الدولة المركزية .
في جنوب اليمن : عودة ما يسمى بالحراك الديمقراطي وهو أبعد ما يكون عن الديمقراطية وتقرير المصير ، فهو في حقيقة الأمر استغلال للمؤامرة التي تنهش جسد اليمن علّها تظفر بالغنيمة وتعيد اليمن إلى عهد التشطير أي إلى ما قبل الوحدة .
في المياه الإقليمية غربًا وجنوبًا : قراصنة وقطاع طرق بحرية وتجار سلاح ووسائل داعمة مختلفة " مايسمى باللوجوستية " .
أمام كل هذه المؤامرات من الجهات الأربع . أين يقف القائد الرئيس علي عبد الله صالح ؟ أمامه خيارات كثيرة منها المريح ومنها غير ذلك . المريح أن يعلن التنحي ويعيش إما في قصره ، وإما في إحدى الجزر في البحر الأحمر، وفي المحيط الهندي وهي كثيرة ، أو يطلب اللجوء السياسي من أي عاصمة عربية أو إفريقية أو أوروبية أو غير ذلك . وينجو بجلده ، ولكن سيسجل التاريخ ذلك هربًا وخوفًا وجبنًا ، وعارًا هذا بالنسبة له شخصيًا ، أما بالنسبة لليمن فستتقاسمها الذئاب .
هل اختار الرئيس علي عبد الله صالح هذا الخيار المتعدد الوجوه ؟
كلاّ : اختار الخيار الوحيد الذي لاثاني له لأنه قرأ الواقع قراءة استشرافية حقيقية واتخذ قراره برفض ما تقدم من خيار .
فماذا قرر إذن ؟ قرر المواجهة والتصدي واضطلاعه بدوره كرئيس وقائد أعلى لليمن كل اليمن .
دعا قادة سياسيين وعسكريين ممن غادروا المسرحين السياسي والعسكري لسبب أو لأخر ومنهم من يكبره سنا ، وكذلك شيوخ القبائل الغيارى على الوطن ، وأطلعهم على قراره .
وقفوا جميعًا يصفقون ويهللون ويكبرون ، ومنهم من انكب على يديه مقبلاً وهم في سن والده .
غادر الرئيس علي عبد الله صالح إلى حيث الفتنة ... إلى صعده ... على مقر الانشقاق وإعلان الإمامة .
رأس جيشه وشكل غرفة عمليات ووضع خطة المواجهة : مقاومة ومواجهة .
طاردته القنابل والقذائف والمؤامرة من موقع إلى موقع ولكنه واصل المسير ودحر المتآمرين والعالم كله يعرف تفاصيل سير المعارك . ولم يجد الحوثيون بديلاً عن التسليم ووقف المعارك والخضوع للشروط . انتهت مؤامرة الجبهة الشمالية لليمن .
وماذا عن الجبهة الشرقية : العوالقة والقاعدة ؟
طاردهم وقاتلهم وأطفأ نارهم وأسكت أصواتهم وأمسك بهم ، وأعمل فيهم النصوص الإلهية والوضعية .
وماذا عن الجبهة الجنوبية : جبهة التشطير أي الانفصال والمناداة بعودة اليمن الجنوبي باسم الديمقراطية وحق تقرير المصير ؟.
ولأن مصير اليمنيين واحد وليس لكل فئة مصيرها فقد واجه القائد الدعاة ، ولاقوا هؤلاء نفس المصير الذي لاقاه سابقوهم في الجبهتين السابقتين .
أما الجبهة الرابعة : جبهة المتسللين والقراصنة وتجار السلاح والدم والتمويل ، فبانكسار الجبهات الثلاث شلت حركتها . ماذا بقي على الرئيس علي عبد الله صالح فعله ؟ لم يزهُ بالانتصار ، ولم ينتشِ . وجه خطابًا لأبناء اليمن كل اليمن ، ولمؤسسات السلطة كل السلطة ، وللأحزاب اليمنية ، موالية ومعارضة ، وللشمال والجنوب والشرق وقال قولته الشهيرة: أيها اليمنيون . فلنفتح صفحة جديدة ولنتوجه إلى حوار وطني شامل ولنشكل حكومة وحدة وطنية .
أُسْقِط في أيدي الجميع ، ووضعوا في زاوية ولا يملكون ملاذًا أو خلاصًا أو مفرًّا أو حجة يتسلحون بها .
ربح الرئيس علي عبد الله صالح المعركة وكسب شعبه ، وعزل أعداء اليمن ، وعادت اليمن وحدة واحدة وستبقى إن شاء الله كذلك ، رغم أن المؤامرات مازالت تطل برأسها كالأفاعي ولكن بحكمته سيقضي عليها .
إن الرئيس علي عبد الله صالح عدناني بامتياز وقحطا ني مع مرتبة الشرف الأولى ، ورئيس لكل اليمن بوسام الشرف الأعلى . إضافة إلى كل ذلك وإلى ما يستحقه من ألقاب فهو الحكيم الأول ويستحق تسمية عنوان المقالة " الحكمة يمنية " .
إبراهيم أبوا لنجا
ابو وائل
8-8- 2010م

حكاية ودعوة

kolonagazza
توضيح: الموضوع ليس مقالاً سياسياً ولا عرضاً تحليليا، بل سرد لقصة شخصية هدفها عام، ودعوة للمشاركة والمساهمة – وجب التنويه!
مع انطلاقة انتفاضة الأقصى المبارك قبل عشر سنوات، وفي وقت بدأت فيه التساؤلات تزداد من الجيل الجديد عن فلسطين وقضيتها، ومع تضاؤل المسافات حول العالم الذي تحول إلى قرية صغيرة لا تخفى فيها خافية، وبالتزامن مع انتشار شبكة الانترنت بشكل كبير بما حملته من مراسلات ومتابعات ومنتديات وغرف حوارية وغيرها، مع كل هذا الزخم ازدادت أيضاً الحاجة للمادة التوثيقية العلمية الخاصة بالقضية الفلسطينية بكافة جوانبها، للنقاش والرد، للمقارعة والمحاججة، ولاثبات الحق وتقويته وتدعيمه، وتوعية الجيل الجديد بما يحفظ الحقوق من الاندثار ويمنع التاريخ والتراث من التشويه والتلاعب، خاصة بعد ان اختلطت المفاهيم وعوّمت، وتقزّمت فلسطين عند البعض واختزلت باتفاقات اسقطت الحقوق وفرطت بالثوابت، وكم كانت تلك المادة العلمية التوثيقية شحيحة نادرة، ناهيك عن صدقيتها ومصداقيتها.
ذلك الشح وتلك الندرة كانت سبباً للتفكير العميق، والبحث عن بدائل، والتخطيط بعيد المدى، والدخول في مهمة من نوع خاص، مهمة فردية شخصية استمرت منذ العام 2000 وحتى يومنا هذا، محورها البحث والتمحيص والتجميع والتخزين والأرشفة والتحقيق والتدقيق لكل شاردة وواردة عن فلسطين، مهما كانت صغيرة أو غريبة، كل ما أرى أو أسمع أو أقرأ، كل قصاصة ورق أو خبر عابر، كل موقع يتحدث عن فلسطين، باختصار كل شيء له علاقة بالشأن الفلسطيني.
في ربيع العام 2001 شددت الرحال إلى بيروت، وكلي أمل بأن أحصل على بعض الكتب والمطبوعات التي قد تشكل بداية لا بأس بها، خاصة وأنه بعد الاتفاقات المعروفة تخلى مناضلو الأمس عن مقولة أن فلسطين من البحر إلى النهر، وصارت لديهم من رفح جنوباً إلى جنين شمالاً، طرت إلى بيروت والهدف الأساسي كتاب (أو أكثر) يفصّل مدن وبلدات وقرى فلسطين الحبيبة، المدن والبلدات والقرى التي نصبو للعودة إليها، يافا وحيفا وطبرية وصفد وعكا والناصرة وبئر السبع وأم الرشراش وبيسان وغيرها، بالاضافة إلى ما يمكن أن أصل إليها من منشورات مؤسسة فلسطينية كنت أعرف مكانها في ثمانينيات القرن الماضي، لكني في ذلك العام (2001) لم أجدها حيث تركتها قبل أعوام، وقيل لي أنها لم تعد موجودة بعد أن غادر (المناضلون) بيروت، يومها ازداد اصراري وعنادي، ولسان حالي يقول: ان أرادوا أن يطمسوا ويدفنوا تاريخنا وهويتنا، فسنحييه من تحت الأرض مرة ومرات.
شكلت تلك الرحلة مفصلاً هاماً في رحلة البحث، ازدادت الفكرة اختماراً وباتت أكثر الحاحاً، ولهذا السبب قررت وضع خطة مبدأية حاولت قدر الامكان أن تكون واقعية وقابلة للتنفيذ، رصدت لها ميزانية ووضعت لها سقف خمس سنوات كاملة، هي الفترة التي ظننت في حينها أنها كافية لتكوين مادة تُشكّل مرجعية توثيقية شاملة عن وطننا الحبيب السليب فلسطين، وهكذا كبرت الفكرة من مجرد البحث عن مدن وبلدات وقرى، إلى موسوعة شاملة، شجعني عليها في حينها موقع جميل يفصل الكثير من الأمور ودقائقها، لكنه وبعد فترة وجيزة عرضه صاحبه للبيع، ولم تسمح الماديات في حينها بشرائه، اختفى الموقع الفلسطيني وبقي اسمه لكن بدعايات واعلانات من احدي دول الخليج، لكن قبل أن يختفي بما فيه من درر ثمينة استطعت ولله الحمد توثيق كل ما فيه.
كان اختفاء ذلك الموقع بمثابة جرس انذار، فغيره من المواقع قد يتعرض لذات الشيء، لا وقت لتضييعه، عزمت وتوكلت خريف ذلك العام (2001) وبدأت بتفعيل الخطة المعدة، وكانت أولى الخطوات اجازة من العيادة الطبية التي أعمل بها، والغوص في بحور الشبكة العنكبوتية، أرصد..أبحث.. أُخزّن، حينها لم تكن سرعة الشبكة العنكبوتية كحالها اليوم، وتنزيل كتاب مثلاً يحتاج ربما ليوم كامل، إن لم ينقطع الاتصال وأضطر للبدء من جديد، ناهيك عن اللجوء للقص واللصق لمئات الصفحات، والعوائق التقنية الأخرى، كان عملاً مرهقاً، لكنه في ذات الوقت ممتعا، وقد بدأت تتشكل المواد العلمية والتاريخية، وتنتقل إلى ملفات محددة، ليتم لاحقاً التأكد منها ومراجعتها وتحيليها للتثبت منها، ومع نهاية الاجازة ورغم قلة ما حصلت عليه كماً، إلا إن النوعية شكّلت دافعاً وتشجيعاً للاستمرار.
على مدار عامين كاملين بعد تلك البداية، استمر العمل دون كلل أو ملل، على ذات المنوال والوتيرة، وتوسع ليشمل المطبوعات الورقية، خاصة بعد أن نجحت في الوصول للمؤسسة الفلسطينية اياها في بيروت صيف عام 2003، وصلتها وتفاجأ من كان مناوباً يومها، لم يعد أحد يهتم بالمؤسسة أو زيارتها، رفوف شبه فارغة إلا من الغبار، وكأن ذلك الشخص وجد ضالته، شكوى أو شكاوى، وشرح للحال المزري الذي وصلت اليها، ولعنات صبها على "الأبوات" الذين أخذوا معهم الوثائق الأصلية والمستندات، ليلقوا بها في ملعب اليرموك في غزة تذروها الرياح، "ضاعت، راحت كلها" قالها بحرقة وغصة، لم أجد يومها الكثير من الكتب، لكن ما قررت أن اشتريه حصل على خصم كبير جداً من ذلك الشخص الحزين على ماض وحاضر، حزن شعرت به وازداد بوفاة والدي رحمه الله خريف ذلك العام، لكنه حزن اصرار على اكمال المشوار!
قدّر الله سبحانه وتعالى في شهر ديسمبر/كانون الأول من ذات العام 2003 أن أحصل على ما اعتبرته كنزاً، نسخ أصلية لمجلات وكتب وخرائط، كتب أخرى لم استطع الاحتفاظ بها لكني صورتها كاملة، ازدادت التجميعات الشخصية وكبرت، فقررت تغيير المخطط الأول وتطويره، ذلك العام أصبح الهدف هو موسوعة فلسطينية شاملة، تشمل كل شيء دون استثناء.
عندما ناقشت الفكرة مع مقربين، كان من البديهي أن تتم الاشارة للموسوعة الفلسطينية الشهيرة والعظيمة والتي أشرف عليها الراحل أنيس الصايغ، وبالتأكيد لا مجال للمقارنة، الموسوعة الفلسطينية مؤسسة قائمة بذاتها بموظفيها وميزانيتها، لكنها تعتمد أسلوب المعاجم والقواميس، ولا تشمل أموراً أخرى سيأتي ذكرها لاحقاً.
واستمر العمل، تزداد وتيرته أحياناً، وتخبو أحياناً أخرى، فترات أجدني لم أُضف شيئاً، خاصة بعد أن أخذت على عاتقي التصدي لفساد وافساد من أضاعوا البلاد والعباد، ولكم كان مخزون المعلومات الذي جمعته مفيداً، نعم هو التويثق بالتاريخ والرقم والحدث والاقتباس، كان دائم الحضور سواء في الاعداد او المواجهات الاعلامية، أو الرد على التحريف والتضليل والمغالطات، أو عقد المقارنات واسقاط الماضي على الحاضر، وما أشبه الماضي بالحاضر.
رغم الانقطاع القسري أحيناً، إلا أن عادة أصبحت ملازمة لي، كلما جالست شخصاً أو زميلاً أسأله، هل لك أن تتخيل أي شيء عن فلسطين مهما كان كبيراً أو صغيراً تتمنى أن تعرف عنه، الرياضة، الطوابع، ماذا عن الكشاف، المأكولات، لنقل النقود، الزي الشعبي، الشعراء، صور، أشرطة، كتب مجلدات، تاريخ، أديان، تراث، مقاومة، لكم أن تتخيلوا ما تشاؤون، كله جمع ووثق ودقق على مدار عشر سنوات من العمل، وهذا ما يجعل العمل مختلفاً عن الأعمال العظيمة التي سبقته.
بين يدي وبعد هذه السنوات العشر مادة علمية أكاديمية تاريخية تراثية ، اُخضعت للمراجعة والتدقيق، فليس كل ما يكتب أو ينشر مسلماً به، استعنت في ذلك بأهل الدراية والعلم، مادة ضخمة هي موسوعة بما تعنيه الكلمة، لا تكرر المنشور أو تستنسخ المتوفر، بل تكمل الطريق وتملأ ما نقص، بكل ما يخطر على بال وله علاقة بفلسطين.
جهد فردي شخصي وبتوفيق من الله عز وجل، لكنه ليس ملكاً فردياً، وقد حان وقت مشاركة الجميع فيه، جهد هو حق لكل باحث عن الحقيقة، سلاح هام لمواجهة الادعاءات والأكاذيب، منهج توعية وتثقيف للجيل الجديد، تأريخ لما أرادوا أن ينسونا اياه.
اليوم وأنا أكتب عن هذا الحلم الذي أضحى حقيقة لأشرك الجميع به، أوجه الدعوة لكل من يملك معلومة أو وثيقة أو كتاب نادر، أو خريطة، أو غيرها ذات علاقة بفلسطين، بأن يساهم في هذا الجهد والعمل ويشارك له، لا نتحدث عن ارسال نسخ أصلية فهذه حقوق لا نعتدي عليها، لكن بالشكل والأسلوب العلمي السهل، تصوير وارسال نسخة الكترونية، وهذا أضعف الايمان.
لا عروض عمل، ولا مقابل مادي، لا صفقات تجارية، ولا دعايات مجانية، بل وببساطة عرض مفتوح للمساهمة، بضمانة واحدة، وجود رقيب عتيد، عمل خالص لوجه الله، أما من أراد التشكيك والطعن فهذا شأنه وعليه أن ينتظر حتى تصبح تلك الموسوعة متاحة للجميع وعير شبكة الانترنت، دون مقابل وبلا حقوق فردية أو شخصية، اللهم إلا الاشارة للمصدر في حال وجود مادة نادرة وخاصة، بعد التأكد منها وتحليلها وتدقيقها.
عقد من الزمان ليس بالفترة البسيطة، لكنه وبمقياس التاريخ والوطن والقضية طرفة عين، ورجلة الألف ميل تبدأ بخطوة، خطوة بدأتها وحيداً، وأتمنى اليوم أن يساهم فيها الجميع دون استثناء، ولو بالنصح، لأشهد الله سبحانه وتعالى أنه عمل خالص لوجهه وفي مرضاته.
هذه هي الحكاية، وهذه هي الدعوة أطلقها مع بداية الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك، ليبارك الله عمل الجميع ويتقبله بإذنه تعالى.
والله من وراء القصد.
د. إبراهيم حمّامي 07/08/2010