الاثنين، ٢٣ آب ٢٠١٠

رأي فلسطيننا: الشعب الفلسطيني اكبر مما تتوقعون..

kolonagazza
"حشد"
من السخف والمضحك حقاً ان ينصب كبار المجتمع الدولي والمجتمع الاقليمي ومن رافقهم من خونة في الساحة الفلسطينية مزاداً علنيا ً لبيع القضية الفلسطينية والخريطة الجغرافية والسياسية والتاريخية للشعب الفلسطيني.
بقلم / سميح خلف


سواء كانت مفاوضات مباشرة او غير مباشرة فالمحصل واحد ان حفنة لا يزيد عددها عن 80 شخص من الساقطين في الساحة الفلسطينية يتطاولون على تراث امة وعلى تراث شعب وهذا الشعب ليس مثل أي شعب انه شعب الجبارين.
على مدار المأساة الفلسطينية تكررت المحاولات المحاولة تلو المحاولة لاذابة هذا الشعب والتنكر له تحت مقولة ان فلسطين ارض بلا شعب واثبت التاريخ والاحداث والوقائع ان فلسطين لها شعب لا يهزم ولا ينثني ولا يكسر وان اتت عوامل ثنيه وكسره من الداخل بمعونة اقليمية وخارجية.
في صالوناتهم المحاطة بكل معاني البذخ والفساد يحاورون ويناقشون ويقررون مصير شعب تجاوز تعداده 11 مليون نسمة واهم محاور هذه الصفقة المعروضة هو التنازل عن ما يعادل 81% من ارض فلسطين والتنازل عن حق 8 مليون لاجئ داخل الوطن وخارجه من حقه العودة إلى ارضه والى بلاده الى حضن الامه كما رسمها التاريخ ورسمتها الديانات السماوية.
انهم يضحكون على انفسهم ليس الا عندما يعتقدون ان هؤلاء الاقزام هم قادرين على اخذ قرار بالتنازل عن حقوق هذا الشعب، الشعب الفلسطيني الذي لا يهزم ولن يهزم،الشعب الفلسطيني الذي بيده الحياة كما وهبها الله له من عطاء في كل المجالات وتفوق وصلابة واستشهاد من اجل امته،هذا هو الشعب الفلسطيني الذي يبني ليس فقط في المحيط العربي بل في اوروبا والامريكاتين،فهل فعلا تلك الحفنة قادرة ان تنفذ او توقع على حل غير ما يريد هذا الشعب؟!!،قلت لكم من السخف والمضحك في الساحة الدولية والاقليمية ان يعتقدون هذا.
الشعب الفلسطيني يمتلك طليعة المهام القومية عندما يكون التوجه عربيا ً نحو المفهوم الشامل لمعاني القومية العربية التي يذاب فيها الطرح الاقليمي في مقابل الطرح القومي الذي يعتبر فلسطين هي قلب هذه الامة وبالتالي يبقى الشعب الفلسطيني بوابة لا يمكن تجاوزها في أي تصور استراتيجي او تكتيكي.
الشعب الفلسطيني عندما يواجه تصوراً اقليميا بعد انهيار حركات التحرر العربية القومية فهو يمتلك الاطار الاقليمي ايضا لشخصية قوية لا يمكن اذابتها بالمعنى الاقليمي،وان انتشر الفلسطينيين في اصقاع الارض ومنهم من هو مرابط على ارض المقدسات ونقول لهم هل استطعتم ان تنهوا قضية الاكراد المستفحلة في اجزاء من اسيا ؟وتطور يوما بعد يوم إلى ان يفرض الشعب الكردي خريطته السياسية والجغرافية على ارض الواقع،لقد حاولت انظمة محور قضية الاكراد ولكن بقي الاكراد ذو هوية مستقلة وشخصية مستقلة تبحث عن كيانية واعتقد ان هذه الكيانية لن تهزم.
بالمنطق الاقليمي هؤلاء الذين سميتهم والذين لا يتجاوزن 80 شخص في الساحة الفلسطينية ومعهم القوى الدولية لن يستطيعوا وبأي حال من الاحوال تأييد الشخصية الفلسطينية في الواقع العربي والدولي الذي سيتنامى يوما ً بعد يوم وان تحالف كل قوى الارض عليه،هؤلاء الواهمون الذين تخونهم تصوراتهم وتعزز تلك التصورات خياناتهم لا يمكن بأي حال من الاحوال سينجحون في اذابة هذا الشعب سواء بالتوطين او غير التوطين،فالفلسطيني هو كيانية اينما وجد ولذلك نقول لهؤلاء المارقين الذين يستقوون بأدوات الشيطان في المجتمع الاقليمي والدولي لن تستطيعوا ولن تستطيعوا اذابة هذا الشعب ولن تستطيعوا اختزال حقوقه بدولة مسخ تحدث عنها فياض تمويلها من الرباعية.
لا نريد ان نكون هنا نطلق التهديدات ولكن اتى الوقت في الساحة الفلسطينية او في الخارج ان تضع القوى الحية لهذا الشعب حدا ً لتلك الشخصيات التي لا تتجاوز تعدادها عن 80 شخص رأس هرمها عباس وقاعدتها الغربية فياض وقاعدتها المختلطة ذات الالوان الممزوجة بالاختراق والسم والخيانه لجنة مركزية مؤتمر بيت لحم المشبوه.
هذا هو الواقع لا تحلمون كثيراً ولا تغرنكم قوة امريكا وحصار النظام الرسمي العربي للشعب الفلسطيني فسيبقى الشعب الفلسطيني شوكة في حلق كل من خانوا على مدار التاريخ وستعود فلسطين عربية ذات العمق الاسلامي والوجه القومي.

أجهزة عباس تداهم مركز لجنة تحفيظ القرآن الكريم في نابلس وتختطف مديرها الشيخ محمد نور ملحس

kolonagazza
أمامة - 23/8/2010 م
واصلت أجهزة عباس حملتها ضدّ حركة حماس وأنصارها في الضفة المحتلة، حيث اختطفت اثنين من أنصار الحركة في محافظة نابلس واستدعت مدير و مديرة مدرستي البنين والبنات الإسلاميتين في المدينة.
اختطفت أجهزة عباس في المدينة الليلة الماضية الشيح محمد نور ملحس مدير مراكز تحفيظ القرآن في محافظة نابلس، يشار إلى أنّ الشيخ ملحس تعرض للاختطاف عدة مرات سابقاً وجاء اختطافه بالتزامن مع مداهمة عناصر من جهاز الأمن الوقائي لمقر اللجنة وإغلاقها ومصادرة كلّ محتوياتها .
كما اختطفت الحاج جاسرالقدح (52 عاماً) من المدينة، يُذكر أنّه شقيق المختطف عبدالحكيم القدح الذي أمضى فترة طويلة في سجون الأجهزة وتعرض خلالها للتعذيب الشديد.
وفي شأن متصل فقد إستدعت أجهزة عباس في المحافظة مدير المدرسة الإسلامية الأساسية للبنين السابق الأستاذ نور الدين شريدة و مديرة المدرسة الإسلامية البنات السابقة الأستاذة فداء إدريخ ، يذكر أنّ كل من شريدة وادريخ قد تمّ فصلهما من وظائفهما وتحويلهما إلى مرشدين، حيث أكّدت مصادر مقربة أنّ استدعائهما يأتي في سياق إجبارهما على تقديم استقالاتهما نهائياً من المدارس الإسلامية .
من جهة أخرى فقد أفرج جهاز المخابرات في المدينة عن مازن النجار المدير في شركة الاتصالات نتيجة تردي وضعه الصحي أثناء اعتقاله بسبب ظروف اعتقاله السيئة ، حيث تم نقله إلى مستشفى نابلس التخصصي لتردي حالته .

أجهزة عباس تداهم مركز لجنة تحفيظ القرآن الكريم في نابلس وتختطف مديرها الشيخ محمد نور ملحس

kolonagazza
أمامة - 23/8/2010 م
واصلت أجهزة عباس حملتها ضدّ حركة حماس وأنصارها في الضفة المحتلة، حيث اختطفت اثنين من أنصار الحركة في محافظة نابلس واستدعت مدير و مديرة مدرستي البنين والبنات الإسلاميتين في المدينة.
اختطفت أجهزة عباس في المدينة الليلة الماضية الشيخ محمد نور ملحس مدير مراكز تحفيظ القرآن في محافظة نابلس، يشار إلى أنّ الشيخ ملحس تعرض للاختطاف عدة مرات سابقاً وجاء اختطافه بالتزامن مع مداهمة عناصر من جهاز الأمن الوقائي لمقر اللجنة وإغلاقها ومصادرة كلّ محتوياتها .
كما اختطفت الحاج جاسرالقدح (52 عاماً) من المدينة، يُذكر أنّه شقيق المختطف عبدالحكيم القدح الذي أمضى فترة طويلة في سجون الأجهزة وتعرض خلالها للتعذيب الشديد.
وفي شأن متصل فقد إستدعت أجهزة عباس في المحافظة مدير المدرسة الإسلامية الأساسية للبنين السابق الأستاذ نور الدين شريدة و مديرة المدرسة الإسلامية البنات السابقة الأستاذة فداء إدريخ ، يذكر أنّ كل من شريدة وادريخ قد تمّ فصلهما من وظائفهما وتحويلهما إلى مرشدين، حيث أكّدت مصادر مقربة أنّ استدعائهما يأتي في سياق إجبارهما على تقديم استقالاتهما نهائياً من المدارس الإسلامية .
من جهة أخرى فقد أفرج جهاز المخابرات في المدينة عن مازن النجار المدير في شركة الاتصالات نتيجة تردي وضعه الصحي أثناء اعتقاله بسبب ظروف اعتقاله السيئة ، حيث تم نقله إلى مستشفى نابلس التخصصي لتردي حالته .

حماس تهين وفداً برلمانياً عربياً وترفض استلام مساعداته


kolonagazza

غزة - فراس برس- تعرض وفد برلماني عربي لتعنت من حركة حماس في غزة، وصل حد أن رفضت استقبال معونات اصطحبها الوفد لتقديمها إلي الشعب الفلسطيني في القطاع، ضمت أجهزة ومواد طبية، اعتراضا من حماس علي دعوة الوفد العربي لممثلي حركة فتح علي إفطار ضمن دعوته لكل ممثلي الفصائل الفلسطينية .
ضم الوفد الذي سافر إلي غزة في اليوم الثاني من رمضان ممثلين برلمانيين من مصر والجزائر وليبيا وسوريا وقطر والصومال وجيبوتي، حيث كان من المقرر أن يتسلم الهلال الأحمر الفلسطيني المساعدات، ويصلي الوفد المغرب في غزة ثم يعود .
نائب جزائري اسمه عبدالقادر سماري ونائب ليبي اسمه بشير الطوير اقترحا خلال سفر الوفد إلي رفح دعوة ممثلي الفصائل الفلسطينية كلها إلي دعوة إفطار في مطعم (روتس) في غزة علي حساب الاتحاد البرلماني العربي. اتصل الوفد بالمطعم.. وتم حجز مقاعد لمائة فرد، ولكن ممثل حماس الدكتور أحمد يوسف سكرتير اسماعيل هنية نقل اعتذار الحركة عن حضور الإفطار .
عبر الوفد من رفح المصرية إلي الجزء الفلسطيني من المعبر، حيث رفض ممثلو حماس دخولهم، كما رفضوا قبول المساعدات، وأجري سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية في مجلس الشعب المصري اتصالات تبين له منها أن حماس غاضبة لأنها اعتبرت دعوة الفصائل الفلسطينية كلاماً ضد البروتوكول وأن علي الوفد العربي أن يقابل حكام غزة.. علي أن يتولي ممثلو حماس دعوة من يرون إلي الإفطار .
استمرت الاتصالات من الرابعة عصرا، والوفد على صيام، إلي قرب السادسة، وقال سعد الجمال لمن اتصل بهم لا تنسوا إنني مصري، ومصر هي التي فتحت لكم المعبر الذي تغلقونه الآن في وجه مساعدات عربية. واحتوي الجمال الموقف بأن اتصل بخليل الحية عضو المجلس التشريعي الفلسطيني وقال له: سوف نأتي إليكم أولاً وانتم وجهوا الدعوة لمن تشاءون.. وتعطلت الأمور بسبب تعنت حماس مما أضطر الوفد لأن يفطر في المعبر في ظل عدم تلقيه رد فعل من حماس .
بعد ساعة فتحت حماس المعبر، وادخلت المساعدات، وتبادل البعض كلمات روتينية في جلسة خاصة، ومن ثم توجه أعضاء الوفد العربي إلي المطعم، حيث تبين لهم أن 30 فردا من ممثلي الفصائل حضروا إلي الإفطار الذي لم يتم.. وبقي ستة فقط قابلوا الوفد.. وتم دفع فاتورة الإفطار الذي لم يتناوله أحد من ميزانية الاتحاد البرلماني العربي .
يفكر أعضاء البرلمان العربي في ضوء هذا الموقف من حماس أنهم سوف يرسلون أية مساعدات فيما بعد عن طريق الهلال الأحمر المصري الذي يسلمها للهلال الأحمر الفلسطيني.

أي شيء إلا منظمة تحرير


kolonagazza
غريبٌ أمر هؤلاء الذين يعرفون أكثر من غيرهم أن عبّاس لا يحترم قانون ولا نظام، وغريبُ أمرهم حين يحتجون ويعارضون ويصدرون البيانات، ثم يكونوا أول من يعطي الشرعية والغطاء لجرائم عبّاس السياسية والقانونية، وغريبٌ تمسكهم ببقايا منظمة أصبحت أي شيء إلا أن تكون للتحرير أو أنها فلسطينية.
السيد أبو أحمد فؤاد عضو المكتب السياسي للجنبهة الشعبية لتحرير فلسطين والمقيم في دمشق كان أول من كشف فضيحة اللجنة التنفيذية للمنظمة والتي قيل أنها صوتت لصالح العودة للمفاوضات المباشرة انصياعاً ورضوخاً واستسلاماً لارادة المحتل، حيث أعرب في تصريح صحفي صدر عنه وبالنص " عن أسفه أن تصبح مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية شكلية، ولا تلتزم باللوائح والأنظمة الداخلية التي أقرتها هي أو المجلس المركزي أو المجلس الوطني"، وأضاف" أن القيادة المتنفذة في منظمة التحرير تتفرد بالقرارات، وتضرب بعرض الحائط قرارات الإجماع أو شبه الإجماع لهيئات المنظمة، وعلى سبيل المثال لا الحصر قال في الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية لم يكن هناك نصاب قانوني لعضوية اللجنة التنفيذية والأعضاء الغائبين عن الاجتماع أكثر من النصف وبالتالي القرار غير شرعي من حيث الشكل والمضمون".
اليوم أكد عضو آخر في تنفيذية المنظمة ما ذكره السيد أبو أحمد فؤاد، حيث أكد عضو اللجنة التنفيذية حنا عميرة، المشارك في الاجتماع، أن كافة الذين حضروا الاجتماع بلغ عددهم 9 أعضاء فقط. مشيراً إلى أنه من المفترض أن يحضر 12 عضوًا كحد أدنى لاكتمال النصاب من أصل 18 عضوًا.
قد يجادل البعض أن النصاب هو النصف زائد واحد كما حدث في تصويت سابق يوم أن بصموا على العودة للمفاوضات غير المباشرة، وهو الأمر الذي لم يكتمل في الجلسة الأخيرة.
وقطعاً للطريق على المشككين من الداعمين لعباس وجرائمه فإن التقارير من أعضاء التنفيذية أنفسهم تقول أن من تغيب هم: رئيس وفد المفاوضات السابق أحمد قريع، وحنان عشراوي، وغسان الشكعة، وأسعد عبد الرحمن، وممثل جبهة التحرير العربية محمود إسماعيل؛ لم يحضروا الاجتماع، وأضاف أن زكريا الأغا ورياض الخضري أعضاء التنفيذية في قطاع غزة، إلى جانب فاروق القدومي ومحمد النشاشيبي لم يحضروا الاجتماع كذلك!
نكرر عجيب أمر هؤلاء الذين ارتضوا أن يكونوا ديكورات تجميل يلهو بهم عباس كما يشاء، أوقفوا المفاوضات .. أوقفنا، عودوا.. عدنا، هذا ان سلمنا بشرعية تمثيلهم أصلاً للشعب الفلسطيني.
قلنا قبل سنوات أن منظمة التحرير الفلسطينية بشكلها الحالي لا تمثلنا، يومها انقلبت الدنيا ولم تقعد، اتهمنا بكل الاتهامات ونعتنا بكافة الأوصاف ووصلنا للمحاكم، واليوم يقول ذلك أعضاء في تنظيمات فلسطينية تنضوي تحت المنظمة ليس آخرهم السيد نبيل عمرو أحد قيادات حركة فتح والذي شكك في مقال أخير له نشر بتاريخ 20/08/2010 تحت عنوان أزمة قرار لا أزمة خيار، بشرعية القرارات مبدياً ما يمكن وصفه بالتقزز من طريقة اتخاذ القرارات وموضحاً الغاء دور الفصائل ليقول نصاً: "لقد ألغي دور الفصائل عمليا، حين لم تشارك في اتخاذ الكثير من القرارات المهمة، إن لم أقل جميعها. لقد تم اختيار تكتيك مبتكر لإلغاء دور الفصائل من دون الإعلان عن ذلك بصورة مباشرة، إذ يؤخذ القرار في مكان ما، ثم يعرض على اللجنة التنفيذية، ونظرا لملابسات كثيرة توافق الفصائل أو تعترض أو تتحفظ، لكن بعد أن تكون الجهات المعنية قد تبلغت بالقرار وانتهى الأمر".
اليوم نعيد ونكرر للمرة الألف أنه لا شرعية لعباس وعصابته، حتى من المؤسسات التي يسيطر عليها، ولا شرعية لتلك المؤسسات أصلاً، وبأن منظمة التحرير بشكلها الحالي لا تمثلنا، وبأنه حان الوقت للفصائل التي ترفض هذا النهج أن تتخذ القرار الصحيح بعيداً عن تأثير المال السياسي الذي يلجمها حتى اللحظة، وأن تتخلى عن الحجج الواهية التي لا تنطلي على طفل صغير، كتلك التي ساقها أحد أعضاء المكتب السياسي للجبهة الشعبية أيضاً وهو السيد جميل المجدلاوي حيث قال قبل أسابيع حول الموقف من اللجنة التنفيذية للمنظمة حرفياً "" ان استمرار الجبهة في المشاركة في اللجنة التنفيذية يقلل الأخطار ويؤخر الانزلاق إليها"، نعم هكذا تأخير وتقليل، أما الانزلاق وبحسب كلامه فهو قادم لا محالة، والجبهة الشعبية تشارك فيه عبر التنفيذية فقط لتأخيره، هل هذا هو دور الجبهة وباقي المنضويين تحت سقف منظمة التحرير اياها؟ وكيف يمكن فهم موقف المجدلاوي وملوح من موقف أبو أحمد فؤاد وماهر الطاهر؟
منظمة التحرير الفلسطينية كانت يوماً منظمة للتحرير وكانت فلسطينية، لكنها اليوم من الممكن أن تكون أي شيء إلا ما تحمله من اسم، ففلسطينيتها مشكوك فيها وهي تجتمع بموافقة واذن وحماية الاحتلال، ومشكوك فيها وهي تتماشى وتتماهى وتمنح الغطاء لمن يجرم تاريخ ونضال ومقاومة شعبنا، ومطعون فيها وهي تبصم وتطأطيء وتنحني للضغوط.
من الممكن أن تكون هذه المنظمة أي شيء إلا منظمة تحرير وفلسطينية
يمكن أن تكون منظمة تمرير .... للقرارت التي يريدها الاحتلال عبر وكيله عبّاس
أو منظمة تعهير... لتاريخ ونضالات شعبنا وهي تقبل أن يتحكم فيها من يرى في كل أشكال نضالنا سخفاً وعبثية وحقارة
أو منظمة تزوير... لارادة الشعب الفلسطيني عبر قرارات لا يوافق عليها أحد، حتى تلك الفصائل التي تجتمع فيها، لكن القرارات تمر بقدرة قادر
أو منظمة تدمير ... حيث يتم تدمير مؤسساتها ومقدراتها والسكوت عن الفساد والافساد بأنواعه
أو منظمة تخدير... في محاول للايحاء بأن هناك شرعية فلسطينية مزعومة
أو منظمة المخاتير ... ليحافظ كل من أعضائها على منصبه ومصالحه، ولتذهب القضية للجحيم
أسموها ما شئتم، لكنها اليوم لا تمثلنا ولا تمثل حقوقنا وقضيتنا، ولا تعنينا قراراتكم التي لا تساوي الحبر الذي كتبت به، إن كانت مكتوبة أصلاً وليست على طريقة للعلم فقط أقول لكم، وبطريقة التبليغ الشفهي، ليتم البصم والرضوخ من الجميع، ومن ثم وبعدها تصدر بيانات رفض القرارات، وسوق التبريرات!
قد تكون أي شيء إلا منظمة تحرير، ولا يشرفنا اليوم أن تتسمى بالفلسطينية، ولا نتشرف بأعضائها قديمهم وحديثهم، لأنهم شهود زور، ومشاركون في جرائم عبّاس بسكوتهم، وصمتهم، وبصمهم، الذي يصل حد الجريمة!
لا نامت أعين الجبناء
د. إبراهيم حمّامي 23

/08/2010

دكتاتورية قوى "البزنس والتوريث"تسعى لتحجيم المواقع الالكترونية؟؟


kolonagazza

د. محمد احمد جميعان
لم يعد خافيا هجوم قوى البزنس في الاردن على المواقع الالكترونية من خلال قرارات حكومية " رفاعية " لحجب مواقع الانترنت الاخبارية والفكرية عن موظفي الدولة ، واستحداث قانون يكبل ويقيد هذه المواقع ويجعل من اصحابها ومحرريها صيدا سهلا لاحكام القانون ، هذه الاجراءات الدكتاتورية غير المسبوقة في العالم كله بهذه الحدية انما تهدف الى، و يقصد منها ما يلي :
الاول؛ حماية قوى البزنس والتوريث الحكومي من محاولات كشفهم امام الراي العام، ليواصلوا مسيرة "عبقريتهم" الموهومة المدمرة، التي هي اساس الفساد ومنبعه الفضفاض، من خلال الجمع بين الوزارة والمناصب الحكومية التي تتولى اقرار القوانين وتنفيذها وبين رؤوس اموالهم واستثماراتهم وشركاتهم ومواقعهم في القطاع الخاص، وتحصينها من النقد والتحليل على غرار الكابتل واخواتها، والتي من المفروض ان تكون محل الرقابة والتشريع والتحصيل الضريبي الاكبر من قبل الحكومة ، ناهيك عن التسهيلات على حساب الخزينة والعطاءات..وعلى هذا الاساس فان قوى الجمع المزدوج اصبحوا هم انفسهم الخصم والحكم ؟!
والثاني؛ التعتيم على تخبط الحكومة الرفاعية في قرارتها، واستفزازاتها المتكررة في التصريحات والمواقف ( من باب خليها مستورة ) حتى غدت مضرب المثل في صنع الازمات، فما ان تحاول حل ازمة حتى تقع في سلسلة من الازمات الجديدة ، فهي كالعدل المهترئ ( كسر العين ، شوال كبير كنا نستخدمه في الريف ) ، ما ان تخيط جانب حتى تتفتق لك جوانب ..
والثالث ؛ التعتيم على النشاطات الوطنية للرجال الرجال من المتقاعدين العسكريين، والذين اتشرف بالانتساب اليهم ،لانهم يشكلون خطرا حقيقيا على قوى البزنس والتوريث الحكومي، وذلك في اطار سلسلة التقييدات الحكومية المتعمدة لنشاطاتهم الوطنية الهادفة للاصلاح ومحاربة الفساد والعدالة وصون الوطن واهله، ومعهم في ذلك نشاط والمعلمين والعمال والحركة الاسلامية والاخرى التي اعلنت مقاطعة الانتخابات وكل من يقف معهم ويسعى لدعمهم وخدمتهم ..
والرابع ؛ محاولة ( واقول محولة لانها لن تنفع ) الحفاظ على طوق النجاة الوحيد المتبقي لاستمرار الحكومة، وهو اجراء الانتخابات على مقاسها وقانونها المؤقت وحسب توجهاتها ، ولن تنفع الحوارات والمساومات في الساعات الاخيرة ،والمثل الاردني الاصيل يقول ( لا ينفع البر عند الغارة ) وهي بذلك تحاول ان لا ينزلق الموقف اكثر ، وينفلت من زمامها ليتحول من بيانات المقاطعة الى مزاج المقاطعة ( كما هو حاصل الان ) الى تقليد مؤقت، يصبح معه الامتناع عرف في عدم التوجه الى المشاركة في ظل حكومة توارثية طبقية ( نبلائية ) عديمة الخبرة تستقي بعض تجربتها من مرجعية قديمة اعتزلت العمل السياسي، وارهقتنا في رفع الاسعار والبطالة وضنك العيش ، وتقييد الحريات ..
وحتى يدرك قوى البزنس عظم فعلتهم وخطورتها، فلا بد لهم ان ينظروا حولهم، كيف يتجه العالم كله الى مزيد من الديمقراطية والحريات لابعاد الارهاب والتطرف عن مجتمعاتهم، وليس حصدا لمصالحهم وتحقيقا لارباحهم ولو كان على حساب استقرار المجتمع واعتداله ، فالحكمة والعدل هما اساس الاعتدال...
فاين تقف هذه القوى في الاردن؟! لتضع وتشرع قانونا يقيد المواقع الالكترونية ، بل وتمنع هذه المواقع عن قطاع موظفي الدولة امعانا في افقار ثقافتهم كما افقرت جيوبهم .
امر في غاية الغرابة، لعل ابرزها كيف يمكن الاحاطة والتطبيق ؟ وما نتائج مثل هكذا قانون من الناحية الامنية والكبت السياسي مستقبلا وليس آنيا ؟ وما حجم المواجهة التي يضعون الاردن بها مع فضاء مفتوح ومتدفق وملتهب ؟ وما هي المكاسب السياسية والامنية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية في مثل هكذا تشريع منفتح اجبارا على العالم كله ؟
انني وانا اطرح هذا التساؤلات ارى ان مثل هكذا تشريعات التي تقنن وتقيد النشاط الالكتروني، وتمنعه عن موظفي الدولة ، تفتقر الى ابسط مقومات النجاح لانها لا تصمد امام عالم منفتح ، ونشاط الكتروني مفتوح اجبارا، لان التقييد هنا مستحيل خلافا للصحافة الورقية التي بالفعل تم تقنينها وضبطها وتدجينها واصبحت مكانا ووسيلة للدعاية والاعلان والتبجيل وحل المربعات المتقاطعة..
بل اذهب الى ابعد من ذلك، لاقول ان من يعمل على اقامة هذه المواقع او يشارك اويساهم فيها،والتي في اغلبها مدونات فكرية وسياسية بناءة، انما هي طاقات وعقول ومواهب شبابية متفجرة تنشد الحرية والاستثمار والعمل والتفريغ والتنفيس، تمارس ذلك بمسؤولية ذاتية في اطار اخلاقي وسياسي وثقافي لا يشكل ازعاجا بالحد الذي يثيره البعض حولهم ، وعندما يمارس عليها الضغوط والتقييد والتقنين والتشريط سوف يذهبون في اتجاهات اخرى، ليكتبوا في مواقع عربية وعالمية لا يحكمها القانون الاردني، بل وسيكتبون باسماء مستعاره باكثر حدية وانتقادا وعنفوان، في مواقع مجهولة ومتطرفة ينشر بها كل شيء، وتنتشر كالهشيم، وتزحف عليها محركات البحت لتضع فيها كل شيء خلافا للمواقع المعروفة والمقيدة في النشر التي تريدون تقييدها الان.
لان المسألة عندها تصبح تحد وتقييد للحرية ، ولا تترك مجالا للتنفيس وتفريغ الطاقات،وهنا نتحدث عن تشابك معرفي وثقافي وسياسي عربي وعالمي ، عجزت امريكا بعظمتها وقدراتها التكنلوجية والمادية، وهيمنتها الاستخبارية على اساس الشبكة العنكبوتية، ومحركات البحث العالمية، ان تضع حدا للنشاط المعادي لها ،سيما نشاط القاعدة الالكتروني والجماعات الاسلامية الاخرى التي تحاربها امريكا باظافرها واسنانها، الا انها تقف عاجزة امامها في تقييد نشاطها الالكتروني .
فكيف بنا نحن ان نتولى مثل هكذا نشاط بايعاز من قوى البزنس المستفيدة لتواصل مسيرتها المكشوفة؟! ولا اعتقد ان الاردن بحاجة الى فتح اعشاش وخلايا دبابير، في الوقت الذي نحن بامس الحاجة الى تكثيف الجهود والطاقات للنهوض بالوضع الاقتصادي والمعيشي الذي نعرفه، في منطقة ملتهبة، وظروف استثنائية، في مرحلة حساسة، قد لا يدرك مداها وخطورتها قوى البزنس الظاهرة والمستترة وهي تبحر في غيها ومصالحها وتثبيت كراسيها في تخبط واستفزاز متواصل..

الحكام الكويتيون لا يفكرون في المستقبل.. لماذا وكيف؟!

kolonagazza

الحكام الكويتيون لا يفكرون في المستقبل.. لماذا وكيف؟!
شبكة البصرة
د. أبا الحكم
· من لا يعي المستقبل.. تظل أحكامه قاصرة ومدمرة
· والأحكام القاصرة.. لا تحل مشاكل الشعب ومعضلاته
· وإن حل المعضلات.. لن يكون بالغدر والحقد والثأر
· الشعب الكويتي له مستقبله.. والحكام الكويتيون لا يفكرون في مستقبل هذا الشعب.. بل ينصاعون لما يريده الأجنبي!!

1- نحن نعرف أن الكويت بلد صغير في حجمه وعدد سكانه ومساحته، وهو ضعيف بمقاييس القوة.. ونعرف أن (النفط) هو المورد الوحيد لاقتصاد هذا البلد، إذ لا صناعة ولا تصنيع يذكر ولا زراعة، إنما تشكل واردات النفط الرقم الوحيد الذي تتأسس عليه ميزانية الكويت.. ونعرف أن 50% من هذه الموارد تتوزع على متطلبات الوزارات والمؤسسات والخدمات و 25% منها تجد طريقها إلى جيب الأمير والعائلة الحاكمة، كما ذكر ذلك عام 1989 السيد الشطي مدير مكتب الشيخ جابر الأحمد و 25% تذهب إلى (صندوق الأجيال القادمة)، ولكن الحقيقة التي ذكرها بصراحة هذا الرجل، أن هذه النسبة يقوم بتحويلها إلى حساب وزير النفط آنذاك وبالتنسيق معه لخدمة العائلة الأميرية.. ومن هنا تظهر لعبة الأجيال القادمة والحرص على مستقبلها!!
تحدثت سابقاً إلى أحد الشيوخ الكويتيين المتنورين، ولا أريد أن اذكر اسمه، عن هذا الحرص في تثبيت حق (الأجيال القادمة) من النفط خوفاً من النضوب، فقال : لا تصدق ذلك، إن الصندوق مجرد رقم حساب وجدول حسابات سنوية رقمية لا أكثر، أما المبالغ الفعلية فهي تذهب إلى حساب الشيخ جابر، ليس مباشرة إنما من خلال الحساب الخاص لوزير النفط.. وهنا تتطابق أقوال السيد الشطي مع هذا الشيخ الجليل- وهو بالمناسبة رجل يتمتع بخصال الرجولة العربية وإيمانه لا غبار عليه بالدين الإسلامي الحنيف-!!

2- ونحن نعرف أن حكام الكويت اخترعوا نوعاً من (الديمقراطية) النيابية.. هذا الاختراع قد تم تثبيت أركانه على مقاسات محددة تشتمل على خطوط حمراء لا تسمح بالاقتراب من أو الحديث عن مصلحة العائلة الحاكمة، التي بيدها قرار حل مجلس النواب والدعوة لعقده متى شاءت وبقرار من الأمير ذاته، كما أن من صلاحيات هذا الحاكم تعيين عدد من أعضاء مجلس النواب يتراوح بين 20 إلى 25 نائباً لهم صلاحيات التحكم ببوصلة المجلس على وفق إدارة سياسية وإعلامية لا تخرج عن الإطار المحدد لها الذي يخدم الحاكم في قصر دسمان.. وعلى هذا الأساس نرى الأعلام الكويتي يتحدث عن الديمقراطية وعن تصريحات هذا النائب أو ذاك، و(زعل) هذا النائب أو ذاك، وتمرد هذا وذاك، و (اللخة) الإعلامية قائمة على قدم وساق تعكس للعالم (ديمقراطية) قصر دسمان غير التمثيلية، بسبب من تحكم الأمير والعائلة الأميرية في مسارات المجلس، وبسبب الأطر الإعلامية والسياسية المرسومة، ليس للمجلس فحسب، إنما لكل نائب مع الأخذ بالاعتبار هامش للحديث وهامش للحركة!!
وكان قصر دسمان، الذي يتربع على كرسيه الأمير جابر وحالياً الشيخ صباح الأحمد، قد حل مجلس النواب ولعدة مرات دون اكتراث لـ(لديمقراطية) بالرغم من كونها مخترعة ومفصلة على هوى القصر ورغبات الحاكم المطلق، الأمر الذي تسبب آنذاك بكارثة اقتصادية أسموها بـ(المناخ)، التي عصفت باقتصاد السوق والبورصة والبنوك وبيوت المال والعقار واختفاء السيولة من التداول النقدي في المصارف وبين الناس!!

3- وسبب كارثة (المناخ) الاقتصادية والنقدية هو الصفقات التي يعمل عليها رجالات قصر دسمان خلافاً لواقع الاقتصاد الكويتي ولحقائقه الموضوعية القائمة، حيث الركود الاقتصادي، واتجاه الاقتصاد العام نحو استثمارات عقارية اجتاحت المصارف والبنوك والمداخيل المودعة، الأمر الذي جعل السوق يفتقر إلى السيولة النقدية الكافية لتغطية أو لتسيير واقع الاقتصاد، فيما كانت أموال شيوخ العائلة الحاكمة (تحوَل) بانتظام إلى المصارف الأجنبية، أما أموال التجار والشيوخ فقد وجدت طريقها للهروب إلى الخارج تبعاً لمقولة - إن الرساميل تهرب حين يكون المناخ غير ملائم لبقائها - والمغزى من ذلك أن لا شيوخ قصر دسمان ولا شيوخ وتجار الكويت يعنيهم الشعب الكويتي، إنما تعنيهم المضاربات والمحافظة على أرصدتهم ورساميلهم، وبدلاً من إيداعها في البنوك الكويتية أو العربية، ودعت لدى البنوك الأجنبية الأوربية والأمريكية على وجه الخصوص وبشروط مجحفة لا تسمح بالسحب الفوري إنما بالحدود التي لا تخل بسياسة البنوك الأجنبية، وبدلاً من معالجة وضع السيولة التي تحتاجها البنوك الكويتية لتيسير حركة الاقتصاد، تهرب الأموال والرساميل إلى الخارج!!
وهذه الحالة.. ما زالت قائمة حتى الوقت الحاضر مع بعض الاختلافات التي تشكل افتراقاً بين الشعب الكويتي وبين العائلة الحاكمة، وهي مغلفة بالطريقة التي يراها قصر دسمان، كلما فاحت روائح الفساد والارتباط بالمؤسسات والبنوك الأوربية والأمريكية.. فأين الشعب الكويتي، وأين مصالحه، وأين (الديمقراطية)، وأين الديمقراطية النيابية في البلاد؟!

4- والجميع يعلم بأن العائلة الحاكمة في قصر دسمان قد ارتكبت جرماً فادحاً حين قدمت التسهيلات العسكرية واللوجستية للأجنبي من أجل احتلال العراق وتدميره وتمزيق شعبه، وذلك بدافع الانتقام دون احتساب العواقب التي ترتبت بين الشعبين العراقي والكويتي من جهة، والنتائج التي تفرزها الأحداث الخطيرة الناجمة عن اختلال التوازن الإقليمي في المنطقة من جهة ثانية. وحالة الانتقام، هي في حقيقتها أحد أخطر أمراض السياسة التي تدفع البلاد ومصالحها إلى الهاوية.

5- دخل الجيش العراقي إلى الكويت يوم 2/آب 1990 لأن حكام قصر دسمان كانوا يدبرون شيئاً خطيراً ومريباً مصحوباً بالاستفزاز فأحرجوا العراق في اقتصاده وهم يصغون للقادة البريطانيين والأمريكان، الذين لديهم مصالحهم ومخططاتهم، التي تشير إلى العدوان على العراق وإثارة الفوضى فيه ووضع المنطقة على حافة الانهيار السياسي والاجتماعي والتعمد في الإخلال في التوازن الإستراتيجي القائم في المنطقة، والذي يشكل العراق فيه أحد أهم أعمدته في حماية دول الخليج على وجه الخصوص، ودول المشرق العربي بشكل عام، بالرغم من الاعتراف بأن الذي حصل ما كان يجب أن يحصل لأسباب إستراتيجية ومبدئية.. ولكن هل يدعوا ذلك إلى الإصرار على الانتقام وإبقاء الحقد الأسود يتربص بالعراق وشعبه إلى حد أن أحدهم وهو دكتور متعلم اسمه عبد الله الشايجي يعلن في مقال له (اللهم اجعل العراق حجراً على حجر) و هل يدرك هذا المتخصص في علم السياسة والعلم منه براء، أن جعل العراق حجراً على حجر يعني تدمير أحد ركائز الأمن القومي العربي و (فلتان) الأمن في المنطقة ليعبث فيها من يشاء وأخص منهم الفرس الصفويين؟. هل يدرك هؤلاء الحكام أن خطر انهيار العراق وتدميره أو ضعفه سيجلب لهم وباء الطائفية وخلاياها المنظمة التي ظهرت في الجيش والشرطة والأمن والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني الكويتية؟.. الحكام الكويتيون يوغلون في حقدهم وانتقامهم ومستمرون في تدمير العراق وتمزيق شعبه، لأنهم يشعرون بأمن كاذب ومشروط في ظل حماية الأجنبي الأمريكي والبريطاني.. وهذا الشعور لا يبني مستقبل ولا يرسي الطمأنينة في النفوس لأسباب يمكن حصرها بالآتي :
أولاً- إن حماية الأجنبي البريطاني والأمريكي لحكام "قصر دسمان" جاء بسبب (النفط)، وليس بسبب عدالة الحكام وديمقراطيتهم وقدراتهم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.
ثانياً- إن (النفط) مادة إستراتيجية ناضبة، ومؤشرات نضوب النفط في الكويت تفصح عنه استثماراتهم في الخارج في مجال العقارات ومحطات الوقود التي يسمونها (QA)، وهي مجالات فاشلة بحكم طبيعتها الاستثمارية.
ثالثاً- إن الحماية الأجنبية البريطانية والأمريكية، هي حماية ليست حقيقية، بل هي حماية مؤقتة ومشروطة ببقاء الأجنبي وتحقيق مصالحه.. فهو لا يدافع عن الكويت بل يدافع عن مصالحه.. والمثال على ذلك : الإمارات، وهي من دول مجلس التعاون الخليجي تعرضت جزرها إلى الاحتلال الإيراني منذ أكثر من ثلاثين عاماً.. ماذا فعلت معاهدة الحماية الأجنبية للإمارات؟ عل تعاون الأجنبي معها في الضغط السياسي والعسكري من أجل مصالح الإماراتيين في الخليج العربي؟!، بينما كان العراق يتدخل إذا ما تعرضت أي دولة عربية إلى التهديد.. وهل يتذكر حكام قصر دسمان حين ضربت إيران الكويت بالصواريخ، ماذا كان رد العراق على هذا العدوان آنذاك؟، أخرس العراق مصادر النيران الإيرانية بحزمة من الصواريخ دفاعاً عن شعب الكويت!!، وكما كان موقف العراق من الكويت كان موقفه صارماً حين كان العدوان وشيكاً على بعض العواصم العربية.
بمعنى، أن الأجنبي لا يدافع عن مصالح العرب أبداً.. والعرب يتوجب أن يعتمدوا على أنفسهم في بناء الذات لكي يحافظوا على مستقبلهم ومستقبل أجيالهم.
قد يقول أحدهم : إن الكويت (دولة) صغيرة كما هي دول الخليج العربي، وليس لديها قدرات دفاعية، وهي محاطة بدول إقليمية كبيرة إحداها إيران لها أطماع مؤكدة في أراضي دول الخليج ومياهها الإقليمية، وتحتاج إلى حماية خارجية بحكم تكوينها العضوي الاقتصادي والسياسي المرتبط بالرأسمالية الغربية على أساس اقتصاد السوق!!.. ولكن لماذا لم تتحد الدول العربية في الخليج العربي إتحاداً حقيقياً يرتقي إلى مستوى الوحدة، وهي بأمس الحاجة إلى هذه الوحدة، وكانت قد شكلت مجلسها الخليجي كديكور منذ عقود؟!.. ثم لماذا لم تتحد هذا الدول مع الدول العربية الأخرى، التي لديها الاستعداد المادي والسياسي والنفسي، بدلاً من طلب الحماية من الأجنبي؟!

6- قبل عام 2003، كانت ساحة الكويت تعج بالجنرالات الأمريكان والسياسيين البريطانيين، ينسقون في أمر تدفق القوات الأمريكية والبريطانية وغيرها على هذه الساحة لتجميعها ومن ثم انطلاقها عبر الحدود لتدنس أرض العراق العربية ولتقتل أبناءه وتهدم وتسرق وتغتصب.. كل ذلك كان بعلم حكام (قصر دسمان) وبموافقتهم.. فهم في هذه الحالة شركاء أساسيين في العدوان على العراق، حيث اعترف القادة الأمريكيون والبريطانيون بعدم وجود مسوغ أو مبرر لهذا العدوان، الأمر الذي يضع الحكام الكويتيين في دائرة المسئولية القانونية وما يترتب عنها للعراق من حقوق شأنهم في ذلك شأن البريطانيين والأمريكيين.. والأكثر من ذلك أن المخابرات الكويتية بالتنسيق مع الأمريكان وبمعاونة الموساد الإسرائيلي، كانت قد رسمت خطط الاستيلاء على وثائق العراق الرسمية التاريخية والفكرية والسياسية والثقافية والعسكرية والتراثية، فتوزعت على الوزارات والمؤسسات السيادية المهمة ونهبتها وأشعلت النيران فيها، وشجعت حالة الفوضى والغوغاء التي عمت أنحاء العاصمة بغداد على السرقة والنهب والحرق، بدفع وتوزيع الدولارات على هؤلاء الغوغاء، فيما باتت الصفقات قد أخذت مجراها في شكل وثائق تهرب إلى (تل أبيب) ووثائق تذهب إلى واشنطن ووثائق أخذت طريقها إلى طهران.!!
ألم يكن هذا التصرف والتنسيق مع الأجنبي يحمل في طياته الحقد والانتقام والثأر المرضي المتعطش للتدمير؟!
ألم يدرك حكام الكويت القابعون في قصر دسمان، أن الحالة الثأرية تولد حالة مقابلة تترسخ في قعر الذاكرة الاجتماعية للشعب العراقي على مدى أجيال؟!.. فالشعوب لا تنسى، وإذا ما ضعفت يوما نتيجة للظروف القاهرة، فأنها ستقوى يوماً ما وسترد بطريقتها الخاصة.. فالمستقبل للشعوب، وأن مدركات حكام الكويت على ما يبدو لا تتعدى حدود ارتباطاتهم - ليس بمصالح الشعب الكويتي الذي نكن له الخير- مصالح الأجنبي ولا تخرج عن حدود نوازعهم الذاتية وهم ماضون في تنفيذ ما يريده البريطانيون والأمريكيون.

7- ما يحصل الآن.. إن المخابرات الكويتية، وبتوجيه من قصر دسمان تعمل على ما يلي :
· التدخل لزيادة الفتنة الطائفية في العراق إتساقاً مع التوجه الإيراني، ظناً من حكام الكويت بأنهم قادرين على منع الفتنة الطائفية في الكويت بتدخل إيراني.. وهنا يكمن الغباء السياسي، لأن إيران ماضية في توسعها كمنهج وبأداة طائفية!!
· تعمل المخابرات الكويتية على تهريب (الفتيات) العراقيات القاصرات من مدن العراق الجنوبية وخاصة البصرة، واستخدامهن كرقيق في مواخير الدعارة.
· العمل على ضخ العملة الأجنبية المزورة (الدولار الأمريكي والشيكل الإسرائيلي والدينار العراقي) على وجه التحديد، من أجل تدمير ما تبقى من اقتصاد العراق الذي يتعرض يومياً للتدمير.
· الاستمرار في (شفط) نفط الرميله بأنابيب الخطوط المائلة، في الوقت الذي تحتل فيه إيران حقول النفط العراقية في الوسط والجنوب، والأكراد ينهبون نفط الشمال!!
· يعارض حكام الكويت خروج العراق من الفصل السابع، بدواعي الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، الأمر الذي يبقي فيه هذا الفصل سيفاً مسلطاً على رقاب الشعب العراقي في ظل الاحتلال الأمريكي والإيراني المزدوج.
· الاستمرار في برنامج التعويضات الجائر، الذي كبد الشعب العراقي مليارات الدولارات منذ عام 1991 دون سقف واضح ومحدد، ومع ذلك يطالب الآن حكام الكويت بـ (300/22) مليار دولار، فيما تستمر مقولة (إن العراق يهدد السلم والأمن الدوليين)، على وفق الفصل السابع..
· تكريس حدود على وفق خرائط غير مشروعة وضعها حكام الكويت بالاشتراك مع خبراء بريطانيين وأمريكيين لحرمان العراق من حقه الطبيعي في إطلالة أو منفذ حيوي على الخليج العربي.
· الاستمرار في قضم الأراضي والمزارع العراقية بشتى الوسائل ومنها على وجه التحديد إغراء المواطنين العراقيين ببيعها بأثمان باهظة.

8- إن حكام الكويت يعلنون بأنهم متمسكين بالشرعية الدولية.. والشرعية الدولية، هي مصطلح يراد منه في الظاهر، تثبيت دعائم النظام الدولي القائم على القانون ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.. ولكن علينا أن ندرك المفارقات في تثبيت هذه الشرعية المزعومة كأمثلة :
أولاً- دخل الجيش العراقي إلى الكويت عام 1990، وأعلن بعد أربعة أيام من دخوله، عزمه على الانسحاب.. طالبت الأمم المتحدة ومجلس أمنها بالشرعية الدولية في تثبيت الحقوق والشرعية الدولية في عودة الحكام الكويتيين الذين ما أن سمعوا بوصول الجيش العراقي إلى الحدود حتى هربوا ليلاً إلى السعودية عن طريق (نويصيب).. ولكن حين دخلت الجيوش الأمريكية والبريطانية الغازية إلى العراق عام 2003 واحتلته وأسقطت نظامه المنتخب واغتالت قيادته الوطنية، وفككت مؤسساته السيادية، ومزقت وهجرت شعبه، ودفعت البلاد صوب أتون حرب أهلية طائفية بلغت حافة التقسيم والتشرذم، لم نجد أحداً في الأمم المتحدة ولا مجلس أمنها يطالب بالشرعية الدولية حيال العراق المحتل.. لقد انتعشت الشرعية الدولية في الكويت، وتبخرت في العراق!!
القانون الدولي لم يتغير، والنظام الدولي كواقع مؤسسات لم يتغير، وما تنص عليه مبادئ الميثاق من شرعية لم تتغير.. ولكن أساس المتغير، ليس الشرعية الدولية، إنما سياسة القوة والنفوذ الأمريكية، اللذان يتحكمان في مسار المنظمة الدولية لتكييف الشرعية الدولية حسب مقاسات مصالحها الإقليمية والدولية.. هنا شرعية دولية على هذه الساحة، وهناك لا شرعية دولية على تلك الساحة، وهنالك صمت مطبق على الشرعية الدولية لهذا الحدث، وهنالك صخب عارم على الشرعية الدولية إزاء حدث ما على تلك الساحة أو تلك.!!
لقد ظهر أحد الأكاديميين الكويتيين على فضائية المستقلة يوم 7/8/2010 ويدعى (عايد المناع)، وهو بالمناسبة لا يصلح أن يكون محاوراً، لكونه يفتقر إلى الموضوعية والرصانة العلمية والكياسة الأدبية، وهذه أركان أساسية في أي حوار جاد، وخاصة الذي يتناول موضوع مستقبل شعب يجد نفسه في بؤرة صراع لن يسلم منها ما دامت قياته مرتهنة كلياً في قرارها السياسي والاقتصادي.. أقول : هذا الأكاديمي الفاشل في حواره وأطروحاته قد تشبث بالشرعية الدولية التي تحدثنا عنها آنفاً، وهي شرعية غير قانونية تفصلها أمريكا حسب رغباتها ومصالحها.
ثانياً- اجتاحت موجات الصهاينة أرض فلسطين من كل دول العالم منذ عام 1948، وقتلوا وهدموا وجرفوا وهجروا الشعب الفلسطيني.. وكانت الأمم المتحدة ومجلس أمنها، قد أعلنا طيلة عقود من السنين قرارات (الشرعية الدولية) لضمان حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ومياهه وسمائه وعمق تاريخه.. ولكن أريد أن أسألك يا عايد يا مناعي أين هي الشرعية الدولية حيال القضية الفلسطينية؟! وأين الشرعية الدولية حيال احتلال إيران للجزر العربية في الخليج العربي؟! وأين الشرعية الدولية إزاء احتلال أسبانيا لـ(سبته ومليليه) المغربيتان؟! وأين الشرعية الدولية حيال احتلال (اسرائيل) لأرض الجولان السورية؟! وأين الشرعية الدولية إزاء احتلال تركيا للأسكندرونه؟! وأين الشرعية الدولية حيال احتلال إيران لأراضي ومدن وحقول النفط العراقية؟! وأين الشرعية الدولية إزاء ضرب غزة ومحاصرتها وقتل شعبها الفلسطيني في شكل إبادة جماعية؟! وأين الشرعية الدولية إزاء استخدام الكيان الصهيوني أسلحة محرمة دولياً (الفسفور الأبيض) على الشعب الفلسطيني في غزة؟! وأين الشرعية الدولية حيال استخدام أمريكا للأسلحة المحرمة دولياً ومنها (الفسفور الأبيض) في الفلوجه؟!
وإذا أراد هذا الأكاديمي أن يقول: لست من وضع الشرعية الدولية، وليس لنا من خيار في تطبيقها.. أقول له.. ألم يدرك شيوخ قصر دسمان الغارقين في فسادهم أن الشعب العراقي هو شعب عربي، وإن الشعب الكويتي هو شعب عربي، وإن الشعوب لا تتصارع ولا تتقاتل إلا إذا اعتدي عليها واستفزت تجدها تدافع عن نفسها ومصالحها؟ وهل يدركون أن استمرارهم في التنسيق مع المحتل الغازي سيضعهم شعب العراق في ذاكرته حكاماً أوغلوا في تدميره وتمزيقه مع المستعمر الغازي.. فهل من الحكمة الاستمرار في هذا النهج أم العمل على بناء علاقات، ليس على المستوى الرسمي مع حكومة الاحتلال، إنما على مستوى الشعب ومنظماته الوطنية التي ستأخذ زمام الأمور في المستقبل القريب، عندها ستتذكر موقف الشعب الكويتي المساند له في زمن المحنة، الأمر الذي سيعزز الوشائج بين الشعبين ويدعم أواصر العلاقات بين منظمات المجتمع المدني، وسيكون لتلك المواقف، مواقف مقابلة على أرض الواقع، حينها لم تعد للعقد من وجود في قعر الذاكرة الشعبية في البلدين!!

9- يتحمل شعب الكويت العربي مسؤولية تاريخية إذا ما استمرت قيادته توغل في حقدها على الشعب العراقي، وتضمر له الكراهية وتخطط من أجل تدميره وتمزيقه مع المستعمر الغازي، وذلك بحكم الروابط التي لا تؤثر عليها السياسات والأحداث.. وعلى الحكام القابعون في قصر دسمان الذين يعملون مع الأجنبي بالضد من شعب العراق سراً وعلانية، أن يكفوا عن إيذاء الشعب العراقي، وأن يكفوا عن تسليط سيوف (التعويضات، والأسرى الوهميين، والشرعية الدولية)، لأن ذلك لن يصب في مصلحة الكويت ولا في مصلحة شعب الكويت في المستقبل.. لأن المستقبل لن يرحم الطغاة ولا الذين يتآمرون على الأمة أبداً!!
الخلاصة :
أولاً- المغزى من الفعل الكويتي واستمراره، هو إضعاف العراق وإبقاءه متناحراً ومهدداً بالتفكك.. وهو الهاجس الكويتي، الذي يفترض خطأً أن عراقاً قوياً وموحداً سيهدد كيان الكويت.
ثانياً- المعنى من استمرار فعل الكويت السياسي والأمني، هو حرمان العراق، تنفيذاً للإستراتيجية البريطانية، من إطلالة أو منفذ بحري على الخليج، وهو حق مشروع للعراق في ضوء حقائق الجغرافيا وحقائق التاريخ.
ثالثاً- الكويت تريد العراق ضعيفاً، وإيران تريده ضعيفاً، والكيان الصهيوني يرده ضعيفاً.. وهذه شهادة على أن العراق يظل رمزاً وطنياً وقومياً يدافع عن الأمة العربية، قيمها ووحدتها وسلامتها الإقليمية.

عن الشيخ مشيمش المعتقل في سوريا

kolonagazza
علي الأمين - "صدى البلد"

في اجواء الانفتاح السوري- اللبناني، وفي ظل الزيارات الحريرية الى دمشق، قامت الاجهزة السورية في جديدة يابوس باعتقال إمام بلدة كفرصير المواطن اللبناني الشيخ حسن مشيمش في 7 تموز الماضي، حين كان متوجها مع زوجته وشقيقه لاداء مناسك العمرة في مكة والمدينة المنورة. لم تعرف اسباب الاعتقال ولم يصل لاهل المعتقل اي جواب على اسئلة حول اسبابه او مصير المعتقل او اي معلومة يمكن ان تهدىء من روع عائلته. فوالده توفي بعد اعتقاله باسبوع واحد، وتوفي شقيقه بعد شهر من هذا الاعتقال، الذي اقل ما يقال فيه انه تعسفي وغير قانوني ... لم تتحرك السلطات اللبنانية لمعرفة مصير الشيخ مشيمش، وكانت عائلته وابناء بلدته قد وجهوا بعد ايام من اعتقاله رسالة عبر وسائل الاعلام الى الرؤساء الثلاثة للعمل على استعادته الى لبنان. أجواء الود اللبناني- السوري، على ما يبدو، لم تسمح بطرح ما يعكر صفو العلاقات بين البلدين، علما ان الشيخ مشيمش معروف بآرائه النقدية اتجاه حزب الله وسياسته وادائه، وهو يعبر عن رأيه ومواقفه من خلال موقعه الديني، الى جانب كتابات تنشر له بين الحين والآخر في بعض الصحف والمجلات.لم تتحرك السلطات اللبنانية، سواء بواسطة وزارة الداخلية او وزارة الخارجية، لمعرفة اسباب اعتقال رجل دين لبناني. ولم تفرج الاجهزة السورية حتى اليوم عن الاسباب التي دفعت الى اعتقاله. وهي اتبعت في اعتقاله اسلوبا يذكر بمرحلة الوصاية على لبنان، التي يبدو انها عادت لتتسلل، باساليبها المسيئة، إلى العلاقة بين الدولتين وبين الشعبين، فيما كانت الحكومة السورية قد اعلنت قبل شهر ان الملفات السياسية العالقة للبنانيين في سورية جرى حلها. علما ان الاجهزة السورية، على الحدود مع لبنان، كانت تكتفي بمنع دخول اي شخص لبناني الى الاراضي السورية لاسباب سياسية في مرحلة ما بعد الانسحاب من لبنان.لكن يبدو اعتقال الشيخ مشيمش، الشيعي، اعتقالا لا يثير ضغينة او احتجاج السلطة الشيعية الحاكمة في لبنان، وبالتالي عدم تحرك هذه السلطة الدينية والسياسية يجعل من اتهام البعض بانهم وراء هذا الاعتقال امرا مبررا. خصوصا ان سوابق على هذا الصعيد تشير إلى كفاءة هذه السلطة الامنية، التي يتاح لها استخدام اجهزة وقوى اخرى لتنفيذ بعض مآربها الامنية. وبين اعتقال سوري وتغطية شيعية، أو تملق وعدم تحسس للمسؤولية في أقلّ القول، يصبح الآخرون في الدولة مجرد شهود زور. ذلك انه في عرف جمهوريتنا اليوم: يجب أن تلوذ بزعيم طائفتك او المستأسد فيها لتسأل عن مصير معتقل لبناني من طائفتك في سورية. فإذا اعتقل مسيحي لبناني فليس لك ايها اللبناني الا ان تذهب الى العماد ميشال عون او النائب سليمان فرنجية، واياك ان تتوجه الى مؤسسة رسمية لبنانية. كذلك ايها الدرزي والسني والشيعي: عليك برجالات الاجهزة السورية في طائفتك اوحلفائها ولا تنتظر من المؤسسات ان تقوم بشيء، لان المطلوب ان يبقى اللبنانيون مجرد مجموعات طائفية لا دولة تنظم شؤون علاقاتهم مع سورية بشكل خاص.ايها اللبنانيون ليس من حقكم ان تسألوا عن سبب اعتقال احد منكم في سورية، وليس من واجبكم على دولتكم ان تسألوها عن حقوقكم عليها، في ان تحمي مواطنيها وان تتابع مصيرهم في سجون ليس معروفا سبب وجودهم فيها. فهل يعقل، في ظل التغني بعلاقة المؤسسات بين لبنان وسورية، وفي ظل عودة الود بين الرئيس بشار الاسد والرئيس سعد الحريري، أن تجري استباحة المؤسسات والتعامل بأسلوب ميليشيوي؟ اذ بعد اكثر من شهر ونصف الشهر لا يعرف اهل المعتقل الشيخ حسن مشيمش الجرم الذي اعتقل بسببه. وهو اسلوب، وان كان يذكر بنمط من الحكم التعسفي، وبمرحلة سيئة في العلاقة اللبنانية - السورية، يشير أيضا إلى استمرار الاسلوب السوري الذي لا يريد لعلاقته بلبنان ان تكون علاقة مؤسسات، بل يصر عل اعتماد ادوات امنية وسياسية.هذا ما يمكن ان نستنتجه من اعتقال الشيخ حسن مشيمش، اعتقال لم تقم الدولة السورية بتبريره لاي جهة رسمية لبنانية. ويبدو أنّنا عدنا والعود أحمدُ.

واصلت أنشطتها بالرغم من المضايقات الفتحاوية المستمرة


kolonagazza

الكتلة الإسلامية تستقبل الطلبة الجدد في بيرزيت بالعديد من الفعاليات والأنشطة

أمامة - 22/8/2010 م
كعادتها كل عام ، وضمن برنامجها الهادف لتوعية الطلبة الجدد أقامت الكتلة الاسلامية في جامعة بيرزيت فعاليات الإرشاد والاستقبال لهذا الصيف وسط مزيد من المضايقات والضغوط الرامية لإيقاف أنشطة الكتلة التي شقّت طريقها ببروزٍ لافتٍ مقابل التراجع الملحوظ للبعض الذي لم يستطع مقاومة حرّ الشمس واختار سقف المجلس مظلةً لها.

وقد بدأت المرحلة الأولى من الإستقبال بتاريخ 2/7 وهو اليوم الثاني لانتهاء تقديم امتحانات الثانوية العامة، وكان الاستقبال في هذه الفترة على شكل مجموعات موزعة على مرافق الجامعة الرئيسية التي يرتادها الطلبة الجدد وذلك لتقديم الإرشاد والمساعدة في التعريف على الخطوات والإجراءات اللازمة للتسجيل وشراء الطلبات والتي عادة ما يعاني الطلبة الجدد في إتمامها، ولكسر حاجز الخوف الذي يعتري الطلبة نتيجة جهلهم بمرافق الجامعة خاصة ذوي المناطق البعيدة وفي المرحلة الثانية التي أعقبت ظهور نتائج الثانوية قامت الكتلة الاسلامية بتوزيع الطرد الخاص بالطلبة الجدد والذي يحتوي على نشرة تعريفية بالتخصصات وبطاقة تعريفية بالكتلة الاسلامية في الجامعة وملصق للأقصى وهدايا رمزية، إلى جانب الاستمرار بمرافقة الطلبة في مشوارهم منذ دخولهم بوابة الجامعة وحتى إنهاء كافة معاملاتهم.

وفي هذه الفترة تضاعفت أعمال المضايقة من قبل مجلس الطلبة الفتحاوي الذي حاول جاهداً استفزاز أبناء الكتلة الاسلامية من خلال التهديد تارةً والتشويش على العمل تارة أخرى، و حين فشل في كل المحاولات ترك راياته منتشرة وسحب كوادره لتبقى الكتلة الاسلامية في ميدان العمل الطلابي وحدها في المرحلة الثالثة والتي ترافقت مع انطلاق اللقاءات الإرشادية للطلبة الجدد.

وفي شأن متصل فقد قامت الكتلة الاسلامية بتوفير سكنات للطلبة الجدد وذلك بعد جمع الشواغر في سكنات بيرزيت والإعلان عن التسجيل لها في طاولة أعدت لذلك، وشهدت إقبالاً لافتاً من الطلبة.

وفي الأيام الأخيرة لفعاليات الاستقبال لهذا العام يستمر أبناء الكتلة في التواجد لمساعدة الطلبة ، وفي الوقت الذي تقدم الكتلة التمر وبطاقات التهنئة بقدوم شهر رمضان تُغلق شبيبة فتح أبواب المجلس الذي دخل في سباته مبكراً وأغلق ملف الاستقبال بمجرد إنتهاء الدوام الرسمي.يذكر أن أجهزة السلطة الأمنية في الضفة تواصل حملات الإختطاف والإستدعاء بحق العشرات من نشطاء الكتلة ومناصريها في الجامعة وتعمل جاهدة من أجل منع الكتل الإسلامية من ممارسة أي نشاط طلابي على أرض الجامعة

دعا رواد المسجد الأقصى لزيارة خيمة نواب القدس المهددين بالإبعاد


kolonagazza

القيادي الأسير عبدالناصر عيسى يدعو الفلسطينيين لتحدي الحواجز الصهيونية وشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك
أمامة - 22/8/2010 م
حيا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس والأسير في سجون الاحتلال الصهيوني عبد الناصر عيسى أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وفلسطين المحتلة عام 1948، والذين توافدوا للرباط والصلاة في المسجد الأقصى المبارك وإعمار مدينة القدس المحتلة في أيام شهر رمضان المبارك.
وأثنى عيسى وهو عضو في الهيئة القيادية العليا لأسرى الحركة على تجاوب الفلسطينيين مع دعوات التوجه للأقصى مؤكداً أنّ أبناء هذا الشعب اختاروا أن يكونوا حماة للأرض والمقدسات .
وقال عيسى أنّ مؤامرات الاحتلال التي تُحاك صباح مساء ضدّ القدس والمسجد الأقصى المبارك تتطلب أن يواصل الفلسطينيون شدّ الرحال إليه والتواصل معه، والصلاة فيه، حمايةً له من مكائد الأعداء ودسائسهم.
كما نوه عيسى وهو من مخيم بلاطة للاجئين شرق مدينة نابلس المحتلة، ومحكوم بالسجن عدة مؤبدات بدور الشيخ رائد صلاح شيخ الأقصى في تثبيت القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية في قلوب الفلسطينيين موضحاً أن دور الشيخ رائد صلاح لن توقفه القضبان لأنه في قلوب الملايين من أبناء شعبه وأمته .
ودعا في شهر رمضان المبارك المصلين الذين يتمكنون من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك لزيارة الخيمة التي يعتصم فيها نواب القدس ووزيرها السابق المهددين بالإبعاد للتعبير عن وقفة شعبنا وتضامنه مع قادة القدس الذين يُسجلون أروع الأمثلة بالتشبث بقدسهم وأقصاهم ووطنهم.

الأسرى الفلسطينيون جراح دامية .... وآهات منسية

في سجون الاحتلال الصهيوني يقبع اليوم أكثر من 8 آلاف أسير فلسطيني، يعانون بطش السجان وغربة الأيام وتنكيل الصهاينة الأوغاد بهم، وحرمانهم من أبسط حقوقهم في الحياة، بل حرمانهم من حق الحياة !و من بين الأسري اثنين أمضيا أكثر من ثلاثين عاماً، وعشرة أسرى أمضوا أكثر من 25 عاماً، و82 أسيراً أمضوا فوق العشرين عاماً، وأكثر من 232 أسيرا أمضوا 15 عاماً فما فوق و240 طفلا (دون الثامنة عشر من عمرهم) ومنهم أطفال لم يتجاوزوا الرابعة عشر من العمر، كما تقبع في سجون الاحتلال أكثر من 70 امرأة وفتاة ..
فهل من معتصم مخلص ينقذ أسرانا من هذا الذل والهوان؟!!ولا يكتفي السجان الصهيوني باحتجاز الأسرى لفترات طويلة تمتد إلى عشرات السنين ، بل يتفنن في اختراع الأدوات لإذلالهم والتنكيل بهم.
ومن أبرز إجراءات التنكيل بالأسرى ما يسمى بالعزل (الحبس الانفرادي) حيث يحرم الأسير من الاختلاط مع إخوانه المسجونين أو الإطلاع على ما يدور في العالم الخارجي، ولا يخرج من زنزانته إلا مقيد اليدين والرجلين، ولفترات قصيرة جداً لا تتجاوز الساعة في اليوم. وهنالك من الأسرى من أمضوا خمس سنوات وأكثر في العزل الانفرادي لا يرون إلا وجه السجان القبيح.كما يعاني الأسرى من التنكيل بهم أثناء التنقل بهم بين السجون حيث يتعرضون للضرب والإهانة، بالإضافة إلى الإهمال الصحي المتعمد، حيث لا اهتمام ولا رعاية بهم ولا بما يصيبهم من أمراض مزمنة وغير مزمنة، وقد استشهد جراء ذلك العديد من الأسرى نتيجة تدهور حالتهم الصحية دون توفر العلاج المناسب، بالإضافة إلى معاناتهم يطبق الصهاينة قوانين جائرة لاحتجاز الأسرى وحرمانهم من حريتهم ليتلذذ بتعذيبهم، مثل تلك التي تتيح اعتقالهم بدون تهم محددة أو محاكمة وهو ما يعرف بالاعتقال الإداري، أو ما يعرف بالمقاتل غير الشرعي، وهو الأسير المحروم من كافة حقوقه الآدمية والذي يجعل تاريخ الإفراج عنه أمرا من أمور الغيب.

kolonagazzza
أبطالنا في سجون الاحتلال قدموا حياتهم من أجل الأقصى ومن أجل فلسطين، وأفنوا زهرة شبابهم بين زنازين السجون والمعتقلات، فماذا قدمنا لهم في زنازينهم ؟! مزيد من التفاصيل تجدونها بالملف المرفق