الاثنين، ٢٣ آب ٢٠١٠

رأي فلسطيننا: الشعب الفلسطيني اكبر مما تتوقعون..

kolonagazza
"حشد"
من السخف والمضحك حقاً ان ينصب كبار المجتمع الدولي والمجتمع الاقليمي ومن رافقهم من خونة في الساحة الفلسطينية مزاداً علنيا ً لبيع القضية الفلسطينية والخريطة الجغرافية والسياسية والتاريخية للشعب الفلسطيني.
بقلم / سميح خلف


سواء كانت مفاوضات مباشرة او غير مباشرة فالمحصل واحد ان حفنة لا يزيد عددها عن 80 شخص من الساقطين في الساحة الفلسطينية يتطاولون على تراث امة وعلى تراث شعب وهذا الشعب ليس مثل أي شعب انه شعب الجبارين.
على مدار المأساة الفلسطينية تكررت المحاولات المحاولة تلو المحاولة لاذابة هذا الشعب والتنكر له تحت مقولة ان فلسطين ارض بلا شعب واثبت التاريخ والاحداث والوقائع ان فلسطين لها شعب لا يهزم ولا ينثني ولا يكسر وان اتت عوامل ثنيه وكسره من الداخل بمعونة اقليمية وخارجية.
في صالوناتهم المحاطة بكل معاني البذخ والفساد يحاورون ويناقشون ويقررون مصير شعب تجاوز تعداده 11 مليون نسمة واهم محاور هذه الصفقة المعروضة هو التنازل عن ما يعادل 81% من ارض فلسطين والتنازل عن حق 8 مليون لاجئ داخل الوطن وخارجه من حقه العودة إلى ارضه والى بلاده الى حضن الامه كما رسمها التاريخ ورسمتها الديانات السماوية.
انهم يضحكون على انفسهم ليس الا عندما يعتقدون ان هؤلاء الاقزام هم قادرين على اخذ قرار بالتنازل عن حقوق هذا الشعب، الشعب الفلسطيني الذي لا يهزم ولن يهزم،الشعب الفلسطيني الذي بيده الحياة كما وهبها الله له من عطاء في كل المجالات وتفوق وصلابة واستشهاد من اجل امته،هذا هو الشعب الفلسطيني الذي يبني ليس فقط في المحيط العربي بل في اوروبا والامريكاتين،فهل فعلا تلك الحفنة قادرة ان تنفذ او توقع على حل غير ما يريد هذا الشعب؟!!،قلت لكم من السخف والمضحك في الساحة الدولية والاقليمية ان يعتقدون هذا.
الشعب الفلسطيني يمتلك طليعة المهام القومية عندما يكون التوجه عربيا ً نحو المفهوم الشامل لمعاني القومية العربية التي يذاب فيها الطرح الاقليمي في مقابل الطرح القومي الذي يعتبر فلسطين هي قلب هذه الامة وبالتالي يبقى الشعب الفلسطيني بوابة لا يمكن تجاوزها في أي تصور استراتيجي او تكتيكي.
الشعب الفلسطيني عندما يواجه تصوراً اقليميا بعد انهيار حركات التحرر العربية القومية فهو يمتلك الاطار الاقليمي ايضا لشخصية قوية لا يمكن اذابتها بالمعنى الاقليمي،وان انتشر الفلسطينيين في اصقاع الارض ومنهم من هو مرابط على ارض المقدسات ونقول لهم هل استطعتم ان تنهوا قضية الاكراد المستفحلة في اجزاء من اسيا ؟وتطور يوما بعد يوم إلى ان يفرض الشعب الكردي خريطته السياسية والجغرافية على ارض الواقع،لقد حاولت انظمة محور قضية الاكراد ولكن بقي الاكراد ذو هوية مستقلة وشخصية مستقلة تبحث عن كيانية واعتقد ان هذه الكيانية لن تهزم.
بالمنطق الاقليمي هؤلاء الذين سميتهم والذين لا يتجاوزن 80 شخص في الساحة الفلسطينية ومعهم القوى الدولية لن يستطيعوا وبأي حال من الاحوال تأييد الشخصية الفلسطينية في الواقع العربي والدولي الذي سيتنامى يوما ً بعد يوم وان تحالف كل قوى الارض عليه،هؤلاء الواهمون الذين تخونهم تصوراتهم وتعزز تلك التصورات خياناتهم لا يمكن بأي حال من الاحوال سينجحون في اذابة هذا الشعب سواء بالتوطين او غير التوطين،فالفلسطيني هو كيانية اينما وجد ولذلك نقول لهؤلاء المارقين الذين يستقوون بأدوات الشيطان في المجتمع الاقليمي والدولي لن تستطيعوا ولن تستطيعوا اذابة هذا الشعب ولن تستطيعوا اختزال حقوقه بدولة مسخ تحدث عنها فياض تمويلها من الرباعية.
لا نريد ان نكون هنا نطلق التهديدات ولكن اتى الوقت في الساحة الفلسطينية او في الخارج ان تضع القوى الحية لهذا الشعب حدا ً لتلك الشخصيات التي لا تتجاوز تعدادها عن 80 شخص رأس هرمها عباس وقاعدتها الغربية فياض وقاعدتها المختلطة ذات الالوان الممزوجة بالاختراق والسم والخيانه لجنة مركزية مؤتمر بيت لحم المشبوه.
هذا هو الواقع لا تحلمون كثيراً ولا تغرنكم قوة امريكا وحصار النظام الرسمي العربي للشعب الفلسطيني فسيبقى الشعب الفلسطيني شوكة في حلق كل من خانوا على مدار التاريخ وستعود فلسطين عربية ذات العمق الاسلامي والوجه القومي.

ليست هناك تعليقات: