السبت، ٦ آب ٢٠١١

احذروا الشر القادم



kolonagazza

رياض الأمير

بعض الأحيان تأتي من بغداد أخبار فيها بعض الأمل على أن هناك نور في نهاية النفق المظلم الذي يمر فيه العراق منذ فترة غير قصيرة , وزاد من طوله وقسوته الأعمال الإجرامية لعصابات تنظيم القاعدة وأجنحته المختلفة والمليشيات التي أسستها إيران وتدعمها بفصائلها المتنوعة كجيش المهدي ،عصائب أهل الحق وحزب الله العراقي وغيرها . واحد منها اتفاق الكتل السياسية العراقية في مكتب الطالباني . لا يختلف اثنان بان النقاط التي اتفق على تفعيلتها بعد اشهر عدة مهمة لبناء أجواء حسن نية بين الساسة فيما بينهم وكذلك لإعادة الثقة من قبل العراقيين بالنظام العراقي الجديد.
كما لا يختلف اثنان حول أهمية العمل الجدي في دراسة بقاء القوات الأمريكية أو انسحابها الكامل أو الجزئي من العراق بما فيه امن الوطن ومستقبل أبنائه. إن لانسحاب القوات الأمريكية وتسليم مقراتها للعراق ومنها المعتقلات لحظات نشوة للبعض ولكنها تخفي في طياتها الكثير من المخاطر لان إمكانيات العراق الجديد لا زلت بسيطة كما ينهش مفاصله مرض الفساد المالي والإداري.
يتذكر الكثير من العراقيين الخطوة التي قام بها صدام حسين قبيل حرب مارس 2003 من إطلاق سراح 100 ألف شخص من السجون واغلبهم من المجرمين الذي عاشوا الفساد بالبلاد وامتد مرضهم إلى ما بعد سقوط النظام ليقوموا بإعمال السلب والاختطاف والقتل. هذه الحالة ستكرر بعد أن تسلم القوات الأمريكية المعتقلين لديها من عناصر تلك المجموعات الإرهابية آو شبكات الإجرام المختلفة إلى السلطات العراقية، آو على أسوء الأحوال إطلاق سراحهم بعد أن امضوا فترة طويلة في المعتقلات التي أدارتها. لم تكن تلك الفترة فترة نقاهة ، وحتما قامت القوات الأمريكية بتجنيد الكثرة منهم للتجسس على رفاقهم والتنظيمات التي ارتبطوا بها وسلمت المعلومات التي حصلت عليها منهم إلى السلطات العراقية التي استطاعت من إحراز العديد من النجاحات الأمنية في إلقاء القبض على إرهابيين وتفكيك خلاياهم. إن تلك العناصر التي سيطلق سراحها من قبل القوات الأمريكية أو العراقية بعد أن تتسلمهم , سوف تستمر في أداء دورها التخريبي والتجسسي لمن يدفع لها ولا يهم من يكون.
إن الخطر الكامن في أن هؤلاء قنابل موقوتة في المجتمع العراقي وداخل التنظيمات التي تنتمي إليها.
تقترف الحكومة العراقية ومؤسساتها الأمنية والإدارية غلط فادح في الاعتقاد في إمكانية تأهيلهم عن طريق إضفاء أي صفة شرعية لهم وذلك لعدم أمانتهم وإخلاصهم لأي جهة. إن من باع أهله وعائلته وكذلك جماعته لا يمكنه أن يكون أمينا لأحد. أنهم الشر والخطر الحقيقي القادم فاجتنبوه.


kolonagaza7

حاول اليوم الجمعة 5/8/2011 تنظيم فتح الإسلام إغتيال قائد الكفاح المسلح الفلسطيني في لبنان العقيد محمود عيسى "اللينو" أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة في جامع صلاح الدين في صفورية داخل مخيم عين الحلوة .
وقد علمت شبكة الأخبار الفلسطينية من مصادر أمنية فلسطينية أن جهاز الامن التابع للعقيد اللينو تمكن خلال رصد تحركات بيعض الافراد المشبوهة من القاء القبض على أفراد المجموعة والإشتباك معهم أثناء محاولتهم زرع العبوة الناسفة بقرب جامع صلاح الدين وحدث الإشتباك معهم بغيت توقيفهم مما أدى لإصابة أحد عناصر فتح الإسلام ويدعى م .ع وهو فلسطيني تم نقله جريحاً لمستشفى الأقصى في مخيم عين الحلوة ، وأعتقال الأخر ويدعى ع. أ ب ، ومازال التحقيق جار معهم لكشف كافة الملابسات حول عملية الإغتيال .
وقد علمت الشبكة أن العبوة الناسفة التي حاول أفراد فتح الإسلام زرعها قرب الجامع تزن أثنان كيلو نصف من المواد المتفجرة وأن الطريق الذي وضعت به يعم بالمارة المدنيين عدا عن جموع المصلين الذين دخلوا الجامع حيث يذهب اللينو في كل يوم جمعة ليؤدي الصلاة في الجامع المذكور.
مخيم عين الحلوة - شبكة الاخبار الفلسطينية
http://www.pn-news.net/news.php?action=view&id=1074

طالت طلبة جامعات وأسرى محررين

kolonagazza

الأمن الوقائي يستدعي العشرات من أنصار حماس في الخليل
أمامة6/8/2011- م
واصل جهاز الأمن الوقائي حملات الاعتقال والاستدعاء السياسي في مختلف محافظات الضفة، حيث وزّع عناصره العشرات من طلبات الاستدعاء على أنصار حركة حماس في محافظة الخليل.
من جهتهم أكّــد العديد من أنصار ونشطاء الحركة في المدينة أنهم سُلموا طلبات استدعاء للمقابلة وزّعها عناصر الوقائي أمس وأول أمس وتركّزت الاستدعاءات على طلبة الجامعات والأسرى المحررين ومعتقلين سابقين لدى الأجهزة .
يشار إلى أنّ جهاز الوقائي كان قد اعتقل واستدعى خلال الأسبوع الماضي العديد من أنصار ونشطاء حركة حماس في محافظتي نابلس والخليل.

أحد جنرالات الصبر




kolonagazza

الأسير حسن سلمة يدخل عامه الـ 30 في سجون الإحتلال
*بقلم / عبد الناصر عوني فروانة
6-8-2011
" حسن سلمة " اسير فلسطيني بدأت حكايته مع الأسر في الثامن من آب / اغسطس عام 1982 ، أي ما قبل 29 عاماً ، ليدخل يوم غد عامه الثلاثين في سجون الإحتلال بشكل متواصل .. وحكايته مع الأسر مستمرة .. لم تنتهِ بعد ! .
حكاية .. كثيرة بفصولها ، مريرة بمسيرتها ومحطاتها المتعددة ، متناقضة بصورها المختلفة ، فهي تكشف بشاعة الإحتلال وجرائم ادارة سجونه ومعتقلاته وقسوة سجانيه ومعاملتهم اللا إنسانية ، وعلى النقيض فهي تكشف صمود اسطوري وشموخ وثبات رغم القيد ومعاناة الأسر بكل ما يعنيه ذلك من معاني .
حكاية من مئات الحكايات لأسرى يقبعون في سجون الإحتلال منذ سنوات طويلة والتي تحتاج لأمهر الكتاب والشعراء لتدوينها وتوثيقها ، وبتقديري فيما لو سطرت ستملأ عشرات المجلات .
وهي واحدة من الحكايات المريرة المؤلمة لأحد " جنرالات الصبر " وهو مصطلح نطلقه على من مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد بشكل متواصل في سجون الاحتلال والذين هم جزء من قائمة طويلة نطلق عليهم " الأسرى القدامى " وهم المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو / آيار 1994 .
و(لا ) أبالغ الوصف ان قلت بأن معاناة " القدامى " وحدهم ومعاناة ذويهم ، تفوق معاناة شعب بكامله في مكان آخر من هذا الكون ، وبتقديري لم أخطئ الوصف كذلك حينما أصف سجون الإحتلال بغرفها الجماعية وزنازينها الإنفرادية بمقابر الأحياء أو ببدائل أعواد المشانق .
وحينما نمنح الأسرى القدامى مزيدا من الأهمية ، فهذا لا يعني بالمطلق تقليلنا من شأن الآخرين ، وبتقديري فاننا لسنا على خطأ حينما نعتبر أن هدف الإحتلال من استمرار احتجازهم لعشرات السنين هو الإنتقام منهم ومن شعبهم وقيادتهم ومن المقاومة المشروعة التي كفلتها كافة المواثيق والأعراف الدولية والتي يمثلونها وكان لهم شرف تجسيدها .
لهذا قلنا ونكرر قولنا بأن لا معنى لمفاوضات ناجحة يمكن أن تبقيهم في السجون ، ولا قيمة لمقاومة مثمرة عاجزة عن تحريرهم .
وبتقديري لو نجحنا في توثيق حكاياتهم و تدوينها ، نشرها وعرضها بشكل جيد وأشكال جديدة ومؤثرة ، سننجح بتحريك مشاعر وضمائر وسواعد أكثر من مليار مسلم ومعهم كل الأحرار في العالم ، وسنجعل من قضيتهم .. قضية رأي عام دولي متفهم لمعاناتهم ومدافع عن حقهم بالحرية ، ويمكن حينها الضغط على حكومة الاحتلال لإجبارها على إطلاق سراحهم كمقدمة أساسية لأية مفاوضات قادمة أو القبول بادراج اسمائهم ضمن صفقة التبادل التي يدور الحديث حولها دون تحفظ .
( 29 ) عاماً في سجنون الإحتلال ..
ويُعتبر الأسير حسن علي نمر سلمه (أبو علي) أحد" جنرالات الصبر" وسادس أقدم أسير على الإطلاق ، بعد نائل وفخري البرغوثي ، وأكرم منصور و وفؤاد الرازم وابراهيم جابر ، ويدخل يوم غد عامه الـ 30 في الأسر بشكل متواصل .
( 29 عاماً ) ، قضاها الأسير " حسن سلمة " في سجون الإحتلال الإسرائيلي متعددة الأسماء ، تارة في غرفها المعتمة ، وتارة أخرى في مقابر العزل الإنفرادي وفي ظروف لا توصف ، وفي كل الأحوال حياة دون مقومات الحياة الآدمية ، وحرمان من العلاج والدواء ورؤية الأهل والأحبة ، وطعام سيئ كماً ونوعاً ، واجرءات قمعية ومعاملة قاسية على مدار الساعة ..الخ .
وكما قلنا أعلاه فان للأسير حسن " أبو علي " حكايات طويلة مع الأسر ، حكايات تعكس بشاعة الإحتلال ، وصمود وثبات هذا الرجل القوي ومعاناته ومعاناة أسرته .
الولادة والنشأة والاعتقال ..
ولد الأسير المناضل حسن علي نمر سلمة بتاريخ 8-2-1958 في قرية يالو احدى قرى اللطرون التي دمرت عام 1967 ، ومن ثم هاجرت أسرته وانتقلت للعيش والإقامة في بلدة بيتونيا برام الله ، فكبر وترعرع في هذه البلدة وتعلم في مدارسها وأنهى الثانوية العامة ، ليلتحق بعدها بجامعة بيرزيت كلية الفيزياء وكان متفوقاً مميزاً وحينما أعتقل بتاريخ 8-8-1982 ، لم يكن متبقي له سوى فصل واحد ، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة مقاومة الاحتلال والانتماء لـ (حركة فتح) وكان حينها يبلغ من العمر ( 24 عاماً ) ، واليوم قد بلغ من العمل ( 53 عاما ) ، وهو يكون بذلك قد أمضى في الأسر ما يفوق ما أمضاه قبل الأسر في رحاب الحرية بسنوات طويلة .
وخلال سنوات الأسر الطويلة تنقل بين العديد من السجون وتعرض لصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي والإهمال الطبي ، كما تعرض مراراً للعزل الإنفرادي والجماعي ، وشارك اخوانه الأسرى في الخطوات النضالية المختلفة وفي الإضرابات عن الطعام ، وهو موجود الآن في سجن ريمون الصحراوي القريب من سجن نفحة ويعاني من أمراض مختلفة .
حكايات مريرة ..
ومن الحكايات الخاصة بالأسير البطل حسن سلمة ، أنه تزوج قبل اعتقاله بفترة وجيزة ، وربنا رزقه بتاريخ 19-7-1982 بتوأم ( ولد وبنت ) ( علي وسناء ) ، ولم ينعم كثيراً باحتضانهما سوى لفترة تسعة عشر يوماً فقط ، حيث اعتقل بتاريخ 8-8-1982 ، ليحرم من رعايتهما المباشرة و رؤيتهما بلا قضبان وتقبيلهما بلا شبك أو ألواح زجاجية .
ولكن كبر الأطفال وتفوقا في الدراسة وعملا بوصية الوالد ، وبرعاية الأم الصابرة الصامدة المثالية والتي تخلت عن متاع الدنيا واغراءاتها من أجل تربية طفليها وصون علاقتها بزوجها الأسير التي تفخر به وتعتز بارتباطها به .
معاناة الأبناء ..
فمسيرة " علي " تكللت بالنجاح وتخرج من جامعة القدس المفتوحة ليعمل في السلطة الوطنية الفلسطينية ، فيما سناء لا زالت تدرس في الجامعة وتسير بنجاح وتعمل في الوقت ذاته موظفة في وزارة الأسرى والمحررين برام الله ، وكانت قد زُفت الى بيت زوجها قبل أربعة أعوام دون حضور والدها الذي اكتفى بارسال رسالة لها وصلتها بعد سنوات تحمل بعض الكلمات والتهاني .
" سناء " تعجز عن وصف المعاناة .. ونحن كذلك
ولقد تحدثت أكثر من مرة مع كريمته " سناء " 29 عاماً عبر الهاتف ، وفي كل مرة أشعر بأن لديها الكثير الكثير مما تريد قوله ، ومما ترغب في وصفه من معاناة وحرمان ، وربما عجزها عن وصف معاناتها ومعاناة أسرتها ووالدها هو ما يدفعها للإختصار بالحديث ، ونحن كذلك لم ولن ننجح يوماً بوصف معاناتهم ، وكتاباتنا المتواضعة ما هي إلا محاولات لتسليط الضوء ، وحث من يمتلكون الإمكانيات لعمل المزيد .
فالقصة طويلة والمعاناة فظيعة والحكاية بدأت فصولها قبل تسعة وعشرين عاماً ، ولم تنتهِ بعد .!
ومع ذلك وبكثير من التنهدات وتكرار التوقفات قالت لي : اعتقل والدي وأنا رضيعة وكبرت في حضن والدتي وحرمت من حنانه ، فتعرفت عليه من خلال شبك الزيارة ، ونسجت معه علاقات متينة وقوية ، فهو مفخرة لي واشمخ به أينما ذهبت ، بنضالاته وصموده وثباته، بما يمتلكه من معنويات عالية وتفاؤل كبير ، وأسعى أنا وشقيقي لأن نتحدى الإحتلال ونتجاوز الصعاب ، ونعمل بوصيته ووفقاً لتوجيهاته وكأنه يحيا بيننا ولربما أكثر من ذلك ، وصورته ماثلة أمامنا أينما توجهنا ، عالقة في أذهاننا ، حاضرة في سلوكنا ، ونسعى لأن نكون كما يطمح أن نكون ناجحين ومتفوقين .
وتضيف " سناء " مسيرة حياتنا حافلة بالمعاناة كباقي ذوي الأسرى ، ولكن لطول السنين فقد تكون معاناتنا أضعاف غيرنا ، وزياراتنا لوالدنا غير منتظمة تحت ما يسمى " أسباب امنية " ، والزيارة لمن يُسمح له بالزيارة أحيانا تكون محفوفة بالمخاطر وممزوجة بالمعاناة ، فهي – أي الزيارات - رحلة عذاب ومشقة .. هكذا توصفها كريمته سناء وهكذا يصفها باقي أهالي الأسرى .
الأبناء يكبرون ويرزقون بالأطفال فيما لا يزال الأجداد في السجون !
الأسير " أبا علي " أعتقل دون أن ينعم باحتضان طفليه سوى لتسعة عشر يوماً فقط .. فكبرا وترعرعا بعيداً عنه .. وتمضي الأيام والشهور والسنين ، بل تمضي عشرات السنين ، فيكبر نجله " علي " وتكبر كريمته " سناء " ويرزق " حسن " بالأحفاد ...
والسؤال يلد مليون سؤال .. الى متى سيظل الأبناء ينجبون الأحفاد ، فيما لا يزال الأجداد في غياهب السجون ..؟
أدعو الله عز وجل في هذا الشهر الفضيل أن ينعم عليه وعلى الأسرى جميعاً بالحرية وأن يمنحه حق العودة لأسرته قريباً ، ليقضي ما تبقى من العمر معهم وبينهم ، ولينعموا قليلاً بدفء حنانه ، وليشاركهم أفراحهم وأن يتمكن من احتضانهم بلا قضبان أو ألواح زجاجية ..
آمين .. آمين .. آمين يارب العالمين .
أسير سابق ، وباحث مختص في شؤون الأسرى
مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية
الموقع الشخصي / فلسطين خلف القضبان
http://www.palestinebehindbars.org/
Abdalnasser ferwana
Ferwana2@yahoo.com0599361110Gaza-palestinewww.palestinebehindbars.org

السادة مؤسسات حقوق الإنسان المحترمين

kolonagazza

السادة مؤسسات حقوق الإنسان المحترمين
تحية طيبة وبعد،
يتعرض شباب حزب التحرير في باكستان لحملة أمنية من قبل النظام الباكستاني، ونتوجه إليكم بهذا الكتاب المفتوح لإطلاعكم على الموقف الإنساني المتعلق ببعض من يتعرض لهذه الحملة، ولتحميلكم مسؤولية القيام بالواجب الذي نهضتم من أجله في سياق أعمالكم.
ضمن حملة الحكومة الباكستانية على حزب التحرير، تم خلال الأيام الماضية اختطاف مجموعة من شباب الحزب، ولغاية اليوم، لا تتوفر أي أخبار أو معلومات تتعلق بمكان وجودهم، منهم:
1) الدكتور عبد القيوم، وهو من كبار الأطباء المشهورين في مدينة رحيم يار خان، والذي اختطف من سيارته عندما كان برفقة ابنته، وقد توجه وفدٌ كبيرٌ من الوجهاء في مدينته إلى مديرية الشرطة بعد اختطافه للضغط من أجل الإفراج عنه، مما أجبر مدير الشرطة على نفي علمه بعملية الاختطاف! وبعد عقد مؤتمر صحافي من قبل أسرته في منزل الدكتور عبد القيوم ، وحضره عشرات من الصحفيين تلقت العائلة مكالمة هاتفية من أشخاص يدّعون أنهم الخاطفون ويطالبون بفدية قدرها 5 ملايين روبية، وهو موقف مفضوح حيث قام الخاطفون باختطاف الدكتور عبد القيوم وتركوا ابنته التي كانت برفقته.
2) عمران يوسفزاي: نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان، اختطف في صباح يوم الثلاثاء، 12 تموز 2011، بعدما تم ترصّده عندما كان متجها لإجراء لقاء مع صحافي تلفزيوني في إسلام أباد، وخطفوه مثل اللصوص حال وصوله المحطة التلفزيونية.
3) أسامة حنيف: مهندس اتصالات، اختطف صباح يوم الخميس، في 21 تموز 2011، بعد مغادرة منزله متجها إلى مكتبه في إسلام أباد، بعدما تعرض لكمين من قبل بلطجية الحكومة، الذين عرضوا لسيارته واختطفوه.
4) حيان خان: مهندس برمجيات، اختطف صباح يوم الأربعاء 13 تموز 2011، بعد مغادرة منزله في روالبندي متجها إلى مكتبه، حيث تعرض لكمين من قبل أفراد من الأجهزة الباكستانية، الذين عرضوا لسيارته، وكسروا النافذة الجانبية وخطفوه، وكان ذلك بعد يوم واحد من اختطاف عمران يوسفزاي.

وليس لهؤلاء المختطفين من جرم يحاسبون عليه، فهم يمارسون العمل السياسي السلمي بحسب الطريقة التي يتبناها حزب التحرير والتي لا تستخدم العنف ولا العمل المادي لتحقيق غايات الحزب السياسية في التغيير السلمي.
ويقوم الحزب بحملة عالمية للضغط على الحكومة الباكستانية من أجل الإفصاح عن مكان تواجد المختطفين، والإفراج الفوري عنهم.
نتوجه إليكم للإضطلاع بمسؤولياتكم في إيصال صوت الحق للجهات الرسمية في باكستان، وللتواصل مع المؤسسات الحقوقية الباكستانية لتتحمّل مسؤولية العمل على الإفراج عن جميع المختطفين السياسيين، وكذلك للتواصل مع وسائل الإعلام العالمية من أجل حقوق هؤلاء المختطفين بالحرية وبحق ممارسة النشاط السياسي السلمي. ونتوفر لأية متابعة قانونية وإعلامية حول الأمر.
مع الاحترام،
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين
تنويه: مرفق إصدارات حزب التحرير باكستان حول الموضوع
5-8-2011
................................................................................................................
Human Rights Organizations
Dear Sirs,

Hizb ut Tahrir (HT) members in Pakistan are faced with a security crackdown by the Pakistani regime. We deliver this open message to you for letting you know about the humanitarian situation of those who are experiencing such a crackdown. We also urge you to take your responsibility by accomplishing the duty you stood for in the context of your work.
Within the Pakistani government crackdown on HT, a group of HT members were kidnapped. There is no available information about their place. They include:
1) Dr. Abdul-Qayyum, a renowned senior dentist of Rahim Yar Khan City, who was kidnapped from his car when he was with his daughter. A large delegation of the city's influential went to the District Prosecution Officer where he succumbed to pressure and said that he does not know about the case! Then, immediately after a press conference in the home of Dr. Abdul-Qayyum by his family, attended by dozens of journalists, the family received a phone call from people claiming to be kidnappers and demanding 5,000,000 Rupees. It is a blatant position since the kidnappers abducted Dr. Abdul-Qayyum and left his daughter who was with him at the time!
2) Imran Yousafzai, the Deputy to the Spokesman of Hizb Ut Tahrir in Pakistan. He was kidnapped on Tuesday morning, 12th July 2011, after being watched, when he was heading for a meeting with a television journalist in Islamabad. The government henchmen lurked like cheap thieves and kidnapped him as he arrived.
3) Ousama Hanif, a telecom engineer by profession. He was kidnapped on Thursday morning, 21th July 2011, as he left for office from his home in Islamabad, he was ambushed by government thugs, who blocked his car and kidnapped him.
4) Hayan Khan, a software engineer by profession. He was kidnapped on Wednesday morning 13th July 2011, when he left for office from his home in Rawalpindi and was ambushed by Pakistani security force, who blocked his car, broke the side window and kidnapped him. This happened in the next day after Imran Yousafzai's kidnapping.
Obviously, there is no crime taken by these abductees to be accounted for; they are engaged in peaceful political action according to the method adopted by Hizb ut-Tahrir, which does not use violence or materialistic actions for achieving the political goals of the party for the peaceful change.
HT is carrying a worldwide campaign to put a pressure on the Pakistani government for the seek of announcing the place of the abductees and to release them immediately.
We are contacting you so that you carry out your responsibilities in delivering "the voice of justice" to the official authorities in Pakistan. You are also called for communicating this case with Pakistani Human Rights Organizations, so that they take responsibilities for releasing all political abductees. In addition, we urge you to communicate this issue with the international media for raising the rights of abductees for freedom and peaceful political actions. We maintain available for any legal and media follow up about this issue.
Sincerely,
Media Office of the Hizb ut Tahrir in Palestine
Attachments: Leaflets Issues by Hizb ut Tahrir in Pakistan concerning the abductees
5-8-2011

آسفون ،،، يا أبا جهل & أبا لهب



kolonagazza

عاد نعمان


ذلك الموعد الذي يأتي بعد صلاة المغرب مباشرة كان مقدس لدي عندما كنت في المرحلة الإعدادية، اترك دون اعتذار مباراة كرة القدم مع الأصدقاء في أوج حماسها بحافتنا (حارتنا) وأعود إلى البيت مهرولًا، ليس من أجل عمل الواجب المنزلي الذي كلفت به في المدرسة أو مذاكرة دروسي وتحضيرها لليوم القادم، فأكيد بأنه سيكون لها وقت آخر لاحقًا قبل النوم، حتى توفير حاجيات البيت بإلزام من أمي أيضاً تؤجل على الرغم من إصرارها ومتابعتها. فكل شيء يمكن أن يكون له وقت آخر ولكن برنامج (هذه هي الحياة) الذي كان يبث على القناة الأولى قبل أن تصير فضائية، لا يمكن أن يكون له إلا ذلك التوقيت، ففكرة الإعادة لم تكن قد طبقت بعد على القنوات المحلية وخصوصًا إعادة البرامج التي تعني بالأطفال، فإذا فاتني فليس هناك من معوض.
من شدة إعجابي بالبرنامج كنت أقص ما حدث بالتفصيل الممل على زملائي في المدرسة وأصدقائي في الحارة في اليوم التالي، وهم بدورهم تحولوا تدريجيًا من متابعين بالتوصية إلى مهتمين يوصون آخرين بالمتابعة، وصرنا نتشارك الأحداث في الحلقة السابقة ونقوم بإعادة تمثيلها بأسلوب حواري وبدقة متناهية.
ما شدنا في هذا البرنامج هو تشخيص جسم الإنسان وما يحتويه من أعضاء وأجزاء على هيئة شخوص وكائنات تتكلم وتتبادل أطراف الحديث، تتعارك وتتصالح، تارة تنتصر وتارة تنهزم، تتقدم وتنسحب، أبهرتنا تلك الحروب التي كانت تقوم بين كريات الدم البيضاء كخط دفاع مهم مواجهة للعناصر الدخيلة على جسم الإنسان (بكتيريا وفيروسات وجراثيم) وكيف أن كريات الدم البيضاء (المخلوقات الطيبة) مستميتة في الدفاع عن الجسم ضد الجراثيم (المخلوقات الشريرة) التي تحاول أن تؤذي جسم الإنسان لتلحقه بالأمراض. معلومات استثنائية حصلنا عليها بالصدفة من خلال الحلقات المنفصلة المتصلة، لم نكن نتوقعها إطلاقًا وصدمنا بها، ولعل أهمها وما جعلتنا نفتح أفواهنا تعجباً وعيوننا تتسع، أن هناك أجسام صغيرة جدًا كالبكتيريا يمكن أن تكون مفيدة وتلعب دوراً مهماً بداخل جسم الإنسان، وليس كما نتوقع أن البكتيريا وغيرها من تلك الأجسام الصغيرة لا تلعب إلا تلك الأدوار المضرة والمؤذية للإنسان.
إن الشخص الذي أقترح تلك الكائنات التي قامت بأدوار البطولة في جسم الإنسان كان موفقًا إلى حد بعيد وكان النجاح حليف الرسام المسئول عن رسمها والذي أوكل إليه تصميمها وإسقاطها على الورق في هذا البرنامج الذي جمع بين التثقيف والتسلية. في الأخير كان برنامجاً أقنع المشاهد وتمكن من إيصال الفكرة للمتابعين من أطفال وشباب، حتى الطلاب منهم وجدوا في تلك الحلقات الكثير من دروس مادة العلوم المقررة في المنهج الدراسي. حينها أعجبني الذكاء في استخدام الألوان والخطوط لتشكيل ملامح المخلوقات الدخيلة التي تقوم بالعدوان على جسم الإنسان، فألوانها بالفعل توحي بالخطر كالأحمر الذي يعني قدوم الخطر، وأجسادها نحيلة وشعرها يقف كالإبر وأصابعها تنتهي بأظافر حادة وفي فمها أسنان كالمنشار لتحدث الضرر.
ذات الموضوع تكرر في الأفلام الدينية الإسلامية التي صورت حياة الرسول بأهم أحداثها من هجرات وغزوات ... كفيلم (فجر الإسلام) وفيلم (هجرة الرسول) وغيرهما العديد من الأفلام باقية كشاهد على ما سبق ولم نعشه. فقد نجح طاقم العمل في كل فيلم من هذه الأفلام بتصوير وتجسيد المعادين والخارجين عن الإسلام، والذين هاجموا الرسول محمد (ص) وآذوه ووقفوا ضده وضد رسالته السامية بمظاهر وهيئات مخيفة ترعب المشاهد منذ النظرة الأولى، فالوجوه قد قطبت وعبست بملامح قاسية وأصوات جاعية، والتصرفات غاية في القبح، تجسدت بطريقة الأكل والشرب التي كانت تخلو من الإتكيت وتثير الاشمئزاز، وطريقة اللبس لم تسلم من التشويه والتسفيه. وغرائزهم الحيوانية الدائمة وكأنهم خلقوا ليكونوا حيوانات وليمارسوا الجنس فقط. وبقي سؤال يدور بعقول الباحثين عن الحقيقة المغيبة في السيرة النبوية التي صيغت في العديد من الكتب التي نقرأها بالتناقل، المجملة بشكل غريب لكل من لحق بالرسول (ص)، والمشوهة لكل من سلك الطريق الآخر بشكل دعا للتساؤل (إلى أية درجة كان طاقم العمل متأكداً من تلك التفاصيل؟ هل عاشوا تلك الفترة وعاصروا أولئك وانتقلوا إلى وقتنا ليخبرونا عنهم بكل ثقة؟ هل هم بالفعل سيئين في جميع نواحي الحياة؟ ألم يكن لهم جانب ولو جانب واحد مشرق في حياتهم؟). بإعتقادي أن ذكر تلك الشخصيات بأسمائها فقط ووقعها السيء على حياة الرسول كان كافياً لنعرف كم قد عانى الرسول (ص) وتحمل؟ وكم كانوا هم حقراء بكلامهم وتصرفاتهم معه؟، وهذا ما يجعلنا نتعاطف مع الرسول (ص) ونقدر أكثر ما حمله من رسالة كبيرة كانت للناس أجمعين، حتى أولئك الذين عارضوه، فقد ضحى كثيرًا وأنجز أكثر وتكبد في سبيل ذلك كل تلك الإساءات والعقبات والمصائب.
لدي اعتقاد عميق يعززه إيمان يفوق إيمان المسفهين لمجرد التسفيه بأن جزء كبير من الذين عادوا ووقفوا ضد الرسول وتم تجسيد شخصياتهم في تلك الأفلام لم يكونوا بذلك القبح والشناعة الرهيبين اللذين أظهرهما المخرج ورسمه منفذ المكياج وأخذته عدسات المصورين بتوجيه من مدير التصوير ومن زوايا تظهر ذلك الكفر والخبث على وجوه من كفر وعاصب ضد الرسول. من خلال ما وصل إلينا من مستشرقين ومهتمين بالإسلاميات وباحثين على امتداد قرون من بعد شروق فجر الإسلام (إسلام التسامح)، بما كانت تقوم قريش مجتمعة معادية لرسالة الإسلام، فكتبه القاص أو الأديب وهذبه السيناريست بسطور ليحفظه من بعدها الممثل الذي لم يأخذ على عاتقه البحث عن الحقيقة ليقدمها للمشاهد. هنا أسجل تضامني وجدًا أتعاطف مع أبي جهل وأبي لهب وغيرهم الكثير من الكفار وتنضم إليهما هند بنت عتبة وغيرها الكثيرات من الكافرات، فمن الأكيد أن هناك مواطن طيبة في نفوسهم وأفعالهم في بعض جوانب حياتهم في فترة لم يكن إلا للجهل تواجد، فهل التزم بهم وأغفل البقية؟. من منطلق أن الإنسان لا يولد طيب أو شرير، وأن الطيب لا يظل طوال عمره طيب والشرير لا يظل شرير، كان يجب على الأقل أن يظهر أولئك بصورة تضمن عدم التجريح وليكن الفعل فقط ما يعبر عن شناعة ما قاموا به ضد الرسول. فليس كل من آذى الرسول بهذا القبح من صورة. ولا يعني بأن كل من وقف ضد الرسول ورسالته هو شرير وقبيح، هناك تبعات وحيثيات. وليس لأن الشيء قد كان مناهض لفطرة الرب في جزء، فإنه يجب أن يكون سيء ككل.
في تلك الأفلام التي طابعها الأغلب إسلامي، الإسلام الذي حث على التسامح مع الآخر وأوصى بالإقبال على الآخر مهما كان يعاكسنا في الاتجاه والآراء، بعد أن يسلم أحد الممثلين أو إحدى الممثلات تتغير طريقة نظرة المخرج لتلك الشخصية، فيتعاطف معها بشكل كبير ويحاول منفذ المكياج أن يخفف من قساوة تلك الملامح التي رسمها قبلًا على ذات الوجه بقدر المستطاع حتى يصل بها إلى سماحة وجه الرسول - الذي لا يظهر في تلك الأفلام - حتى الزوايا التي تأخذها عدسة المصور تحاول جاهدة أن تنقل مدى عظمة هذه الشخصية ناسفة كل ما مضى، تلك الشخصية التي لم يمر على إسلامها سوى دقائق فقط من عمر الفيلم، وقد تتحول تلك الشخصية إلى بطلة بديلة حتى نهاية الفيلم.
ما يجعلني أتمنى قرب يوم القيامة، اليوم قبل غد واللحظة قبل سابقتها هو تلهفي للقاء أبي جهل وأبي لهب، لألومهم على ما فعلوه برسول الله ولأتأكد هل كان كل أولئك الذين كفروا بهذا القبح وبتلك الشناعة؟
جرعتنا من العاطفة نحن المسلمين زيادة عن اللازم، تحضرنا المزايدة بقصد وبدون في التعبير عن مشاعرنا، بعيدين كثيراً من الأحيان عن العقلانية في التعاطي مع الآخر وخصوصًا إذا كان عدو أو مختلف معنا بجزئية بسيطة من الحياة، قريبين كثيراً من الأحيان من قطع شعرة التواصل الباقين عليها غصباً عنا ومتكلفين بحملها، بينما يظهر على السطح فجور في الخصومة.
إذا كنا سنرسم كل من سبقنا ولم نقابلهم من خلال ما وصلنا من أفعال وأحداث قاموا بها ،،،
لكان في هذه الفترة قد سافر أحد المهتمين بالسينما إلى تلك الفترة التي عاش فيها المخرج السوري العالمي / مصطفى العقاد مسافرًا حول العالم باحثًا في مناطق مختلفة عن أماكن (locations) لتصوير الفيلم الإسلامي الأشهر والأهم والأكثر إثارة للجدل العام وأراء النقاد السينمائيين حتى الآن ... (الرسالة). تقول من وضعت صوتها على ذلك الفيلم التسجيلي الذي بث على إحدى قنوات النيل المصرية في أحد البرامج الكثيرة التي تهتم بالسينما ومكوناتها وما خلف الأضواء والكواليس "أن العظيم العقاد قد خسر الكثير من المال وأهدر وقتًا كبيرًا باحثًا عن أماكن معينة ذات تفاصيل تشابه تلك الأماكن التي عاش فيها الرسول (ص)، وزمن قريب من زمنه" لكي يقنع بها المشاهد الذي بقي ينتظر فيلماً كبيراً بحجم اسم العقاد ويحكي قصة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد (ص)، العقاد استمات في سبيل ذلك ليرضي على الأقل غروره كمخرج له وزن ويحجز مكانًا لا ينافس عليه إطلاقًا في عالم الإخراج.
للأسف لم أدرك العقاد في تلك الفترة، لأنصحه بأن أنسب الأماكن يمكن أن يجدها هنا في بلادي اليمن، فالذي نعيشه يشبه إلى حد بعيد بل يكاد أن يكون هو ما عاشه الرسول (ص) من بعدين زماني ومكاني يثلثهما بعد آخر مهم (بعد الأشخاص). لم يكن ليخسر كل ذلك الجهد والمال والوقت، وما كان عليه سوى أن يطلب من أولئك الناس الذين يمشون في ذهاب وإياب عند أقرب شارع له بأن يستغنوا عن ساعاتهم الإلكترونية ويتجهزون للتصوير وبالنسبة للتمثيل فأنا أكيد من أن التصنع هو آخر ما سيفكرون به، لأنهم سيقدمون حياتهم الطبيعية. فاليمن لم تتغير كثيرًا منذ عهد و أيام الرسول إلى يومنا هذا، لذلك كان الفيلم سيأتي صادقًا 100%.

ندعو جامعة الدولة العربية إلى التحرّك العاجل لحماية الأرض الفلسطينية من خطر الاستيطان والتهويد



kolonagazza

تصريح صحفي
ندعو جامعة الدولة العربية إلى التحرّك العاجل لحماية الأرض الفلسطينية من خطر الاستيطان والتهويد
السبت 6 رمضان 1432 هـالموافق 6 آب/أغسطس 2011 م
تعقيباً على قيام الاحتلال الصهيوني ببناء وحدات استيطانية جديدة، وإطلاق مخططات لتنفيذ مشاريع أخرى بوتيرة متسارعة، صرَّح مصدر مسؤول في حركة حماس بما يلي :
إنَّنا في حركة حماس ندين بشدّة الخطوات المتلاحقة التي ينتهجها الكيان الصهيوني في تنفيذ مشاريعه الاستيطانية القائمة على سرقة الأراضي الفلسطينية وتغيير معالمها وطمس حقائقها، ونعدّها خرقاً فاضحاً للقوانين الدولية واستهتاراً بقرارات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي
إنّنا إذ ندين استمرار الاحتلال الصهيوني في بناء آلاف الوحدات الاستيطانية، لنستهجن الصمت الدولي المطبق تجاه هذه المخططات والمشاريع التي تعدّ جريمة ضد الإنسانية والأعراف الدولية، وندعو جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى تحمّل مسؤولياتهما الكاملة في حماية الشعب الفلسطيني من خطر هذا الغول الاستيطاني، وضرورة التحرّك العاجل لدى المؤسسات الدولية لمنع الاحتلال الصهيوني من مواصلة جرائمه في سرقة وتهويد الأرض الفلسطينية.
السبت 6 رمضان 1432 هـالموافق 6 آب/أغسطس 2011 م

وفد من وزارة الأسرى يزور عدد من الأسرى المفرج عنهم بالقطاع ويقدم لهم التهاني

kolonagazza

غزة-6-8-2011- قام اليوم السبت وفد يمثل وزارة الأسرى والمحررين ضم الإخوة ( بسام المجدلاوي و عاطف مرعي وعبد الناصر فروانة و حسن قنيطة ) وعدد آخر من كوادر وموظفي الوزارة العاملين بمكتب الوزارة بغزة ، بزيارة الى بيوت مجموعة من الأسرى المحررين في مناطق مختلفة بالقطاع من الشمال وحتى الجنوب والذين أفرج عنهم يوم الخميس الماضي من سجون الإحتلال ، وقدموا لهم أحر التهاني والتبريكات باسم وزارة الأسرى والمحررين وزيرها السيد / عيسى قراقع وكافة كوادر وموظفي الوزارة في الضفة الغربية وقطاع غزة ، متمنيين لهم حياة كريمة وسعيدة مع أهلهم وأحبتهم وبين أبناء شعبهم .
ولقد استمع الوفد من الأسرى المحررين الذين إلتقاهم لشرح عن أوضاع الأسرى ومعاناتهم وابرز الإنتهاكات والإشكاليات التي يواجهونها في الآونة الأخيرة .
وفي السياق ذاته دعا الوفد الأسرى المحررين الذين التقاهم وكافة الأسرى الذين أفرج عنهم مؤخرا من قطاع غزة الى زيارة مكتب الوزارة في عمارة الصحابة وسط مدينة غزة وذلك لعمل الإجراءات اللازمة المتعلقة بالمحررين ، بما يساهم في سرعة انجاز معاملاتهم ومساعدتهم بما يضمن لهم حياة كريمة بعد تحررهم .
هذا ومن المقرر أن يقوم الوفد بزيارة مجموعة أخرى من المحررين خلال الأيام القليلة القادمة .
Abdalnasser ferwana
Ferwana2@yahoo.com0599361110Gaza -palestinewww.palestinebehindbars.org

دعاة يدرسون زيارة مبارك لتذكيره بالله والتوبة قبل الموت



kolonagazza
بانورمة اليوم الاخبارية

=يدرس دعاة مصريون تقديم طلب بزيارة الرئيس السابق حسني مبارك ونجلَيْه في محبسهم؛ “لتذكيرهم بالله، ووعظهم حتى يعترفوا بجرائمهم؛ ودعوتهم إلى رد المظالم؛ لأنها من علامات التوبة”، حسب ما قال الداعية الإسلامي صفوت حجازي.
وأكد حجازي أن هذه الزيارة “لا تعني المصالحة، أو التفريط في دم الشهداء، لكنها تذكير بالله عز وجل”، مرجعًا الدعوة إلى ما لمسوه من “بُعد الرئيس السابق ونجلَيْه عن الله، وعدم شعورهم بالذنب أو الندم”، حسب صحيفة “الشروق” المصرية 5 أغسطس/آب.
وأوضح الداعية الإسلامي: “أنا ومجموعة من المشايخ لدينا الاستعداد التام للتقدم بطلب لزيارة مبارك ونجلَيْه؛ لتذكيرهم بالله وأن يتقوه، ولكي يعترفوا بالجريمة؛ فأن يرد هؤلاء المظالم إلى العباد ويدخلوا الجنة، أحب إلينا من أن يظلوا بعيدين عن ربهم ويدخلوا النار”.
وأضاف حجازي: “لن نفرط في حقنا، لكن التوبة والوعظ والعودة إلى الله شيء، والتفريط في حقوق الخلق والعباد شيء آخر. وهناك فرق بين أن يموت مبارك تائبًا إلى الله وهو مسجون أو محكوم عليه بالإعدام، وأن يموت على تجبر وعناد”.
وأرجع الشيخ الثائر طرح هذه المبادرة إلى شعوره القوي بأن “مبارك لا يعرف معنى التوبة، ولا يشعر بذنب أو ندم، هو وأبناؤه. وشعرت بأن العلاقة بينهم وبين الله لا تزال بعيدة رغم ظهور علاء وجمال ممسكَيْن بالمصحف الشريف”.
وأوضح: “لا أزال أشعر بظلمهم وجبروتهم، وليس لديهم شعور بما فعلوه، هم وحبيب العادلي”.
ولمن تعاطف من المصريين مع مبارك من الناحية الإنسانية، قال حجازي: “مَن تعاطف لم ير الشهداء ودماءهم، ولم يُظلم في عهد مبارك، لكننا بطبيعتنا شعب عاطفي، وسهل أن يسامح، لكننا ينبغي ألا نفرط في الحقوق”.
وقال: “لا تزال نظرة الكبر والتعالي والجبروت موجودة عند هؤلاء القوم، وشعرت بها. ولم تأخذني بمبارك شفقة، لكن لم أشمت فيه” مضيفًا: “شعرت بأن مبارك لا يزال فرعونًا رغم ظلمه وجبروته”.
وأشار حجازي إلى أنه بمجرد دخول الرئيس المخلوع قفص الاتهام، انفجر في البكاء، مبررًا: “بكيت لعدة أسباب؛ أولها تذكري يوم القيامة، ونحن جميعًا بعزنا وجاهنا نقف أمام الله ليحاسبنا”.

داعية مصري: محاكمة مبارك إهانة.. والمصريون ناكرون لمعروف رؤسائهم



kolonagazza

بانوراما اليوم الاخبارية

أثار الداعية المصري الشيخ محمود عامر الجدل مجدداً في الساحة المصرية برفضه محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك، معتبراً المحاكمة إهانة للشعب المصري والرئيس السابق.
وقال عامر إن لديه أدلة شرعية بعدم جواز محاكمة مبارك، لأنه أحد أبطال حرب أكتوبر التي أعادت الكرامة لمصر، كما أنه كان “سلطان” مصر، ولا يجوز أن يُهان أو يحاكمه أحد.
ووجه الشيخ اتهاماً ضمنياً للشعب المصري بالتنكر لفضل ومنجزات رؤسائه، فهم (المصريون) قتلوا السادات صاحب نصر أكتوبر، والآن يحاكمون مبارك أحد قادة النصر مع السادات.
سقوط مبارك غير شرعي
واعتبر الشيخ عامر، رئيس جمعية أنصار السنة في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، أن إسقاط مبارك، أو “الإمام” كما وصفه، أنه غير شرعي، لأن الإسلام لا يجيز الخروج على “السلطان” أو الحاكم، ولا يجيز الثورات أو خلع الحاكم إلا في حالتين، هما منع الناس من الصلاة، أو الردة عن الإسلام.
ووفقاً لهذا الرأي، فإن من قُتلوا في ثورة يناير/كانون الثاني من المصريين هم “شهداء وهميون”، حيث لم يُقتلوا في حرب ضد العدو، ما يعني حسب رأي الشيخ أنه لا تجوز محاكمة مبارك بسبب قتلهم.
وفند عامر التهم الموجهة إلى مبارك، وهي قتل الثوار، الكسب غير المشروع، وبيع الغاز لإسرائيل، واحدة تلو الأخرى، وقال إنه لا يوجد لها أي دليل أو سند شرعي.
تمجيد الهزيمة وإهانة الانتصار
وقال عامر إن المصريين لم يحاكموا المسؤول عن هزيمة 67، والذي تسبب في قتل 100 ألف جندي مصري في الحرب، لكنهم قتلوا السادات الذي حارب وانتصر في أكتوبر، والآن يحاكمون مبارك شريكه في صنع النصر.
وقال الشيخ إنه لا يجوز التشنيع بقادة حرب أكتوبر 73، فهذه الحرب تمثل قيمة كبيرة في التاريخ المصري والعربي والاسلامي، لأنها جاءت بعد ذل وانكسار، بل ذهب للقول بأنه لو أن جندياً أطلق طلقة واحدة على يهودي في الحرب لجعلنا له خصوصية، فكيف الحال بمبارك قائد القوات الجوية في تلك الحرب، وقائد الكلية الجوية الذي درب وأعد الطيارين المصريين لتلك الحرب.
واتهم عامر ضمناً المصريين بالتنكر لمعروف رؤسائهم، وأنه شخصياً لو وجد دولة عربية أو إسلامية تقبل لجوئه، فسوف يذهب إليها، ويترك هذا المجتمع بعدما وصل إليه، وقال إن ما يحدث الآن من محاكمة، وإهانة لمصر، ليس غريباً على الشعب المصري، الذي قتل السادات، ويمجد عبدالناصر المسؤول عن الهزيمة.
تصدير الغاز جائز شرعاً
وقال عامر إنه لا يجوز أيضاً محاكمة مبارك على تصدير الغاز لإسرائيل من الناحية الشرعية، فهي دولة بيننا وبينها عهد، وعليه يجوز التعامل معها بيعاً وشراء، مستدلاً بتفاوض الرسول “صلى الله عليه وسلم” مع قبيلة غطفان خلال غزوة الخندق.
وفي معرض سرده للأدلة الشرعية على جواز التعامل مع إسرائيل، استشهد برأي للشيخ يوسف القرضاوي، الذي وصفه بأنه “شيخ الخوارج”في العصر الحالي.
وقال عامر إن المصريين أهانوا سوزان، زوجة مبارك وزوجات نجليه علاء وجمال، وهن مسلمات بنات مسلمين، بينما لم يهينوا “كاميليا الصليبية” – حسب وصفه – في إشارة إلى كاميليا شحاتة التي كان قد تردد أنها أسلمت وأن الكنسية احتجزتها، ما تسبب في أزمة عنيفة بين المسلمين والأقباط في مصر.
واتهم الشيخ من خاضوا في عرض مبارك، بأنهم منافقون ويبغون رضاء الناس وسخط الله.
وختم بالتأكيد على أن المحاكمة إهانة لمبارك وشعب مصر، محذراً المصريين من مصير العراق بعد صدام حسين، مستشهداً بحديث “من أهان السلطان أهانه الله”.
وسبق لعامر أن أثار ضجة قبل الثورة وقبل تنحي مبارك بفتوى أباح فيها دم الدكتور محمد البرادعي، الناشط السياسي والمرشح المحتمل للرئاسة.
ورد أنصار البرادعي بأنه عميل لجهاز أمن الدولة المنحل، وهي اتهامات نفاها عامر، وقال إنه لا تربطه أي صلة من أي نوع بأمن الدولة أو بالسلطة، وأنه يتحرك من منطلق كونه مواطناً مصرياً.

اليهودية مصدر التشريعات

kolonagazza
د. مصطفى يوسف اللداوي
يستشيط الإسرائيليون وحلفاؤهم الأمريكيون ودول الإتحاد الأوروبي غضباً وحنقاً وثورة، عندما يطالب العرب والمسلمون أن يكون الإسلام هو مصدر التشريع، أو المصدر الأساس للتشريع، ويتهمون الشعوب التي تطالب بذلك بالغلو والتطرف والإرهاب والانعزال والرجعية والانغلاق والعنصرية، وأنهم يدعون إلى الكراهية والحرب والقتل، وأنهم يرفضون السلام والعيش المشترك، وأنهم يشكلون خطراً على العالم والبشرية، ويلحقون خطراً على القيم الحضارية ومفاهيم الحداثة والتطور، ويتهمونهم بأنهم يعتدون على الحريات الفردية والعامة، وأنهم يفرضون على المجتمع مفاهيم أحادية، ومعتقداتٍ قسرية، وأنهم يكرهون المجتمع على سلوكياتٍ خاصة، وممارساتٍ محددة، وأنهم سيعيدون الناس قروناً إلى الماضي، بمفاهيمه وتصوراته وسلوكياته وهيئاته ومفرداته العامة والخاصة.
نسي الذين ارتفعت عقيرتهم بحقدٍ وكرهٍ وجهالة وهم ينتقدون الشعوب العربية والإسلامية التي تريد أن تكون منسجمة ومتصالحة مع قيمها وحضارتها ودينها وتاريخها، أن الإسلام دينٌ يدعو إلى التسامح والتصالح، وأنه دين العدل والمساواة، وأنه يرفض الظلم ويحارب المعتدين، ويتبنى الحق ويسعى لإنصاف المظلومين، وأنه دين الأمانة والسلامة، لا يضام فيه أحد، ولا يظلم فيه غريب، ولا يعتدى فيه على ضعيف، وأنه دينٌ عاش في كنفه الآخرون، ونعموا فيه بالأمن والطمأنينة والسلام، فما شكوا من ظلمٍ، ولا عابوا على المسلمين جوراً أو اعتداءاً، فأمنوا في رحابه على حياتهم وممتلكاتهم، وتفيئوا في ظلال عدله وسماحته، وشهدوا على ذلك بأنفسهم، وسجلوا شهادتهم في كتبهم، ورفض كثيرٌ منهم محاولات التشويه والإساءة، شاهدين على عدالة الإسلام، وسمو قيمه ومفاهيمه.
أما أن يعلن الإسرائيليون أن اليهودية هي مصدر التشريعات، وأن فلسطين هي أرضٌ يهودية، وأنها دولةٌ لليهود دون غيرهم، فهي وعد الله للشعب المختار، وهديته لهم بعد التيه والضياع، وهي أرض الأجداد، وإرث الأنبياء، وحصة داوود، وأن اللغة العبرية هي اللغة التي يجب أن تسود، فهي اللغة السامية، التي ينطق بها الساميون النبلاء، فلا مكان للغاتٍ غيرها، ولا اعتراف باللغة الأصلية لأهل الأرض وسكان البلاد.
تسكت الولايات المتحدة الأمريكية ودول الإتحاد الأوروبي وغيرهم أمام الدعوات والأحلام الإسرائيلية، ويجبنون أمامهم، ويعجزون عن رفع الصوت في وجوههم، بل يؤيدون دعوتهم، ويبشرون بها، ويطلبون من العرب والفلسطينيين أن يعترفوا بالحقوق اليهودية، وأن يقبلوا بالدولة اليهودية على الأرض الفلسطينية، وأن ينبذوا شريعتهم الإسلامية، ويحلوا مكانها الشريعة اليهودية، وأن يغطوا الطرف عن لغة الضاد وينسوا خلودها القرآني، لتحل اللغة العبرية مكانها، وتطالبهم بألا يتغولوا على الإسرائيليين، وألا يحرموهم من حقهم في بناء الدولة اليهودية ذات اللغة العبرية والمفاهيم التوراتية والتعاليم التلمودية.
نسيت الإدارة الأمريكية وحكومات الدول الأوروبية وغيرهم أن الدولة العبرية التي ساعدوا في تأسيسها وإعلاء شأنها، وتقوية جيشها، وتحصين صفها، وحمايتها من أصحاب الحق، أنها قامت على أنقاض شعبٍ اغتصبت أرضه وطردته من دياره، وقتلت أبناءه وشردت شعبه، وأنها الدولة التي أرست مفاهيم الظلم والاعتداء والاضطهاد، ووضعت مفردات العنصرية والتطرف والإرهاب، وهي التي ارتكبت المجازر وسفكت الدماء، وبنت السجون والمعتقلات، وصادرت الحقوق والممتلكات، وأنها دولةٌ لا تقيم العدل ولا تعيد الحق، ولا تعترف بالإخاء ولا تقبل بالمساواة، ولا تحترم غير اليهودي ولا ترى في غيره سوى غويم، خلق ليكون خادماً لهم، وحارساً على مصالحهم، وراعياً لحقوقهم، وأنهم لا يعترفون بجيرانهم، ولا يقبلون بشركائهم، ولا يحترمون عهودهم، ولا يحافظون على مواثيقهم، وأنهم أهل الغدر والخيانة، لا يعرفون وداً ولا يكنون حباً، ولا يحبون لغيرهم خيراً، وأنهم لا يقبلون في غيرهم إلاً ولا ذمة، فلا يرحمون صغيراً ولا رضيعاً، ولا يحترمون شيخاً ولا عجوزاً، وأنهم لن يرضوا عن غيرهم حتى ولو اتبع ملتهم.
على المجتمع الدولي أن يتوقع في الفترة القادمة من الكيان الصهيوني المزيد من الظلم والاضطهاد للشعب الفلسطيني، فالكيان الإسرائيلي يحكم الفلسطينيين منذ سنة النكبة بقوانين وأنظمة عسكرية ظالمة وقاسية، ذاق الفلسطينيون مرارتها لسنواتٍ طويلة، وعانوا من قسوتها كثيراً، إذ أنها قوانين تعسفية جائرة، وأحكامٌ مزاجية واستنسابية ظالمة، صنعها الاحتلال، وطبقها ضباطٌ عسكريون غلاظٌ شدادٌ، لا يعصون نظامهم ما أمرهم، فكيف سيكون مصير الشعب الفلسطيني إذا حكمته قوانين يهودية، مستمدة من الشريعة التي ترى في قتل الآخرين عبادة، وفي ظلمهم قربى إلى الرب، وفي طردهم استعجال للوعد الإلهي، والتي ترى أن الروح السامية هي روحٌ يهودية، وأن غيرها روحٌ حيوانية ذليلة، لا حق لها في الحياة إلا أن تكون خادمة وعبداً مطيعاً.
على قادة الغرب وحراس القانون الدولي والإنساني ودعاة حقوق الإنسان أن ينتبهوا إلى خطورة الدعوات الإسرائيلية، وتأثيراتها على سكان المنطقة العرب عموماً والفلسطينيين خصوصاً، فالدعوات الإسرائيلية بالاعتراف بيهودية كيانهم، وبأحقيتهم في الأرض الفلسطينية دينياً وتاريخياً، وبأن اليهودية هي مصدر التشريع والقضاء لديهم، وأنه لا مكان لغيرها من العقائد والأديان واللغات، فإنها تعني الاعتراف بالعنصرية والتطرف والإرهاب، والإقرار بسياسة الترانسفير الإسرائيلية، والقبول بوحدانية المفاهيم والعقائد، وإضفاء الشرعية على كل السياسات والممارسات الإسرائيلية، وبجرمية من يخالف ويعاند، وضرورة محاسبة ومعاقبة كل من يعارض ويقاوم، وأنها تعني الاعتراف بالقرارات والأحكام التي تصدرها محاكمهم في حق الفلسطينيين وغيرهم، لأنها أحكامٌ ربانية وقوانين يهودية سامية، وهي بالتأكيد ستكون أشد وأنكى من قوانينهم العسكرية التي وضعوها أو تلك التي ورثوها عن الانتداب قبلهم.
أما الفلسطينيون فإن عليهم ألا يقعوا في هذا الفخ الإسرائيلي، وألا يستجيبوا لشروطهم، وألا يخضعوا لضغوطهم، إذ أن الاستجابة لمطلبهم الخبيث بالاعتراف بيهودية دولتهم، تعني طرد الفلسطينيين من أرضهم، وتنقيتها من غير اليهود، وشطب هويتها العربية والإسلامية، ونزع كل ما يربطها بتاريخها وحضارتها، وإلغاء لغتها العربية، وهدم مساجدها، وتدمير مآذنها، وتغيير أسماء مدنها وقراها، وإلغاء أسماءها العربية واستبدالها بأخرى عبرية، وهي تعني الاحتكام إلى قوانينهم، والقبول بحلولهم وأحكامهم، وهي لن تعني بحالٍ عودة الفلسطينيين إلى أرضهم، وإقامتهم لدولتهم، وتمكينهم من استعادة حقهم، ورغم ذلك فإن فلسطين أرضٌ عربية إسلامية، كانت وستبقى، ولن تغيرها قراراتٌ ولا اقتراحاتٌ إسرائيلية، ولن يشطب عنها هويتها مؤامراتٌ دولية، ومساعي صهيونية.
بيروت في 6/8/2011

دول الجوار العربي ومعاناة الأمة العربية ملف جريدة الكرامة التونسية عدد3 ليوم 6 اوت 2011

kolonagazza

اعداد الناصر خشيني
لا يمكن للمتابع العادي عندما يلاحظ خريطة الوطن العربي الا ويكتشف أنه قد اقتطعت منها أجزاء لفائدة دول الجوار العربي مغربا ومشرقا سواء بافريقيا أو بآسيا علما أن الكيان الصهيوني ليس بعيدا عن كل هذا تآمرا و تحريضا ومساعدة لدول الجوار حتى تحتفظ بما استولت عليه من الوطن العربي حتى يشغل الأمة العربية عن احتلال فلسطين و يشتت جهودها في التحرر و الوحدة .ففي المغرب العربي لا تزال اسبانيا تحتل مدينتي سبتة و مليلة المغربيتين المطلتين على مضيق جبل طارق الاستراتيجي والغريب في الأمر أن النظام المغربي لا يركز على هذه القضية بقدر تركيزه على قضية الصحراء الغربية فهل نقبل بضياع الأندلس عن الخارطة العربية منذ خمسة قرون ثم نسكت عن ضياع مدينتين عربيتين تحت الهيمنة الأجنبية .كما أن كلا من موريتانيا و ليبيا و الجزائر تعاني من دول الجوار على الحدود سواء بتسرب الجماعات المسلحة وقيامها بتهديد الأمن في هذه الدول اضافة الى عمليات التهريب سواء للسلاح أو السلع أو المخدرات وما يشكل مثل هذه الأمور من تهديد جدي لأمن هذه البلدان .واذا انتقلنا الى دول المشرق العربي وانطلاقا من مصر التي تفتقد السيادة على سيناء بحكم اتفاقية كامب داود الموقعة مع العدو الصهيوني كما أن مصر النظام تساهم في حصار قطاع غزة و تدفع من استقلالها الكثير لقاء المعونات الأمريكية الى الحد الذي تسكت فيه عن اجتياح لبنان عام 1982 وطرد المقاومة من هناك عام 1983 و السماح للأساطيل و الجيوش المتوجهة للعراق لاحتلاله المرور من قناة السويس بل و المشاركة بقوات مقاتلة ضده في الحرب الأمريكية عليه وقتها وتكرر نفس السيناريو عام 2003 دون مشاركة مباشرة في الغزو كما أن مصر في حالة تطبيع مع الكيان الصهيوني سياسيا و اقتصاديا بعكس الارادة الشعبية الرافضة لمثل هذا الخنوع الى حد بيع الغاز المصري لقتلة الفلسطينيين بأسعار دون الأسعار العالمية حيث تستعمل معظمها للأغراض العسكرية كما يصل النظام الى حد السكوت عن عدوان الكيان الصهيوني على لبنان 2006 وعلى غزة 2009 وكأن الأمر لا يعني مصر العربية وحتى بعد الثورة لاتزال العلاقات الديبلوماسية قائمة مع العدو الصهيوني وامداد الغاز مستمر وحصار غزة لم يتم فكه بعد .وأما السودان فأوضاعها الأمنية غير مستقرة منذ أكثر من عقدين من الزمن حيث التدخلات الأجنبية سواء من الدول الكبرى في العالم أو من دول الجوار حيث تؤجج الصراع بين الفرقاء في السودان حيث تجد بعض الأطراف الملاذ الآمن في دول الجوار و لا يزال الجرح السوداني ينزف سواء في دارفور شمالا أو في الجنوب حيث حصل الانفصال بما يجعل الجنوب بؤرة معادية لامتها العربية وصديقة للصهيونية والاستعمار و يظل المواطن السوداني الذي يخترق أرضه نهر النيل ومع ذلك يعاني من الجوع والفقر و المرض و الجهل و يظل حبيس سياسات و أطماع خارجية دولية أو من المحيط الذي يحيط بحدود أرضه وفي الصومال حيث لا تزال أثيوبيا تحتفظ باحتلالها لمنطقة الأوغادن الصومالية منذ أكثر مكن ثلاثة عقود كما اجتاحت الصومال في السنوات الأخيرة و احتلتها بضوء أخضر من القوى الغربية الكبرى ولكنها انسحبت منها بفعل المقاومة الصومالية الباسلة ولكن التدخل الأجنبي في شؤون الصومال لا يزال يوقد نار الحرب بين أهلها الى الآن .وأما فلسطين و الجولان وأجزاء من لبنان فلا تزال محتلة من قبل الكيان الصهيوني المدعوم من الغرب ولن تعرف منطقة "الشرق الأوسط" الأمن و الاستقرار الا بزوال الاحتلال الصهيوني وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي أجبروا على مغادرتها بالقوة الاجرامية الغاشمة ولا بد من عودة الصهاينة الى بلدانهم الأصلية التي انطلقوا منها للعدوان على الأراضي العربية ولن يكون هذا بالطرق السلمية و المفاوضات لأن المحتل الغاشم و الممعن في اجرامه لن يفهم بغير لغة المقاومة والصمود و التصدي وعدم تمكين الصهاينة من احراز الأمن و الاستقرار على الأرض حتى التحرير الكامل واذا انتقلنا الى سوريا فلها مشكل مع تركيا يتمثل في احتلالها لواء الاسكندرونة وهي منطقة عربية لا بد من تحريرها و عودتها الى الوطن الأم كما أن تركيا يمر منها نهر الفرات حيث أنشأت عليه في السنوات الأخيرة سلسلة من السدود من شأنها اضعاف حصة كل من سوريا و العراق .أما العراق فهو حاليا محتل أمريكيا وصهيونيا و فارسيا بالرغم من وجود حكومة عراقية ولكنها بالاسم فقط لأنها خاضعة للأجندات الدولية و الاقليمية ونأمل أن تواصل المقاومة العراقية الباسلة ضرباتها الموفقة لقوى الاحتلال لغاية التحرير الكامل للعراق و عودته كما عهدناه عربيا اسلاميا حرا أبيا له اسهاماته في الدفاع عن الأمة العربية ككل لا مفكك الأوصال تنخره الاصطفافات الطائفية على حساب انتمائه القومي و الحضاري .واذا انتقلنا الى الخليج فان ايران لا تزال تحتل الجزر الاماراتية الثلاثة طنب الكبرى و طنب الصغرى و أبو موسى منذ سنة 1970 وقد استبشرت الجماهير العربية عند اندلاع الثورة الاسلامية سنة 1979 بايران أملا في أن تنهي هذه الثورة هذا الاحتلال.. أما اليمن فانها تشهد صراعا داخليا جنوبا حيث الحراك الجنوبي يريد التراجع عن الوحدة وفي الشمال الحوثيون يحاربون الحكومة المركزية منذ سنوات وفي بعض القبائل التي تحتضن عناصر من القاعدة بحيث المحصلة النهائية أن استقرار هذا البلد خاضع للأجندات الأجنبية بعد انخراط النظام اليمني في الحرب على الارهاب والتداعيات الخطيرة لمثل هذا المسار الذي لن يخدم سوى المصالح الأمريكية ولكن مسار الثورة اليمنية على النظام هناك حتى بعد ما حصل للرئيس من عدم القدرة الجسدية لمواصلة الحكم فان هذا البلد لم يستقر بعد والتدخلات الخارجية والاقليمية في شؤونه على اشدها.وازاء هذا الواقع المؤلم المحيط بأمتنا العربية و الذي لن نجد له البلسم الشافي الا في اطار سياسة عربية واحدة بعيدة عن الانقسامات و التجاذبات نحو هذا المحور أو ذاك بل لا بد أن ينبع الموقف من المصلحة العليا للأمة على المستوى الاستراتيجي و بعيد المدى و بدون ذلك ستظل أوضاعنا تراوح مكانها بل ستنحدر نحو الأسوا ان لم ننقذ أنفسنا بعمل وحدوي يكون في مواجهة العدو الصهيوني باستعمال كافة أساليب المقاومة العسكرية و المقاطعة الاقتصادية و الثقافية و الاعلامية و زعزعة أمن الصهاينة حتى يخرجوا من أرضنا ويعود اليها سكانها الذين طردوا منها بقوة السلاح .وأما بالنسبة لبقية دول الجوار الأخرى فان وحدة الموقف العربي حكومات و شعوبا فهي كفيلة بدفع هذه الدول الى التراجع عن خطواتها التوسعية خاصة اذا رأت أن مصالحها يمكن أن تهدد لو لم تلتزم بالمعايير الأخلاقية و القانونية لحسن الجوار .
وبناء على هذه المعطيات نتوجه الى مجموعة من المختصين العرب كل في مجاله ليشاركوا معنا في هذا الملف الذي انجزه لفائدة صحيفة الكرامة التي تصدر بتونس ونسالهم وتوجهنا الى

المهندس أحمد العسراوي*
*قومي عربي وحدوي ناصري من الساحة السورية , رئيس مجلس إدارة الجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية في سورية , عضو لجنة المتابعة لتجمع لجان نصرة العراق في سورية , عضو المؤتمر القومي العربي , عضو المؤتمر القومي / الإسلامي .
بجملة من الاسئلة عبر البريد الالكتروني بعد التحاور معه بهذا الشان فأجابنا مشكورا بما يلي
الإخوة في صحيفة الكرامة التونسية المحترمين
عناية / الأخ الناصر خشيني المشرف على ملف دول الجوار العربي ومعاناة الأمة العربية
تحية العروبة والتحرير والعدالة والوحدة...وبعد
يشرفني أن يتم اختياري من بين من تم اختيارهم من المشرق العربي للمشاركة في محاور الملف - دول الجوار العربي ومعاناة الأمة العربية - متمنياً أن أكون عند حسن ظنكم وراجياً التوفيق والنجاح لنا جميعاً بعرض ما نؤمن به أو نراه صحيحاً لأبناء امتنا العربية , وقبل المباشرة بالإجابة على أسئلتكم الخاصة بالمشرق العربي وبالأخص الساحة السورية من الوطن العربي أود أن استعرض بعض القضايا القومية المترابطة مع بعض سواء في مشرق أو مغرب أو جنوب وطننا العربي :
أولاً : القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية ومحور الصراع مابين امتنا وغيرنا من الأمم .وان صراعنا مع العدو الصهيوني ومن يدعمه ليس صراعاً على حدود نختلف عليها بل هو صراع على وجودنا أو وجوده فكل منا ينفي الآخر وبما أننا أصحاب الحق فعلينا الدفاع عنه .
ثانياً : دول الجوار الجغرافي للأمة العربية وبالأخص تركيا وإيران وإثيوبيا هي من نسيج المنطقة الطبيعي وكانت تمتلك إمبراطوريات تعمل على استعادتها وهذه الاستعادة تحتاج إلى فضاء جغرافي متوفر لها أو على الأقل هي تقدر ذلك ضمن الجغرافيا للوطن العربي الذي لا يمتلك أي برنامج حتى للدفاع عن حقوقه .
السؤال الأول : كيف ترون وضع سورية حالياً وما السبيل لتحرير أراضيها المحتلة سواء الجولان أو منطقة لواء الاسكندرونة ؟
الجواب الأول : بداية أرجو أن نتفق على التسمية كأن نثبت الساحة السورية – بدل سورية – وهكذا لكل الساحات العربية لان هذه التسميات هي نتاج مؤامرة سايكس / بيكو . أما حول السبيل للتحرير فاستناداً لما تقدم هناك طريقتان للتعامل مع المحتل :
الأولى : تحرير الجولان والتي هي جزء عزيز من أراضي الساحة السورية وبالتالي من الوطن العربي الكبير مثلها مثل غيرها من الأرض المحتلة من الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين بالأساس ومن ثم لبعض الأجزاء من الساحات السورية والأردنية واللبنانية والمصرية والسعودية , هذا التحرير لم ولن يكون إلا عسكرياً وليس هناك أي مجال لحل سياسي فأقصى ما يمكن أن يتنازل عنه – حسب مفهومه – أي حاكم في الكيان الصهيوني هو اقل بكثير مما يمكن أن يقبل به أي مواطن عربي ، فإذا كانت قناعتنا أن فلسطين لنا من البحر إلى النهر ومن الناقورة حتى العقبة فكيف سيكون موقفنا من الأرض المحتلة سواء بالجولان او غيرها . من هنا فان هذه المهمة – التحرير – هي مهمة العرب جميعاً من المحيط الذي كان هادر إلى الخليج الذي كان ثائر – في زمن القائد المعلم جمال عبد الناصر – وهذه المهمة تتطلب العودة لبداية سؤالكم – كيف ترون وضع سورية حاليا – لنقول أن الانتفاضة الشعبية في الساحة السورية اليوم مقدمة للتحرر من الاستبداد الذي بدوره ممهد للاستعمار وان شعبنا مصمم على الحرية والعدالة والتقدم والديمقراطية والوحدة , كما نؤكد على أن شعبنا بكافة أطيافه السياسية والعرقية والمذهبية مع المقاومة والتحرير , وعندما نعود للتحرير الشامل وللمهمة القومية فيجب استجماع كل الإمكانيات العربية من اجل تحرير فلسطين وكل الأرض المحتلة من الكيان الصهيوني وهذا يتطلب إعادة النظر والتفكير من جديد بمشروع الوحدة العربية وسبل تحقيقها .
الثانية : تحرير لواء اسكندر ون والذي هو كالجولان عزيز علينا لكنه محتل من قبل إحدى دول الجوار الجغرافي وقد وهبته فرنسا المستعمرة 1939 لتركيا لتكسب ودها في ذلك الوقت – إحدى نتائج سايكس / بيكو - ومنذ زمن ليس بالبعيد اقر النظام السابق بالتنازل عن حقنا بالمطالبة باللواء وفق اتفاقية خاصة مع النظام السابق او الأسبق في تركيا وهذا ما عقد المشكلة أكثر سياسياً , وهذا يتطلب جهداً اكبر بالحوار مع تركيا لاسترجاع اللواء .
السؤال الثاني : هل ترون أن التحالف مع إيران بالنسبة لسورية يخلصها من الضغط الواقع عليها دولياً ؟
الجواب الثاني : كان التحالف بداية على حساب العراق الشقيق وليس الصديق وخاصة خلال حرب الخليج الأولى ما بين العراق وإيران – التي لم نكن نتوافق معها او مع مبرراتها في حينه – بغض النظر عن وجهة نظرنا وموقفنا من الحكومة العراقية فيما قبل الاحتلال الأمريكي / الصهيوني للعراق , هنا تتعقد المشكلة كثيراً لكن هذا الواقع الذي ننطلق منه . هذا من جهة أما فمن الجهة الأخرى فان إيران تدعم المقاومة اللبنانية ( حزب الله ) والفلسطينية ( حماس والجهاد ) ضد الكيان الصهيوني وبنفس الوقت تدعم النظام العراقي الحالي والذي جاء على ظهر الدبابات الأمريكية / الصهيونية , كما تدعم استمرارية النظام القائم في الساحة السورية على ما فيه من فساد واستبداد متجاهلة مطالب الشعب بالحرية والعدالة والديمقراطية .
وبالنسبة لخلاص النظام وليس سورية من الضغط الواقع عليها دولياً فهذا عائد لمقدار التنازلات التي يستطيع النظام تقديمها لأمريكا وحلفاءها وخاصة بالمشروع الأمريكي / الصهيوني للشرق الأوسط الجديد او الكبير – على ارض الوطن العربي – ودور إيران في رفع هذا الضغط جزئي وليس كلي فهي متعاونة مع المشروع الغربي في بعض أجزاءه ومختلفة معه في أجزاء أخرى .
السؤال الثالث : ما مدى حجم التدخل الإيراني في منطقة الخليج – العربي – وباقي الدول العربية وكيف يمكن وقف هذا التدخل برأيك والاتجاه نحو علاقات جيدة مع إيران باعتبارها دولة مسلمة وجارة للعرب ؟
الجواب الثالث : بيننا كشعب عربي وبين إيران كدولة جملة من عدم التوافقات:
أولها : عدم تجاوب الأنظمة المتعاقبة على السلطة في إيران مع مطالب الشعب العربي في الساحة الاحوازية من حيث امتلاك حريته وتقرير مصيره .
ثانيها : استمرار الاحتلال الإيراني لجزر الأمارات العربية المتحدة الثلاث ( طنب الكبرى – طنب الصغرى – أبو موسى ) , كما تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين بتابعية البحرين لإيران , مع أننا كشعب عربي في غالبيتنا مع ثورة شباب البحرين ضد النظام الفاسد والمستبد .
ثالثهما : التدخل الإيراني بشكل سافر في الساحة العراقية ومن كل النواحي السياسية والاقتصادية والأمنية وحتى المذهبية ووقوفها الى جانب المحتل ضد المقاومة العراقية .
رابعها : التسمية المختلف عليها للخليج عربياً ام فارسياً مع ان كامل حدوده الجغرافية تقع ضمن المنطقة العربية وفي مرحلة تاريخية من الزمن اقترح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تسميته بالخليج الإسلامي كحلاً للمشكلة إلا أن الفرس رفضوا الاقتراح وبقيت المشكلة قائمة .
لكن كيف نتمكن من الاتجاه نحو علاقات جيدة مع إيران فان هذا التوجه يعتمد على مدى إمكانية التغيير الجذري بمواقف النظام الإيراني اتجاه الأمة العربية الجارة بما لها من حقوق وما عليها من واجبات
قضية لا بد من الإشارة إليها
تركيا وإيران دولتان مسلمتان مجاورتان للأمة العربية وكل منهما تعمل لمشروع استعادة كيانها كإمبراطورية عظمى – إن جاز المجال او سمح لوجود إمبراطوريات جديدة – وهذا يستدعي وجود مناطق نفوذ حول محيط كل منهما الجغرافي وهو مغلق بوجههما من الجوانب الأخرى ومفتوح باتجاه الوطن العربي لسبب رئيسي وهام ألا وهو افتقاد الأمة العربية لمشروعها الحضاري التحرري النهضوي الوحدوي مما يجعلها عرضة لتدخلات الجوار ولو توحدنا او تشابهنا معهم في الدين او المذهب .
اخلص إلى نتيجة أن المشكلة فينا وليست في غيرنا فعندما نتمكن من استجماع قوانا نتمكن من تحرير أرضنا ويكون لنا دور تحت الشمس .

الدكتور موسى الحسيني
mzalhussaini@btinternet.com
30/7/ 2011
العراق تحت الاحتلال والدور التخريبي لدول الجوار ، ايران نموذجا
1 كيف ترون وضع العراق في ظل الاحتلال الثلاثي الصهيو صفوي صليبي الواقع عليه وماهي طرق خروج العراق من هذا المازق

ان فهم مايجري في العراق الان ، لايمكن ان يتحقق ما لم يدرك الانسان الاسباب الحقيقة وراء احتلال العراق ، التي لم يكن النفط الا سببا ثانويا فيها . لم يتم احتلال العراق بسبب الخوف من احتمال وجود برنامج نووي ، او العلاقة بتنظيم القاعدة التي يمكن ان تستفاد من هذا البرنامج النووي ، فلقد تكشفت اوهام وزيف كل هذه المبررات . ان احتلال العراق كان بسبب هويته العربية ، والتزاماته القومية في العهود المختلفة . وتطبيقا لمشروع شارون – ايتان الذي نشر وعُرف باستراتيجية اسرائيل لثمانينات وتسعينات القرن المنصرم ، والتي تم تسريبها منذ 1982 ، حيث تعتقد هذين الخبيرين العسكريين في الدولة الصهيونية ، ان صمان حماية دولتهم لايمكن ان يتحقق الا باعادة تقسيم الدول العربية الكبيرة الى مجموعات من الدول الصغيرة المتناحرة ، كانت حصة العراق منها ثلاث دول ، شيعية في الجنوب وسنية في الوسط وكردية في الشمال . يؤكد هذين الخبيرين ان قوة العراق كانت في جيشه ، وثرواته النفطية ، وان تدميرمصدري القوة العراقية هذين سوف يحقق او يسهل من عملية تقسيمه .
وكل ما نراه اليوم على الارض العراقية يصب في تحقيق ، هذف التقسيم والانقسام . لذلك كان دخول ايران مرحبا به اميركيا واسرائيليا ، ويلاحظ العراق تواجد مقرات الاستخبارات والتخريب الايراني جنبا الى جنب مع مقرات المخابرات الاسرائيلية دون ان تحدث حالة احتكاك او تصادم واحدة بين الاثنين . فتواجد ايران اضافة لما يساهم به من تخريب تمارسه اذرع المخابرات الايرانية نفسها ، فانه سيثير مخاوف بعض العراقيين ، كما سيؤزر من معنويات البعض الاخر ويشجعهم على الاندفاع باللعبة الطائفية ، مما سيصعد من لعبة الاستقطاب والشد الطائفي .
لذلك فان العراق يغيش محنة حقيقية الان ، يساهم بها البعض من ابناءه ، اما بسبب ميول سيكولوجية مريضة ، تتمحور بها الذات حول " انا " مريضة ومضخمة ، تشتت فيها بنى الانا الاعلى فانطلقت بها الغرائز البهيمية لاتعرف رادع ولا حد . لذلك تستفيد قوى العدوان الثلاثي من هؤلاء المرضى في تنفيذ ما تبغاه من تدمير العراق وتفتيت قواه الذاتية ،وانهاك الانسان العراقي .
لا احد يستطيع ان ينكر ان الانسان العراقي يتعرض الانسان لاقسى ةاشرس عملية ابادة جماعية وتشتيت للوعي وغمليات غسيل دماغ لتحويله لانسان معطل الفكر والتفكير والادراك ، مجرد من الاخلاق والقيم . فهو واقع تحت التهديد اليومي بالافناء له ولعائلته من خلال التفجيرات المفتعلة والمنظمة من قبل اعوان الاحتلال ، ومن يسلم من الاذى المباشر ، يقضي وقته مهموما مشغولا بتوفير الحاجلت الضرورية للعيش له ولعائلته فهو يعيش محنة الكهرباء التي تتضاعف الجاجة لها في الصيف حيث درجات الحرارة تتجاوز ال45 درجة مئوية احينا ، اضافة لمحنة الماء والغذاء واللباس . بالمقابل يتم الترويج لانتزاع القيم الاخلاقية والتعميم لقيم الخيانة والانتهازية والسرقة والكذب والنصب والزيف والتزييف على انها منهج جديد لحياة العولمة والديمقراطية والوسيلة الوحيدة للعيش برفاهية ، مزكاة ومدعمة دينيا ، دون خوف من المساس بالقانون . ضغوط من الصعب مقاومتها ، لانها تعني المعاناة من الكثير من الحرمانات والتشرد بل وحتى المحاسبة القانونية ، والتهم بالالحاد او بالمنهج الديني المتزمت اي ما يعرف بالتكفيري .
طبعا ليس هناك من امكانية لخروج العراق سريعا من هذا المازق ، فالاحتلال كاي عملية تجارية تعتمد مبدا الربح والخسارة ، فمتى ما كانت خسائره اكثر من ارباحه يمكن ان ينتهي والعكس صحيح . نتفائل بالمقاومة العراقية وهي الطريق الوحيد للخلاص من الاحتلال او الاحتلالات الثلاثة ، لكن مقاوما بمثل هذه الظروف يحتاج لدرجة من الوعي مميزة وادراك قادر على فهم واستيعاب طبيعة المؤامرة والتصدي لها بعلم وموضوعية ، وقدرة غير طبيعية من التحمل والصبر ، لذلك انهار واستسلم الكثير من ضعاف النفوس ممن التحقوا بالمقاومة ، كما حصل فيما يعرف بجماعة الصحوات والاخرين من ذوي النفوس الضعيفة وقصيري النفس ممن ركض امام اول فرصة للاستفادة. وان كان يمكن النظر للموضوع بمنظار اخر ، وهو نقاء قوى المقاومة واعتمادهل على العناصر النوعية المميزة ، لكن علينا ايضا ان نعترف ان هؤلاء سلموا للمحتلين اسماء الكثير من المقاومين ، واساليب عملهم ، وقواعدهم ، واندفع البعض منهم في عملية خداع للذات ليبرر عمله المشين في الجري وراء النزعات التقسيمية والاستقطابات الطائفية ليجعل منها وكانها قضية العراق الاولى ، ويطمئن سايكولوجيا وخزات الضمير وما تسببه من احساس داخلي بالضعة والخسة والدونية .
لذلك ستطول عملية الصراع بين القوى المناهضة للاحتلال من طرف وقوى الاحتلال من طرف اخر ، مع ترجيح انتصار ارادة الشعب في التحرر والتخلص من الهيمنة الاجنبية . لان ما لاتدركه القوى الظلامية ان القهر عندما يكون بدرجة اشد من قدرة الانسان على التحمل قد يمنح ذلك الانسان القوة والاستعداد المطلق للثورة والتمرد خاصة وان اعوان الاحتلال يعيشون في حالة ازدواجية مطلقة بين ما يدعونه من دين وتعصب طائفي يفترض انه يعكس تمسكا متطرفا باحدى المدارس الفقهية ، وما يمارسونه من زندقة وكفر بل قيم الدين ومدارسه الفقهية . لذلك نقول ان المستقبل هو للمقاومة العراقية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد الملتزم بالمصلحة الوطنية العراقية والامن الوطني العراقي .
2 هل ترون ان ايران يمكن ان تنسحب من الاراضي العربية التي تحتلها كالاحواز والجزر الثلاثة لتبرهن عن حسن نواياها تجاه الامة العربية

عند تركيز الحديث عن الدور الايراني نجد انه يتحمل المسؤولية الاكبر فيما وصلت له حالة العراق اليوم لان ايران تمتلك القدرة اكثر من غيرها للاندساس والتاثير في عقل الانسان العراقي لانها تستعمل نفس اللغة والخطاب الديني الذي يؤمن به الانسان العراقي ما يجعله اكثر عرضة للانخداع بها والوقوع تحت تاثيرها .
عند تعميم الحديث عن دور ايران في العبث بالوطن العربي . فما لايمكن ان ينكره الانسان ان ايران كانت من الامم الحضارية التي لعبت ادوار مميزة بتاريخ المنطقة ،وهي لاتنسى ان العرب هم من قطعوا مسيرتها التاريخية وهددوا ودمروا سلطتها وهيمنتها على المنطقة ، ما يجعل الاجيال المتعاقبة وتحت ضغط المشاعر القومية تحمل كرها غير طبيعيا للعرب والعروبة ، لايختلف الامنر بالنسبة لها في زمن الشاه العلماني عن زمن الخميني او خامئني الاسلامي فكما يؤشر سلوكهم على ان للدين وظيفة ثانوية تاتي بعد الولاء القومي وتخضع لسخرته وخدمته . ولا غرابة ان تتشبث ايران الاسلامية بالجزر العربية الثلاث ، وباحتلال الاحواز العربية ، وليس هناك ما يؤشر الى انها يمكن ان ترعوي لتبادر بالانسحاب من هذه الاراضي المحتلة فهي كاي دولة تحاول استثمار ضعف جيرانها ، لتمضي قدما في قضم المزيد من اراضيه الحيوية والاستراتيجية المهمة ، خاصة وحجم المطالبة الامارتية بالجزر ما زال ضعيفا واقرب لحالة تتسم بالحياء والخجل او اللامبالات . وتعيش القوى السياسية الاحوازية حالة من التشتت والضياع وشيوع التوجهات الذاتية الطامحة لاستثمار القضية الاحوازية في تعزيز المصالح الخاصة ، الى حد ان البعض لايخجل ولا يتردد في التحالف مع العدو الصهيوني او طلب التحالف معه بحجة الاستفادة من كل الظروف من اجل المضي في عملية تحرير الاحواز .متغافلين حقيقة التحالف الاستراتيجي الذي يربط النظامين الايراني والاسرائيلي ، على ارضية ان كل منهما يحتل اراضي عربية ويغتصب حقوقا عربية ، بما يعني ان ظهور اي قوة عربية يمثل تهديدا لطرفي هذا التحالف . في حين تحاول قوى اخرى ان تختزل الحق العربي في الاحواز بالوضع بالنزاعات الطائفية استجداء لاسترضاء وهبات بعض الدول الخليجية وتخدم بذلك مباشرة كل من اسرائيل وايران المستفدتين من حالات الانقسام العربي تحت اي ستار .
تدرك الحركة الوطنية الاحوازية ممثلة بتجمع الاحزاب الوطنية المنضمة تحت لواء المنظمة الاحوازية للتحرر الوطني( حزم ) .هذه الحقيقة لذلك عملت على ان تحاصر تجار الحركة السياسية الاحوازية وتقطع الطريق عليهم ، رغم انها تعاني من الصعوبات المتمثلة بضعف قوى الثورة العربية عموما . فقضية الاحواز كما هي فلسطين ستظل مرتبطة مصيريا بمدى نجاح قوى الثورة العربية في عموم الساحات العربية والعراق خاصة . الذي كان يمثل قاعدة وارضية صلبة لقوى وتنظيمات الجبهة العربية لتحرير الاحواز في ظل نظام البعث وحتى ماسبقه من انظمة اخرى
3 ما مدى حجم التدخل الايراني في منطقة الخليج وباقي الدول العربية وكيف يمكن وقف هذا التدخل برايك والاتجاه نحو علاقات جيدة مع ايران باعتبارها دولة مسلمة وجارة للعرب
--

عند انتقال الحديث عن حجم التدخلات الايرانية في منطقة الخليج والدول العربية عامة ، فهذا مرهون بالوضع العربي عامة ، تتصاعد هذه التدخلات بشكل تناسب عكسي مع ارتفاع وهبوط موازين القوة العربية .وتمتلك ايران قدرات غير عادية في استثمار اخطاء بعض الحكام العرب الذين يتصرفون غباء او تمثيلا لتعليمات غربية وصهيونية في عزل بعض من تجمعات شعوبهم على اساس طائفي ، تلتقط ايران واسرائيل وكل اعداء الامة العربية هذه الاخطاء لتجسمها وتضخمها وتلبسها بلبوس الاسلام وحقوق الانسان . ولايمكن معالجة هذه الاخطاء الا بتحقيق الديمقراطية الشعبية ، والالتزام بحقوق المواطن الانسان والتعامل مع المواطنين ككمل على اساسها دون تميز او حسابات لاصوله الدينية او الطائفية
وتظل الحقيقة الاكثر التصاقا بالواقع هي ان موازين القوة تظل تلعب الدور الاكثر تاثيرا في علاقات الدول ومنع او الحد من التدخلات الاجنبية ، ولاتختلف العلاقات الغعربية – الايرانية ، او تشذ عن هذه القاعدة ، فلن تفكر ايران او اي من دول الجوار العربي باقامة علاقات طبيعية ، تعاونية لتحقيق المصالح المشتركة الا اذا ادركوا ان العرب يمتلكون من القوة والاستراتيجيات الكفيلة بردع اي عدوان او تدخل مباشر او غير مباشر .