السبت، ٢٩ كانون الثاني ٢٠١١

فلسطين]قضية مصيرية

kolonagazza

قيل الكثير عن الوثائق الفلسطينية المسربة. قيل الكثير ولكن خسر الكل وخاصة القضية الفلسطينية. للأسف كان من الممكن أن يردوا على مضمون المحاضر والوثائق بدل مهاجمة من استعملها أو نشرها (الغريب أنهم يذكرون الجزيرة وليس الغارديان). لا أريد أن أزيد في البلبلة الموجودة وسأختصر. الوثائق تؤكد على ما يعرفه الجميع (بما فيهم الأطراف المختلفة في فتح - لنتذكر أن فتح ليست حركة ملتفة حول منهاج واحد). هنالك وثائق أخرى بما فيها كتب منشوره وحتى كتاب أبو مازن نفسه 1995 تؤكد على الكثير مثلا التعاون الأمني والإستعداد للتخلي عن حق اللاجئين الخ. ولكن لا يجب التعامل مع وثائق تكشف عن معارضة سلام فياض وأبو مازن لرفع الحصار عن غزة كأوراق سياسية تستعمل في حرب إعلامية بين فتح وحماس. هذا مصير شعب!ّ

هل يفكر المسئولين لماذا سارت مظاهرات واستنكارات في القدس وفي الداخل وفي الشتات بينما خرج المتظاهرين ليؤيدوا أبو مازن في رام الله؟ هل يُنظر بطريقة علمية وغير عاطفية الى استعمال هذه الأزمة لتقوية القضية الفلسطينية وليس إضعافها بالتهجم (مثلا إعادة بناء البيت الفلسطيني أو حتى وضع قرارات قوية في الأمم المتحدة سيصعب على أمريكا نقدها في ظل ضعف أبو مازن الحالي)؟ للأسف وصل الوضع إلى هذه المرحلة بتراكم الأخطاء. عندما سألني أحد شرفاء فتح عما يمكن عمله الآن إقترحت أن تخرج فتح بكل ملفات المفاوضات وأن يُطرد ويُحاكم الفاسدين في فتح ويسجنوا عند إثبات التهم عليهم. كم من مرة عينوا لجان تقصي واندثرت القضية مع الزمن؟ عندما سألني مسؤول في كتلة التغيير والإصلاح نفس السؤال قلت له جوابا مشابها وأن الشعارات لا تحرر شعب و,أن التغيير يبدأ بأنفسنا! هنا أقولها بوضوح أن حماس عملت أخطاء كثيرة كان أهمها الوقوع في نفس الفخ الذي وقعت فيه فتح: تكوين سلطة تحت احتلال (ليس هنالك في التاريخ مثال مشابه لحركات تحرير تقبل حكم محلي تحت احتلال). فلسطيني قال: "نحن بحاجة إلى قيادة أحسن ومعارضة أحسن" (وهو سفير سابق!). طبعا لا يحق أن نلوم القيادة والمعارضة فقط على أخطاء كتعيين من لا يستحق مراكز حساسة واستبعاد الشعب الفلسطيني من دائرة القرار (هنا أقولها بوضوح أن هذا ينطبق على كل الفصائل).

"ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم." لماذا لا نقوم نحن باستغلال هذه الفرصة بتطبيق اتفاق القاهرة إذ ترفض القيادات تطبيق ما وقعوا عليه وبذلك نحيي منظمة التحرير والتي عندها ستكون ممثلة؟ من يستطيع أن يمنعنا -مهما كنا في أي الفصائل أو مستقلين- أن نجتمع ونشكل مجلس وطني فلسطيني يمثل الداخل والشتات؟ قد تكون هنالك أفكار أحسن من هذه تأتي من لآخرين. هنالك متفتحين في كل الفصائل. لكن الجميع يعرف أن العمل بنفس الطريقة التي فشلت مرة بعد أخرى و بعد أخرى هو تعريف الجنون وأن الساعة دقت. لا تسئل لمن تدق الأجراس ...لك

أعتقد أن من في مراكز القوة يستهين بالشعب لأنه يستهين بنفسه -- الخضوع وحتى بين أنفسهم. الخوف من التغيير أكبر خطر على قضيتنا العادلة. "لقد نجحوا بالهيمنة علينا أكثر عبر الجهل من القوة" هكذا كتب سيمون بوليفار الثوري المشهور من جنوب أمريكا (وكان عاملا مهما من خروج تلك القارة من الهيمنة الخارجية). وهكذا نجحوا في عالمنا العربي عبر جهلنا. فيا ليتنا نعمل كما حصل في جنوب أمريكا نقرأ ونتعلم ونُثقف بعضنا يعضا وثم نأخذ زمام الأمور. في منطقة بيت لحم هنالك مثلا مجموعة أدبية وفنية تجتمع شهريا تدعى الباب وأنا شخصيا تعلمت الكثير من هؤلاء. لماذا لا نراجع أنفسنا ونعترف بأخطائنا ونبدأ الطريق الصعب للتحسين. إنها ليست لعبة سياسية بل قضية مصيرية

من القدس الأسيرة.. إلى تونس المحررة. الكاتب: عزيز العصا
http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=353305

درس اخو شلن- وطن على وتر
http://www.youtube.com/watch?v=AbGUdVOTPL0

فيديو سجلته في القدس ولم أطلب أو أحصل على تصريح إسرائيلي
http://www.youtube.com/watch?v=3RbhpyDGIac

الطريق إلى السلام الباقي
بقلـم سام ليبويتز ومازن قمصية
http://www.commongroundnews.org/article.php?id=24381&lan=ar&sid=0&sp=0

يا طغاة العالم اتعظوا (الغضب الساطع آت)

kolonagazza
بقلم محمد اسعد بيوض التميمي
إن ما حصل لطاغية تونس(زين العابدين بن علي)على يد الشعب التونسي الحُر الآبي الذي ثار في وجه الطاغية,فكسر القيد وانجلى عنه ليل الظلم والعذاب والقهر الطويل الذي طال إلى عقود ممتدة,فيه عظة بالغة لجميع طواغيت العالم وخصوصاً طواغيت العالم العربي الذين أصبحت حقيقتهم لا تخفى حتى على الأجنة في بطون أمهاتها,فهؤلاء الطواغيت جاؤوا من المجهول إلى السلطة وبالاغتصاب وحُملوا على رقاب الأمة تحميلا من قبل أعداء الأمة وأخضعوها لسطوتهم بالحديد والنار,فهم منزو عوا الإرادة يقومون بما يوكل إليهم من تعليمات من قبل أسيادهم الذين جاؤوا بهم لتخدم مخططاتهم ومصالحهم وفي مقدمتها الحفاظ على التجزئة لتبقى حاضنة للمشروع اليهودي في فلسطين وحاضنة للضعف والذل والهوان,لذلك تجدهم يُسارعون فيهم (أعداء الأمة) لكسب رضاهم من خلال التنافس فيما بينهم للتنكيل بالآمة لمنع نهوضها والآخذ بأسباب القوة من اجل أن تبقى في حالة عجز وشلل كامل وكثير منهم ليسوا من الآمة, فهم الخطر الداهم على الآمة ومستقبلها,فعلى أيديهم فقدنا الأمل بالمستقبل والطموح وصرنا أضحوكة الأمم ومهزلة التاريخ وفقدنا الوزن والقيمة والاعتبار وغثاء كغثاء السيل ,وصار لسان حال الآمة ينطق باليأس فيقول(إصلاح الحال من المحال) و(حُط راسك بين الروس وقول يا قطاع الروس),فواقعنا البائس اليائس المفعم بالظلم والقهر يتحدث عن انجازاتهم وعن صفاتهم ومواصفاتهم وشاهد حي عليهم وعلى أفعالهم,فهم يشتركون بصفات وقواسم مشتركة جعلتهم يتفوقون على جميع طغاة العالم بطغيانهم وجبروتهم وقسوة قلوبهم وشرورهم وجرائمهم التي ارتكبوها بحق شعوبهم وأوطانهم,فعقولهم مجبولة ب(الغباء والجهل والأمية والتخلف والإجرام والشر والشذوذ والجبن والذل والهوان),فالعزة والكرامة والشجاعة والحياء غير موجودة في جيناتهم,فهم خائبون فاشلون عاجزون متآمرون وكثير منهم صار من السكراب والخردة والأنتيكا وفي أرذل العمر ورغم ذلك تجدهم متمسكون بالسلطة ولا يمكن أن يتركوها برضاهم واختيارهم فهم من القصر إلى القبر أو يتركونها بالخلع كما خلع طاغية تونس,فالدستور والقانون هو ما يرونه والدولة هُم وهُم الدولة فالأوطان تحولت إل إقطاعيات خاصة لهم ولذراريهم,فقد غابت على أيديهم المؤسسات الحقيقية المتعارف عليها للدولة,ففي دولهم كل شيء مزيف ومزور وديكور حتى الجيوش ما هي إلا قوات امن وشرطة لحماية عرش الطاغية,وعلى أيديهم أصبحت أمتنا سائبة وثرواتها كلأً مباحا للمافيات و للنهابين واللصوص الدوليين,وصارت مشلولة عاجزة,وصارت كرامة الإنسان وشرفه في ظلهم وبالاً عليه وعلى أهله,وأصبح العقل نقمة والجهل نعمة,فهم أبطال مزيفون ومزورون,ففي الحقيقة هُم أبطال للسمسرة والرشوة واستغلال للنفوذ وإذلال للشعوب والتأمر عليها وخيانة الأوطان وتسليمها للأعداء بكل سهولة ويسر وسرقة ونهب مقدراتها,فطاقات الأمة مهدورة وأموالها تنفق بسفاهة لا مثيل لها على المواخير والغانيات والمومسات وكل أنواع العبث والفجور والرذيلة فهُم ألد أعداء الفضيلة,فالحياة المترفة والرغيدة لهم ولذرا ريهم ولأزلامهم ومحظياتهم ومن يحيطون بهم,فهم يعيشون بترف فاجر وسفاهة وتبذير لا يُصدق وبقية الشعب فهم يعيشون بحرمان تعيس قاسي وجوع كافر ولا يأكلون لقمة عيشهم إلا مُغمسة بالقهر والظلم والإذلال وليموتوا غيظا وليحرقوا أنفسهم من القهر إن لم يُعجبهم الحال,فصار الموت حرقا ارحم من العيش في ظل قهرهم وظلمهم,فالطغاة يعتبرون الوطن ومقدراته وثرواته مُلك خاص لهم ولعائلاتهم وذرا ريهم وزبانيتهم ومحظياتهم,فهؤلاء الطغاة مجردون من جميع المشاعر والأحاسيس والعواطف الإنسانية,لا يعرفون الشفقة ولا الرحمة ويتعاملون مع شعوبهم وكأنها قطعان من الأغنام ينهشون لحومها بتوحش وكأنها فرائس,فأحد الطواغيت قام بتعليق المدرسين على أعواد المشانق في ساحات المدارس الابتدائية وطلب من الطلاب أن يقوموا بالتمثيل بجثثهم,أليس هذا تدمير لنفسية الطلاب من الأطفال وجعلهم مشاريع إجرام في المستقبل,فهل هناك إجرام أعظم من هذا الإجرام بأن يقوم الطلاب بالتمثيل بمدرسيهم وهو يدّعي بأنه مفجر عصر الجماهير, فأعتى المجرمين في التاريخ لم يفعل جريمته وهو الطاغية الوحيد الذي تجرأ على مهاجمة ثورة الجماهير التونسية علناً,فكيف يهاجم من يدعي بأنه يدعو إليه؟؟أليس هذا يُظهر حقيقة هذا الطاغية وكذبه؟؟,وسبحان الله فهذا الطاغية الذي يُعتبر الآن عميد الطواغيت بدأت معالم الجرائم التي ارتكبها بحق شعبه تتضح على وجهه الشيطاني ويحاول أن يُخفيها بعمليات التجميل وشد الوجه حتى أن معالم وجهه من تكرار هذه العمليات أصبحت مثل( الدراكولا ) مصاص الدماء,وهؤلاء الطغاة لا إنجازات لهم إلا الهزائم والسخائم والكوارث والفقر والجوع والبطالة والتخلف والذل والهوان وإنتاج اليأس والإحباط والظلم والقهر,فالأمم جميعها تتقدم وامتنا على أيديهم تتراجع إلى الخلف,فقتلوا في الأمة روح التحدي والإبداع والعزة والكرامة,ففي ظلهم ازدهرت ثقافة الذعر والخوف والرعب والنفاق حتى أصبح المواطنون يؤمنوا إيمانا لاشك فيه بأن الحيطان لها( أذان وعيون تسمع وترى) وأن الطاغية وزبانيته يرونهم من حيث لا يدرون,فبطانات الشر والسوء تحيط بهم من كل جانب,فهم يأبون ولا يطيقون الحرية والأحرار والخير والأخيار والشرف والشرفاء والبر والأبرار,فالأحرار والشرفاء والأبرار والأخيار مضطهدين ومطاردين,فالساحة قد أخليت إلى الأشرار والسماسرة والمرتشين وتجار الكرامة والمنافقين والدجالين من كل نوع الذين مبدأهم في الحياة (يقول الذي يتزوج أمي أقول له يا عمي),فالشرف والكرامة والعزة والطهارة والحرية عندهم ذنوب لا تغتفر يُحاسب صاحبها حساباً عسيراً ,فهم لا يُقربون منهم إلا الفاسدين والمفسدين والمجرمين والقتلة واللصوص والأشرار والفاقدين لكرامتهم والمنافقين الذين يُسبحون بحمدهم وهم مرعوبون خائفون من بطشهم فالطواغيت لا أمان لهم,ففي عهد الطواغيت ازدهرت أنواع وألوان من المنافقين والتافهين والفجرة الملاحدة تسميهم أجهزة إعلام الطواغيت(صحفيين وكتاب وأدباء ومثقفين ومفكرين وشعراء)هم في الحقيقة(تافهون فاجرون مزورون مزيفون ملحدون)بدون فكر ولا ثقافة يُسمسرون على كرامة الأمة ينشدون النجومية والشهرة عند الطواغيت وأعداء الأمة بتطاولهم على دين الآمة وتاريخها وحضارتها,فالفكر لديهم والثقافة أن تتطاول على دين الله وعلى تاريخ الآمة,فجعلوا من الطواغيت الذين صنعوا هزائم وكوارث اغرب من الخيال آلهة,فهم فوق النقد والسهو والخطأ وزيفوا لهم تاريخا مجيدا مفعم بالإنجازات والانتصارات الوهمية التي لا وجود لها إلا في مداد أقلامهم وفي والمقالات والأدبيات والقصائد والأغاني الحماسية التي تمجد الطواغيت والتي غيبت وعي الأمة فجعلتها تصدق أن الوهم والسراب حقيقة فانقادت خلفهم إلى المذابح وهي ترقص وتغني,وازدهرت في عهد الطواغيت طبقة من المشايخ وعلماء الدين المحرفين لدين الله ليتوافق الدين مع ظلم الطواغيت وإجرامهم وفسادهم في الأرض وكأن الإسلام جاء لنشر الظلم في الأرض وليس العدل ,فأخذوا يبررون لهم كل جرائمهم,فالقول عندهم ما قاله الطواغيت وليس ما قاله الله ورسوله,فهم يعتبرون الطواغيت ولاة الأمور وطاعتهم فرض وواجب ورضاهم مقدم على رضى الله ,فصار هؤلاء المشايخ والعلماء رموزا للنفاق والتجارة في الدين حتى أن الأمة فقدت الثقة بجميع المشايخ والعلماء الرسمين,وفي ظل الطواغيت كلما أبدعت بالنفاق والدجل واللصوصية وازددت ذلاً وخسة وحقارة ووضاعة وكلما كنت جاهلاً وغبياً وأمياً ومتخلفاً ومن الرويبضة كلما ارتقيت وأصبحت من أصحاب الجاه والوجاهة وكلما تقدمت الصفوف وحصلت على أعلى الأوسمة والمراتب والألقاب,أما الشرفاء الأحرار والمبدعون والموهوبون والصادقون والمخلصون والمنتمون لدينهم وأمتهم فهم محاربون ومطاردون ومقهورون ويعاملون معاملة اللصوص ويعتبرونهم مهددون للأمن والاستقرار,فتقدم الصفوف التافهون والخائبون والفاشلون والفاسدون والمفسدون أصحاب الرذيلة,حتى أن القوادين والعاهرات والمومسات صاروا من رموز الأمة الفكرية والحضارية والثقافية والمثل الأعلى الذي يجب أن تحتذيه الأجيال الصاعدة ويمنحوهم أعلى الأوسمة مكافئة وتشجيعا لهم على ما ينتجونه من رذيلة باسم الآبداع الفني,فإعلام الطواغيت لا يوجد فيه إلا هذه النوعية من الناس, ففي ظل الطواغيت صارت المومس تعلمنا أمور ديننا وتعلمنا الطهارة والعفة والشرف والفضيلة والتضحية والفداء,واللصوص يعلموننا الأمانة,فصرنا شعوب مضللة منهوكة ومسحوقة سهلة المكسر ووجداننا مزيف, والخونة والمتآمرون يُعلموننا الإخلاص والتضحية,لقد أصبحنا على أيديهم امة محطمة تعيش كالأيتام على موائد اللئام تقتات على فتات الأمم تضرب بالسياط كالبهائم مقيدة بالسلاسل مكتومة الأنفاس,وفي ظل الطواغيت نشاهد نجوم تتلألأ عل الأكتاف وسيوفا تلمع ورتبا وأوسمة وألقابا وجنرالات ومارشالات لم يخوضوا يوماً معركة ضد أعداء الأمة بل كثير منهم يده ملطخة بدماء شعوبهم,فهم أسود على شعوبهم وأمام أعداء الأمة مهزومين أذلاء يفرون من ميدان المعركة لا تسبقهم الغزلان ولا يفتهم الأرنب,وهم لا يصلحون إلا إلى الاستعراضات والمراسم والمواسم ونفخ الأبواق وقرع الطبول وكثير منهم حتى لا يصلح لذلك,ففي بعض البلدان اقتسم هؤلاء التجارة بينهم,فبدلا من أن يكون مثلا لواء أركان حرب صار لواء أركان سكر ورز وقمح وسيارات وعماد أركان فن طبخ وتصميم أزياء إلى أخره.
ففي عهد هؤلاء الطواغيت انهارت المجتمعات وتفككت أواصرها وأصبحت خرابات ونشأت أجيال فاسدة تافهة ضائعة ملوثة, فالتعليم تم تدميره وتخريبه فالذين يضعون المناهج التعليمية هم أعداء الآمة التي تهدف إلى قتل الإبداع وتؤدي إلى الضياع فالعالم العربي يوجد فيه اليوم ثلاثمائة مليون تائه وضائع بفعل الطواغيت .
إن طاغية تونس (زين العابدين بن علي) يُعتبر نموذجا بشعا لهؤلاء الطواغيت,فهذا الطاغوت الحقير كان تلميذ لطاغوت من قبله هو( الحبيب بورقيبة)الذي جاء به الفرنسيون قبل أن ينسحبوا من تونس شكليا في عام 1956 ليكون طوع بنانهم ويستمر حكمهم لتونس بواسطته وأداتهم الباطشة في محاربة الإسلام والمسلمين وإذلال الشعب التونسي ومنعه من الإنعتاق من أغلالهم ولتبقى السيطرة لهم بصورة مباشرة وغير مباشرة على تونس وليحافظ على مصالحهم فيها,فتم تزوير وتزيف هذا الرجل الغامض كما زور وزيف كثيراً غيره من الطواغيت أبطال الانقلابات العسكرية التي صنعتها المخابرات الأمريكية,فصنعوا منه بطلا وبأنه صانع استقلال تونس وأبو الاستقلال بعد أن قاموا بتصفية جميع القادة الحقيقيين والمخلصين الذين كان لهم ميول عروبية إسلامية من أمامه من أمثال(فرحات حشاد) الذي اغتاله الفرنسيون عام 1952 والذي كان معروفا بإيمانه,واغتيال(الهادي شاكر)عام 1953 و(الشيخ ابن عاشور) وهو من علماء تونس و(صالح بن يوسف)الذي رفض أن يلعب دور(بو رقيبة) فهرب من تونس إلى ألمانيا حيث لاحقه( بو رقيبة )وقام باغتياله عام 1961,وبالفعل قام بورقيبة هذا المجرم بدوره بنجاح,حيث كان يتحدى الله ورسوله والمؤمنين جهاراً نهاراً,فكان يمنع الصوم والصلاة وجميع أركان الإسلام وأركان الإيمان ويريد أن يجعل تونس جزء لا يتجزأ من فرنسا بل أكثر من ذلك كان يشتم الذات الآلهية ورسول الله صلى الله عليه وسلم علنا ويُفطر أمام الناس على التلفزيون في رمضان ويقول( أنا عندي شهادات ومحمد لا يوجد عنده شهادات) ,اللهم زده ضعفين من العذاب والعنه لعنا كبيراً,واستمر هذا الطاغية الملعون يؤدي دوره إلى أن انتقم الله منه في الدنيا قبل الآخرة,فأصابه الله بالخرف وصار في أرذل العمر وفقد عقله حتى انه طلق زوجته (الوسيلة)التي كان يسميها( بأم التونسيين)واتهمها علنا على التلفزيون بأنها عاهرة وأنكر نسب ولده الوحيد(الحبيب الابن) ونتيجة لأن الطاغية قد فقد عقله وصار يتصرف تصرفات المجانين وخوفا من أن تخرج الأمور في تونس من أيدي الفرنسيين طلبوا من تلميذه الطاغية الصغير(زين العابدين بن علي) الذي ربوه على أعينهم أن يعزل معلمه الخرف الذي مات مخذولاً مدحوراً منسياً كما تموت الكلاب وان يحتل مكانه في محاربة الإسلام وقمع الشعب التونسي,و(زين العابدين بن علي)هذا بالإضافة إلى عمالته إلى فرنسا فهو ضابط في(الموساد اليهودي)ومما يؤكد على ذلك أن حرسه الشخصي كان من الموساد حيث ضبط الكثير من المسلحين الذين كانوا يطلقون النار على الشعب التونسي يحملون جنسيات غربية ولا يتحدثون العربية,فهم كانوا يتسترون بهذه الجنسيات,ولقد صرح قادة الكيان اليهودي بعد هروب الطاغية بأن (الكيان اليهودي خسر حليفاً وصديقا كبيراً وان هناك علاقة مميزة وتاريخية تربطنا وكان هناك تعاون كبير بيننا في شتى المجالات وخصوصا الأمنية وان هناك خطرا كبيرا بان تقع تونس في أيدي المسلمين) وكأن الشعب التونسي غير مسلم,فكل الوسائل التي استخدمها الفرنسيون وعملائهم (بورقيبة وبن علي وعصاباتهم)لم تستطع أن تخلع الشعب التونسي من إسلامه,فكانت فرنسا الصليبية والكيان اليهودي في فلسطين والغرب يعتبرونه خط الصد والدفاع الأول في مواجهة الإسلام العدو الأول لهم كما صرح بذلك الرئيس الفرنسي ساركوزي,فحقا لقد تفوق الطاغية(زين العابدين بن علي )على معلمه ( بورقيبة) في محاربة الإسلام والبطش في الشعب التونسي وكم من تلميذ فاق أستاذه,فكل من كانت تضع على رأسها حجابا من نساء وفتيات تونس كانت تعتقل ولا يُطلق سراحها إلا بتعهد وكفالة مالية,والمحجبات تمنع من دخول الجامعة أو المدرسة أو التوظيف وإذا أردت أن تصلي في المسجد عليك أن تحصل على بطاقة ممغنطة من الأجهزة الأمنية لا تستطيع دخول المسجد بدونها وهذا فعل لم يجرؤ عليه معلمه( بورقيبة)من قبله, ومنع صلاة الجمعة حتى وصل الأمر بإحدى العاهرات المدعوة( رياض الزغل )التي عينتها(زوجة ابن علي العاهرة الأولى ليلى الطرابلسي)عضوا في مجلس الإستشارين المطالبة علنا بإلغاء الآذان لأنه يلوث البيئة,فبعد هذا الطلب الذي فيه تحدي لله لم يلبث الطاغية في الحكم إلا أياما معدودات,ومنع تعدد الزوجات مهما كان السبب ومنع تدريس الدين في المدارس وتاريخ المسلمين,وفي المقابل قام الطاغية وزوجته( الكوافيرة ليلى صاحبة صالون الحلاقة النسائي الشهير الذي دخلت من أبوابه إلى حكم تونس) بتشجيع الدعارة وجميع أنواع الشذوذ الجنسي وفتح أبواب تونس للسياحة الجنسية وقاما بتخصيص شواطئ على البحر للعراة,فهما كانا يحاربان الفضيلة ويشجعان الرذيلة بكل الوسائل جهارا نهارا وبمنتهى الاستهتار,وقام الطاغية بقمع الشعب التونسي بمقامع من حديد وبمنتهى القسوة والوحشية وبدون شفقة ولا رحمة وبث في نفوسه الذعر والخوف والرعب والظلم والقهر ليثبت لأسياده بأنه اشد على الشعب التونسي عتياً من الطاغية السابق ,وكان وهو يفعل كل ذلك مطمئن بأن أسياده الفرنسيون واليهود يحمونه من بطش الله ولن يتخلوا عنه,فكان يركن إلى الذين ظلموا أعداء الأمة وأنه مخلد في السلطة,حيث أن المنافقين وبناءا على طلبه طالبوا بتعديل الدستور من اجل أن يبقى في السلطة إلى الآبد ومن ثم تأتي من بعده( ليلى الطرابلسي)ولكن الله كان لهم بالمرصاد,فالله اكبر وأقوى منهم أجمعين,فبعث الله على الطاغية الشعب التونسي الحر دون مقدمات عندما دفع شدة الظلم والقهر بشاب تونسي دخل التاريخ (محمد البوعزيزي) إلى إشعال النار في نفسه فإذا به يُشعل تونس من أقصاها إلى أقصاها بالغضب والثورة على الظلم الذي يُجرعهم إياه الطاغية,فأخذ الشعب التونسي الثائر الغاضب يزحف على الطاغية ليس لهم سلاح إلا هتافات الله اكبر والصيحات الثائرة الغاضبة وهم يلوحون بقبضات أيديهم التي تطالب برحيل الطاغية,فأخذ الطاغية يترنح وعرشه الهش يهتز بعنف منذراً بالسقوط السريع المدوي فخرج الطاغية الجبان(والجبن صفة لازمة لجميع الطواغيت)على الشعب في أول الأمر يُهدده ويتوعده لعله يُخيفه فيتراجع عن ثورته,فما كان من الشعب التونسي الحُر إلا أن ازداد تصميماً وإرادة وعزيمة على الإطاحة به فما كان منه إلا أن خرج على الشعب التونسي مرة ثانية من أجل خداعه و أخذ يروغ منه روغ الثعلب لعله يهدأ أو يستكين فينقض عليه من جديد فأعلن بأنه كان(غايب فيله)كما يقول المثل وليتبرأ من أتباعه المجرمين الذين اتبعوه في الدنيا قبل الآخرة وليعلن بأنه كان مخدوع وبأن العصابة التي تحيط به كانت لا تنقل له الصورة الصحيحة وبأنه سيحاسبهم وقام بعزل بعضهم,ولكن الشعب التونسي كان متيقظا لحيله وألاعيبه فازداد عناداً وإصرارا على الإطاحة بالطاغية فما كان من الطاغية إلا أن خرج مرة ثالثة وبأقل من أسبوع وقد تخلى عن عظمته الزائفة وهو مهزوز ومهزوم ويترنح وبمنتهى الجبن والخسة يستجدي الشعب التونسي الحر الأبي الذي أذاقه العذاب والظلم والقهر ألوان مدعياً بأنه فهمهم عندما قال (أنا فهمتكم) وبأنه يُحبهم وبأنه سيعطيهم حريتهم وسيطلق سراحهم ويجعلهم يستنشقون الهواء النظيف ويسمح لهم بالعمل والاتصال بالعالم وسيرخص السلع,فكان رد الشعب التونسي على الطاغية مزيدا من الإصرار على نيل الحرية والإنعتاق من العبودية فما كان من الطاغية وزوجته إلا أن قاما بالهروب في جنح الظلام وبمنتهى الذل والهوان وكالفئران المذعورة وأخذا يبحثان عن مأوى يؤويهما فأرادا أن يتوجها إلى فرنسا سيدتهما فما كان من فرنسا إلا أن تخلت عنهما وتبرأت منهما كما هو تبرأ من زبانيته قبل أن يهرب ورفضت استقبالهما وطلبت من أفراد عائلتهما الذين جاؤوا إليها قبل فرارهما بأيام مغادرة فرنسا ورفضت أي دولة أوروبية استقبالهما
(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ *إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ *وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ)] البقرة: 165+ 166+167[
ومن الذل الذي ألحقه الله بالطاغية وزوجته أنهما قد هربا باللباس الذي كانا يحاربانه بحقد اسود واحتقار وهو(النقاب)من اجل التخفي ولم يجدا بلدا تؤويهما إلا البلد الذي يرتدي فيه النساء النقاب,وزوجة الطاغية( ليلى الطرابلسي) لم تكتفي بما نهبته وسلبته وبالثروة الطائلة التي جمعتها من جيوب الشعب التونسي وثرواته بل قامت عند هروبها من تونس بالاستيلاء على طن ونصف من احتياطي الذهب في البنك المركزي فهذه هي عقليات الطواغيت إنها عقلية اللصوص والمافيات,فهل تتعظون أيها الطغاة, فالغضب الساطع آت وأنا كلي إيمان بذلك,فسنة الله في الظالمين لا تتخلف
(ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار) ] ابراهيم:42 [
ولكن عليكم أن تعلموا يا شعب تونس الحر أيها الأحرار بأنكم اليوم تخوضون معركة تحرير تونس الحقيقية من الاستعمار الفرنسي وعملائه ولن يكتمل نصركم إلا بخلع جذورهذا الاستعمار وجذور( الحبيب بو رقيبة وزين العابدين بن علي) من ارض تونس الحبيبة حتى لا تسرق ثورتكم أو تجهض,فالحذر الحذر فأنتم اليوم تصنعون التاريخ ,فلتستمر انتفاضتكم المباركة حتى يتم تحرير تونس تحريرا كاملا غير منقوص,ففترة حكم بورقيبة وابن علي كانت امتداد طبيعي للاستعمار الفرنسي المباشر لتونس.
فتونس اليوم تشهد معركة تحريرها الحقيقية وليكون ندائكم المدوي والمزلزل لعروش الطواغيت والظالمين( الله اكبر الله اكبر الله اكبر)فهذا النداء هو شعار النصر لآمتنا فعندما يسمعه الطواغيت وزبانيتهم من شياطين الأنس يولون مدبرين
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ)]الأنفال: 36[
) وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ * فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ) ]إبراهيم:46+47 [
فالسلام على تونس الخضراء والسلام على شهدائها والسلام على شعبها الذي جسد بيت شعر الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي الذي قاله قبل حوالي ثمانين عاما وكأنه قد قاله للتعبير عما جرى ويجري في تونس اليوم
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليلي أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر
فعندما ثار الشعب التونسي في وجه الطاغية استجاب الله له فانكسر القيد وانجلى الليل, فو الله لن يستقيم أمر أمتنا إلا بذهاب هؤلاء الطغاة ومجيء غيرهم ولا يكونوا أمثالهم
( لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ ) ]الرعد:11 [

محمد أسعد بيوض التميمي
مدير مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية

المؤتمر التاريخي للهجرة الإفريقية إلى أوروبا وأمريكا الشمالية

kolonagazza
يناير 13و14 2011 - طرابلس، ليبيا
"هجرة العقول" الإفريقية والعربيةعلي البغدادي
مشاكل القارة السمراء من نوع أو آخر من "الاستنزاف" بدأت منذ خمسة قرون ، كان ذلك في البداية على شكل "استنزاف الإنسان". اقتنص الشباب الأفارقة من ذكور وإناث من أوطانهم، وشحنوا في باطن السفن كالماشية، وبيعوا في العالم الجديد كعبيد. وأعقب ذلك "استنزاف الثروة". وقد استمرت سرقة إفريقيا ، أغنى قارة في العالم ، من مواردها الطبيعية منذ ذلك الحين.
في السنوات الستين الماضية ، تتعرض إفريقيا التي تشمل العالم العربي من المحيط إلى الخليج لشكل جديد من أشكال الاستنزاف، وهو "هجرة الأدمغة أو العقول" ، التي لا ينبغي الخلط بينها وبين "تبادل الكفاءات" ، التي تعتبر من الظواهر الطبيعية والصحية التي تنبع من التفاعل بين الثقافات والحضارات عبر التاريخ.
ويجري اليوم تفريغ إفريقيا من الأفضل والألمع والأكثر تعليما وموهبة من مواطنيها. العلماء الكبار في العلوم الحديثة والالكترونيات والهندسة والفنون والإدارة والباحثين من ذوي الخبرة العالية والمهنيين والمبتكرين تجذبهم الدول الغربية بتوفير ظروف معيشية واعدة وفرص ذهبية لتطوير الذات، تاركين هؤلاء وراءهم فاتورة تعليمهم ومتخلين عن نظام تعليمي منضب من مواهب كبيرة وملحة. ومن المفارقات أن أفريقيا تصدر خريجي جامعاتها ومهنييها لتساعد أوروبا التي في الوقت الحاضر تعاني من الشيخوخة، وتصدرهم أيضا لأمريكا الشمالية التي تسعى بنشاط جاد لتحسين مركزها التنافسي على الصعيد الدولي ضد عمالقة اقتصادية جديدة أخذت تهدد مكانتها، وبالتالي فإن إفريقيا تساهم بجعل الدول الغنية أكثر ثراء وأكثر تطورا. وهذه الظاهرة مشكلة مثيرة للقلق، وليس هناك حل سريع أو سهل لمعالجتها.
هجرة الأدمغة :
"هجرة الأدمغة" ، "إهدار الكفاءات" ، "نزيف الدماغ" ، أو "هروب رأس المال البشري" مصطلحات مرادفة في القصد والمعنى. جاء تعبير"هجرة الأدمغة" أثر تدفق العلماء والمهندسين الهنود إلى المملكة المتحدة. في وقت لاحق تم استخدام هذا المصطلح من قبل الجمعية الملكية لوصف نقل (ترانسفير) العلماء والتكنولوجيات بعد الحرب العالمية الثانية من أوروبا وخاصة ألمانيا إلى أمريكا الشمالية. في الوقت الحاضر، وحسب تعريف الأمم المتحدة، فإن هذا المصطلح يشير إلى هجرة واسعة النطاق، وحركة في اتجاه واحد، لذوي المهارات العالية من البلدان النامية إلى البلدان المتقدمة، لمنفعة الدول الصناعية فقط.
تكلفة هجرة الأدمغة الإفريقية :
في الواقع، ولأسباب سياسية واضحة ، إن المعلومات التي لدينا اليوم عن "هجرة الأدمغة" في إفريقيا وأثرها على القارة السوداء نادرة وأحيانا متناقضة وغير متناسقة. ومع ذلك ، ما نعرفه بالفعل، على أقل تقدير ، يبعث على القلق ، إن لم يكن كارثيا.
عدد المهنيين الذين غادروا إلى الولايات المتحدة وحدها يفوق ما تبقى في القارة السمراء برمتها. هاجر ثلث علماء إفريقيا الأكثر تفوقا للغرب. وفقا ل منظمة التنمية الاقتصادية للأمم المتحدة لإفريقيا، ووفقا ل مؤسسة بناء القدرات الإفريقية، إفريقيا تفقد 20000 سنويا منذ عام 1990. وإذا استمر الأمر في هذا الاتجاه، فسيتم استنزاف عقول إفريقيا بينما هي في حاجة ماسة لتطويرها. وبالتالي ، إفريقيا تنفق 4 مليارات دولار سنويا على المهنيين الأجانب لسد فجوة احتيجاتها وللقيام بالخدمات اللازمة للتعويض عن خسائرها.
وفي حين أن مصر في الستينات كانت متفوقة على الهند والصين وتركيا من حيث النمو والتنمية ، أصبح "العقل البشري" في الوقت الحالي هو السلعة الأساسية للتصدير. وتشير الإحصاءات إلى أن هناك أكثر من 844،000 من المهنيين المصريين في الخارج؛ من بينهم 450000 المختصين في جميع مجالات البحث العلمي. وهناك دراسة صدرت مؤخرا عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي ، تنص على أن هناك 54000 من العلماء والأكاديميين وغيرهم من المهنيين المصريين الذين يعملون في الخارج في التخصصات العلمية المختلفة ، من بينهم 11 ألفا في مجالات عالية التخصص. وهذا يشمل 94 علماء في الهندسة النووية، و 36 في الفيزياء الذرية و 98 في علم الأحياء الدقيقة و 193 في أجهزة الكمبيوتر والإلكترونيات والاتصالات.
أكثر من 21000 من ممارسي الطب النيجيريين يعيشون اليوم في الولايات المتحدة وحدها. في غانا، واحد من كل إثنين من المهنيين المهرة اختار الرحيل. نصف الأنغوليين المتعلمين يعيش في الخارج. خسرت أنغولا 60 ٪ من أطبائها.
في عام 1996، كمثال واحد، 25 ٪ من خريجي الجامعات الإفريقية غادروا بلدانهم بعد السنة الأولى لتخرجهم حتى يتخصصوا في للدراسات العليا في الخارج. نصف هولاء الطلبة لم يعودوا أبدا. بين عامي 1998 و 2000، هاجر 15000 من الأطباء العرب. وإذا أخذنا في عين الاعتبار تكلفة تعليم وإعداد طبيب أوعالم أو أكاديمي واحد، وفقا ل منظمة العمل العربية لسنة 2006، فهجرة الأدمغة تكلف العالم العربي وحده ما يقرب من 200 مليار دولار سنويا. وتقدر خسائر مصر السنوية 54 مليارا. ومن المثير للاهتمام أن نعرف أن بإمكان هذه الثروة الضائعة والمهدورة أن تدفع في أقل من سنة واحدة كامل الدين القومي المصري الذي وصل إلى 41 مليار دولار عام 1990.
هجرة المهنيين الصحيين الأفريقيين غاية في الخطورة، فهي تعرقل الحرب ضد الإيدز والملاريا وغيرها من الامراض الفتاكة.
خلال الستينات وأوائل السبعينات ، أنشأت إفريقيا بعضا من أرقى الجامعات في العالم. ولكن أوضاع هذه الجامعات قد تدهور بسرعة بسبب الانخفاض في التمويل والفساد السياسي واللامبالاة. ونتيجة لذلك، فإن الهجرة الإفريقية للعقول يمثل خسارة كبيرة وتدهور في الطاقات الاقتصادية وتدني في مستوى المعيشة. البحث العلمي والتنمية التكنولوجية هما محركان أساسيان للتطور في الاقتصاد العالمي في عالمنا الحاضر. ونتيجة للأوضاع المتدنية، فقد انخفضت عائدات التكنولوجيا في إفريقيا، وهذه العائدات مقياس لنقل التكنولوجيا، في حين وصلت هذه العائدات ارتفاعا حادا في البلدان الآسيوية. ومثالا على ذلك هو أن صادرات تايلاند من السلع المصنعة أعلى من الدول العربية مجتمعة. يا لها من مأساة!
أسباب هجرة الأدمغة :
الأسباب التي تدفع المرء لمغادرة بلده والهجرة إلى البلدان الأجنبية المتقدمة، كما يعرف الجميع، تعود لأمور سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية. ومن الواضح أن هذا يشمل الحروب والنزاعات المسلحة، والعقوبات الاقتصادية، وارتفاع معدل المواليد والبطالة، والفقر وعدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي، وانتهاكات حقوق الإنسان وقمع الحريات، والكساد الاقتصادي ونقص الخدمات الاجتماعية، والفساد والمحسوبية والبيروقراطية، وعدم توفرالفرص والتنمية للفرد، من بين عوامل أخرى متعددة. عدم وفرة المختبرات والبحوث العلمية وما يلزم من تحقيق النمو الذاتي والتنمية أقنعت الكثير من الطلبة الإفريقيين للبقاء في الخارج. وفقا لتقرير عام 2010 ، البحث العلمي في العالم العربي في أدنى مستوى في العالم، وحصة إفريقيا من الاستثمار في هذا الحقل هو 0،5 ٪ من الإجمالي العالمي.
وقد أجبر فشل غالبية مشاريع التنمية الاقتصادية - التي بدأتها الدول الأفريقية - في المنافسة وتحقيق معدلات نمو وطنية قادرة على استيعاب العدد المتزايد من خريجي هؤلاء الخريجين - أجبرت هذا الكم للبحث عن آفاق جديدة. وما زاد الأمور تعقيدا هي سياسة القوى الاستعمارية الخارجية الجشعة التي تعمل بجد للحفاظ على القارة مفككة ومجزأة ومتخلفة.
حالة المهاجرين الأفارقة :
القليل من البيانات التي لدينا حول الأوضاع المعيشية للمهاجرين الأفارقة في الخارج هو أن هؤلاء الأفارقة يتمتعون بمعدلات أفضل اقتصاديا وتربويا من المتوسط الوطني في البلدان التي هاجروا إليها.
ووفقا لأرقام شباط / فبراير 2008 ، في الولايات المتحدة ، على سبيل المثال ، هو أن مستوى الدخل للمهاجرين من شرق البحر الأبيض المتوسط ، بما في ذلك المصريين ، هو 20 ٪ أعلى من الأميركيين. في كندا ، فإن معدل الخريجين العرب من الجامعات هناك هو أكثر من ضعف المعدل الوطني للكنديين. أما المصريون فيشكلون الثلثين تقريبا.
ماذا تم فعله لتغيير هذا الوضع؟
العمل على عكس اتجاه هجرة الأدمغة مهمة معقدة. ولقد جرت محاولات كثيرة على المستوى المحلي والإقليمي والقاري للتعامل مع هذه الظاهرة الخطيرة، ولكن لم يحرز أي نجاح يمكن قياسه وذي أهمية. وباعتراف الجميع، لا توجد حلول سحرية.
ولقد اعترف الاتحاد الإفريقي بقيادة الجماهيرية الليبية رسميا بأن إفريقي الشتات لاعب رئيسي في تنمية القارة. ففي عام 2003 ، عدل الاتحاد الإفريقي ميثاقه وذلك ل"... تشجيع المشاركة الكاملة لأفارقة الشتات كجزء مهم من القارة". هل من الممكن عكس هجرة الأدمغة؟
إذا وجدت التدابير المناسبة والمناخ الملائم، يمكن القيام بعكس هجرة الأدمغة. لقد نجحت تايوان وكوريا الجنوبية في تحقيق ذلك في السبعينات. ولقد نحجت الصين والهند والبرازيل وأصبحت هذه البلدان تحديا اقتصاديا شرسا للولايات المتحدة وأوروبا. ولقد استطاعت ماليزيا تحقيق ذلك في الثمانينات والتسعينات. أما تركيا وإيران، وهما بلدان إسلاميان لا تختلف أوضاعها عن البلدان العربية المجاورة – فلقد استطاعتا تحقيق نجاح كبير في هذا المضمار. ووفقا ل المدينة ، وهي صحيفة سعودية ، ذكرت دراسة كندية حديثة بعنوان "القفزات في الجغرافيا السياسية" أن إنتاج إيران قفز قفزة نوعية منقطعة النظير بسبب تركيزه على الكيمياء العضوية والنووية، والفيزياء النووية، والهندسة الذرية والنووية. وتضيف الدراسة أيضا أن الأبحاث والأوراق العلمية الصادرة عن طهران أكثر من 250 ضعف المتوسط العالمي.
نعم ، يمكن للإفريقيين القيام بهذه المهمة. وهم يفعلون في الخارج في الوقت الحالي. ولكن ذلك يتطلب بذل جهود جادة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وهذا يتطلب أن تتخلص إفريقيا من العقلية القبلية في مواجهة التحديات العالمية، وفرض تغييرات اجتماعية وسياسية واقتصادية جذرية. والاتحاد الإفريقي الذي يشمل الدول العربية أمر في غاية الأهمية حتى يتحقق تحرير القارة من قبضة الغرب.
في غضون ذلك ، ينبغي التفاوض وتبني وتطبيق بعض الخطوات التي تتطلب التعاون من جانب الدول الغربية لمواجهة ومكافحة هذه المشكلة الكارثية. ويجب وضع ضغوط جماعية على الدول الغربية لدفع ثمن سرقتها من "الثروة البشرية" في إفريقيا من حيث السماح لنقل التكنولوجيا إلى دول القارة، وهو مطلب عادل لا تزال ترفضه الدول الغربية. يجب وقف سياسة جذب ورشوة المواطنين الأفارقة لترك أوطانهم. بعد غزوها وتدميرها للعراق، خصصت الولايات المتحدة 160 مليون دولار لإقناع العلماء العراقيين على الهجرة. وإذا أخذنا بعين الاعتبار تكاليف االتعليم والتدريب والتنمية لهؤلاء العلماء على مدى ثلاثة أجيال التي دفعها وطنهم الأم، فتقدر بالمليارات. يا لها من صفقة مربحة!
أين يقع اللوم؟
بالتأكيد، لا يقع اللوم على المهنيين المغادرين! حب البقاء هو غريزة إنسانية. ويجب أن يقع العبء الأكبر والأول لللوم على نهج جماعي عفا عليه الزمن في بناء الأمة والمواطنة، وأيضا على الإطار الثقافي والاجتماعي للفكر الحياتي والممارسات التي تنبع عن ذلك، فضلا عن الفرقة والتشرذم التي تعاني منه القارة السمراء. التغيير أمر ضروري وحيوي. . وإذا ما تحقق الكثير من هذه التطلبات اللازمة، فستتمكن إفريقيا الاستفادة من الكثير من هؤلاء المهنيين كثروة في تطورها.
إفريقيا بما يشمل العالم العربي، هي أغنى قارة ذات موارد وإمكانات هائلة. لكن الأولويات ملتوية. إننا ننفق أكثر من 2 مليار دولار سنويا على مستحضرات التجميل المستوردة في منطقة الخليج وحدها، على الرغم من أن النساء هناك ما مغلفات بالعباءات من الرأس إلى أخمص القدمين. ومأساتنا الكبرى أننا دفعنا ومازلنا ندفع كعرب تكاليف حروب حلف الأطلسي في بلداننا والبلدان الإسلامية المجاورة لنا. دفعنا 690 مليار دولار في حرب الخليج الأولى لتدمير العراق، وبشمل هذا الرقم تكاليف دعم القوات الأجنبية على أرضنا بين عامي 1991 و 1998. ونحن نقدم أراضينا كقواعد للمحتلين بلا ثمن. بالتأكيد، فإن مبلغ 123 مليار دولار في أكبر صفقة عسكرية في التاريخ، لشراء أسلحة يشترط ألا تستخدم ضد عدونا الحقيقي ، أسلحة سيأكلها الصدأ في الصحراء، هذا المبلغ سيخلق عشرات الآلاف من الوظائف للأمريكيين، ولكن المبلغ لن يقنع عالم إفريقي واحد في العودة إلى دياره الأصلية. سننفق مبلغ 60 مليار دولار على مباريات كأس العالم، وسيساهم ذلك في تشجيع المزيد من البحث والتطويرالعلمي في أميركا وأوروبا، ولكن لن يضع ولو طوبة واحدة لبناء مدرسة في أفريقيا.
تخيل ، تخيل فقط ، إذا كانت التريليونات التي تصرف على مشاريع تافهة، وعلى سلع استهلاكية ليست ضرورية، تنفق فعلا على التقدم التكنولوجي والصناعي، والتسهيلات والإمكانات التقنية، فمشكلة "هجرة العقول" سيمكن حلها. تخيل لو أن الاتحاد الأفريقي يصبح حقيقة واقعة، وتقبض إفريقيا القيمة السوقية العادلة لمواردها الوفيرة؛ فسترى المفكرين والعلماء من جميع أنحاء العالم يبحثون عن فرص العمل في القارة السمراء. تخيل فقط!
ما الذي ينبغي فعله لعكس أو توقف تدفق المهاجرين؟
الحل المثالي لهذه المعضلة هو أن تتخلى الدول الإفريقية عن بعض من سيادتها لصالح نوع من الاتحاد الذي يستخدم حلولا جماعية لمواجهة المشاكل الكبرى لإفريقيا. وهذا ما فعلته أوروبا بالرغم من تاريخ طويل حافل بالنزاعات الدموية والحروب المدمرة التي خاضتها في ما بينها وبالخصوص الحربين العالميتين. وإلى أن يتحقق هذا الاتحاد يتعين على القادة الأفارقة ألا يقفوا مكتوفي الأيدي. الوقت ينفذ بسرعة فائقة. ومن الضروري اعتماد إفريقيا على ثروتها البشرية، الإنسان الإفريقي نفسه. وفي نهاية المطاف فسينفذ النفط، والطاقة البديلة النظيفة والأقل كلفة تلوح في الأفق القريب.
على القادة الإفريقيين توفير الحوافز والبنية التحتية اللازمة التي يحتاجها أبناء إفريقيا وبناتها الموهوبين للبقاء في بلدانهم أو العودة إلى ديارهم.
وهذا يتطلب بناء قرى تكنولوجية علمية، وإنشاء حاضنات للأعمال التجارية والتطور العلمي لتنمو وتزدهر. وينبغي أيضا أن يقترن ذلك مع المجمعات والمراكز الصناعية، التي يجب أن تضم أحدث المرافق والخدمات التي تلبي بعض احتياجات القارة.
لنجاح هذا المشروع الاستراتيجي العملاق، هناك أيضا احتياجات ومتطلبات تتعلق بالإنسان ، والتي لا تقل أهمية عن المسائل المالية التي يجب توفيرها. ويتضمن هذا نظام يكافئ الأفراد حسب القدرة والكفاءة والمهارة والمساهمة؛ نظام يعترف بإنجاز وتفوق الفرد، نظام يحترم كرامة الإنسان، نظام يحل محل النظرة الحالية السياسية الضيقة ، نظام جديد يجب أن يكون له أولوية وطنية عالية. إفريقيا في أمس الحاجة إلى مؤسسات يرأسها تكنوقراطيون مؤهلون يتمتعون بالاحترام، مدراء في مأمن من الضغوط ، لديهم المؤهلات لإدارة مشاريع علمية وتنمية طويلة الأمد؛ رجال ونساء يتم الحكم عليهم من خلال الخبرة والأداء.
لقد برع العديد من الأفارقة في أوروبا وأمريكا الشمالية، وبإمكانهم أن يقدموا أكثر وأفضل إلى بلدانهم الأصلية. وهم مطلعون على البيئة، ويعرفون الموارد المحلية المتاحة، وهم أكثر قدرة على تبني التكنولوجيا الحديثة لتناسب وتلبي احتياجات القارة.
هذا هو تحد كبير. ولكن يمكن القيام به. وهي ليست مهمة بسيطة. لكنها أمر ممكن التحقيق. وسيكون عائد الاستثمار في نهاية المطاف عاليا. الأموال التي تنفق سيكون مردودها جيدا. الأمر يستحق ذلك. فوق كل الاعتبارات، هو تذكرة للبقاء في عالم حديث يتميز بالقسوة. إنه خيار إفريقيا. لا خيار غيره، أن تكون أو لا تكون!

بحسب إستطلاع أجراه مركز الدراسات العربي الأوروبي : الاستفراد بالسلطة والمكوث الطويل فيها وتكميم الأفواه وراء انتفاضة الشعب التونسي

kolonagazza
باريس - خاص
أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز«الدراسات العربي الأوروبي» ومقره باريس، وتجري حواراته من عمان، ان اهم الأسباب الفعلية التي تقف وراء الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي هو الاستفراد بالسلطة والمكوث فيها زمنا طويلا .حيث اعتبر 93.7 % من الذين شملهم الاستطلاع ان من اسباب الاطاحة بزين العابدين مصادرة الحريات العامة واتباع سياسة تكميم الافواة وهدر الطاقات وانتشار الفساد والسياسة الاقتصادية الفاشلة وعدم تكافؤ الفرص وانتشار الفقر بسبب البطالة والظلم الاجتماعي وفقدان العدالة ومنع الحجاب وكبت المشاعر الدينية.اما 3.8 % فقد رأوا ان الشعب التونسي عاش خلال حقبة حكم ابن علي محصنا ضد العنف والإرهاب والتنظيمات الراديكالية،وكرس كل طاقته للبناء ،فكانت له إنجازاته على مستوى المنطقة!اما 2.5 % فقد رأوا ان السبب الذي يقف وراء الإطاحة بالرئيس التونسي هو الجيش والذي تخلى عن مسؤولياته تجاه حماية نظامه السياسي .وخلص المركز الى نتيجة مفادها أن ذهاب البعض حد اتهام جهات خارجية بأنها تقف وراء الإطاحة بنظام الرئيس زين العابدين بن علي في تونس ، ليس صحيحاً فقد أكدت وقائع الإنتفاضة التى حصلت في كل مناطق تونس ، ان الشعب لجأ الى خيار الشارع دون توجيهات خارجية او داخلية بسبب المشاكل الإجتماعية والإقتصادية المتفاقمة التي يعاني منها الشعب حيث شاع الفساد والرشوة ، وعمت البطالة ، وأرتفعت اسعار المواد الأساسية ، وزاد منسوب القمع والإضطهاد دون ان ينخذ النظام التونسي اي اجراءات جدية لمعالجة هذه الأمور، رغم ما كان يتلقى من تحذيرات من منظمات دولية ومن انظمة غربية كانت تقف الى جانبه وتقدم له الدعم المالي والسياسي والعسكري . ومما يؤكد عفوية التحرك انه لم يسمع باسم أي شخص يتحدث بأسم الإنتفاضة ، ولا قرأنا أي بيان يعلن ان هناك جهة معينة مسؤولة عن تحريك الشارع بما فيها قوى المعارضة التي يبدو انها تفاجأت بما جرى ولم تتوقع سقوط النظام بهذه السرعة .ورأى المركز انه كان للجيش دور كبير في سقوط النظام ليس من خلال الإنقلاب على زين العابدين بن علي بل من خلال عدم الخضوع لأوامر السلطات السياسية التي كانت تطالبه بفرض النظام بالقوة حتى وأن احتاج الأمر سقوط قتلىوجرحى .والملاحظ انه مع سقوط الرئيس بن علي حاول البعض تقديم نفسه على انه البديل الشرعي محملاً مسؤولية الأزمات الى بن علي نفسه ولكن فئات كثيرة من الشعب رفضت ذلك وأعتبرت ان ثورتها تستلزم تغييراً جذرياً في بنية النظام وإحداث قطيعة مع كل ما له علاقة بتاريخ تونس الرسمي وذلك عبر الإسراع بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية .وخلص المركز إلى أن تونس تعيش الأن مخاضاً قد يستمر فترة ولكن ما هو مقبل لن يكون في كل الأحوال اسوأ مما كان قائماً .

انتفاضة العدالة والحرية والكرامة في مصر بقلم:عادل الجوجري رئيس تحرير مجلة الغد القاهرة


kolonagazza
مصر لم تزل ...ما انهار شعبها العظيم ..ما انهزم.هكذا تدفق ألاف المصريين منذ الصباح الباكر يوم الثلاثاء 25يناير في انتفاضة غضب تنهد لثورة ياسمين لاشك قادمة تردد هتافات ضد حسني مبارك استجابة لنداء جيل الغضب،جيل الانتفاضة على الفقر والبطالة والقمع ، وقد اختار الشباب مناسبة عيد الشرطة للاحتجاج على القمع البوليسي الذي صار سمة عهد مبارك مشفوعا بقوانين الطوارئ التي حمت عرشه.ورغم الإجراءات الأمنية ونزول مايقرب من 200ألف جندي امن مركزي إلى القاهرة والجيزة إلا أن الانتفاضة نجحت في إيصال الرسالة قوية ومعبرة إلى الحاكم المستبد الذي لازال يبحث عن فرصة لتمديد وجوده في السلطة رغم انه بلغ من العمر أرزله.
كانت الهتافات بليغة وتعكس أحوال الناس عن حق"يامبارك يامبارك... السعودية في انتظارك"و"يا جمال قول لأبوك كل الشعب بيكرهوك" ...و"حسني حسني بيه كيلو اللحمة ب 70 جنيه" ونجح المتظاهرون الشباب في حث المواطنين على كسر جدار الخوف والمشاركة فعليا في التظاهرات ،وشاركت مئات السيدات وهن يهتفن ضد مبارك ويطلبن منه الرحيل وترك الحكم لجيل جديد يستطيع أن يحقق آمال الشعب بعد النتائج الكارثية التي ترتبت على استمراره في الحكم ثلاثة عقود متتالية"30سنة" هذه بداية الغيث فقد نزل المواطنون إلى الشارع في عدة محافظات مصرية ينددون بالحكم الفردي البوليسي الخانق،ويطلبون التغيير والعدالة والحرية ،وهي نفس شعرات ثورة الياسمين في تونس ،الأمر الذي يؤكد أن ظلم الحكام كان سببا في توحيد الوجدان العربي ،فمبارك نسخة مكررة من علي عبد الله صالح وزين العابدين والقذافي والملوك الفاسدين الذين مادخلوا مدينة أو قرية إلا وافسدوا فيها وأشعلوا نار الحقد الطائفي تارة والحنق الاجتماعي تارة أخرى.وهذه هي المرة الأولى منذ عام 2003 عندما تظاهر الشعب المصري ضد الغزو الانجلو أميركي على العراق يخرج آلاف البشر في محافظات الوجه البحري والصعيد والإسكندرية حيث زحف مايقرب من 30الف متظاهر إلى ميدان محطة الرمل ونددوا باستمرار حكم مبارك وهم يهتفون"كفاية ذل كفاية عار.. ياللي حرقت الناس بالنار".والشاهد أن هناك عدة ظواهر سياسية واجتماعية حفلت بها تظاهرات الغضب التي تؤرخ لميلاد عهد جديد في مصر يكتب نهاية لحكم مبارك ويفتح الآفاق أمام عهد جديد يتسم بالعدالة والحرية وينهي الحكم البوليس منهجا وأسلوبا هذه الظواهر هي:أولا:ميلاد جيل جديد من الثوار يولد من رحم معاناة في مصرهو جيل الشباب من حركة الفيس بوك والمواقع الاليكترونية من أبناء عولمة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في العمل والصحة والتعليم، أنهم حماة عزة مصر وعروبتها ضد الخنوع والتبعية لأميركا والصهيونية العالمية ..إنهم شباب 6 إبريل وحشد والكرامة والغد والجبهة وكفاية وأساتذة 9ابريل والقيادات النبيلة من نواب الناصريين والإخوان،وهم يشكلون مع آخرين البرلمان الشعبي الموازي أو البديل إن شباب الفيس بوك هم قلب حركة التظاهرات الشعبية التي تنتقل مثل نسيم الحرية من عاصمة إلى أخرى،وهم عصافير الجنة يزقزقون من اجل حرية غائبة في التظاهرات التي شهدتها البلاد يوم 25يناير "يوم عيد الشرطة"في القاهرة وكفر الشيخ والإسكندرية والسويس والمنصورة ،وأسيوط وشاركت فيها حركات احتجاجية شبابية هامة من بينها حركة كفاية و9مارس وأحزاب الكرامة ، والتي عبرت عن رفض قاطع لنظام مبارك وسياساته ورجاله وتزويره وفساده ونهبه للمال العالم.بينما غاب عنها حلفاء النظام من أحزاب التجمع والوفد والأحرار وغيرها من أحزاب ورقية هي في الأصل صنيعة الأجهزة الأمنية.إن جيل ثورة الياسمين الذي أطاح بالديكتاتور بن علي في البلاد الخضراء ،من أخوة الشاعر أبو القاسم الشابي شاعر الثورة التونسي- العربي- الكبير يتفتح اليوم في مصر واليمن والأردن والجزائر وسوف يتفتح مجددا في باقي الأقطار العربية زاحفا على القصور المالكية التي تحكم الوطن العربي بالحديد والنار تقتلع كل الحكام الذين يجثمون على صدور الشعب منذ عقود دون أن يغيروا من أنفسهم أو يتغيروا.هذا جيل الغضب الذي يتابع مايجرى من تقدم ونهضة في دول العالم ويرصد الحريات التي يحصل عليها الشعوب في العالم كله فيتحسر على الأوضاع المزرية التي تعيشها أقطار الوطن العربي من ردة وتخلف واستبداد ونهب ...أنهم ينظرون إلى الخريطة السياسية في العالم فلا يجدون حكاما يحكمون لمدة عقود إلا في أوطاننا من نوع القذافي ومبارك وعلي عبد الله صالح وقابوس وجميعهم يحكمون حتى نهاية العمر حتى وان أصابهم الخرف كما حصل من قبل في نموذج بورقيبة.أن جيل الغضب العربي ينظر بدهشة إلى حكام جهلة لايعرفون كيف يوقعون أسمائهم ولا يعرفون أي لغة حتى اللغة العربية الصحيحة لايعرفونها ،لايعرفون الشعر ولاقواعد النحو والصرف،ولا يعرفون عن الاحتجاج الاجتماعي والغضب السياسي إلا مايأتيهم من تقارير الأجهزة الأمنية التي تزيف-عادة- الصورة،وتصور للحاكم أن الشعب راض عنه وأكثر.هؤلاء الحكام يسخر منهم حكام وشعوب العالم ومن ثم يسخر منهم جيل الشباب الجديد الاليكتروني الذي يرى الدنيا كلها في غرفته وعلى جهاز الكمبيوتر فيرى الفجوة بين عالم متحضر تجري فيه انتخابات حرة وفق دستور له احترامه وإجلاله وفي وجود آليات رقابة وشفافية ، وبين انتخابات برلمانية بائسة في مصر حيث التزوير الرسمي الفاضح منقوش على وجه النظام ،والدليل في مهزلة مايسمى انتخابات مجلس الشعب المصري الأخيرة التي أدت إلى احتكار الحزب الحاكم على نسبة 97% بدون ادني خجل فقد تم استبعاد كل أحزاب المعارضة والإخوان المسلمين والمستقلين وحتى شرفاء الحزب الوطني تم استبعادهم بدم بارد وعلى يد الغزاة الجدد من نوع احمد عز وعصابته التي نهبت أراضي مصر وسيطرت على ثرواتها واحتكرت تجارة الحديد والاسمنت،وتحكمت في أسعار الشقق والبيوت وفرضت الضرائب الحرام على الفقراء بينما يجد الأثرياء ألف طريقة للتهرب الضريبي.ثانيا :إن القيادات الطبيعية للأمة نزلت إلى الشارع وعادت إلى المحافظات تقود الجماهير وكما كان النائب حمدين صباحي يقود الجماهير في بلطيم بالآلاف،و كانت هناك قيادات في السويس ودمياط والمحلة بينما اختفت قيادات الحزب الحاكم في المخابئ فهي لاتقوى على مواجهة الجماهير من جيل الغضب الذي يردد اليوم رسالة الشابي التاريخية التي لخصها في ثلاثة أبيات من الشعر والتي تمثل برنامجا ثوريا للتغيير الشامل الذي تتوق له الجماهير بعد عهود من الظلام والقهر والاستبداد ونهب ثروات البلاد هذه الأبيات هي:إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَروَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـروَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـرثالثا: إن انتفاضة الثلاثاء سوف ترسم خريطة مستقبل مصر في الأعوام القادة حيث لاتمديد ولا توريث ولا استعباد ولا استعمار بعد ذلك، لقد ثبت أن الشعب المصري لايخاف من العصى الغليظة ولا ترهبه جحافل الشرطة بل هو شعب شجاع يستطيع أن يحصل على حريته، وان يدفع الثمن راضيا وان يقدم الشهداء مثل شعب تونس وفي مصر قيادات طليعية من كل التيارات والروافد الفكرية والسياسية قادرة في التعبير عن طموحات شعب عريق ابتلي بنظام حكم غير رشيد،وصل إلى الكرسي الرئاسي بغير حق واستمر فيه بغير حق لكن الحق الوحيد هو إزالته تماما وإزاحته إلى المكان الذي يستحق إلى جوار صديقه المخلص زين العابدين الذي لم يعبد يوما ألا الدولار والكرسي.

n°6 - Dossier de la Côte d'ivoire - 26-01


kolonagazza


Dossier de Côte d’Ivoire
n°626-01
C.Debroeder & M.Lemaire
Le dossier de Côte d'Ivoire se retrouve
a) sur nos blogs : http://www.dhblogs.be/categories/International.html
http://www.lalibreblogs.be/categories/International.html
b) sur le site http://turkmenfriendship.blogspot.com/2007/10/journal-dirak-de-m-lemaire.html
c) sur le site de Eva Resis : no-war.over-blog.com
d) Et Sur le site de Robert Bibeau : http://www.robertbibeau.ca/palestine.html
e) sur le site : www.palestine-solidarite.org à cette adresse :http://www.palestine-solidarite.org/Journaux_Palestiniens.htm

Si vous voulez-me contacter ou obtenir le Journal par mail, une seule adresse : fa032881@skynet.be
Sommaire
1 Courrier des lecteurs & trouvé sur le net
1-1 Malick Noël Seck : Pour L’Afrique, je défends Gbagbo!
2-1 Kernews : La mise en garde d’un député sarkozyste.
2 Analyse
2-1 Crise ivoirienne: médiation en échec, intervention militaire « prévue »
2-2 Albert Bourgi : Côte d'Ivoire : interventionnisme sous couvert de communauté internationale.
2-3 Francis Arzalier : Côte d’Ivoire : des centaines de morts ; pour qui, pour quoi ?
2-4 Les guerres états-uniennes pour piller l’Afrique.
3 Annexe
3-1 Bwemba – Bong : Non à la renaissance des tirailleurs en Afrique, non au retour des régisseurs nègres « Oui, Missié » en Côte d’Ivoire.
1 Courrier des lecteurs & trouvé sur le net
1-1 Malick Noël Seck : Pour L’Afrique, je défends Gbagbo!
Lorsque vous entendrez parler de la Côte d’Ivoire, tendez l’oreille, on parle de vous. Il n’y a pas de crise Ivoirienne, ce n’est pas la Côte d’Ivoire qui est en crise, il y a une crise des intérêts français en Côte d’Ivoire suite à la décision du Conseil constitutionnel ivoirien de valider la victoire de Laurent Gbagbo à la présidentielle de 2010. Dés lors, ni l’Onu, ni la France ni une quelconque Institution internationale ne peut en aucun cas se substituer à la Constitution ivoirienne. Il existe une attitude légaliste, butée et débonnaire qui persiste à croire que les situations politiques dans l’Ouest africain doivent être soumises aux mêmes critères d’analyses que leurs variantes occidentales et que les Républiques africaines devraient se conformer au Droit constitutionnel hérité de la France. Or l’attitude légaliste n’est pas l’unique grille de lecture et la République qui de fait associe l’intérêt général aux intérêts du peuple doit être seule à triompher dans tous les cas de figure. Lorsque le Président français Nicolas Sarkozy du haut de sa tribune pose un ultimatum au Président Gbagbo et à sa femme, je me range automatiquement du côté de Gbagbo parce qu’à ce moment précis il devient une figure emblématique.Et lorsque cette insulte est proférée au moment même où nous fêtons le cinquantenaire de nos indépendances octroyées, Gbagbo devient un être providentiel, et les éructations des milieux d’affaires, les menaces d’une intervention militaire et l’unanimité des flics de la presse à le désigner perdant, deviennent autant de titres honorifiques qui s’ajoutent à son curriculum. Nous connaissons à présent la composition de la Commission électorale dite indépendante, elle était à 80% Ouatariste ! Gbagbo demande le recompte des voix, la communauté internationale lui exige de perdre. Il sait le prix de la défaite ! C’est le renouvèlement du pacte colonial, c’est l’uranium nigérien vendu à vil prix à la compagnie française Areva, le pétrole gabonais à Elf Aquitaine, les projets d’aménagement de nos territoires réservé à Bouygues, les télécommunications au groupe Orange ; paludisme et pieds nus pour les enfants de Cocody, hors-bord et école privée pour les rejetons français de la Lagune, mains calleuses et toits de chaumes pour les cultivateurs de cacao du ZanZan, Jaguar et appartements de luxe pour les chocolatiers de Neuilly ; parce que c’est à ce prix-là que l’on mange du sucre en Europe.Ce que veut la France, c’est conserver dans ses territoires l’aristocratie républicaine dressée pour la servir, tel Bongo et Eyadéma, ventripotent dans leurs costumes, sergents chefs au syndicat de la trahison et dignes successeurs de leurs pères respectifs. Et lorsque rien ne marche, on fomente une rébellion armée, on exige des élections pour bourrer les urnes, on organise le crime crapuleux et des campagnes de presse, parce qu’il faut vaincre sans avoir raison, parce qu’il faut que les bourgeois de la grande industrie française dorment tranquille, et que les partis politiques français se fassent financer leurs campagnes électorales au détriment de nos peuples. La France ne peut pas nous humilier chez elle et chez nous. Vous connaissez le mythe de la terre d’accueil, les contrôles au faciès, la réalité des rafles nocturnes et des déportations sommaires. De quel côté du revolver êtes-vous ? D’un côté, vous avez Ouattara avec ses propriétés parisiennes, ses amis du Fmi, ses frères maçonniques et sa femme, de l’autre vous avez Gbagbo dont le seul tort est le refus de négocier les intérêts de la Côte d’Ivoire et pour cela, il est calomnié, livré pantelant aux convulsions du brigandage, vilipendé par le même système qui jadis nous vendit le cannibalisme de Bokassa. Les ennemis de la Côte d’Ivoire sont planqués dans un hôtel, incapables d’orchestrer un soulèvement populaire, trahis par les électeurs fictifs qui les ont élus et comble du comble, c’est l’Onu qui les protège. Je vous ferais remarquer au passage que l’Onu a fait un bien meilleur travail à défendre les retranchés de l’Hôtel du Golf que les Tutsi de l’Hôtel des Mille Collines à Kigali lors des massacres de 1994, parce que ses interventions sont fonctions du pedigree des victimes. Nous ne sommes plus les tirailleurs de la France. Aucun Sénégalais n’ira mourir en Côte d’Ivoire. L’amélioration de nos conditions d’existence passe nécessairement par le contrôle de nos matières premières que seule notre souveraineté nationale peut garantir.Or, être souverain c’est pouvoir librement décider de son sort. Gbagbo doit gagner, la marche de l’histoire l’exige ! Et c’est la seule Renaissance africaine qu’il vous sera donné de vivre.Malick Noël SeckSG Convergence SocialisteResponsable PS à Sicap Liberté
20 janvierinfo@convergence-socialiste.com
http://news.abidjan.net/h/388179.html
2-1 Kernews : La mise en garde d’un député sarkozyste.
Ndlr : Lla publication de l'article ne signifie nullement que la rédaction partage le point de vue de l'auteur mais doit être vu comme information.
Didier Julia, député UMP de Seine-et-Marne : « Le fait pour la France de s'identifier à la position américaine,qui est anti Gbagbo, parce qu'ils n'ont jamais pu conquérir les marchés de Côte d'Ivoire, ce n'est pas une position gaulliste. » La mise en garde d’un député sarkozyste La position officielle de la France sur la situation ivoirienne n'est pas partagée par l'ensemble des parlementaires.
À gauche, certains élus, comme Henri Emmanuelli, François Loncle ou l'ancien ministre Hubert Védrine, s'interrogent.
Au sein de l'UMP aussi, certains députés estiment que la position de la France devient dangereuse pour ses intérêts en Afrique. Didier Julia, député UMP de Seine-et-Marne et membre de la commission des affaires étrangères, nous a fait savoir qu'il a sondé ses collègues et que 30 à 40% d'entre eux commençaient à changer de ligne. Il a décidé de briser la chape de plomb et il a accordé son premier entretien sur cette affaire à Kernews, mardi 28 décembre, au micro de Yannick Urrien. Kernews : Tous vos collègues parlent de l’accrochage que vous auriez eu avec Michèle Alliot-Marie lors de la dernière réunion du groupe UMP de l’Assemblée nationale, quelques jours avant Noël… Que s’est-il passé ? Didier Julia : J'ai eu l'occasion, lors de la réunion du groupe UMP qui rassemble tous les députés, en l'absence de François Fillon, de poser trois questions à Madame Alliot-Marie, ministre des Affaires étrangères. Ma première question était de savoir pourquoi la France s'engage-t-elle au premier plan dans un problème de politique intérieure qui concerne la Côte d'Ivoire. La deuxième question : pourquoi le gouvernement français envisage-t-il de prendre des mesures de rétorsion à l'égard de l'entourage du président sortant de Côte d'Ivoire, qui serait à Paris, en leur retirant leurs visas et leurs passeports, alors que cela peut mettre en danger les quinze mille Français qui sont en Côte d'Ivoire et qui subiraient la même procédure. La troisième question : si les soldats français devaient ouvrir le feu sur des Ivoiriens pour un problème de politique intérieure ivoirienne, ce serait une abominable image pour la France, un reculde cinquante ans, époque de la canonnière de la colonisation. Au vingt et unième siècle, ne serait-ce pas vraiment une régression du point de vue historique ? Ces trois questions ont suscité une colère extrêmement violente de Madame Alliot-Marie et cela m'a beaucoup étonné de la part d'un ministre qui se présente comme étant de tradition gaulliste. Le fait pour la France de s'identifier à la position américaine, qui est anti Gbagbo, parce qu'ils n'ont jamais pu conquérir les marchés de Côte d'Ivoire, ce n'est pas une position gaulliste. La position gaulliste, c'est d'abord le respect des pays et de leur indépendance. Ensuite, nous ne sommes pas des supplétifs des Américains dans la politique mondiale. J'ai été frappé par cette réaction passionnelle. J'ai eu l'occasion de passer une note au premier ministre François Fillon en lui disant que l'intérêt de la France et la morale en politique voulaient que nous laissions les paysde l'Union africaine s'occuper de la Côte d'Ivoire et que ce n'était certainement pas à l'ancienne colonie d’imposer son point de vue. Le premier ministre partage tout-à-fait cette approche du problème ivoirien. Kernews : Selon certaines indiscrétions émanant de vos collègues, Michèle Alliot-Marie, en privé, aurait des doutes sur la sincérité du scrutin annoncé par l'ONU… Qu'en pensez-vous ? Didier Julia : notre problème, ce n'est pas d'être pro Gbagbo ou pro Ouattara… Nous nous interrogeons tous en commission des affaires étrangères et je peux dire que l'opinion majoritaire, de tous ceux qui s'intéressent au problème, est de dire qu'il y avait d’un côté une commission soi-disant indépendante, qui était sous le contrôle des Américains, en tout cas sous le contrôle des opposants au président Gbagbo et, de l’autre, un Conseil constitutionnel dont on dit que ce sont des amis de Monsieur Gbagbo, mais c'est quand même le Conseil constitutionnel… Par conséquent, je connais le nord de la Côte d'Ivoire qui est entre les mains de chefs de guerre qui pratiquent, comme chacun sait, le racket sur le coton et le diamant, et il était impossible aux populations qui sont sous leur tutelle de voter autrement que ce qu'elles ont voté. Donc, le problème de la légalité discutable dans le Nord est un réel problème. Kernews : Nous avons reçu des témoignages précis d'assesseurs représentant le candidat Gbagbo qui ont dû quitter le bureau de vote à neuf heures du matin parce qu'on les menaçait avec une kalachnikov… Didier Julia : Oui, au sein de la commission indépendante aussi, il y avait deux assesseurs représentant le candidat Gbagbo, contre dix, et ils ont aussi fait l'objet de menaces. Par conséquent, les conclusions de la commission indépendante posent vraiment un problème. Mais je n'en veux pas à Michèle Alliot-Marie. C'est une femme pour laquelle j'ai de l'amitié et une certaine admiration. Ce qui m'inquiète plutôt, c'est qu'elle incarne une tradition gaulliste et, si son attitude l'amenait à soutenir aveuglément le point de vue américain et à ne pas respecter la réalité du scrutin pour des raisons qui m'échappent, eh bien, je dis que son image en pâtirait. Kernews : Comment analysez-vous l'influence des médias sur ce dossier ? Il n'y a aucune explication précise sur le fond de l'affaire, on n’entend aucun discours contradictoire, mais une dialectique de guerre et de diabolisation… Didier Julia : Les médias agissent de la même façon dans tous les domaines. Tout le monde a hurlé contre Éric Woerth en le qualifiant d’escroc, de voleur, de menteur, de truqueur, de profiteur… Aujourd'hui, plus personne n'en parle. Lorsqu'ils s'apercevront tous qu’ils se sont trompés, il y en a pas un qui aura l'honnêteté de le dire. Il y aura une petite ligne disant que Eric Woerth n'était finalement pas concerné par les problèmes sur lesquels il était critiqué. J'ai connu cela à propos de l'affaire irakienne : ils se sont déchaînés contre nous pendant dix jours ! Le procureur général et les juges ont conclu que l'accusation de collusion avec une puissance étrangère pour intenter aux intérêts fondamentaux de la France était une affaire purement ubuesque et sans fondement. Nous avons été totalement relaxés et nous avons eu droit à trois lignes dans les journaux… Regardez, toute la presse s'est déchaînée sur le problème des retraites. A l'étranger, certains pensaient que la France était sens dessus dessous et que c'était la révolution dans la rue… Tout le monde nous interrogeait sur le désordre de la société française et plus personne ne parle des retraites aujourd'hui ! Dans la presse française, tout le monde va dans le même sens et, lorsqu'ils feront marche arrière, on va passer à autre chose… Kernews : Alors, faisons un peu de prospective, car chaque opération de désinformation qui a été entreprise a des conséquences sur une décennie. La conséquence de la première guerre du Golfe a été l'émergence de l'islamisme radical et des attentats du 11 septembre 2001… Didier Julia : C’est vrai… Kernews : La deuxième guerre a entraîné le massacre des chrétiens d'Irak et d'Orient, qui doivent fuir leurs pays respectifs… Didier Julia : Oui… Kernews : Alors, quelles seront les conséquences de cette affaire ivoirienne ? Didier Julia : J'ai dit à Michèle Alliot-Marie que si nous continuons dans cette voie, les Français seront tous remplacés par les Chinois, les Brésiliens, les Indiens, et la France disparaîtra de l'Afrique. C'est très dommage. J'ai aidé le président Sarkozy à être élu, je soutiens son action réformatrice très méritante en France, mais je ne peux pas suivre une politique mondiale lorsqu'elle met en cause l'influence et la crédibilité de la France dans un continent, surtout l'Afrique, qui est le continent d'avenir. En 2050, l'Afrique sera plus peuplée que la Chine. C'est un continent en pleine expansion économique, qui est en train de s'organiser, dont les ressources sont considérables, et c'est vraiment un continent d'avenir. La France risque de se couper pendant longtemps d'un pays d'avenir. Si cela s'amplifiait, ce serait une grave régression.
Dimanche 26 décembre 2010
http://www.fischer02003.over-blog.com/article-julia-contre-alliot-marie-64200473.html
January 03, 2011 2:18 PM
http://www.palestine-solidarite.org/interview.Didier_Julia.281210.htmhttp://www.ladepechedabidjan.net/Didier-Julia-depute-UMP-de-Seine-et-Marne-Le-fait-pour-la-France-de-s-identifier-a-la-position-americaine-qui-est-anti_a1510.htmlhttp://www.fischer02003.over-blog.com/article-julia-contre-alliot-marie-64200473.htmlhttp://www.convergencedesluttes.fr/index.php?post/2011/01/03/JULIA-CONTRE-ALLIOT-MARIE
2 Analyse
Ndlr : Lla publication des articles ou analyse ne signifie nullement que la rédaction partage toutes les analyses des auteurs mais doit être vu comme information
2-1 Crise ivoirienne: médiation en échec, intervention militaire « prévue »
Le médiateur de l’Union africaine (UA) pour la crise ivoirienne, Raila Odinga, a une nouvelle fois quitté Abidjan mercredi matin sur un constat d’échec, avant d’être « récusé » par le camp du président sortant Laurent Gbagbo, qui refuse toujours de céder le pouvoir.
Dans le même temps, Alassane Ouattara, président reconnu par la communauté internationale, affirme qu’une « intervention militaire » de l’Afrique de l’Ouest « est déjà prévue, organisée » pour chasser du pouvoir M. Gbagbo, dans une interview au quotidien français La Croix à paraître jeudi.
Le médiateur de l’UA « a failli à sa mission et nous ne sommes plus prêts à le recevoir ici en Côte d’Ivoire. Nous récusons M. Odinga », a déclaré le ministre des Affaires étrangères du gouvernement Gbagbo, Alcide Djédjé lors d’une conférence de presse.
M. Odinga « prend partie pour M. Ouattara. Nous pensons qu’il est devenu un acteur dans la crise ivoirienne et il ne peut plus être envoyé spécial de l’Union africaine », a ajouté M. Djédjé.
L’émissaire de l’UA avait déploré mercredi avant son départ d’Abidjan où il était arrivé lundi, que M. Gbagbo n’avait pas honoré sa promesse de mettre fin au blocus de l’hôtel où son rival Alassane Ouattara est retranché.
Mais le ministre de M. Gbagbo a affirmé que « la levée du blocus est un stratagème mis en place pour une attaque de la ville d’Abidjan ».
Un peu plus tôt dans la journée, le médiateur et Premier ministre du Kenya avait quitté la Côte d’Ivoire sur un constat d’échec: « j’ai le regret d’annoncer que la percée nécessaire n’a pas eu lieu ».
L’envoyé de l’UA, dont la première médiation début janvier, avec trois chefs d’Etat africains, avait déjà été infructueuse, a toutefois assuré, depuis Accra où il a rendu compte de sa mission au président John Atta-Mills, « rester optimiste ».
Mais Alassane Ouattara semblait avoir tourné la page de la médiation: « l’intervention militaire est déjà prévue, organisée. Elle sera programmée. J’ai parlé avec le président nigérian Goodluck Jonathan dimanche, il m’a assuré de sa détermination ».
« C’est pour cela que les chefs d’état-major des pays de la Cédéao se sont réunis mardi à Bamako », selon lui.
La Communauté des Etats d’Afrique de l’Ouest (Cédéao, dont le président Jonathan est le président en exercice) a suspendu la Côte d’Ivoire début décembre et menacé Laurent Gbagbo d’une intervention militaire s’il ne cédait pas de lui-même le pouvoir.
« Des arrangements sont en cours pour qu’ils aillent faire des reconnaissances à Bouaké, qui sera peut-être le centre de regroupement des soldats », poursuit dans cette interview M. Ouattara retranché dans un hôtel d’Abidjan depuis le début de la crise.
Bouaké, dans le centre du pays, est le fief des ex-rebelles des Forces nouvelles, qui lui sont favorables.
La Cédéao « nous dira dans quelques jours comment elle compte procéder. Je préfère la voie de la Cédéao qui est en réalité de proposer une exfiltration », précise-t-il.
« Il s’agit de venir chercher Laurent Gbagbo, comme cela a été fait pour d’autres chefs d’État en Afrique ou ailleurs. S’il y a des fidèles qui s’accrochent, ils en feront les frais. Cette solution est meilleure que d’avoir des milliers de morts », affirme M. Ouattara
Mardi, le président burkinabé Blaise Compaoré et la ministre déléguée aux Affaires étrangères nigériane, Salamatu Suleiman, avaient pourtant répété que la Cédéao souhaitait a tout prix éviter l’usage de la force.
Le Conseil de sécurité de l’ONU a de son côté donné son feu vert au renforcement de cette mission en votant l’envoi de 2.000 hommes supplémentaires pour porter ses effectifs à 11.500.
Après l’Union européenne qui avait décidé de geler les avoirs en Europe du camp Gbagbo, la Suisse a par ailleurs fait de même pour les éventuels fonds déposés dans la Confédération.
AFP
janvier 21st, 2011 Posted in Evènements
http://www.inversalis-productions.eu/blog/2011/01/crise-ivoirienne-mediation-en-echec-intervention-militaire-prevue/
2-2 Albert Bourgi : Côte d'Ivoire : interventionnisme sous couvert de communauté internationale.Jamais dans l'histoire des relations franco africaines, une crise n'aura soulevé autant de parti pris mediatico politique en France que celle que vit la Côte d'Ivoire depuis bientôt une dizaine d'années.Aujourd'hui, comme hier en septembre 2002, lors du déclenchement d'une rébellion militaire ouvertement soutenue, voire totalement planifiée par un Chef d'État voisin, Blaise Compaoré, et fait inédit en Afrique subsaharienne, coupant le pays en deux, l'opinion publique africaine et internationale s'est vue servir une interprétation unilatérale, voire tronquée, des événements.Et pour couronner le tout, voire pour conforter le courant d'opinion, la position officielle française s'est réduite à accabler le Chef de l'État ivoirien, Laurent Gbagbo, à voir en lui le seul responsable de la rébellion qui a provoqué la partition du pays, et aujourd'hui, de la crise post électorale.Or dans l'un et l'autre cas, hier avec Jacques Chirac, aujourd'hui avec Nicolas Sarkozy, selon des méthodes différentes, l'objectif est le même : évincer coûte que coûte Laurent Gbagbo du pouvoir, et préserver la cohésion du pré carré français en Afrique.En 2002, en 2004, après le bombardement de Bouaké et l'intervention directe des troupes françaises dans Abidjan, comme en 2005, 2006, à travers la tentative de mise sous tutelle de la Côte d'Ivoire, et bien entendu aujourd'hui, par le biais d'un processus électoral totalement dévoyé, il ne s'agit de rien d'autre que de se débarrasser d'un homme qui aux yeux de l'ancienne Puissance coloniale, remettait en question son emprise politique en Afrique.A chacune des étapes de cet interventionnisme français, le mode opératoire est identique : mettre en avant les organisations régionales africaines au sein desquelles siègent les Chefs d'État adoubés par la France et dont la traduction la plus parfaite est incarnée par d'anciens auteurs de coups d'État reconvertis à la pseudo démocratie, à l'image d'un Blaise Compaoré ou d'un Faure Gnassimbé Eyadéma, et user de son influence aux Nations Unies, particulièrement au Conseil de sécurité.La crise post électorale en Côte d'Ivoire illustre à l'évidence la perpétuation de la politique d'ingérence de la France en Afrique, qui tout en ne prenant plus les formes caricaturales d'actions militaires directes destinées à maintenir l'ordre intérieur au profit de « présidents amis », n'en aboutit pas moins aux mêmes résultats que naguère.Quelle communauté internationale ? Cette politique interventionniste de la France s'adosse désormais à la notion ambiguë de communauté internationale, pour instrumentaliser les dispositifs internationaux de règlement des conflits que ce soit à l'ONU, à l'Union Européenne, à l'Union Africaine ou à la CEDEAO, au sein desquels elle dispose d'importants réseaux d'influence, ce qui lui permet de faire passer « ses solutions politiques ».C'est de ce registre international qui s'est grossi de « groupes internationaux de contact » que le pouvoir français est parvenu à faire avaliser les coups d'État perpétrés en Mauritanie en 2008, et à Madagascar, et mieux encore à faire élire, avec le soutien de la prétendue communauté internationale, le général mauritanien, Mohamed Abdel Aziz.Cette nouvelle forme d'intervention sous couvert de la légalité internationale et d'actions concertées entre les différentes institutions internationales, a incontestablement atteint sa maturation en Côte d'Ivoire, du coup d'État manqué du 19 septembre 2002 et de ses suites diplomatiques (la Conférence de Kléber en janvier 2003) à ce qu'il faut bien appeler un coup de force électoral de décembre 2010, orchestré par le représentant spécial du Secrétaire général de l'ONU.Le passage en force de ce dernier, entouré pour l'occasion des ambassadeurs français et américains en poste à Abidjan, pour entériner définitivement les résultats « provisoires » proclamés par le Président de la Commission électorale, au siège du candidat déclaré « élu », et cela au titre d'un pouvoir de « certification » dont il disposerait, renvoie à une pratique totalement inédite dans l'histoire des Nations Unies.Jamais l'ONU n'a outrepassé de telle manière son mandat, y compris au Timor oriental, au Kosovo, en République démocratique du Congo, pour ne citer que ces exemples. Faisant fi des institutions d'un pays souverain, membre des Nations Unies depuis cinquante ans, et ne se donnant pas le temps de permettre à la Commission électorale de débattre des contestations soulevées au cours des délibérations, Monsieur Choi a incontestablement cédé aux pressions de certains pays, dont et surtout la France représentée en Côte d'Ivoire par un ambassadeur dont le parcours professionnel est un parfait condensé de la Françafrique.En brandissant l'argument de la communauté internationale, et en se prévalant d'un processus électoral sur lequel pèse des suspicions très lourdes et à terme grave de conséquences pour la stabilité de la Côte d'Ivoire, Nicolas Sarkozy s'inscrit dans la droite ligne d'une politique néocoloniale de la France, dont les métastases se trouvaient déjà dans le discours raciste qu'il a prononcé à Dakar en juillet 2007.
de"Le Brasier" Par Albert Bourgi Professeur Rue89Djamal Benmerad Journaliste, écrivain Portable: 00 32 (0) 471 30 11 01 http://barricades.over-blog.com/
2-3 Francis Arzalier : Côte d’Ivoire : des centaines de morts ; pour qui, pour quoi ?
Les dramatiques évènements de la Côte d’Ivoire ont eu un curieux traitement médiatique en France ; télévisions et journaux « bien pensants » ont claironné dès le départ le discours va t’en guerre de Sarkozy et ses ministres, sur la nécessité d’installer au pouvoir les paladins du monde occidental, Ouattara, ex-directeur adjoint du FMI, Soro, ex-chef des insurgés du Nord toujours en armes, élus, on vous le jure, avec une majorité certaine, puisque les intéressés le disent. Depuis un mois, le matraquage médiatique en faveur d’Ouattara a été indécent en France. Plus curieux a été, durant tout le mois de décembre, le mutisme presque total des analystes « progressistes », anti-impérialistes », appelons les comme on veut, qui, d’ordinaire, réagissent aux désastres africains avec célérité : pas d’analyses claires, ou peu, au PCF, dans l’Humanité, ou dans les multiples canaux internet qui foisonnent aujourd’hui. L’embarras était perceptible, on ne pouvait affirmer à Abidjan qui était le gentil agressé, qui le méchant agresseur, dans un conflit chaque jour plus hargneux : seul le perdant est évident, il se nomme le peuple ivoirien. Il a fallu attendre les communiqués de la plupart des partis progressistes de la région pour avoir enfin une dénonciation nette du jeu de l’occident et de ses alliés en Côte d’Ivoire.
Il faut donc rappeler quelques évidences occultées par les médias : . Dans la compétition électorale enfin réalisée en Côte d’Ivoire, après 5 ans d’attente, le candidat de l’occident, d’autant plus fidèle aux prescriptions de l’impérialisme, du FMI, qu’il en fut un des dirigeants, était Ouattara, soutenu au surplus par Bedié, héritier de l’anticommuniste Houphouet Boigny, et par les sécessionnistes en armes du nord du pays, les « Forces Nouvelles », groupes armés toujours présent dans la région. Au second tour de l’élection, tout électeur antiimpérialiste ivoirien ne pouvait que voter pour le concurrent d’Ouattara, même sans illusions.
Laurent Gbagbo, président sortant, a un passé de militant progressiste, des liens avec certains socialistes « de gauche » comme Emmanuelli. Il a indéniablement tenté au début de son mandat quelques réformes socialistes progressistes (couverture médicale), mesures avortées du fait de l’effondrement économique du pays. Ses mauvaises relations avec la France officielle (dès Chirac et Villepin), et même le déclenchement de l’insurrection des « Forces Nouvelles » au Nord ont débuté quand il a ouvert par appel d’offres les grands travaux du port d’Abidjan aux concurrents extérieurs (Chinois), alors qu’ils étaient jusque là un marché réservé aux entreprises françaises (Bouygues, etc). Ceci étant, le nationalisme borné de Gbagbo et son entourage matiné d’évangélisme à l’américaine, a très largement dérivé vers le verbiage démagogique, voire xénophobe, et la volonté de se maintenir à tout prix au pouvoir, quelles que soient les conséquences pour la population.
L’élection ivoirienne de fin 2010 montre les mensonges du discours occidental qui confond le pluripartisme et la démocratie, en Afrique et ailleurs. Qu’a de démocratique un scrutin où l’on n’a le choix qu’entre deux candidats néfastes politiquement ? Quelle démocratie existe-t-il quand la majorité des électeurs sont si misérables qu’il suffit d’un tee-shirt ou d’un bol de riz pour acheter un vote ?Est-ce un choix démocratique quand l’absence d’enjeux clairs sur les programmes aboutit à des votes suivant l’ethnie ou la religion (Nord musulman contre Baoulés animistes ou chrétiens) ? Les pressions, y compris physiques, n’ont pas manqué à Abidjan où les partisans de Gbagbo sont majoritaires ; mais, contrairement à ce que dit la télé française, les résultats proclamés sont-ils si purs dans le Nord contrôlé par les militants en armes des Forces Nouvelles ?
On peut accorder un crédit limité aux affirmations contraires des protagonistes. Mais il est en tout cas certain que le peuple ivoirien a tout à perdre à une guerre civile, ou à une partition du pays, que certains en Occident souhaitent, comme ils le souhaitent au Soudan (indépendance programmée du Sud), voire au Congo, pour faciliter leurs affaires. Le problème ne peut être résolu que par les Ivoiriens, par la négociation entre protagonistes, éventuellement par l’arbitrage de l’Union Africaine, et pas de quelques chefs d’état pro-occidentaux de la sous-région (Wade, Boni et le CEDEAO). Mais toute intervention étrangère armée au profit d’un protagoniste ne peut que déboucher sur un sursaut nationaliste et un bain de sang. C’est à cela que risque d’aboutir les proclamations irresponsables de Sarkozy, alors que la France et ses soldats -ex-puissance coloniale qui fit déjà tirer sur les manifestants ivoiriens à Abidjan sous Chirac-, est totalement disqualifiée pour intervenir dans un conflit interne. Un des soutiens de Gbagbo, parfois moins bien inspiré, n’avait pas tort de rappeler que le Président ivoirien n’était pas un sous-préfet français aux ordres de l’Elysée.
source : http://www.collectif-communiste-polex.org/
Francis Arzalier
Parlons Clair n° 75
samedi 8 janvier 2011, par Comité Valmy
http://www.comite-valmy.org/spip.php?article1067
2-4 Les guerres états-uniennes pour piller l’Afrique.
L’administration américaine accorde un intérêt croissant à l’Afrique, qui occupe une place importante dans les plans des grandes entreprises US dans les domaines de l’énergie et de l’industrie alimentaire, constamment à la recherche de matières premières.
La Chine constitue le premier concurrent des Etats-Unis sur le Continent noir. Ses relations avec l’Afrique remontent à un demi-siècle, lorsque Pékin s’efforçait de développer les relations qu’elle avait établies avec les mouvements de libération nationale. Elle a hérité de nombreux liens économiques et commerciaux et de privilèges pétroliers de l’époque de la Guerre froide.
L’Afrique, riche en pétrole, gaz, or, uranium, cacao, café, banane… et disposant d’immenses ressources naturelles, constitue la principale réserve mondiale de matières premières, et représente le marché le plus alléchant des cinquante prochaines années.
A la fin du XXème siècle, les Etats-Unis étaient occupés à liquider les derniers bastions de l’influence française en Afrique. Ils ont provoqué, pour cela, une série de guerres civiles, de conflits ethniques et tribaux et de guerres interétatiques, avec l’aide d’Israël.La semaine dernière, Washington a intensifié son activité autour du Soudan et de la Côte d’Ivoire et les Nations unies sont l’outil direct des Etats-Unis dans ces deux pays. Les indices montrent qu’une guerre civile dévastatrice est en préparation en Côte d’Ivoire, où tout conflit risque de prendre une connotation communautaire entre le Nord, à majorité musulmane, et le Sud, à majorité chrétienne.
Au Soudan, les derniers préparatifs pour le référendum sur la sécession du Sud s’accompagnent de préparatifs pour l’ouverture d’une ambassade israélienne dans ce nouvel Etat, et de pressions sur le président soudanais Omar Hassan al-Bachir pour obtenir des concessions pétrolières au Nord, sous la menace de l’activation de la Cour pénale internationale contre lui.
Tenter de réduire l’influence de la Chine en Afrique semble une tache difficile à cause de l’étendue de la présence de ce pays dans le continent et la taille de la communauté chinoise, estimée à 5 millions d’hommes d’affaires et d’experts, qui ont pris racines dans les sociétés africaines, ces 20 dernières années. En parallèle à la lutte contre la présence chinoise, l’alliance américano-israélienne tente de faire face à l’influence grandissante de l’Iran, notamment en Afrique de l’Ouest.
La partition du Soudan, le conflit en Côte d’Ivoire, et la poursuite des conflits en Somalie et au Yémen, dans la Corne de l’Afrique, ne sont que le début de décennies de troubles alimentés par les Américains et les Israéliens dans le but de contrôler les ressources pétrolières et minières ainsi que les voies de transport commercial.
12 janvier 2011
http://www.michelcollon.info/Les-guerres-etats-uniennes-pour.html

3 Annexe
3-1 Bwemba – Bong : Non à la renaissance des tirailleurs en Afrique, non au retour des régisseurs nègres « Oui, Missié » en Côte d’Ivoire.
Aussitôt qu’en Côte d’Ivoire, la pieuvre Françafrique a été prise la main dans le sac dans une de ses activités favorites, la fraude électorale en Afrique Noire, pour imposer au pouvoir une de ses potiches, Alassane Ouattara, Paris a rameuté ses troupes de frappe, ponctuellement saisies d’une épidémie d’Amour pour le sort des Africains. Tantôt en docteurs en doctorats, dégoulinant de passion pour la Démocratie en Afrique Noire, bien que jusque-là idéologiquement atones sur la dictature françafricaine qui terrorise l’Afrique Noire depuis cinquante ans. Tantôt en journalistes français dont certains, émargeant dans des journaux qui ne dédaignent pas d’encaisser des chèques de dictateurs africains, ceux du dictateur camerounais Paul Biya, par exemple, qui n’hésite pas à tirer sur des enfants de quatre ans, afin de terroriser les populations camerounaises, sont subitement saisis d’une poussée de fièvre pour la Démocratie chez les Nègres, parias historiques de la France, sans qu’auparavant, on les ait jamais entendu balbutier la moindre remarque désobligeante sur les régimes liberticides françafricains. Autre congrégation mise en vitrine par la Télévision Française notamment, les agrégés en agrégations d’Histoire, spécialistes de l’Histoire de l’Afrique, qui ignorent que pendant seize ans, de 1955 à 1971, par débit tendu et meurtrier, la France massacra des centaines de milliers de Camerounais, afin d’empêcher ce territoire africain d’accéder à son indépendance : but largement atteint aujourd’hui, puisque, sur ces massacres, François Fillon, premier ministre Français, délivra en 2009 au Cameroun, sa Grande Vérité toute française : « je dénie absolument que les forces françaises aient participé, en quoi que ce soit, à des massacres au Cameroun. Tout cela, c’est de la pure invention », vociféra-t-il, en bon révisionniste autorisé et triomphant (voir l’Atlas Histoire du Monde Diplomatique, Hors série, HISTOIRE, critique du XXème siècle).
En fait, avortées par la dynamique des magouilles négrophobes et négrières de l’idéologie centrale de la nébuleuse politique française, les indépendances africaines des années 1960, ont toujours permis aux grands donneurs de leçon de « Démocratie » d’aujourd’hui, les copains et les coquins des dictateurs africains, de s’abreuver financièrement à la misère de l’Afrique Noire, en prenant leur part de butin dans la cagnotte de la corruption des dictateurs locaux dont ils ne cessent de taire les crimes depuis cinquante ans, au détriment du développement de l’Afrique Noire.
Aussi, c’est sans aucun doute par crainte d’être coupés de cet enrichissement sans cause minutieusement prélevé sur la richesse du Peuple Africain, dans l’ombre opaque et interlope du cynisme et de la négrophobie (pour illustration de cette collusion entre les dictateurs d’Afrique Noire et la classe politique française, voir l’exemple du feu dictateur gabonais, Omar Bongo, cité par Le Canard enchaîné du mercredi 5 janvier 2011, page 4), qu’en chorus, la classe politique française, tous partis confondus, pousse aujourd’hui des cris d’orfraies pour condamner une mythique dictature de Laurent Gbagbo dont ils pressentent qu’à coup sûr, il assèchera leur mangeoire de la Françafrique, ce dépotoir dont l’identité est la sauvegarde des intérêts bien compris de la France négrière et éternelle. Car, il faut le dire tout net, l’imaginaire de la France sur le Peuple Noir, ne restitue qu’un espace négatif. Aussi, une certaine presse française peut-elle alors ironiser sur l’immigration dite clandestine des Africains en France : « L’Afrique pauvre frappe à la porte de l’Europe », comme affichent, à l’occasion, des manchettes de journaux.
Or, retournement historique de situation, dans son histoire encore récente, l’Afrique Noire n’a pas seulement participé au redressement de l’économie française d’après-guerre. Elle a également participé au redressement général de la France, dans le cadre d’une reprise qui a commencé dans les temps modernes par la destruction des Africains et de leur cellule familiale, du fait de leur participation massive et forcée à la libération de la France, à l’occasion des deux derniers conflits inter occidentaux dits guerres mondiales. A la suite de ceux-ci en effet, l’Afrique Noire a subi en contrecoup, la misère physiologique, la maladie, l’accroissement de la mortalité et de la dépopulation. En raison principalement de ses pertes en vies humaines sur les champs de bataille. Enfin, à cause des obligations auxquelles les Africains avaient été soumis par la pratique des razzias dites effort de guerre et de la mobilisation généralement forcée des populations paysannes et ouvrières, les guerres européennes ont conduit non seulement à l’éclatement de la cellule familiale africaine, mais elles ont également empêché des unions matrimoniales nécessaires à la reproduction démographique. Sur le plan de l’immigration économique, il convient de préciser que la présence officielle des travailleurs africains en France a toujours été liée aux besoins de main d’oeuvre de la France. Cette immigration a permis aux sociétés françaises, non seulement de bénéficier d’une main-d’oeuvre abondante, presque gratuite, mais, surtout, de ne souffrir aucune concurrence, tant les aménagements dont elles bénéficiaient dans les colonies, leur étaient favorables.
Par ailleurs, le fait de l’accaparement de vastes parties des terres africaines par les sociétés françaises et la limitation à la portion congrue de l’espace cultivable attribué aux paysans africains par le système colonial, ont crée un déséquilibre entre la quantité de main-d’œuvre disponible et le niveau des salaires payés. Car, ceux-ci étaient très bas dans le but de maintenir et l’entretien d’un vaste réservoir de travailleurs dans un environnement où la permanence de l’offre de cette main-d’œuvre confortait les sociétés françaises. Cela correspondait à une politique des bas salaires dans un système où l’impôt obligatoire ne laissait d’autre issue aux Africains que d’aller, parfois, vendre leur force de travail en France.
Enfin, le système de recrutement en Afrique à bas salaires exploitait une main-d’oeuvre qui, du fait de son manque de qualification, rendait plus remplaçable chacun de ses éléments, et favorisait l’immigration en France.
Ce qui retient cependant particulièrement l’attention dans cette immigration d’Africains en France, c’est qu’à l’époque coloniale directe, elle était essentiellement composée de soldats démobilisés en France, après leur participation aux conflits franco-allemands(guerres dites mondiales), alors même que, nombre d’entre eux, étaient citoyens français. C’est le cas notamment des ressortissants du Sénégal, qui relevaient du Code Civil promulgué le 5novembre 1830, et qui disposait qu’il suffisait à ces Africains de naître libres, pour jouir, dans les colonies, des droits accordés par le Code Civil aux citoyens français ; à ce texte, s’ajoutait une instruction du 27avril 1848, qui leur reconnaissait le droit de suffrage dans la colonie, cependant que la loi du 29septembre 1916, stipulait que les natifs des communes de plein exercice de Saint-Louis, Dakar, Gorée et Rufisque et leurs descendants, étaient et demeuraient citoyens français. [1]
Les conséquences de ces exodes forcés, sont aujourd’hui encore, la persistance, dans beaucoup de régions d’Afrique Noire, de l’appauvrissement de la terre, qui oblige les paysans de ces régions à émigrer dans les centres urbains, avant de prendre le chemin de l’exil vers la France en particulier, exil qualifié aujourd’hui « d’immigration clandestine ». Sur le plan des mouvements financiers entre l’Afrique Noire et la France, le journal français Le Monde dans une étude de novembre 1958, intitulée L’ensemble économique franco-africain, relevait que : « Le premier et plus certain des avantages économiques que la métropole retire de l’Outre-Mer est une économie appréciable en devises fortes. Une bonne partie des 540 milliards de marchandises que nous avons achetées l’an passé dans la zone franc auraient en effet été payables en dollars ou en livres sterling si nous avions dû nous les procurer ailleurs : cacao, oléagineux, tabac, cuivre, fibres, textiles, bois, phosphates, nickel, plomb, zinc, manganèse… au total quelques 300 ou 400 millions de dollars qu’il nous aurait été particulièrement difficile de débourser ces dernières années, où le déficit extérieur constituait le talon d’Achille de notre économie. Fournisseur, l’Outre-Mer est aussi client. Il a acheté en 1957, pour 655 milliards de produits métropolitains, essentiellement des articles métalliques (76 milliards), des automobiles et des tracteurs (65 milliards), des machines (71 milliards), des tissus (50 milliards), des produits chimiques (62 milliards) et du pétrole (32 milliards). Aux industries qui livrent ces produits, la zone franc assure un volant de sécurité qui les dispense de chercher ailleurs des débouchés plus difficiles à conquérir. En sens inverse, il est vrai, les pays d’Outre-mer vendent à la métropole certains de leurs produits à des cours plus élevés que les cours mondiaux, grâce à des primes diverses et à la protection douanière dont ils bénéficient par rapport aux articles étrangers concurrents. Les consommateurs métropolitains ont de ce fait payé en 1953, 50 milliards de trop. Au total, le solde s’élève cette même année à une vingtaine de milliards au profit de la métropole et au détriment des pays d’Outre-Mer. Les variations des cours s’étant à peu près compensées depuis cinq ans, l’avantage pour la métropole doit toujours être du même ordre (soit un surplus net d’environ 3 % en moyenne).
Dans son numéro du 9 au 15 octobre 1958, le même journal avait déjà noté que : « Si la métropole consacre des milliards à faire fonctionner la zone franc, elle y économise en revanche un nombre de dollars largement supérieur à celui qu’elle verse pour solder les pays d’Outre-Mer, des clients qu’elle trouverait difficilement ailleurs, ainsi qu’une priorité pour l’exploitation des richesses minières africaines. Le jeu en vaut la chandelle, du moins dans son principe ».
La participation de l’Afrique Noire aux deux conflits occidentaux dits guerres mondiales.
La Force Noire du Colonel Mangin.
Constituée par le Colonel Mangin pour répondre à deux préoccupations majeures posées à la France par la première guerre de l’Occident, dite mondiale, les troupes militaires africaines dites « France Noire », eurent à pallier aux faiblesses de la société française de ces années de guerre. Il s’agissait : I)- de combler la faiblesse de la natalité française, ajoutée à la réduction à deux années du service militaire français dont le déficit des effectifs allait en s’aggravant ; II)- de l’opposition de la population européenne pied-noir d’Algérie au projet d’établissement par la France de la circonscription des populations arabes d’Algérie que les populations d’origine européenne craignaient de voir se retourner tôt ou tard contre elles, au cas où les Arabes auraient été initiés au maniement des armes.
Ces données débouchèrent en contrepartie sur des razzias massives en Afrique Noire, situation qui aboutit à des famines épouvantables, comme en témoigne par exemple le Commandant du Cercle de Bandiagara qui mentionne dans son rapport annuel que : « deux années de demi-sécheresse complète devaient infailliblement provoquer une famine terrible. (…) La récolte de 1913 ayant été complètement nulle, les réserves furent épuisées en quelques semaines. (…) En résumé, la famine de 1913-1914 aura diminué la population du cercle d’environ un tiers. Quant au cheptel, tout fait prévoir qu’il aura été réduit de moitié » [2]
A la suite d’une enquête qu’il initia en 1910, le Colonel Mangin conclut qu’il était possible pour la France de lever en Afrique Occidentale Française (A.O.F.), 40 000 combattants par an, pendant une période de cinq ans.
En conséquence, le Colonel Mangin et le ministre des colonies Messimy, proposèrent un an plus tard, la mise sur pied de troupes coloniales formées : d’une part d’une armée arabe formée d’algériens devant renforcer les troupes métropolitaines, et d’autre part, la formation d’une armée noire devant défendre l’empire colonial et lutter aux côtés des troupes métropolitaines et des troupes arabes. Cette proposition du Colonel Mangin fut officialisée deux années après par un décret. C’est ainsi que, au moment de la déclaration de la première guerre dite mondiale, 14 142 tirailleurs africains étaient en service en A.O.F., et 15 600 à l’extérieur, en particulier au Maroc. En outre, six bataillons de « tirailleurs sénégalais » dont deux en provenance d’A.O.F., deux du Maroc, et deux d’Algérie, furent immédiatement dirigés sur le front.
Les hécatombes de la guerre de 1914 parmi les combattants africains accélérèrent les razzias de combattants en Afrique. Pour ce faire, un décret du 9 octobre 1915, fixa que tous les indigènes de plus de dix-huit ans seraient mobilisés pour servir dans les formations de tirailleurs, à l’extérieur de l’A.O.F., pendant la durée de la guerre, avec comme prime d’incorporation, deux cents francs. Le conseil des ministres français du 8 janvier 1818, élargit pour sa part ce « recrutement » de tirailleurs africains de dix-huit à trente-cinq ans, et l’étendit à l’Afrique Equatoriale Française (A.E.F.). A cet effet, sept Décrets additionnels prévirent l’exemption d’impôt, le versement d’allocations aux familles, l’octroi de la citoyenneté française sous certaines conditions, des emplois réservés pour les anciens tirailleurs.
Le 8 janvier 1918, Blaise Diagne, député des quatre communes du Sénégal (Dakar, Rufisque, Gore, Saint-Louis), fut nommé à la tête de la mission de recrutement, affublé du titre pompeux de « Commissaire de République de l’Ouest Africain », nomination qui entraina la démission du gouverneur général de l’époque, Van Vollenhoven. Cette mobilisation pour l’A.O.F. se chiffra à :- 1914 : 29 742 tirailleurs- 1915 : 34 655 tirailleurs,- 1916 : 51 913 tirailleurs,- 1917 : 13 831 tirailleurs,- 1918 : 63 208 tirailleurs
Soit, au total, 193 349 tirailleurs en cinq ans.
Outre l’envoi de ces tirailleurs africains sur le front européen aux postes les plus durs et les plus exposés, ils furent utilisés pour aller mater les révoltes à l’intérieur de l’Afrique notamment en Mauritanie, au Congo, au Dahomey (Bénin actuel), révoltes consécutives à la famine ou contre le recrutement militaire forcé.
Dans son ouvrage déjà cité, Jean Suret-Canale donne une description détaillée des révoltes qui eurent lieu notamment dans la boucle du Niger. En outre, il convient, pour se limiter dans la région de l’A.O.F., de mentionner entre autres, des révoltes des Bambaras du Bélédougou au début de 1915, dans des régions voltaïques de Dédougou, Bobo-Dioulasso, du Gourounsi en octobre- novembre 1915, de San, de Koutiala, de Bandiagara, de Dori, de Ouagadougou en 1916, ou encore le soulèvement général des Touaregs, la révolte du pays Holli au Dahomey (actuel Bénin) en janvier 1914, des Somba de l’Akatora en début 1916, des Bariba du Borgou en 1916, des Sahoué, encore au Dahomey en 1918.
Sur le front européen, sur 211 259 « recrutés », 163 952 furent engagés dans les champs de bataille.
Officiellement, 24 762 Africains furent déclarés morts pour la France, chiffre ne tenant compte que des soldats dont le décès a pu être enregistré, mais auquel il faut ajouter un nombre presque égal de disparus. Dans la réalité du premier conflit dit de la première guerre mondiale, pratiquement le quart des Africains « recrutés » périrent au champ de bataille. Bilan auquel il faut ajouter un grand nombre de blessés qui devinrent de grands invalides à la seule charge de leur communauté, quant ils revinrent dans leurs villages.
La participation des Africains auprès du Général De Gaulle dans la deuxième guerre dite mondiale.
En Afrique Noire, pendant la deuxième guerre inter-occidentale, dite deuxième guerre mondiale, les administrateurs français en Afrique Noire, comme leurs compatriotes en France, étaient partagés en deux camps : d’un côté les pétainistes et de l’autre, les gaullistes.
C’est dans cette situation que le capitaine de Corvette Thierry d’Argenlieu, d’obédience gaulliste, arrivé à Dakar, en vedette, proposa le ralliement à De Gaulle, à Boisson, nommé « haut-commissaire » au Sénégal par le gouvernement de Vichy et arrivé à Dakar, le 23 juillet 1940, pour y remplacer son compatriote Cayla, nommé à Madagascar.
Mais, alors qu’elle quittait le fort de Dakar, la vedette de Thierry d’Argenlieu fut mitraillée. En riposte, les unités navales de la France Libre et la flotte anglaise qui les accompagnaient dans le périple d’Argenlieu, et qui stationnaient en face de Dakar, bombardèrent la ville pendant trois jours, les 23, 24 et 25 septembre 1940. Le bombardement fit de nombreux morts, et plusieurs Sénégalais, volontaires ou non, furent embarqués sur des navires de guerre et évacués sur divers fronts de France.
Ce qui caractérise particulièrement les deux conflits militaires inter-occidentaux et, comme plus tard encore, du côté africain, c’est que, par falsification de l’histoire et grâce à la néocolonisation, la reconnaissance de l’Afrique ne se manifeste pas officiellement à l’égard des Africains qui sont morts dans la résistance contre la France, mais bien à l’égard de ceux « morts pour la France ». Or, ce sont les descendants de ces combattants africains de la Première Ligne qui sont aujourd’hui l’objet de l’ingratitude de la France.
En effet, aux temps les plus chauds du conflit militaire, le Général De Gaulle initia une politique de recrutement intense qui fit des Africains les combattants de la France Libre, au Moyen-Orient et en Afrique du Nord. Et, outre cette planification de la chair à canon noire, le Général De Gaulle accrut la misère en Afrique Noire, par une politique coloniale systématique de travaux d’infrastructure dont la charge revenait aux paysans africains obligés de nommer les travailleurs affectés à ces travaux, et en obligeant les paysans africains à vendre une partie de leur production agricole pour payer les frais de la guerre de la France contre l’Allemagne.
C’est cette exploitation des paysans africains qui servit au développement des routes militaires qui servirent par la suite aux échanges marchands, à l’instauration du travail obligatoire, aux prélèvements forcés sur la production agricole pour nourrir les paysans arrachés à leurs champs et convertis en travailleurs, enfin, pour commercialiser les produits africains sur le marché mondial.
L’immigration des travailleurs africains pour la reconstruction de la France.
Dans son roman Le docker noir, Sembene Ousmane décrit les conditions de vie et de travail des navigateurs africains à Marseille, dans la période des années 1954.
On peut y découvrir qu’après une large ouverture à l’immigration africaine en France dans les années suivant la guerre dans la période dite de « reconstruction nationale », qui se prolongea jusqu’à 1949, l’on assista à une période de restriction de cette immigration de 1950 à 1955, époque de ralentissement économique dont les conséquences touchèrent de plein fouet les travailleurs africains immigrés en France.
Pendant cette période, les travailleurs africains furent regroupés dans un quartier de Marseille surnommé le « village », logés dans des hôtels spécialisés où ils ne disposèrent que d’une chambre exiguë avec un mobilier rudimentaire en mauvais état. A cette situation de précarité, s’ajouta celle de travailleurs au chômage avec des loyers à payer, sans oublier une nourriture misérable essentiellement composée tantôt d’une écuelle de riz, tantôt d’une écuelle de couscous.
En mars 1964, deux décennies après, c’est la même crise qui frappa l’ensemble des travailleurs immigrés, avec sa cohorte de chômage. La France procéda alors à des licenciements massifs de travailleurs africains, en commençant par les derniers embauchés dans les entreprises. Il s’ensuivit les tracasseries policières et réglementaires pour l’entrée en France, des Africains notamment. Les Circulaires Marcellin-Fontanet, bien que partiellement annulées, ne constituèrent pas moins l’âme d’une politique drastique en matière de main-d’œuvre étrangère, africaine notamment, dont la suspension « provisoire » de l’immigration en juillet 1964, fut une autre variante. Les Circulaires Giscard Dijoud-Poniatowski qui suivirent par la suite en date du 30 novembre 1974, ne firent que renforcer les inquiétudes qui se faisaient déjà jour chez les travailleurs africains huit mois plus tôt. Comme l’écrira le Comité Information Sahel : « La nouvelle politique correspond à deux exigences :1)- Celle des « relations nouvelles, de droit et de fait, existant désormais entre la France et ces Etats (ceux de l’Afrique noire).
Ainsi apprend-on que : « L’Office national d’immigration doit prochainement ouvrir sur le territoire africain, dans des conditions qui seront réglées par voie diplomatique avec les divers pays concernés, une mission de recrutement ».
L’introduction des travailleurs africains sera donc réglée par des discussions bilatérales d’Etat à Etat. Les travailleurs seront l’objet de négociations dans le cadre des échanges économiques entre la France et ses néo-colonies. Ils seront un argument dans les marchandages portant sur le prix des matières premières, les accords à conclure en matière d’importation et d’exportation, etc. Ils seront une arme :- tantôt dans les mains de la France, qui pourra refuser la délivrance de contrats de travail pour les ressortissants de tel ou tel pays (et par là prendre le risque de provoquer des troubles sociaux graves contre les régimes qui n’auront pas satisfait ses exigences politiques ou économiques),- tantôt dans les mains des Etats africains qui n’accepteraient de livrer une main-d’oeuvre indispensable que sous certaines conditions (cf. le problème des travailleurs algériens, immigrés en général).
Les statuts différents selon les Etats, d’ores et déjà fixés, font ressortir les faveurs ou les disgrâces dont sont l’objet certains régimes auprès du gouvernement français.2)- Autre exigence, plus fondamentale : celle de la crise économique que traversent actuellement les pays occidentaux, et la France en particulier. Le contrôle des flux migratoires est l’expression élégante qui recouvre la réalité suivante : s’il y a du travail pour eux, les étrangers pourront venir ou rester. Sinon, qu’ils aillent grossir les rangs des chômeurs dans leur pays.
D’où la procédure d’introduction, celle de renouvellement, et la désignation de l’autorité compétente pour la délivrance de la carte de séjour, prévues dans le « régime définitif ». « Pour entrer en France (…) les travailleurs salariés devront être en possession d’un contrat de travail, revêtu du visa des services de main-d’oeuvre compétents pour le lieu de l’emploi. (…)
L’employeur dépose le dossier d’introduction auprès de l’agence locale pour l’emploi compétente pour le lieu de travail, le visa du contrat étant de la compétence de la direction départementale du travail et de la main-d’oeuvre correspondante. (…) A l’expiration de la validité de leur premier titre de séjour, les intéressés en sollicitent le renouvellement auprès du service désigné à cet effet en produisant le document demandé pour la justification de leur qualité de salarié. (…) Vos services (ceux de la direction départementale du travail et de la main-d’oeuvre) feront connaître leur avis au service du séjour ».
D’où les critères retenus pour que la direction départementale émette son avis :- la réalité de l’emploi,- la conformité des conditions de travail et de rémunération,- le cas échéant, selon la nationalité du requérant, l’existence ou non d’une clause d’assimilation au national et, par là même, la possibilité ou non de prendre en considération la situation économique et sociale ».Perspectives des rapports entre la France et l’Afrique Noire.
Les rapports entre la France puissance négrière européenne et l’Afrique Noire.
L’ardeur que la France mit dans le système des razzias négrières transatlantiques, fit d’elle, l’une des nations les plus esclavagistes d’Europe [3]. Sous le règne de Louis XIV, près de 3 000 navires négriers ne cessèrent de cingler vers la côte africaine. Les premiers partirent de Bordeaux en 1672, de Nantes et Saint-Malo en 1688. Un siècle plus tard, on pouvait dénombrer 3 321 expéditions organisées par 17 ports français dont 40 % pour le seul port de Nantes.
Le 2 octobre 1784, Louis XVI, roi de France, accorda une prime de quarante livres par tonneau aux armateurs de navires négriers ; et, pour encourager les expéditions sur la côte d’Afrique, une prime de soixante livres, argent de France, pour chaque tête d’esclave introduit à la Guadeloupe et à la Martinique.
Deux explorateurs Suédois, Wadstrom et Spaarman, avaient fait en Afrique Noire une expédition pendant les années 1787-1788. A l’issue de celle-ci, ils firent un rapport rédigé par Wadstrom. Celui-ci certifiait que les guerres entre « tribus » africaines, n’avaient d’autre but que de faire des esclaves pour les Européens. Le rapport mettait en évidence la similitude de ces guerres avec l’arrivée de bâtiments négriers dans tel ou tel port des côtes africaines.
Selon Wadstrom, les rapines et les pillages étaient surtout menés par lestribus maures fixées aunord du Sénégal, et agissant pour le compte des Français qui versaient une gratification annuelle à leurs chefs et leur fournissaient gratuitement des armes à feu et des munitions destinées aux razzias. Le rapport poursuivait qu’un chef africain : « … qu’on appelait le roi d’Almamany, ayant interdit aux marchands d’esclaves, les passages sur son territoire, de sorte qu’ils ne pouvaient plus joindre les négriers français ancrés dans l’embouchure du Sénégal, et les Français n’ayant pu réussir à acheter ses bonnes grâces, ils avaient poussé les chefs maures à lui déclarer la guerre et les sujets de ce roi, faits prisonniers, s’étaient eux-mêmes retrouvés esclaves. Wadstrom en avait vu quelques-uns dans les enclos. Ils étaient enchaînés deux à deux par les chevilles ; blessés au combat, ils ne recevaient aucune sorte de soins. Il y avait aussi les rapts individuels » [4]
Les rapports entre la France, puissance européenne contemporaine et l’Afrique Noire.
D’un atavisme négrier sans égal, la France qui sait avoir définitivement perdu les colonies cochinchinoises et arabes (Tunisie, Maroc et Algérie)de son ancien empire, a choisi le raccourci de miser sur la « servilité » des« Nègres », pourqui, il n’a que mépris (François Mitterrand aurait déclaré que l’Afrique(Noire)est le seul continent que la France peut tenir avec seulement 500 hommes).
Aussi, cette observation du Général De Gaulle rapportée par Jacques Foccart son éminence grise chargée des basses oeuvres dans les néocolonies africaines de la France n’est-elle pas pour étonner : « Vous savez, cela suffit comme cela avec vos nègres. Vous me gagnez à la main, alors on ne voit plus qu’eux : i l y a des nègres à l’Elysée tous les jours, vous me les faites recevoir, vous me les faites inviter à déjeuner. Je suis entouré de nègres, ici. (…) Et puis tout cela n’a aucune espèce d’intérêt ! _ Foutez-moi la paix avec vos nègres ; je ne veux plus en voir d’ici deux mois, vous entendez ? Plus une audience avant deux mois. Ce n’est pas tellement en raison du temps que cela me prend, bien que ce soit fort ennuyeux, mais cela fait très mauvais effet à l’extérieur : on ne voit que des nègres, tous les jours, à l’Elysée ». [5], aurait fulminé le président français de l’époque [6]
Jacques Chirac ne manquera pas pour sa part de manifester ce mépris de la France pour l’Afrique Noire, par une remarque pour le moins éloquente : « Notre problème, ce n’est pas les étrangers, c’est qu’il y a overdose. C’est peut-être vrai qu’il n’y a pas plus d’étrangers qu’avant la guerre, mais ce n’est pas les mêmes et ça fait une différence. Il est certain que d’avoir des Espagnols, des Polonais et des Portugais travaillant chez nous, ça pose moins de problèmes que d’avoir des musulmans et des Noirs. (…) Comment voulez-vous que le travailleur français qui travaille avec sa femme et qui, ensemble, gagnent environ quinze mille francs, et qui voit sur le palier à côté de son H.L.M., entassée, une famille avec son père de famille, trois ou quatre épouses et une vingtaine de gosses, et qui gagne cinquante mille francs de prestations sociales sans naturellement travailler… Si vous ajoutez à cela le bruit et l’odeur, eh bien le travailleurs français sur le palier il devient fou. Et ce n’est pas être raciste que de dire cela… ». [7]
Enfin, pour sacrifier à la mode, Nicolas Sarkozy déclarera lors d’une intervention à Agen : « Et à ceux qui ont délibérément choisi de vivre du travail des autres, ceux qui pensent que tout leur est dû sans qu’eux-mêmes doivent rien à personne, ceux qui veulent tout, tout de suite, sans rien faire, ceux qui, au lieu de se donner du mal pour gagner leur vie, préfèrent chercher dans les replis de l’histoire une dette imaginaire que la France aurait contractée à leur égard et qu’à leurs yeux elle n’aurait pas réglée, ceux qui préfèrent attiser la surenchère des mémoires, pour exiger une compensation que personne ne leur doit plutôt que de chercher à s’intégrer par l’effort et par le travail, ceux qui n’aiment pas la France, ceux qui exigent tout d’elle sans rien vouloir lui donner, je leur dis qu’ils ne sont pas obligés de rester sur le territoire national » [8]
François-Xavier Verschave constate que : « Cette suffisance française s’enracine dans un mépris historique des Africains : quand vous discutez de ces questions avec des responsables français, vous vous apercevez que, depuis l’esclavage et la colonisation, on continue de penser que les peuples africains sont totalement incapables de créativité culturelle et politique. Avec eux l’on peut faire n’importe quoi, puisqu’ils ne seraient capables de rien » [9]
Dans de telles conditions, ce serait divaguer que de se prononcer péremptoirement sur de prétendues bienheureuses perspectives dans les rapports entre l’Afrique Noire et la France.
Quant à l’O.N.U., instrument imposé par l’Occident impérialiste pour dominer le monde, elle est peuplée en ce qui concerne l’Afrique Noire dite francophone par exemple, de plus de 99% de représentants de prétendus Etats installés, soit par la fraude électorale menée de main de maître par la Françafrique, soit par la violence des armes de cette dernière.
Par ailleurs, non seulement l’O.N.U. a internationalement démontré son incapacité à imposer quelque règlement que ce soit aux Etats-Unis d’Amérique, mais également son échec à imposer le respect de ses résolutions à l’Etat d’Israël dans son idéologie impérialiste contre le Peuple Palestinien. Par contre, la même O.N.U. n’a pas manqué de briller en Haïti en propageant des foyers de choléra chez les Nègres, de même qu’elle exhibe actuellement sa musculature chétive en Côte d’Ivoire, en tirant sur des Nègres pour le compte de la France ouvertement négrophobe de Sarkozy Nicolas.
EN CONSEQUENCE, LE PEUPLE NOIR DOIT S’OPPOSER FERMEMENT A LA RENAISSANCE EN AFRIQUE NOIRE DES TIRAILLEURS NEGRES « OUI, MISSIE » ET DES COMMIS VOYAGEURS NEOCOLONIAUX, AU SERVICE DE LA FRANCE ET DE L’OCCIDENT AUTOPROCLAME COMMUNAUTE INTERNATIONALE
Bwemba – BongMembre du CERCLE SAMORY (CESAM) (France)Cercle de Réflexion sur la Culture Africaine pour la Renaissance du Peuple Noir
Notes
[1] Voir Pierre Lyautey : L’empire colonial français, Les Ed. de France, p.170).[2] cité par Sur et Cana le : Afrique Noire. L’ère coloniale, 1900-1945, Ed. Sociales, Paris, 1964, p. 171.[3] Cette mentalité négrière marque encore profondément la France qui se distingue ainsi comme le pays d’Europe le plus négrophobe, où la place des Noirs, comme au XVème siècle, est soit ouvriers agricoles dans les plantations dans les Iles dites d’Outre-Mer, dirigées par des Blancs, soit balayeurs de rues et de locaux commerciaux sur le territoire français. Dans le meilleur des cas, sportifs pour la gloire de la France dont les cadres supérieurs, sans parler des dirigeants politiques, sont tous de race blanche ; même si beaucoup d’entre eux, sont depuis bien moins longtemps Français que les Noirs nés avec cette nationalité.[4] Voir George Kay, La traite des noirs, p. 129-130.[5] Odile Tobner, op. cit., p. 199.[6] Odile Tobner, Du racisme français. Quatre siècles de négrophobie, Les arènes, Paris, 2007, p. 199.[7] Odile Tobner, Du racisme français. Quatre siècles de négrophobie, Les arènes, Paris, 2007.[8] Odile Tobner, Du racisme français. Quatre siècles de négrophobie, Les arènes, Paris, 2007, p.29 1.[9] François-Xavier Verschave : France Afrique. Le crime continue, Ed. Tahin Party, 2000, p. 35.
janvier 15th, 2011