السبت، ١١ أيلول ٢٠١٠

ماذا تريد ايران ..

kolonagazza
د.سامي عبد العزيزالعثمان
من اهم الكوارث التي عصفت بنا خلال الايام المنصرمة الماضية من الصفوية الفارسية،اهانة قبور الصحابة رضوان الله عليهم،والبصق على قبور امهات المؤمنين كرمهن الله جميعا في المدينة المنورة مؤخرا،واساءة الصفوي المتشدد المدعو ياسر حبيب في احدى حسينيات الكويت مؤخرا والذي اساء لمعتقداتنا الدينية والمساس بأمهات المؤمنين سيدتنا وأمنا" عائشة رضي الله عنها" وكذلك شملت تلك الاساءة لصحابتنا الكرام والرموز الاسلامية رضي الله عنهم جميعا،كذلك كلنا يتذكر ان الحقد الدفين والمتمكن في العقلية الفارسية والتي لا يمكنها ان تقابل" الاحسان بالاحسان" فقد رفضت المملكة العربية السعودية وبشدة دعوات الرئيس الامريكي بوش الصغير ابان رئاسته الدعوات الامريكية لمواجهة ايران عسكريا،وبالرغم من ذلك مر هذا الموقف مرور الكرام،كما اود ان اشير وانا في هذا السياق:" الى ان مملكة البحرين تعتبر حالة خاصة بالنسبة للعبثية الايرانية ولعدة اعتبارات وبمعزل عن الهرطقة الفارسية التي تدعي بأن البحرين جزء من امبراطورية فارس التي لا تغيب عنها الشمس،فالاستقرار الذي تعيشه البحرين من خلال الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يقودها العاهل البحريني الملك "حمد بن عيسى ال خليفه"،هذا الامر يشكل ازعاجا وقلقا بالغا يهدد بل بضرب الفوضى الخلاقة التي تريد ايران احداثها في البحرين،فالولاء والانتماء للوطن اصبح ديدن جميع الطوائف والفئات،والوفاق والتعايش اصبح سمة من اهم سمات البحرين والبحرينيين،ولهذا فان الخلايا النائمة والمندحرة في الكهوف والجحور وكلما حاولت اثارة الفتن والقلاقل تنفيذا للأجندة الايرانية كلما واجهت دفاعا مستميتا من الجميع باعتبار الجميع هم في الاساس شركاء في الوطن وكذلك شركاء في المحافظة على كيان الوطن ومقدراته".ويبقى ان اقول ايها السادة:" لقد احسن صنعا وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي عندما دعوا بريطانيا مؤخرا عدم منح اللجوء السياسي لمعارضين بحرينين متهمين بالضلوع في مخطط يهدف الى الإطاحة بالاسرة الحاكمة،كما اود الاشارة وانا في هذا السياق للخلايا النائمة والمنتشرة في دولنا الخليجية والعربية والتي تم زرعها من قبل ايران والتي تتحين الفرصة المواتية للانقضاض على امننا ومقدراتنا ومكتسباتنا وهذا في واقع الامر الذي اشار له استاذ الدراسات العليا بطهران "محمد رضا جمشيدي" في تصاريح صحفية اطلقها مؤخرا حيث اشار بان ايران وطيلة الثلاثون عاما الماضية تمكنت من ايجاد انصار كثر في العالم بحيث لايمكن لمن كان ان يطوق تلك الخلايا وباي شكل من الاشكال ،وهنا تكمن مصيبتنا اذا اغفلنا هذا الجانب ولم يصبح كل مواطن عين ساهرة على امن وطنه،فالوطن الذي لا نستطيع حمايته والذود عنه لا نستحق العيش على ارضه والاستظلال بظله".
اعلامي سعودي

ليست هناك تعليقات: