السبت، ٢٨ كانون الثاني ٢٠١٢

مصطفى منيغ : حزب الأمل .. مع سوريا النضال



kolonagazza



مصطفى منيغ



هو نفس الإحساس .. مهما انتشر الناس .. من حمص فدمشق إلى الرباط فمدينة فاس . ذاته الشعور بالأسى والحزن ورئيس دولة على ثورة شعبه المباركة يجور . كانت سوريا قبلة لحضارة عرب شرفاء فضلاء ، وأردناها أن تظل كذلك ممدودة لها بالود والخير كل الجسور . ما وقع فيها وَحَّدَ وما فَرَّق.. رغم ذاك الرئيس الذي لنواقيس الحرب على أمته قرع ، مانحا (كما أشار إليه من أشار: افعل هذا يا حليفنا "بشار".. نحن خلفك نورثك حكم الديار .. امعن الفتك بسوريا ألحق بها ما استطعت من خراب وقهر ودمار . الحق وحده أعلم بالنهاية ، وقد حط بالصبر على الصمود داخل عقول وأفئدة وضمائر المؤمنين الأصفياء بأن سوريا - وبالرغم مما هي عليه بسبب تعنت وغور هؤلاء وذاك -ستتحرر ) مانحا الدليل (دون أن يدري) أن لكل ختام مقدمة استهتار صادرة عن طيش حاكم غَيََّبَهُ التكبر والإمساك لدرجة الجنون بكرسي ما دام لجلوس مَنْ كان على شاكلته لا يستحق شكلا ومضمونا ، وبعدها يبقى السقوط في منحدر المؤدي حتما للانهيار بشدة انفجار جماهيري عير مسبوق في سوريا العزة والفخار يَقِي ويحفظ الأحرار ممن علا صوته على أصوات تنادي الثوار بأن الله أكبر من يحرثون على أرض الأطهار مصير سوريا المشرق وغدا سيتيقن "بشار" من مصداقية هذا الخبر .... أي خطاب نتبادله في هذا المضمار والألآف تُذْبَحُ أمام أعين سكان الأرض على امتداد القارات الخمس ، من مختلف الأعمار ، ومن الجنسين ، تُذبح من طرف نظام لم يعد يعبأ لا بإنسان ،ولا بحقوقه، ولا بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف بعدم قتل نفوس بريئة ، بل أصبح يرى جلوسا دائما على كرسي لو قُدَِّرَ له أن يتحدث لتبرأ من ذاك الجسد الذي ماتت في جنباته كل ذرات الرحمة والأخذ بالتي هي أحسن ؟. أنتحدث سياسيا والطرف المُخاطب يَضِْربُ بكل حوار من هذا القبيل عرض الحائط لدرجة أن وزير الخارجية السوري أعلن مستهزءا بالجامعة العربية : أن يذهب العرب إلى الأمم المتحدة أو إلى القمر ؟؟؟. كيف نتحدث بدبلوماسية سياسة "حزبية" والنظام السوري ذي الحزب الوحيد يحرم الاختلاف في الرأي والرضوخ لتعاليمه لا غير حتى وإن كانت خاطئة أو تجاوزها الزمن ؟ ، كيف نُعَبّرُ وجها لوجه مع نظام يقتل خيرة أفراد شعبية لا لشيء وإنما لمواجهته من طرفهم "أن يرحل ، إذ لم يعد في سوريا لطواغيت مثله محل " .... سوريا الإِعْمَار ستتزكي فيها الأعمار ، وتلمع من جديد كما يُذَكِّرُنَا تاريخ المناضلين الأبرار ، الذين تجاوزوا المحن وما تخلوا عن مبادئهم ولو قابلوا بصدور عارية حكاما مثل "بشار" ليحصد منهم ستة ألاف من أطيب وأنبل سكان سوريا الأخيار . لكل هذا وما سيأتي ذكره مستقبلا إن شاء الحي القيوم الناصر لكل مظلوم ، لا يمكن لنا أن نكون إلا بجانب سوريا النضال على أمل أكيد أن يضمنا احتفال بيوم الفرحة فيه تُكْتَمل بما قلناه (في هذا الصدد) وتصورناه وضحينا من أجله قد حصل.
وللحديث صلة
مصطفى منيغ
مدير النشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية
عضو المكتب التنفيذي المكلف بالعلاقات العامة الوطنية والدولية والاعلام
وموقع kolonagaza7
al-amal@laposte.net

استحلفك بالله يا أبا العبد

kolonagazza

. إبراهيم حمّامي DrHamami@Hotmail.com
28/01/2012
رسالة من القلب للقلب أتوجه بها للسيد اسماعيل هنية راجياً أن تجد القبول لديكم.
فقد بلغني كما بلغ غيري أنكم عقدتم العزم على القيام بجولة عربية واسلامية جديدة بنهاية هذا الشهر، بعد النجاح منقطع النظير والاستقبال الجماهيري والرسمي الذي حظيتم به في تركيا وتونس، والذي كان له بالغ الأثر في نفوسنا جميعاً.
وقد بلغني كما بلغ غيري ومن خلال التصريحات الرسمية أنكم قررتم أن تزوروا فيما تزورون ايران، بعد أن أرسل لكم رئيسها أحمدي نجاد دعوة بذلك.
أما سبب كتابة هذه الرسالة وهذا النداء فهو مناشدتكم إعادة النظر في قراركم وبرنامجكم لزيارة ايران، والتي اتخذت موقف العداء الواضح والصريح ضد تطلعات الشعب السوري الأبي، والذي يتعرض لأبشع مجزرة على يد قوات النظام وشبيحته.
طالب الشعب الفلسطيني وعلى مدار عقود من الزمان الشعوب العربية قاطبة أن تقف معه وتدعمه ضد ظلم الاحتلال وطغيانه، ولا يمكن إلا أن نقف مع الشعوب العربية اليوم في مواجهة ظلم وطغيان من نوع لا يقل همجية ووحشية، يُمارس ضد الشعب السوري الذي لم يقصّر يومنا بواجبه تجاه القضية الفلسطينية.
حتى من المنظور الفلسطيني البحت فإن مضار تلك الزيارة أكبر بكثير من فوائدها، وبالنسبة لحماس أكثر ضرراً، خاصة في ظل ما يشاع من قبل المتربصين بأنها تحت العباءة الايرانية، تتحرك بأوامرها، وتعمل بتوجيهاتها.
لقد دفع الشعب الفلسطيني ثمناً باهظاً لحسابات كارثية إبان الغزو العراقي للكويت، ما زالت آثاره بارزة، وبغض النظر عن التشبيه والمقارنة، إلا أن ضرر مثل تلك الزيارة سيكون بعيد المدى، ومن النوع الذي يصعب إصلاحه في المستقبل القريب.
لسنا ممن ينكر الجميل، لكن مع من يستحق، لسنا من الجاحدين، لكن مع من يقدر، وإن قطرة دم سورية واحدة أغلى من كنوز الأرض مجتمعة، كما هي قطرة دم أي مسلم أغلى من الكعبة ولو هدمت حجراً حجر.
تاجر النظام السوري بالقضية الفلسطينية وما زال، وها هي ايران تبحث عن تجارة من نوع جديد، على حسابكم وحساب شعبنا، لتخرج من عزلتها ، وتورّط الفلسطينيين في مواجهة الشعوب العربية.
نقبل ونعلم أنه في عالم السياسة تختلف حسابات الشارع عن حسابات الساسة، وما تريده الشعوب قد لا يناسب القادة، لكن رهاننا كان ويجب أن يبقى مع الشعوب ونبضها وتوجهها، هي بوصلتنا الحقيقية.
أستحلفكم بالله أن لا تخسروا الشعب السوري من أجل زيارة، أناشدكم أن لا تخسروا الجماهير العربية التي تتفاعل وتغلي غضباً وحنقاً على النظام السوري وجرائمه، أطالبكم أن تعيدوا النظر في زيارتكم!
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

إستطلاع : الثورات سوف تستمر حتى تحقيق اهدافها في الوصول الى شراكة الشعوب في الحكم

kolonagazza

باريس – خاض
أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي- الأوروبي ومقرّه باريس، ان الثورات سوف تستمر حتى تحقيق اهدافها في الوصول الى شراكة الشعوب في الحكم .وبرأي 63.3 في المئة ممن شملهم الاستطلاع ان ابرز الانجازات التي حققتها الثورات العربية هي كسر حاجز الخوف لدى الشعوب العربية خاصة وان البلدان التي لم تقع فيها ثورات بدأت ايضا عملية اصلاحات استباقية خشية وصول الثورات اليها . 23.8 في المئة يرون رأوا ان الثورات العربية لم تحقق أي انجازات بعد مرور عام على اندلاعها وأنه لم ينتج عن تلك الثورات سوى اخفاقات وسوف تستمر وهي نتيجة حتمية لكونها مبرمجة من قبل الولايات المتحدة الامريكية وحلفاءها تحت مسمى "الربيع العربي " والثورات العربية والتي لم تحقق سوى الانشقاقات العربية - العربية . وبرأيهم ان الثورات افرزت ايضا صراعات طائفية واقليمية داخل تلك البلدان التي حدث فيها ما يسمى ثورات. اما 12.9 في المئة يرون رأوا انه من المبكر الحكم على الثورات العربية بعد مرور عام على اندلاعها .وخلص المركز الى نتيجة مفادها.يبدو ان اكثرية الأراء في العالم العربي تبدي تفاؤلها بما جرى من متغيرات في بعض الدول العربية وتراهن على ازالة كل اشكال الخلافات لطالما ان مسيرة التغيير قد وضعت على السكة الصحيحة . وبرأي الأكثرية ايضاً ان حالة التخبط التي تعيشها الدول العربية التي ثارت على انظمتها انما هي نتيجة طبيعية لشعوب تنتقل من مرحلة الخضوع والخنوع الى مرحلة الشراكة في السلطة . ولكن هناك بالمقابل اراء أخرى مناقضة تعتبر ان ما حصل من متغيرات سيؤدي الى المزيد من التمزق والإنقسام والضعف لأن الشعوب التي نزلت الى الشوارع بشكل عفوي وعاطفي لم تكن تملك مشروعاً متكاملاً لكيفية اسقاط نظام وبناء نظام أخر . كما ان الكثيرين يعتبرون ان الفضل يعود اليهم في التغيير ولهذا يطالبون بأن تكون السلطات تحت مسؤولياتهم . وأياً تكن وجهات النظر المتفائلة او تلك المتشائمة إلا ان الواقع لا يمكنه ان يحجب حجم الخلافات داخل كل دولة ازهر فيها الربيع العربي والتي تتخذ اشكالاً متعددة :
- في بعض الدول هناك خلافات قبلية وعشائرية وحزبية وأيديولوجية .
- في دول أخرى هناك خلافات على من يستلم السلطة .
- في دول غيرها هناك خلافات على شكل النظام وماهية الدستور
ويضاف الى ذلك ما نشهده من تدخلات اقليمية ودولية والتي في نواحي محددة ، لها انعكاسات سلبية .
وعليه يبقى السؤال المشروع هو كيف ستتجاوز دول الربيع العربي كل هذه العوائق ؟ وهل الثورات الـتأسيسية ستحتاج لاحقاً الى ثورات ؟ . الإجابة تسلتزم الإنتظار بعد الوقت ريثما تنجلي الصورة بشكل اوضح .

نمورٌ وقطط

kolonagazza

جواد بولس
استوقفني، قبل أيام، تصريح أدلت به عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومسؤولة ملف الإعلام فيها الدكتورة حنان عشراوي، وفيه ثمَّنت الموقف الأوروبي الأخير إزاء القدس وخاصة ما رصده تقرير أوروبي رسمي من انتهاكات وخروقات إسرائيلية خطيرة على مدى سنين طويلة، وطالبت الدكتورة حنان الدول الأوروبية بتبني خطط ملموسة لمساءلة إسرائيل ومعالجة الخروقات والتصدي لها بوسائل عملية على الأرض.
التقرير الأوروبي يعد تقريرًا مهمًّا، لكنّه سيبقى مجرَّد كومةِ أوراق قد يلجأ إليها لاحقًا مفسرو الأحلام الخائبة أو خبراء التنبيش عن الكنوز الضائعة. فأوروبا ستحمي قدسها هي ولن تحمي قدس الفلسطينيين وأوروبا ستتصدى لخروقات إسرائيل بما سيكفل، ربما، عدم المساس بما حصّلته من امتيازات ابتزَّتها أوروبا تلك من ذلك الرجل المريض في نهاية القرن التاسع عشر.
أوروبا لن تقاتل إلّا من أجل قبر ودرب آلام وبعض قيم تتذكرها لمامًا، قيم ورثتها من زمن غابر، يوم كان الاسم "روسو" مفخرة لفرنسا وقدوة في أوروبا، وأوروبا لن تتصدى إذا نام أصحابُ السور والقلعة. وهي لن ترفع المشاعل إذا استمرَّ زعماء وقادة و"مناضلون" فلسطينيون يلعنون الظلام ويأكلون الكعك وقد عزّ النوم والخبز والسلوى عند أبناء "القفص".
لا لومَ على قادة ما زالوا يتغنّون بقدس عرفوها قبل ما حملت على دين رب لا يتكلّم العربيّة، ولا لوم على قيادة تشتهي القدس بهيّة، كما كانت قبلما نفخت بها شهوة ذلك الربّ وحوّلتها مسخًا صقلته شفرات البولدوزر الإسرائيلي، فصار ككماشة وأقرب إلى كسارة بندق عملاقة تتلوّى ببراعة "أناكوندا" وتعصف بما كان حلمًا وصلاة أمّة، تبخّره، تهشّمه وتبلعه بلذة وبضراوةِ مَن خِبر أن البقاء للمثابر الحكيم الأقوى.
لا أعرف لماذا كلّما تُصرع سنونوة في باحة حوش مقدسيّ "أمشي إلى حلمي فتسبقني الخناجر، آه من حلمي ومن روما.."، أمشي إليك يا فيصل، يا حلمي ويا جرح القدس المفتوح، يوم كنت الوعدَ وكنت كذلك الخنجر. فأنت لم تنم وبقيت سيّد الأسوار تشرّع أبواب الشمس في القلعة.
ويوم حاول سلطان ذلك الزمن، بيبي نتياهو، غمزَ جانبِك، مستقويًا على صرح حوّلته بيتًا للعزة والكرامة للشرق وجميع جهات الريح، هزمتَه، لأنك وقتها عرفت، كما كل الأحرار الكبار، أن لا طعم لحياة مع المذلة، فكنتَ الصدر والترس والرمح. بيبي وحاشيته يتوعّدون ويتعهدون أن البيت سيغلق، وأنت، بيقين قائد مؤمن، حوّلت الموقع إلى مزار وكأن في أكنافه جميع القديسين والصديقين يباركون. في الليل أصبح مأوى لكل من كانت القدس أغلى لديهم من عشيقة وأنفس من مهجة وبؤبؤ عين. عندها، تيّقنت أوروبا أنّك الفيصل ابن هذا التراب، صادق كالنبع، حالم كطفل جائع، صلب كعاشق. وخبِرت كذلك أنّك تناضل من أجل بقاء وليس من أجل موقع و"بطاقة بَراك الدين". ولأجل انعتاق من نير ظلمة وظلم محتلّ وقريب. شهدوا على حبّك للصباح وحنانك على حارات القدس وشوارعها، "هوسك" على أهلها: فقرائها، بسطائها، نسائها، عمالها، مسيحييها وشبابها. اقتربوا منك فتكشّفتَ لهم قائدًا يعطي كما الشمس ويقاوم كأم تصد ضاريًا يهاجم صغارها، يقارع يراوغ يهادن ولا يساوم. قائد فرضَ على "روما" الحياء، فجاءته وأعلنت: نحن معك، يا صاحبَ الحق والدار، في بيت الشرق سنبقى وما سيقع عليكم سنتقبله معًا.
فيا كلَّ من نسي أو يتناسى، هذا هو النهج وهذا هو الطريق فقبل عقد وأكثر، حكومات أوروبيّة تأمر قناصلها أن تشارك وتتصدّى بأجسادها لمشاريع إسرائيلية في القدس، لكنّهم ما كانوا ليفعلوا لولا ما سجّلته دولهم وتيقنت منه، فأهل البيت في الساحات ينامون على حد نصل، نخب وأصحاب مال وسياسيون يتمثلون بقدوة فيلتحقون مدركين أن الحرية والكرامة أثمن وأبقى من مال وسيجار وساعة روليكس. والأهم كان ويبقى ابن البلد، عاشق هوائها، لا يخشى غازهم المسيِّل للدموع وللشقاء. بيارقه تشمخ في الميادين، ففيها دائمًا هو الأول ودومًا في المقدمة يصارع مستعدًا لظلام زنزانة مستغبطًا جنات خلد.
فأين منّي اليوم تلك القدس؟ وأين من عينيَّ ذيّاك العاشق الفريد؟ وكيف لنا مطالبة أوروبا "الفرنجة" بالتأهب ومساءلة إسرائيل وكل يوم تداس فيها كوفيّات وتئن حرائر وحاجب الأبواب غائب؟
لماذا نستصرخ أوروبا "الغازية ومرتع الفواحش" وكل يوم تتمايل نجمة داود من على شرفة، تبكي زمن النفاق وتصفيق العاجزين والصمت القاتل؟
وكيف لأوروبا أن تتصدى لإسرائيل ولم تشهد، منذ غاب ابن القدس فيصل، حشدًا حقيقيًا واحدًا لسواعد تطال الغيم تحلبه دموعاً ومطرًا؟
لن تتصدى أوروبا لإسرائيل إلّا إذا عادت ديوك القدس تصيح كل صباح وتطرد ما ادلهمَّ من ليلٍ وشظايا تاريخ وليد ليالي الخوف وسفاح العبيد. ولن تكون هنالك حاجة للاستصراخ، إذا عادت نمور القدس تزمجر لا تموء.
فكيف لأوروبا أن تتصدى لإسرائيل والقدس تبكي فوارسها الذين تركوها صيدًا مريئًا ورحلوا إلى حيث الراحة والسلام خلف الضباب واستقرّوا في عدسة كاميرا أو تصريح عنيف سخيف، أو حلّقوا على كتف صلاة وأدعية الولائم.
القدس تنتظركم، أن تستتيبوا وتصحوا لأنها، قبل أوروبا، هي بحاجة لأبنائها ولأهلها وبحاجة لحراس أمينين لمعابدها وحجّاب أشدّاء لا يُقهرون وإن قضوا فعلى أبوابها.
القدس دُجِّنت فمن يشفيها من خدر؟ القدس أدمنت فكيف يكون فطامها؟، القدس رُوِّضت وصار القفص مدينة والنمور أصبحت مواطنين. فهل من سيّاط وقفص؟.
jawaddb@yahoo.com

مسرحية: "الملح الفاسد"

kolonagazza

أنتم ملح الأرض، ولكن إن فسد الملح فبماذا يملح؟ - (المسيح)
نبيـــل عـــودة
نظرة من الداخل
المنظر مكون من ساحة واسعة وفي صدر المسرح بناية ضخمة بها مدخل فخم يشبه مداخل الكنائس أو الجوامع او ما يجمع بينهما... وفوقه رسمت كل الرموز الدينية المعروفة كالمسيحية والإسلامية واليهودية والبهائية بتشابك سريالي.
البناية تتكون من عدد كبير من النوافذ، والمقصود بها – الدير (تسمية مجازية).
ربع الدير مدهون بالأبيض، وثلاثة أرباعه مدهون بالأسود، يستحسن أن يكون باب الدير في المنطقة الفاصلة بين اللونين، بحيث يكون نصفه أسود، ونصفه الآخر أبيض.
لباس شخصيات المسرحية، ولنتفق علي تسميتهم بالرهبان... المفروض أن لا يحمل صفة دينية مميزة له، تشبه "الجلابية المصرية".
أما شخصيات المسرحية - ولنسميهم مجازا- الرهبان .... فيقرر عددهم المخرج. لا فرق بين راهب وآخر، حتى الأسماء والمميزات الشخصية لا ضرورة لها، المميز الوحيد المطلوب بين رهبان سود ورهبان بيض، والمقصود برهبان سود، أنهم رهبان "محليون" يرتدون الثوب الأسود كمميز لهم، ورمز "المحلي" هنا عام وشامل، بحيث يحوي كل شعب في وطنه، أما الرهبان البيض، فهم الرهبان الأجانب، ويرتدون الثوب الأبيض كمميز لهم. ورمز الأجانب هنا، هو الآخر عام وشامل، بحيث يشمل كل أمة تفرض نفسها على أمة أخرى، بكل الأشكال المعروفة في التاريخ، القديم أو الحديث...
وهناك ثلاث شخصيات مميزة فقط، وهي:
1- رئيس الدير، ويميزه ثوبه الرمادي.
2- المساعدة السوداء، ويميزها ثوبها الأسود بنقاطه الرمادية.
3- المساعدة البيضاء، ويميزها ثوبها الأبيض بنقاطه الرمادية.


الحالة الأولى – دوامة
(الضوء خافت... شبح لراهب أسود يلوح من زاوية المسرح. يقف وظهره منحن قليلاً، ويداه متشابكتان ومرتخيتان فوق بطنه، ومع تقديمه لدوره يحركهما حسب ما يقتضيه الموقف).
الراهب الأسود – (بعد أن يصل لمقدمة المسرح، ويجيل نظره في الجمهور) –
كلهم نائمون.. أما أنا فلم أستطع النوم.
استسلموا لسلطان الكرى.
أيها السادة.. مساء الخير.
آه... المعذرة.
بعد قليل يبزغ الفجر.
ولكن... يا للسخرية!!
بينما الوقت عندكم هو العشية،
فالوقت عندنا هو الفجر.
ما الفرق؟
الليل والفجر في حياتي متساويان
فأنا يا سادة أخدم الرب.
أوقفت حياتي على خدمته..
سعادتي من سعادته..
وبؤسي لا يكون إلا بأمره.
والرب عينه ساهرة لا تنام.
يخدم كل الناس...
يحب كل الناس بنفس القدر،
ولا يميز بين أبنائه...
ونحن... خدامه،
رافعي كلمته للأعالي،
محافظين على قدسية أسمه..
ناشري مجده بين الناس..
نحن.. المهللين لمجده،
لنا منزلة خاصة في ملكوته.
هذا ما تعلمناه وورثناه.
الرب يحنو على خدامه،
لهم في قلبه حب خاص..
ولهم ملكوته في السموات،
حيث السعادة والفرح الأبديين..
حيث لا موت...
وإنما حياة أبدية..
آه لعذاب قلبي وضميري
(بصوت حاد)
يا سادة...
رغم ذلك أنا قلق
ممزق الفكر..
مشغول البال،
معذب الضمير،
تائه في البرية..
خائف من الوحوش المفترسة.
مرتعب من الذئاب...
أعرف ما أريد، ولا أعرف كيف.
أدري ما أنا به، وأتردد في القرار..
أنوء تحت ثقل المعاناة.
أفتقد الأمل،
أفتقد السعادة.
أفتقد أحياناً الرغبة في الحياة.
مغلوب على أمري.
مذل.
مهان.
أشرب كؤوس الذل مع إشراقه كل شمس،
أمتلئ بالمهانة قبل أن تمتلئ معدتي بالطعام.
لا أشرب فأرتوي،
ولا آكل فأشبع
دائم العطش،
ممتد الجوع.
هل الصمت على ما نحن به هي طريق أبناء الرب المخلصين؟
هل الانفجار والرفض كفر وحرام؟
ترى، ماذا يريد الرب منها؟
وهل حقاً نخطر على باله؟
يا الهي لطفك
عفوك يا غفور.
تلطف بعبدك وهبه من لدنك راحة.
لا تضيع شقانا وتعب السنين
هبنا شيء من الأمل.
يا غفور..
يا من تكون...
أناديك من أعماق الحيرة والخوف.
أبتهل إليك من كابوس الضياع الرهيب...
قد لا تكون أنت، هو أنت نفسك؟
من يعلم.؟
(ينظر نحو الجمهور برهة: )
قد لا يكون ربي هو نفس الرب الذي تعبدون
وعالمي ليس عالمكم؟
أنا حائر وتائه،
متردد ومتشكك
خائف.. مرتعب،
هل نحن من نفس الزمن
هل يجمع بيننا نفس المكان؟
هل معاناتي هي لبنة من معاناتكم؟
(يرفع يديه للسماء)
هبني لحظة تجلي.
أرى ما وراء الأقنعة.
أكشف ما خفي علي أمره.
أصل للحقيقة الساطعة المجلجلة
يستقر يقيني...
يترسخ إيماني..
أبوح بما في صدري دون خوف.
يا الهي...
أنا لم أحب غيرك منذ فتحت عيني على هذه الفانية.
ولك كرست حياتي ومماتي.
ها أنا بعد أن بلغت أرذل العمر..
يعد أن بعثرت عمري بين جدران هذا الدير...
ها أنا أعيش حيرتي ومأساتي
ترددي ووجلي.
ضياع مجلجل.
يقين مهزوز.
لا أستطيع النوم.
لا أجد للاستقرار سبيلا.
يتخلى عني الهدوء والاطمئنان
تهجرني الثقة
أشتهي الأمل والسعادة
أحن للإيمان وأفتقده
كل ما هنالك كلمة واحدة مدوية
مرعبة بقدر كبير
الشك!!!
(فترة صمت يتابع بعدها بصوت مرتفع)
أيها السادة...
أنا أشك
أشك بحقيقة الأشياء،
أشك بحقيقة الوجود...
أشك بأصل الإنسان.
أشك بأصل الدنيا.
(بصوت قوي جدا)
أنا يا سادة أشك حتى بالرب.
(يضاء المسرح بقوة للحظات، يرتبك الراهب، ويسرع متسللاً من جانب المسرح، الضوء يخفت تدريجياً، ولكنه يبقى أقوى من السابق، يفتح باب الدير ويخرج الرئيس وآثار النعاس بادية على وجهه).
الرئيس - أتراني أسمع أصواتاً شريرة؟ أم هي مؤامرة تحاك في منتصف الليل؟
المساعدتان- (من الخارج- أي من داخل الدير)
- نور سماوي ظهر للرئيس.
- هي النبؤة يا أختي.يمنحها الرب لأخلص أبنائه.
- يا لها من ليلة عظيمة..(تدخلان)
الرئيس: - ما الذي أيقظكما...؟ فأمامنا حتى الفجر ثلاث ساعات.
المساعدة السوداء- منحنا الرب شرف الشهادة على نزول النبؤة عليك.
المساعدة البيضاء- لتنقلها للأجيال القادمة.
ليعرف عنها القاصي والداني.
لتجلجل في رحاب الأرض.
أنه ليوم عظيم...
السوداء - ولولا ذلك لما استيقظنا.
البيضاء - لقد كنت في نوم عميق... عندما هزتني أختي..
كانت مرتعبة...

وقالت أنها شاهدت شبحاً يتحرك بين الغرف.
السوداء - أجل أيها الأب المبجل.
لقد خفنا أن يأتيك على حين غرة.
فيغدر بك.
فقلنا نأتي لإيقاظك.
حتى تقف له بالمرصاد،
وتهزمه بقوة إيمانك
وتنزل عليه لعنات الرب...
فيحترق.
البيضاء - وتخرج روحه الشريرة من ديرنا المقدس.
السوداء - والآن أيها الأب المكلل بالقداسة والمجد،
أطلب لنا المغفرة...
فنحن لشدة حماقتنا..
اعتقدنا النور الرباني روحاً شريرة.
البيضاء- (ناظرة للسماء)
سامحنا أيها الأب على خطيئتنا.
أغفر لنا زلاتنا.
الرئيس- الرب راضي عنكما..
ما دمتما في خدمته...
وتنفذان مشيئته...
كفاكما ثرثرة..
لقد أفسدتما علي خلوتي مع الرب.
الغفران، الغفران نطلب يا إلهي.
(المساعدتان تجفلان برهبة)
الرئيس- (يواصل) أما أنتما يا أختي بالرب.
فأنا لست بغاضب عليكما، بل أبارككما باسمه.
وباسمه أمسح ما ارتكبتما من ذنوب.
(ينظر نحو السماء)
باركهما...باركهما... يا رب!!
(المساعدتان تلثمان يده واحدة بعد الأخرى بخشوع)
السوداء- شكراً أيها الأب.
البيضاء- شكراً جزيلاً..
(تخرجان)

الرئيس- (بعد تفكير)
نور سماوي ظهر لي؟
أو هي النبؤة يمنحا الرب لأخلص أبنائه..؟
يا لها من فكرة هائلة؟
لا شك أنها فكرة ربانية؟
أليس الهدف هو خدمة الرب، وإعلاء شأنه؟
ترسيخ ملكوته؟
تبجيل اسمه؟
نشر نوره؟
انتصار كلمته؟
لا شك في ذلك
(يسير ويفكر، يقف قليلاً . يتأمل الجمهور بتمعن)
الرئيس- (يواصل) خطواتي أذن مباركة باسمه؟
من يدري؟
ربما يكون ذلك أسلوبه في إعلاء الأنبياء.
وبعث الرسل؟
من يعلم؟!
ولكن من يستطيع أن ينكر؟
(يواصل النظر نحو الجمهور)
أما أنتم.. فلن أخاف منكم أبداً على هذا السر.
أستطيع أن أقول بثقة كاملة،
إن الحقيقة لم تعد تجدي نفعا.
باستطاعتكم أن تعلنوا الحقيقة كيفما شئتم.
أن تنشروها بصحافتكم.
أن تتبادلوها مع تهاني الأعياد..
أو مع التعازي!!
تستطيعون أن تتراشقوها بمدافعكم.
أصرخوا في وجه الدنيا أنكم تعلمون الحقيقة.
أنا أبشركم مسبقاً.
الحقيقة لم تعد تجدي نفعاً.
ألم تعتادوا على نقيضها..؟!
واصلوا الصمت.. واصلوا الصمت
هذا أفضل لكم..

ها أنا أقف أمام عالمكم الصاخب.
لم أمانع من الوقوف أمامكم.
لتسمعوا وتروا..
بالنسبة لكم هي حكاية..
قد تعجبكم، وقد لا تعجبكم..!
أما الحقيقة...
(يصمت، إذ يبدأ عد كبير من الرهبان السود
والبيض في الدخول للمسرح، الهمس يعلو وينخفض،
السود يتشاورون فيما بينهم..).
رهبان سود وبيض- نبؤه..
الرب ظهر..
نور سماوي..
الرب...
بينما كنا هاجعين..
كان صوتًا غريباً..
شاهدنا..
نور ساطع..
نحن عبيدك يا رب.
تحدث معه..
بينما الكل نيام..
المساعدتان..
أمر عظيم..
حكمة لله..
رب تمم بخير،
نور عظيم،
عجيبة..
يوم له ما بعده
كان صوتاً قوياً..
جلجل حديث الرب
استيقظتا..
كان في خلوة..
نوره دليل..
يا للفرح والسعادة..


الرئيس- ما الذي أيقظكم يا أبنائي؟
فأمامنا حتى الفجر وقت طويل؟
راهب أبيض- ما هذا الذي سمعناه؟
نحن في حلم أم في حقيقة؟
الرئيس- أنتم مباركون باسم الرب،
ولكم محبته وملكوته.
راهب أسود – يخيل إلي أني سمعت صرخة،
وعندما فتحت عيني،
كان كل شيء هادئاً.
راهب أسود - في هذه البرية..
حيث يقوم ديرنا المقدس
معلياً كلمة الرب.
توجد عشرات الوحوش
ولكني، متوخياً للحقيقة – أقول،
إن ما سمعته،
لا يمت للغة لحيوان بصلة.
راهب أسود - كانت صرخة بشرية.
راهب أسود - صرخة طال احتباسها حتى تفجرت.
راهب أسود - نداء استغاثة من يائس.
راهب أسود- بل هي زفرة إنسان متألم.
يعرف من أين يأتيه الألم.
راهب أبيض - (للرئيس)
ما هذا الكفر الذي نسمع؟
وفي كنف الرب..
الرئيس- (شاحب الوجه)
ليت الرب قبض روحي،
قبل أن يصل لمسمعي مثل هذا الكلام.
راهب أبيض- رغم الحضارة التي نقلناها لإخواننا، أبناء هذا
الدير التعيس المتأخر.
رغم الحقيقة الربانية المتجلية، التي أضأنا
بنورها المشرق ليل أيامهم..
راهب سود - (مقطعا) وبها تنافسوننا على ديرنا وخيراتنا...

راهب أبيض- طوبى لناقلي نور الرب.
طوبى للضاربين بسيفه.
طوبى لمنفذي مشيئته.
طوبى لأفضل أبنائه، وأقربهم إلى قلبه.
راهب أبيض- طوبى لأبنائه المختارون.
الرئيس- (فاتحاً ذراعيه طالباً الصمت)
أسمعي أيتها السموات
وأصغي أيتها الأرض،
قال أشعيا النبي:
((ربيت بنين ونشأتهم،
أما هم فعصوا علي)).
نطلب لهم الصفح والغفران منك...
أيها العلي القدير،
راهب أبيض - سنكون لمشيئته أطوع من البنان.
راهب أبيض - وباسمه نغرز دعوته في القلوب الشريرة.
نطهرها من رجسها..
راهب أبيض - ننقذها من ضلالها
راهب بيض - ونجتث رؤوس الكفار
العاصين عن قبول كلام الرب..
وننفذ مشيئته.
راهب أبيض- لا نرهب ولا نرتد،
حتى نعلي شأنه في كل الأرض.
راهب أسود- نحن من أجل الرب.
غير أن الرب لا يحب إلا الحقيقة.
راهب أسود- الحقيقة الكاملة.
الساطعة كنور الشمس
في ظهر يوم تموزي.
راهب أبيض- هي لغة الخارجين عن إرادته
راهب أبيض- بل هو العصيان.
الرئيس- كفاكم نزاعاً يا أبنائي.
ألم يقل سيدنا:
((أحبوا بعضكم بعضاً؟))
إن ما أراه منكم، يجعلني عاجزاً عن الكلام

قبل الاختلاء بملكوته..
والصلاة له..
عن نفسي، وعن نفوسكم.. يا أبنائي.
عله يسامحنا..
يصفح عنا..
نحن المذنبون أبداً.
راهب أسود- سامحنا أيها الرب، إن كنا قد أخطأنا.
الرهبان السود- (سوية) سامحنا...
راهب أبيض- حتى الخطأ لا يعترفون به.
الرئيس- (متحركاً بين الرهبان)
يا أبنائي...
كفاكم نزاعاً.
الليلة قد حدث أمر عظيم.
بينما أنتم هاجعون.
لا تدرون من أمر دنياكم شيئاً.
زلزلت الأرض زلزالها،
ونور ساطع أضاء غرفتي.
مخترقاً جفني المسدلين.
باثاً الضوء في عيني..
فعرفت أنها مشيئة الرب...
فخررت ساجداً لنوره
(يصمت الرئيس... يخطو حتى يقف في وسط
المسرح... الرهبان يختلطون ببعض من كل الجوانب،
ولكن يبقى واضحاً أن الاختلاط لا يزيل وجود
جماعات سوداء وجماعات بيضاء. ويستحسن أن
يكون في وسط المسرح مسطبة علوها لا يزيد عن
نصف متر، ليقف فوقها الرئيس في الوقت الذي
يحيط به الرهبان).
الرئيس- مبارك أنت أيها الرب.
الجميع- مبارك.. مبارك أيها القدوس
الرئيس- أما أنتم يا أبنائي،
فالرب قد خصكم بقدسيته،
فبعث نوره في ديركم..

أنتم ملح الأرض،
ولكن إن فسد الملح يا أبنائي،
فبماذا يملح؟
إياكم والمعصية، إياكم والمعصية.
لا تدعو الشر يحتل مكان الإيمان في
عقولكم،
والنور في قلوبكم،
والاطمئنان في نفوسكم،
كونوا قلباً واحدا.
هكذا هتف بي نداء من عند الرب.
وقال، أطيعوني.. ولا تعصوا لي أمراً.
وقال، كونوا معي على أعدائي،
وأنتم يا أبنائي الذين رأيتم توهج النور في هذا
الدير...
في هذه البقعة المباركة.
أقول لكم ما قاله لي الصوت المقدس:
(( أحبو أعدائكم،
باركوا لأعينكم،
أحسنوا إلى مبغضيكم،
وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم،
لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات)).
راهب أبيض- صدق الله العظيم.
الرهبان البيض- صدق الله العظيم
(الرهبان السود يتشاورون)
الرئيس- لنصل على شرف الرب
الذي بعث نوره في ديرنا
رمزاً للخير...
والمستقبل النير...
رمزاً للمحبة
والغفران الشامل
لخطايانا وخطايا البشر.
(يواصل الصلاة بصوت غير مسموع)
(راهبان أسودان يقفان في جنب المسرح، ويتبادلان
الحديث بصوت منخفض، ويدور بينهما الحوار التالي):
الأول- رئيسنا يكذب
الثاني- مغفرتك يا رب
الأول- الرب في القلوب
أما الكذب فلا يمت للرب بصلة
الثاني- كلامك شرك خطير،
مصيره جهنم وبئس المصير.
الأول- وهل حالنا أحسن من حال جهنم؟
الثاني- كلامك يخيفني.
وما يتستر وراء الكلام مخيف أكثر.
المغفرة يا إلهي
أرحمنا بمحبتك
الأول- ستصلون لمعنى كلامي عاجلاً أم آجلاً
والأفضل عاجلاً
عندها تنتهي معاناتنا
أما استمرار الصمت
وبقاء الحال على هذا المنوال
فهو الكارثة بعينها.
الثاني- نجنا يا رب من الشرير
خذ عنا الشيطان..
وطهر قلوبنا.
خلصنا من الخطيئة
أبعد عنا إغرائها...
ومدنا بيقين الإيمان..
ولا ترمنا بالتجربة..
الأول- الخوف صفة لا يحبها الرب بالإنسان
الثاني- بدون الخوف نخطئ..
والخطيئة لا تليق بأبناء الرب
الأول- السكوت على الظلم..
خطيئة..
الصمت على الألم..
خطيئة..
الخضوع لنزوات الآخرين
خطيئة..
كان الدير لنا، فأصبح لهم.
كانت الأرض لنا، فأصبحت لهم.
كانت الحرية لنا، فأصبحت لهم.
كن رؤساء أنفسنا، فأصبحنا مرؤوسين.
فأي خطيئة نرتكبها إذا ما تحركتا لاستعادة
حقنا أو بعضه...؟
أليس التنازل عن الحق خطيئة؟
أليس الصمت عن الذل خطيئة؟
أليس قبول الهوان خطيئة؟
الثاني- ربما تكون هي مشيأتة في علاه.
الأول- وهل أحببنا الرب لأنه يظلم؟
الثاني- بل يساعد المظلوم!!!
الأول- وهل أحببنا الرب لأنه لا يستمع لصراخ المعذبين والمساكين؟
الثاني- بل ينصرهم!!!
الأول- تماماً ما تقول... فلماذا الرب الذي عرفناه هنا
يظلم المظلوم؟
ينصر المعتدي؟
يعطي للظالم ما لا يستحقه؟
يهب السارق أضعاف سرقته؟
أصم الأذنين؟
أعمى العينين؟
أي رب ذلك يكون ؟!
الثاني- أنت تدعي أمور رهيبة.
الأول- بل هي الحقيقة...
عشتها أنت والآخرون..
ولا أنكر أنها رهيبة.
إذا ما اخترقت الأعماق بإشعاعها المضيء.
حتى الحب الذي يدعونا إليه الرئيس، هو حب
من جانب واحد.
حب المغلوب على أمره للذي غلبه،
حب المهزوم لهازمه،
أي طعم يكون لهذا الحب؟

الرئيس- (ينهي صلاته)
صدق الله العظيم
البيض وجزء من السود- آمين.
(ينزل رئيس الدير، ويخرج)
راهب أبيض- الحق لا يعلو عليه أحد، أيها الأخوة، لأنه
حق الرب.
راهب أبيض- الرب يأخذ والرب يعطي.
راهب أبيض- مباركة مشيئة الرب.
راهب أبيض- هللويا.. هللويا.
راهب أبيض- بيده الفرح والمسرة.
راهب أبيض- هللويا ... هللويا.
راهب أبيض- أخلص أبنائه، أحق بمسرة الرب وفرحه.
راهب أبيض- قدوس... قدوس
ليكن اسمه مباركاً.
راهب أبيض- وبالروح والحق ينبغي أن نسجد له.
راهب أبيض- قال الرب ليشوع: ((لا تخف ولا ترتعب)).
راهب أبيض- لنقم مذبحاً للرب إلهنا.
لنمجد اسمه دوماً.
راهب أبيض- نمجده مع إطلالة كل فجر.
راهب أبيض- نمجده في كل زمن،
وفي كل وقت،
حتى يتحقق وعده
وتحل إرادته.
مجموعة رهبان بيض - هللويا ... هللويا... مقدس أسم الرب.
راهب أبيض- مباركة إرادة الرب.
راهب أبيض- مباركة ملكوت الرب.
مجموعة رهبان بيض- هللويا.. هللويا.. مباركة ملكوت الرب.
راهب أسود- أنتم يا أخوتي تكثرون من استعمال كلمة الرب
في أقوالكم. أما أفعالكم فبعيدة عن الصفات الربانية.
راهب أبيض- تتهمنا بالزندقة؟
راهب أبيض- تفو على الشيطان.
راهب أبيض- تفو على الوسواس الخناس.
راهب أبيض- نحن أخلص أبناء الرب ومجددي مجده.
راهب أبيض- هذه تهمة خطيرة،
بأي حق تنكرون علينا إيماننا؟
راهب أبيض- كلامكم يخفي ما في الصدر من نوايا.
راهب أبيض- هلموا أيها الأخوة نرفع الأمر للرئيس
ليكشف النوايا السيئة
ويزهق الباطل،
إن الباطل زهوق دوماً.
راهب أبيض- ليعلم سيدنا أي منزلق ينزلقون.
راهب أبيض- الرئيس الآن في خلوة،
يفكر بما بعثه الرب من إشارة
عبر توهج نوره إلى ديرنا المقدس..
راهب أبيض- ولكن الأمر خطير،
والنفوس ملأى باللؤم
والنوايا خطيرة.
راهب أبيض- نؤجل ذلك حتى الظهر..
راهب أسود- أنتم دجالون..
قلوبكم ملأى بالحقد،
وإيمانكم خداع..
راهب أسود- خطيئتنا الكبرى أنا وثقنا بكم..
أعطيناكم مما لنا بلا حدود...
راهب أبيض- هذا حق لنا...
راهب أسود- من أعطاكم حق العيش هنا؟
راهب أبيض- الحق حق الرب، والدير دير الرب
والملك ملكه
ونحن هنا بمشيئته
راهب ابيض - نحن ابنائه المختارون.
الرهبان البيض- مباركة مشيئتة الرب.
راهب أسود- نحن بناة الدير وأصحابه.
راهب أسود- قطعنا الحجارة بأيدينا..
راهب أسود- وعلى أكتفانا نقلناها..
راهب أبيض- (مقاطعاً)
طريقة بدائية....
راهب أبيض- نحن نستطيع أن نفعل ذلك كله بأقل من عشر الوقت.
راهب أبيض- عندنا المهندسون والمعماريون
فماذا عندكم؟
راهب أسود- الإرادة والسواعد وقوة العمل.
راهب أبيض- نحن لدينا المعرفة.
راهب أسود- وبالمقابل تأخذون ديرنا
فماذا نصنع بالمعرفة عندئذ؟
راهب أبيض- يا لكم من قوم متخلفين، جاحدين.
راهب أبيض- أرسلنا الله لبث الحضارة والمعرفة بينكم
لتخليصكم من تخلفكم.
راهب أبيض- نحن أخلص ابنائه
راهب أبيض- نحن سيفه المسلول
راهب أبيض- لذلك اختصنا بالمكان الأول في ملكوته
راهب أبيض- بخيارنا من بين كل البشر، ومنذ أول التاريخ
هل من ينكر ذلك؟
راهب ابيض – حتى كتبكم تعترف بذلك.
راهب أبيض- (مخاطباً الجمهور)
هل تنكرون ذلك؟
راهب أبيض- لم ينزل نور الرب في هذا الدير
إلا بعد مجيئنا
وتلك أشارة الى ان مشيئته معنا دائماً
يحرس خطانا
ويحمي أرواحنا
وينصرنا نصراً مبيناً.
راهب أبيض- مشيئة الرب، تعطي النصر دوماً.
راهب أسود- (حانقاً)
كفاكم كفراً وتجديفاً...
كفاكم تلاعباً بالكلام والألفاظ الجوفاء...
إن عملكم هو تكريهنا بالرب إلهنا
الرب ليس سلعة تشترى وتباع،
ولا يقيم علاقات خاصة مع أحد...
ولا يميز بين أبنائه..
والله لو لم يكن هذا الدير لنا،
ولو كنا نملك سواه،
لخلعنا هذه الثياب... ورحلنا!
راهب أبيض- نحن على استعداد لدفع كل تكاليف السفر.
تذكروا ذلك دائماً.
راهب أسود- هذا ما تحلمون به،
ولكنا باقون ..
ابد الدهر باقون
وسيتحول بقائنا إلى كابوس يقض مضاجعكم..
إلى غول يفترس هدوء بالكم...
راهب أبيض- متخلفون، يتمسكون بالعذاب...
أفتحوا عيونكم لتروا بلاد الله الواسعة،
راهب أسود- ما دمتم ترون، فما بالكم تنكدون عيشنا؟
راهب أبيض- تلك مشيئة الرئيس
ومشيئته هي أمر الله.
راهب أبيض- جئنا لهذه البقعة نزولاً عند كلام الرب.
راهب أسود- الرئيس خصكم بأحسن جناح في الدير رغم أننا
شيدناه بكدنا وعرقنا.
راهب أسود- مفاهيم العدل انقلبت في هذا الزمان
من يملك يجرد من ملكيته
ومن لا يملك يوهب بلا حساب.
راهب أسود- حتى الشمس تشرق من جهتكم..
والنسيم يصلنا بعد أن يرطب غرفكم،
حاملاً حرارة حقدكم.
ثلاثة رهبان سود سوية- فهل يكون مثل هذا الرئيس عادلاً؟
راهب أبيض- قالوها أخيراً!
راهب أبيض- قلوب سوداء مفعمة بالحقد.
راهب أبيض- كراهية عمياء لا تعرف حدود.
راهب أبيض- نفوس مطوية على اللؤم.
راهب أسود- ما هذه الزوبعة؟
ما هذا الضجيج الأجوف؟
راهب أسود- نحن نتعذب
قلوبنا تقطر دماً
أما أنتم فتجيدون الصراخ
وتركبون للأسطورة ألف جناح...
راهب أبيض- تضمرون لنا الموت وتستكثرون صراخنا؟
راهب أبيض- النجدة يا سيد الكون.
راهب أسود- نحن أحوج بالشفقة والصراخ
نفوسنا تقطر ألماً
حياتنا ملأى بالقهر
آمالنا مفقودة..
نستنجد ولا من منجد
نسترحم ولا من رحيم.
راهب أبيض- (للجمهور) سمعتم..؟
يستكثرون علينا صرخات الألم؟
راهب أسود- لم يعد صراخ الألم على قدر الوجع، إنما على
قدر ما تبيته القلوب من نيات...
والذمم من أطماع
والعقول من مؤامرات
والضمائر من فتن.
راهب أسود- يا رب لماذا تقف بعيدا
لماذا تختفي في أزمنة الضيق؟
راهب أسود- لماذا تجعل الشرير يفتخر
بشهوات نفسه؟
راهب أسود- والخاطف يجدف
يهين الرب حين يدعي القرابة إليه.
راهب أسود- - أنصر المستحقين
حتى لا يعود يرعبهم إنسان من الأرض.
راهب أبيض- الويل، الويل.... أما من منقذ؟ أما من مستجيب لاستغاثتن؟ نحن القلة المستنيرة؟
راهب أبيض- الويل للعالم الذي لم ترويه دمائنا.
راهب أبيض- قدوس يا قدوس.... لا تتركنا كالردم في الغاب فليرتعد ويرتجف الأغيار من نورك المبارك
وليترنحوا كالسكارى أمام قوة وعدك.
راهب أبيض- وليهربوا من أمام سيوفنا المسلولة بمشيئتك ومن أقواسنا المشدودة لتنفيذ إرادتك.
راهب أبيض- قدوس، قدوس....
راهب أبيض- لنترنم باسمه، معلين عظمته أبانا البار الذي في السموات.
راهب أبيض- ومن رعد اسمه يستيقظ الهاربون رعباً في الحفر
ومن يصعد من الحفر يؤخذ بالفخ.
راهب أبيض- قدوس، قدوس....
راهب أبيض- أيها الأخوة بالرب لنعلم رئيس ديرنا المبجل بما يحاك من تدابير... نضع أمامه الحقائق كاشفين النوايا الخبيثة والضمائر الغادرة ليعرف أي قوم جاحدين في هذا الدير...
راهب أبيض- خلصنا يا رب تعبنا من الصراخ
تيبست حلوقنا وكلت عيوننا من الانتظار.
راهب أسود- صراخ وعويل بلا سبب وجيه.
راهب أسود- أرى أن النية تتجه لتزهيقنا كي نرحل.
راهب أسود- ونحن لن نرحل
هنا باقون. ما دام في عروقنا دماء تسيل هنا باقون، ما دام في صدورنا نبض حياة.
راهب أبيض- يهاجمون الرئيس بسفيه الكلام ويهددونا بالإبادة
بإغراقنا بالدم.
راهب أبيض- نسوا فضلنا وفضل الرئيس ويكفرون بكلام الرب، المثبت بالكتب المقدسة.
راهب أبيض- كان ديركم متهدماً فرممناه. خراباً مهملاً. فأعدنا له الحياة.
راهب أبيض- كان مغموراً، فأبرزناه.
راهب أبيض- يردون لنا الجزاء بالكراهية والغضب.
راهب أسود- كفى هرطقة وتجديفاً. كفى كذباً على الأموات والأحياء.
راهب أسود- سواعدنا هي التي أعلت البنيان.
راهب أسود- نحن جعلناه ذا شأن.
راهب أسود- لم نحن قاماتنا حين جد العمل.
راهب أسود- يا رب رد لنا جزاءنا حسب عمل أيدينا. وأهلك الكاذبين تحت سمائك.
راهب أسود- وقد أعلينا شأن ديرنا وجعلناه قبلة للأمم
ونوراً يشع بالمحبة والمعرفة.
راهب أبيض- هذا الكلام اسمه تآمر، وهو من باب الكفر والإلحاد والعقوق والزندقة.
راهب أبيض- اسمعي أيتها السموات،
وأصغي أيتها الأرض.
راهب أبيض- لو أن رب الجنود أبقى لنا بقية صغيرة لصرنا مثل سدوم وعمورة.
راهب أبيض- هلاك المذنبين والخطاة يكون سواءً. وتاركوا الرب يفنون.
راهب أبيض- ينكرون حقنا الذي نصت عليه الأسفار المقدسة.
راهب أسود- حق؟!
تتحدثون عن الحق؟ (ينظر نحو الجمهور) هل من يشرح لي معنى هذه الكلمة؟
راهب أسود- يعنون الأرض المسحوبة من تحت أقدامنا والبيوت المهدومة وتشتيتنا شرقاً وغرباً وذبحنا ذبح الشياه؟
هل من معنى آخر؟
راهب أسود- ويصرخون، قدوس... قدوس....
راهب أبيض- هي مشيئة الرئيس... فكفاكم فتناً الرئيس لا يفعل إلا ما يأمره به الرب والدليل قد نزل قبل فجر هذا اليوم. فلتترنموا وتهللوا بوعد الرب.
راهب أسود- لم نعد نؤمن بعدالة الرئيس.
راهب أسود- ولا بطهارته.
راهب أسود- فرض علينا القيود، بينما أطلق أيديكم.
راهب أسود- حتى الرب صار قيداً.
الرهبان السود- (سوية) حتى الرب صار قيداً.
راهب أبيض- كفرة.
راهب أبيض- لن يهدأ لنا بال حتى نرى ما يكون من أمر الفتنة.
راهب أسود- يأكلون خبزنا ويتهموننا بالعدوان.
الرهبان البيض- (سوية) قدوس، قدوس، ليكن اسمك مباركاً!!
راهب أبيض- قدسوا اسمه ذاك الذي جعلنا فوق الأمم.
راهب أسود- يسرقون عملنا ويكابرون علينا.
راهب أسود- يسرقون إنسانيتنا ويملئون الأرض صراخاً عن عدوان موهوم
راهب أسود- يستغيثون ونحن أحوج بالاستغاثة
راهب أسود- حتى الرب سرقوه. صار ملكهم الخاص
راهب أسود- لطفك يا ملطف
راهب أسود- صراخهم هو خوف الجاني من فعلته
راهب أسود- ويتهمونا بالتآمر والفتن؟!
راهب أسود- يضطهدونا ويطلبون النجدة
راهب أبيض- أخرجوا من الدير أيها الملاعين
راهب أسود- هذا ديرنا كل حجر يشهد على ما أقول في كل غرفة بقية من بقايانا في كل زاوية أثر من آثارنا حتى القسم الذي تسكنوه انتزع منا بالقوة فمن أولى بصرخات الألم القابضون أم الخاسرين؟
راهب أبيض- آمين....
راهب أسود- من أعطى الرئيس حق المنح وهو لا يملك؟
راهب أسود- من منحة سلطة علينا وهو غريب عنا؟
راهب أسود- خصم وحكم
متحيز وحكم.
راهب أبيض- أنتم تكفرون
لا تستحقون الثوب الذي عليكم جاحدون للخير الدافق
راهب أسود- وهل عرفنا الخير؟
هذه الخرق التي علينا تشير للخير؟
راهب أسود- ثيابنا صنعناها بأيدينا
راهب أسود- من أعشاب البرية
راهب أسود- أما ثيابكم فمستوردة
راهب أسود- نرى بها الشؤم
راهب أسود- نرى بها التمييز حتى بين جدران ديرنا
راهب أسود- تتميز ضدنا ونحن أصحاب الدير
راهب أسود- قبلنا حياة الذل ولم نخلص من العذاب
راهب أسود- حرثنا أرضنا لحسابكم، ولم نفز بكلمة شكر
راهب أسود- أكلوا خيراتنا وقالوا عنا سارقون
راهب أسود- يسوقوننا سوق القطيع ويقولوا إننا متآمرون
راهب أسود- قلبوا كل المفاهيم الإنسانية
راهب أسود- من لا يملك يتمتع بالخيرات ومن يملك يتمتع بالشقاء
راهب أسود- ومن الرب صنعوا عصا يهزونها في وجه الأبرياء وجه المعذبين والمسلوبين
راهب أسود- هل من خلاص؟

(تدخل المساعدتان)
السوداء- ضجتكم تقلق رئيسنا في خلوته وتخيف الأرض المقدسة
البيضاء- ما هي حكايتكم؟
راهب أبيض- إنهم كفرة... زناديق!!
راهب أبيض- لا يؤمنون بالرب
راهب أبيض- زناديق.... جاحدون
راهب أبيض- شكاكون ومثيري شغب
راهب أبيض- يدعون أن الدير لهم من دون كل الناس
راهب أبيض- يتآمرون على حقنا المشروع... ويكفرون بما جاء في الكتب...
راهب أبيض سنرفع شكوى لرئيسنا المقدس.
راهب أسود- (متهكماً) ما دام معكم فهو مقدس
راهب أسود- بالنسبة لنا لم تعد أمامنا إلا طريق واحدة العصيان!
راهب أبيض- هل تسمعان التهديد.
راهب أبيض- يهددونا بالقتل
مجموعة رهبان بيض- الويل للإنسانية
مجموعة رهبان بيض- الويل للعالم
كل الرهبان البيض- (متوجهين للجمهور) يهدرون دمنا
راهب أبيض- يجب إيصال خطورة الوضع لإخوتنا في الخارج. ليمدونا بالمال والرجال.
مجموعة رهبان بيض- (يقتربون حتى يواجهوا الجمهور ويصرخون). أنقذونا!!
كل الرهبان البيض- (بصراخ) يهددونا بالقتل!
راهب أسود- الهي.... الهي... خلصنا من هذا الدجل
السوداء- كفاكم صراخاً
البيضاء- اهدأوا قليلاً
السوداء- لم أسمع تهديداً بالقتل فلا داعي للتهويل
البيضاء- بل هناك تهديد مستور
يجب إبلاغه للرئيس فوراً ليضرب بيد من حديد مدعومة من عند الرب
على أيدي الخارجين عن طاعته مخرجاً من داخلهم روح الشياطين
السوداء- كفاك يا أختي تهويلاً فالدير كبرميل بارود
قد ينفجر في كل لحظة
البيضاء- لا تستري على جماعتك
السوداء- أناشدك بالرب، وبابن الرب الذي مات من أجلنا نحن البشر أن تتريثي...
ولا تدسي الحطب في النار
البيضاء- أخاف ساعتها أن يكون الوقت متأخراً فلا ينفع الندم (فترة صمت تتأمل خلالها المساعدة السوداء المساعدة البيضاء).
السوداء- (تتقدم إلى مقدمة المسرح وتخاطب الجمهور)
يا للعجب مما أسمع كأني ضعت فوجدوني أو غرقت فانتشلوني أرى الأشياء عكس وضعها الصحيح فأقول لنفسي لعل وعسى أسمع صرخات الألم وزفرات القهر.... وأقول أن الله يلطف ما بالقلوب.... هل هي حكاية؟ هل ما أراه حقيقة مجسدة؟أم كابوساً مرعباً؟
(تنظر إلى عدد من الرهبان السود)
يا إخوتي... (تضع يدها على كتف أحدهم) لقد أبصرت...
ها هو النور يعود إلى عيني. ومع النور يشتد حزني... ومع حزني تفور السعادة بأعماقي. سعادة رؤية الأمور على حقيقتها المتجلية ويفور الحزن بأعماقي...
حزناً لحالتنا الغريبة... يا إخوتي.. أنا أرى.... والرؤية تعطيني سعادة أقوى من الحزن المتأصل في نفسي والدموع تملأ عيني ما كان أجدرك أيتها الدموع بأن تنحدري الآن
فتريحيني من ضغط الأفكار الموحشة
ما كان أجدرك أيها الحزن أن تنفجر فتخفف بعض ما في الصدور من غضب دفين..
ما كان أجدرك أيتها الحقيقة أن تنتفضي وتنطلقي كطائر الرعد أيها الرب (تقف بمواجهة الجمهور، ناظرة نحو السماء). لماذا لا يكفهر وجهك.... لماذا لا تعلي الحق وتزهق الباطل؟ أليس الباطل زهوقاً؟ دعنا نتحقق لمرة واحدة من وجودك.... نلمس قلبك الواسع... تغرقنا حقيقتك.. الحقيقة الجميلة... الساطعة... الساخطة... (تنظر بوجوه الرهبان السود- الرهبان البيض يقفون بمواجهة الدير، ظهرهم للجمهور، ويهتزون مخرجين صوتاً رتيباً كأزير الحشرات).
السوداء- (مستمرة)
أيها الحقيقة رغم قسوتك فأنت أجمل الأشياء (تنظر نحو الجمهور) هكذا يبدأ الشك وترتسم علامة سؤال في الأفق... ترى، هل يروق لأحدكم أن يضيف شيئاً ما؟






(ستار)
****



الحالة الثانية- تجلي الزمن السيئ



نظرة من الداخل
(نفس المكان، سوى أن تغييراً قد جرى على لون الدير إذ أصبح اللون ربع أبيض كما كان في الحالة الأولى، وثلاثة أرباع رمادي، أي أن اللون الرمادي حل مكان اللون الأسود، مع بقاء بقع سوداء صغيرة وواضحة عبر اللون الرمادي، ولا بأس من بعض البقع البيضاء أيضاً.
مع فتح الستار، يكون المسرح خالياً، وموسيقى جنائزية تعزف ببطء وتقطع... ضحكات صاخبة تسمع من القسم الأبيض... في ذا الجو يبدأ الرهبان السود بدخول المسرح واحداً بعد الآخر، شديد. ينتشرون فوق خشبة المسرح بأشكال هندسية مختلفة... الإذلال باد على وجوههم وهياكلهم... تمضي لحظات صمت لا تقطعها إلا ضحكات الرهبان البيض من الخارج، والموسيقى الجنائزية المتقطعة... وفجأة تسمع قرعة صنوج قوية جداً، تتوقف بعدها الموسيقية الجنايزية ومختلف الأصوات الصادرة من الخارج، تمضي لحظات صمت، ويكون الضوء أزرق خافتاً).

******

راهب أسود- (من وسط المسرح – صارخاً) وماذا بعد؟
لا تبدو في الأفق نهاية
والزمن يصبح أكثر سوءاً....
والصمت مريب ورهيب
والقهر قاتل
(رئيس الدير من الخارج - يرافقه اللحن الجنائزي
المتقطع)
((فقام أيوب، ومزق جبته، وجز شعر رأسه،
وخر على الأرض وسجد ... ))
(يدخل رئيس الدير، تتوقف الموسيقى الجنائزية،
يجيل أنظاره بالرهبان السود، ويستمر: )
رئيس الدير- وقال أيوب: ((عريانا خرجت من بطن أمي،
وعرياناً أعود إلى هناك،
الرب أعطى والرب أخذ))
مبارك أسم الرب...
فأقبلوا يا أبنائي بما وهبكم أياه الرب،
إن الرب لا ينسى عباده
سيمنحكم ملكوته في السموات،
وليكن أسمه مباركاً..
وإلى أبد الآبدين
وليغفر لكم ذنوبكم
ويدخلكم فسيح جنانه
(يخرج)
الرهبان البيض- (من الخارج)
مبارك أنت أيها الرب،
مبارك أنت..
عادل أنت أيها الرب
عادل أنت...
لتكن مشيئتك هي الأعلى
ليكم مجدك فوق كل مجد
أنت لنا ونحن لك
وإلى أبد الآبدين..
أنت لنا ... أنت لنا ...
فلا يخف اتباعك أبداً...
راهب أسود- إني أشم رائحة الحرب في نشيدهم.
كلمة الرب في غنائهم هي بديل للحرب
أني أكاد أسمعهم يقولون:
راهبان أسودان- (يشتركان مع الراهب السابق)
مباركة أنت أيتها الحرب
مباركة أنت،
عادلة أنت أيتها الحرب
عادلة أنت
لتكن مشيئتك هي الأعلى
ليكن مجدك فوق كل مجد
أنت لنا ونحن لك...
وإلى أبد الآبدين..
أنت لنا... أنت لنا ...
راهب أسود- كنا نذل أنفسنا
كي نرى ابتساماتهم
راهب أسود- كانت صلبانهم بنادقهم
يوم كانت صلباننا محاريث
راهب أسود- عبأنا رؤوسنا بالكلام
يوم عبأوا خراطيشهم بالرصاص
راهب أسود- قالوا لنا الحق هو حق الرب
وأخذوا الرب منا
راهب أسود- حولوه إلى ملكية خاصة
إلى منطقة مغلقة ممنوع التوغل فيها
راهب أسود- (يخاطب الجمهور)
يلوح لي عذاب مرير
في أيام قادمة..
ونحن نواصل العويل
ونواصل الكلام
ونغرق في الأحلام
وأنتم...؟!
أجل أنتم..
ترى هل تغيرتم؟
راهب أسود- (للجمهور)
هل أستطاع الزمن أن يكشف لكم حقائق
ما جرى وما يجري؟
راهب أسود- ( للجمهور)
هل تدرون من أين تهب الريح؟
ومن أين تبدأ العتمة؟
راهب أسود - (للجمهور) العتمة
متى تنتهي العتمة..؟
وتخرجون لضوء الشمس؟
راهب أسود- هلموا نفعل شيئاً
كي لا نزيد العلقم
مرارة
في أفواهنا...
راهب أسود- أصبحنا بلا حق
ونحن أصحاب الحق
وأصبحنا بلا دير
ونحن أصحاب الدير..
ولا زلنا نعول على الكلام
والشكوى..
والبكاء..
والأحلام
راهب أسود- لا أمل بلا ذل
لا حق بلا عطاء
لا اخلاص بلا ثمن
راهب أسود- لتكن مشيئتك معنا أيها الرب
خلصنا... خلصنا...
أعد إلينا حقاً
ولا تقس علينا
راهب أسود- أغفر لنا ذنوبنا
راهب أسود- هبنا مدد من رضائك
نفحة من رحمتك
مسحة من حنانك
وخلصنا.
راهب أسود- كيف يقدرون أن يتكلموا بالصالحات
وقلوبهم تنطوي على الشر؟
كيف يتكلمون عن الإيمان
ونفوسهم مليئة بالضغائن والأطماع؟
راهب أسود- (متوجهاً للسماء) هبنا الخلاص من مبصرين ولا يبصرون
وسامعين لا يسمعون
فاهمين ولا يفهمون
راهب أسود- إلهي.. إلهي هبنا خلاصا أبديا
راهب أسود- قال عمر بن الخطاب للمرأة أن تضيف لصلاتها
شيئاً من القطران إذا أرادت شفاء بعيرها..
(بإنكسار)
نحن نصلي ليل نهار..
أما خلاصنا فيحتاج إلى القطران
ونحن لا نملك القطران
راهب أسود- ولماذا لا نملكه؟
راهب أسود- مبارك أنت أيها القطران
مبارك أنت
راهب أسود- لم نكن بحاجة إليه..
راهب أسود- قطراننا يملأ أعماقنا
قطراننا تكاتفنا
تعاضدنا
قطراننا صوتنا المجلجل في البراري والوديان..
في السهول والبطاح..
صراخنا المدوي في الأرض والسماء...
قطراننا فينا إذا عرفنا ما نريد.
راهب أسود- أخشى أننا لا نعرف كيف نستعمله
فمنذ فتحنا أعيننا على الحياة لم نجربه
لم نفكر به
راهب أسود- لم نستعمله خوفاً من غضب الرب
الذي قال على لسان أبنه
((أحبوا لأعينكم
أحسنوا إلى مبغضيكم)).
فكيف يستوي هذا الأمر مع القطران؟
راهب أسود- نحن لن نستعمله إلا خدمة للرب
وإعلاء لشأنه.
راهب أسود- أنا في شك مما نرمي إليه
فنحن لم نتعلم غير الصلاة
وخدمة الرب
حتى نضمن الجنة
يوم تجيء الساعة
وتقوم القيامة
فإيانا من السقوط في رجس الخطية
ومعصية الرب
راهب أسود- نحن نملك الرب أيها الأخوة
فلا تنخدعوا بافترائاتهم
وهو قادر، إذا ما تبنا
على تحقيق العدل
وإزهاق الباطل..
فهلموا نطلب الغفران
ونقدس اسمه
هلموا نهلل لمجده
ونترك أمرنا في يده
أنه رب الكون
يمهل ولا يهمل
هو العلي القدير
الآمر الناهي
الجبار المتمكن
راهب أسود- نحن نملك الرب أيها الأخوة
وهو قادر إذا ما تبنا
وطهرنا نفوسنا..
راهب أسود- (مقاطعاً) وما هي خطيئتنا؟
ولماذا هذا الإصرار وكأننا أشقياء؟
راهب أسود- هلموا نطلب الغفران
ونترك أمرنا في يده
راهب أسود- أكاد أعجز عن الفهم
ربما لم أعد أدري ما تعنيه كلمة الرب؟
هل من مفسر لمعناها؟
كاشفاً لفحواها
لعل وعسى نفهم ما غفلنا عنه؟
راهب أسود- سلاسل...
ثم سلاسل...
ثم سلاسل!!
راهب أسود- لنعطي حق الفعل لأيدينا
لنعلي شأن العمل ونقدسه
راهب أسود- لتكن أيها الرب شاهداً
بأننا لا نكره أحداً
ولا نطلب حق أحد
هو حقنا ما نطلب
وهذا لا يتحقق بالصلاة لوحدها
وإنما بالإرادة أولاً
وبالفعل ثانياً
راهب أسود – (يتقدم حتى يواجه الجمهور)
هذا العالم ... الويل لهذا العالم
كل ما فيه مقلوب.. مقلوب..
يا سادة
ملعون هذا العالم!!!
الكذب يحركه من أقصاه إلى أقصاه
أما الصدق فصار أغنية عن الأمنيات
رئيس الدير- (من وسط الجمهور)
باسم الأب والابن والروح القدس
اله واحد آمين..
ملعونة أنت أيتها الأرواح الشريرة
ملعونة أنت أيتها النفوس الخائنة
ملعونة أنت
ملعونة
إن من يؤمن بالرب
عليه أن يقبل تجربة الرب به
فليتبارك أسمه..
(يصعد للمسرح- يعزف اللحن الجنائزي، يواصل)
وليتمجد ذكر الرب
يا أبنائي...
في تلك الليلة العظيمة..
وبينما أنتم هاجعون لا تدرون من أمركم شيئاً
فإذا بضوء من السموات يشع في غرفتي
وصوت عظيم يأمرني: أقترب إلي
فخرجت من العتمة
وخررت ساجداً لنور الرب
قدست اسمه..
وصحت من الأعماق
(يصعد فوق المصطبة التي في وسط المسرح)
مبارك أنت أيها الرب حيثما كنت
مقدسون أنبياؤك ورسلك
مقدس أسمك، مقدس أسمك، مقدس أسمك
مقدس إلى يوم القيامة
(ينزل)
يا أبنائي..
يا أخوتي بالرب
قال الرب كلمتة في تلك الليلة العظيمة وبعث نوره برهاناً قاطعا
تلك هي مشيئته في علاه
فليتمجد اسمه ألف تمجيد
فمن يعصي مشيئته؟
من يقف في سبيلها؟
من ينقضها؟
من يرفض تجربة الرب به؟
ألم يمتحن قلبكم إبراهيم في وحيده وقرة عينه
أسحق؟
فلننشر اسمه المقدس في الآفاق
ولنرتل لمجده الأبدي
أني لا أفعل إلا ما يأمرني به الرب
فكونوا لي عوناً في تحقيق كلام أنبيائه
وإقرار حكمته
(يخرج ويواصل كلامه من الخارج)
ولا تنقضوا مشيئته أبداً، حتى لا يلعنكم إلى
أبد الآبدين
ويحرقكم في نار جهنم.
الرهبان البيض- (من الخراج، سوية) آمين.
راهب أسود- هل فهم أحدكم شيئاً؟
راهب أسود- أجل
راهب أسود- ماذا فهمت؟
راهب أسود- أما أن نكون أو لا نكون
راهب أسود- ما جديد في ذلك؟
راهب أسود- أخشى أن الطبخة تطبخ والزمن لا يرحم
راهب أسود- إذن لنفعل شيئاً بدل هذا الضياع والتمزق
بدل الوجل والتردد
راهب أسود- علينا أن نصمد حتى الموت.
المساعدة السوداء- (من الخارج)لا..
(تدخل) لا..
بل لنقل صموداً حتى النصر.
مجموعة رهبان سود: - حتى النصر!
راهب أسود - النصر؟
من يعطينا النصر؟
صلباننا الخشبية..؟
أم جوعنا القاهر؟
أم ضياعنا وتشتيتنا؟
أنا شخصياً لا أعلم
(يخاطب الجمهور) ترى هل يعلم أحدكم كيف يُحقق النصر؟
راهب أسود - أيها الأخوة لنهاجر
فنحن لا نملك من وسائل الدفاع...
إلا كلمات بليغة حزينة الإيقاع
ودموعاً حارة جياشة دافقة
بينما الحق ينزوي دائماً الى الجانب
أمام السيف المسلول
فماذا نفعل في هذا المكان
الذي لم يعد لنا به مأوى.؟
راهب أبيض - (مطلاً من نافذة من نوافذ المدير)
نذكركم أن تكاليف السفر، جاهزة لمن يرغب...!
(يخفتي)
راهب أبيض - - (مطلاً من نافذة أخرى)
ونزود المسافرين برغيفين ومطرة ماء... وحذاء
ليتخلصوا من الجوع والعطش،
ووعث الطريق.
وبصورة مشتركة للأنبياء والرسل..
كي يحفظوها للأبناء.
تذكروا ولا تنسوا
عرضنا الكريم مفتوح
(يختفي)
راهب أسود - الموت هنا أعز على نفسي من نعيم في مكان آخر
راهب أسود - لو كان هناك بصيص من نور
أو لمسة من حنان الرب
لدعوتكم للبقاء
أه لو كنتم معي
ورأيتم الرئيس الذي يخدرنا بكلماته
كيف كان يحدثهم ضاحكاً
أولئك المتمتعين بحقنا...
قائلاً لهم:
بأن الله قد ظهر له
وأمره أن يعدهم بالدير نيابة عنه
لأنهم أخلص أبنائه
وأقربهم الى قلبه
وأحبهم الى نفسه
فهم رافعوا لوائه في كل الأرض
ومنفذوا رغباته
وحاموا إرادته
وحراس دربه نحو المجد
المساعدة السوداء - صدقوني
ان مفهوم الرب
أصبح مستعصياً على فهمي
فأنا بت لا أصدق الرئيس
ولا أعتقد بقدسيته
وأكفر بعدالته...
ولا أصدق إطلاقا
إن الرب يظلم أبناءه
(حتى لو كانوا أشراراً..)
فما بالكم بمؤمنين مثلنا؟
أوقفوا حياتهم على فعل الخير؟
الرب هو المحبة
هو الداعي على لسان ابنه.
إلى التسامح والتصافح.
فكيف يندمج الحب بالظلم
والخير بالحرمان؟
راهب أسود - إن الرب والظلم نقيضين
الرب صنو المحبة
المساعدة السوداء - الظلم أبعد ما يكون
عن أفكار التسامح الربانية
راهب أسود - سنبقى ندور في حلقة مفرغة من الكلام
الأجوف
حتى نخطو الخطوة الأولى بجرأة
ونقر بصوت مرتفع...
أمام العالم،
وأمام هذا الجمهور
إن الرئيس كاذب
وإن الرب الذي يدعونا لطاعته
هو رب مشوه
هو رب كاذب
ولينقل الواشون كلامنا
الى أصحاب نعمتهم
فلم يبق لنا ما نخسره
ولم يبق لنا ما نخاف عليه.
المساعدة السوداء - حتى إنسانيتنا يغبطوننا عليها
وكأنها هبة منهم؟!
راهب أسود - لنتمتع بالجرأة ولو مرة واحدة
ولنصرخ بملء أفواهنا
وبكل الغضب المتفجر في الصدر
كفى! كفى!
لقد طفح الكيل!!
راهب أسود - وإني أقول باسم الحق
إن ما يدعيه الرئيس
من نور الهي قد ظهر له
أو نبؤة قد نزلت عليه
هو كذب واضح
فالصرخات التي سمعتموها في تلك الليلة هي صرخاتي.
راهب أسود - ربنا لا تزغ قلوبنا
بعد أن وهبتنا حلاوة الإيمان
راهب أسود - رب تمم بخير
راهب أسود - وما الضمانة إننا على حق؟
فأنا ما زلت راسخ الإيمان
بأن الرب سيعلي في النهاية
إرادة المخلصين الحقيقيين...
فلنصل له..
ولترتفع ابتهالاتنا للسماء
بحرارة وصدق
عله يسمعنا
فيرى ما يرى
ويعلي مشيئته العادلة
فوق الجميع
وينصر الحق ضد الباطل
راهب أسود - لنمنحه فرصة أطول
عساه يعيد تقييم موقفه
فيقف مع الحق ضد الباطل
فإن الباطل زهوق دوماً
راهب أسود - لن يجدينا الانتظار
الا خسارة أكبر...
ولن يكون للصلاة فعل
الا تخديرنا من جديد
فنحن لم نعد نعرف
لأي رب نصلي....
نكره رب الرئيس
ونجهل وجود رب غيره
المساعدة السوداء - أنا لم أعد أؤمن
بأن الرب يفعل كل شيء
بل الإنسان يفعل
والرب يحكم...
فليكن فعلنا بحجم نيتنا
ولتكن ضمائرنا هي المعيار
راهب أسود - ما ينفعنا ضميرنا وحماسنا
ما دمنا لا نملك الوسائل؟
وهم بمشيئة الرئيس
يملكون كل ما يلزمهم
لقمعنا...
وفرض ارادتهم علينا
راهب أسود - هل نصمت اذن؟
هل نتمزق؟
راهب أسود - كيف نصمت
والسكين فوق رقابنا؟؟
كيف نصمت والعذاب يشملنا؟
كيف نصمت والقهر يمزقنا؟
مجموعة رهبان سود - (يواجهون الجمهور)
ملعون هو الصمت
ملعون هو الصمت
ملعون هو الصمت
وملعون هذا الزمن
الرهبان السود - (سوية)
لا صمت بعد اليوم
لا صمت أبداً
المساعدة السوداء - نحن يا إخوتي لم نصمت أبداً
ولكنا خدعنا بكبارنا
أخافونا من غضب الرب
فبتنا بلا حول
وبات الدير لنا بالاسم
ونحن لا نملك حتى أنفسنا...
راهب أسود - لنقاتل بكلمة الحق
لنقاتل بأظافرنا
لنتقاتل بوحدتنا
راهب أسود - ومن يسقط
مقدس هو عند الرب
مجموعة رهبان بيض - (من الخارج)
ملعونون، أنتم أبا عن جد
هكذا قال الرب
(يظهر عدد من الرهبان البيض في معظم نوافذ الدير، متأبطين بنادقهم).
الرهبان البيض - (سوية)
نقترح عليكم السلام
والايمان بالرب
(يتجمد الرهبان السود في أماكنهم بلا حراك. يدخل الرئيس ووراءه المساعدة البيضاء تحمل باقة ورد)
رئيس الدير - (ينظر بوجوه الرهبان السود، ويبتسم. يتناول باقة الورد).
باستطاعتك أن تتحدثي يا حلوتي
فنحن في خلوة...
لا يسمعنا الا الرب وحده
وهو ربنا كما تدرين
(يشمشم الورد حين تتكلم المساعدة البيضاء)
المساعدة البيضاء - أيها المبجل.
يا صاحب الفضل
بعثني اخوتي اليك
حاملة تعابير الخشوع
ناقلة معاني الشكر والامتنان
مجددة قسم الخضوع والحب
لشخصكم المقدس
مجددين لك العهد
أن نكون أخلص لك
من أصابع اليد
مستعدين دوماً
في كل مكان
وفي كل زمان
لتحقيق رغباتك المقدسة
وحماية عرشك
كي لا يغرب نور الشمس عنه أبداً
ونسأل الله العلي القدير
أن ينير طريقك دوماً
وأن تبقى هامتك منتصبة
وجبينك مزداناً دوماً
بأكاليل الغار..
وسنكون حرساً لدربك المظفر
من الأوباش
وقطاع الطرق
فامنحنا بركتك
ومدنا برضاك
وهبنا من قوتك قوة،
الرهبان البيض - (يشرعون بنادقهم باتجاه الرهبان السود في وضع الاستعداد

لإطلاق النار. يزعقون سوية)
آمين....


ستار
(كتبت المسرحية عام 1970 ونشرت بحلقتين في محلة "الجديد" الحيفاوية وصدرت في كتاب عام 2001 )


nabiloudeh@gmail.com


kolonagazza

بشرى الهلالي

طال الطريق الى مدرستها، وامتد الطابور طويلا حتى احتجنا الى نصف ساعة تقريبا لتجاوزه، فتساءلت إبنتي عن سر نقطة التفتيش الجديدة هذه، والتي لم تكن موجودة بالأمس. أجبتها بإنها جزء من خطط أمنية جديدة بسبب التفجيرات الأخيرة. فقالت ببساطة: وما الجديد، فهي ككل المفارز لا يتم فيها تفتيش وإنما تأخير للسير فقط. لم أجد جوابا، تذكرت فقط وعد السيد رئيس الوزراء نوري المالكي في بداية العام 2009، بـ"ان نهاية ذلك العام ستشهد رفع آخر حاجز كونكريتي". وما حدث هو العكس تماما، فالمفارز تتوالد كل يوم لتتجاوز ركام الكلمات وصراع الحروف التي ماعاد لها جدوى سوى ملء آلاف الأطنان من الورق الذي يستعمل آخر النهار مفارش ورقية للطعام أو لمسح زجاج السيارة وقد ينال عطف مسؤول ما، فيقلب عناوين صفحات جريدته التي أنفق الكثير على تمويلها فقط للإعلان عن حزبه، وربما لأن امتلاك جريدة وقناة فضائية صار جزءا من (موضة) لعبة السياسة في السنوات الأخيرة، فيغدو طبيعيا أن تهتم هذه المطبوعات والقنوات الفضائية ووكالات الأنباء (المعنونة) بأخبار أصحابها وبإظهار فضائلهم والتطبيل لهم. كما أنها المرة الأولى التي يمتلأ فيها البلد بكتاب -هم فقط من يقرؤون كتاباتهم- وتغص المكتبات بالصحف والمجلات التي يقتنيها كتابها أو من ينشر فيها إعلانا، وأيضا هي المرة الأولى التي تتزاحم فيها القنوات الفضائية والأرضية حتى تكاد ذاكرة الستلايت تنفجر من كثرتها، بينما لايشاهد اغلب المواطنين سوى المسلسلات التركية. وفي ظل هذا الزخم الاعلامي (المشكوك في فعاليته)، حيث يكون الكلام أشبه ب(حوار الطرشان)، هل يعود من جدوى لمناقشة الاختناقات المرورية والحواجز الكونكريتية والخطط الأمنية؟
عندما يكون الكلام والدم أرخص البضائع في بلدي، فلن تكون هنالك جدوى لأي شيء . ولا يعد هذا إعتراضا على الخطط الأمنية الجديدة (وقانا الله شر المعارضة) بل هو تساؤل ساذج عن أوجاع آلاف العراقيين الذين يزحفون صباحا لطلب لقمة العيش، ليحشروا أجسامهم المتعبة في (الكيا) أو سيارات خطوط دوائرهم دون أن تسبق مواكبهم الفوضوية صفارات تزيح الزحام عن الطريق أو (يتراكض) أمام كياتهم شباب خاكيون مسلحون ليسبقوا أجهزة المناداة التي قد لا تكفي لتنبيه رجل المرور كي يفسح الطريق الى القادم المجهول في سيارته الشبحية. وأيضا لا يعد هذا إعتراضا على الرجال الخاكيين بكل أصناف بدلاتهم، فهم مشاريع استشهاد دائم في ظل انتشار فايروس القتل، لكنه تساؤل آخر هذه المرة عن دور هؤلاء في المفارز، فكم كان منظر سائق الكيا الفقير مؤلما بالأمس عندما صرخ به أحدهم ليمنعه من المرور في طريق حرم على الكيات، ومن الطبيعي إنه ليس ذنب رجل الخاكي ولا ذنب السائق الفقير الذي نزل مرتجفا وهو يحمل أوراق سيارته ليثبت أنه ليس إرهابيا بل هو عراقي زحف مع الزاحفين منذ الفجر لتوفير لقمة العيش لأبنائه، بل هي خطة أمنية إقتضت تقطيع أوصال الشوارع بحواجز كونكريتية إضافية وبمفارز تستهدف الكيات وعربات الحمل الصغيرة والكبيرة والمواطن الذي ينوء كاهله بكل أنواع الأثقال حتى أصيب بعسر في الحركة والتفكير والأمل الذي زرعه في نفسه وعد الحكومة في 2009، لتتثاءب آماله مجددا. أما وعد السيد قاسم عطا بأن عام 2012 سيشهد رفع كافة الحواجز الكونكريتية، فهل سيتحقق الوعد ام ان علينا ان ننتظر وعدا ثالثا بعد ثلاث سنوات أخرى؟

الحركة السورية القومية الاجتماعية الحرة




kolonagazza

Arabic_English
البيان رقم واحدالثورة القومية الاجتماعية الثالثةالحركة السورية القومية الاجتماعية الحرة
لأن زمن الردة قد عاد من جديد, ولأنهم لم يسلموا ولم حتى يتأسلموا ولأن اسلامهم هو اسلام السلاطين والامراء والملوك وليس اسلام محمد وعيسى
ولأن سوق النخاسة والعصابة اللصة الصيرفية المستغلة وواحتكار وراثة السلطة والبقاء بها عبر حرب ابادة للشعب للانسان والحجر ولأن العمالة تحمل الوان الطيف اليهودي فكرا وممارسة ولأن الإستسلام لمشيئة الشرق والغرب لا لمصلحة ألأمة ولأن الخيانة للامانة والقسم وألأمة والشعب والوطن سبيل لكرسي الجاه والسلطة ولأن التراجع عن ثوابت النضال والكفاح تمهيدا لاسترداد حق البقاء في الادوار الاقليمية اصبح نهجا و لأن التقهقر امام العدو الحقيقي خوفا من النفوس الثائرة التواقة للحرية ولأن الإنهزام من صوت الضمير والتاريخ الجلي هم جميعا سمات حياة انظمة كيانات الأمة
لأن التعبير عن الموقف القومي أصبح محكوما بجشع السلطة ومرض النفوس
من أجل إعادة القضية الى وهجِها ورسالتِها ومهمتِها وإصالتِها ووضوحِها،
ومن أجل إستنهاض شعبنا، بكل أجياله وفئاته، ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم
ومن أجل رفد الأجيال والسير بها في وحدة متكاملة من العمل القومي لبناء قوةٍ حقيقيةٍ تساهم في ردع قوى الشر المتكالبة على شعبنا وأمتنا ومصالحنا،
نعلن ولادة
الحركة السورية القومية الاجتماعية الحرة ، حركة نهوضٍ سوريٍ قوميٍ إجتماعي، على القواعد المبدئية والفكرية والفلسفية التي وضعها قائد الأمة ومخلّصها سعاده.
إن هذه الحركة هي تحديداً حركةُ جميع المؤمنين بمباديء النهوض القومي الذي أرساها سعاده منذ ثمانين عاماً. إنها حركة المؤمنين الحقيقيين الشرفاء الذين لم يطالهم الباطل
إننا إذ نضع المؤمنين الشرفاء أمام مسؤولياتهم، لا ندعوهم الى الإلتفاف حول هذه الحركة بل ندعوهم الى أن يكونوا هم الحركة في متحداتهم على تنوعها،وندعوهم الى تحويل متحداتهم الى مراكز إشعاع وقوة حقيقية لشعبهم وأمتهم.إن الحركة لا تكون قوية، إن الأمة لا تكون قوية، إذا لم تكن متحداتٌها قويةً، نابضة بالحياة وبالعمل.
لذلك ندعو كل المؤمنين الحقيقيين بنهضتهم وقضيتهم الى العمل بوعي ومعرفة وإدراك وهداية ومحبة وتصميم وإصرار. إننا ندعوهم أن يكونوا قادة العمل القومي وركائزه ومحوره في متحداتهم. إليهم نقول: ليكن لكم وعندكم أحلامكم الكبيرة، ولكن لا تحوّلوا تلك الأحلام الى سدود تقف في طريقك عملكم المنتج، بل لتكن أحلامكم الكبيرة، حوافزاً للإنطلاق مما بين أيديكم من إمكانيات، كي توظفوا تلك الإمكانيات بأفضل الطرق، مما يكفل نموها وإزديادها، وبالتالي تصبحون أكثر قدرةً على إنجاز وتحقيق ما كبرَ عندكم من أحلام وآمال.
لقد جاء اليوم لنعلن فيه ان ابناء فكر المعلم سعاده لن يرضوا الذل وان قوتنا والتي راهن عليها زعيمنا ما زالت فاعلة وقادرة على أن تغير وجه التاريخ.ولأن أعداء الداخل هم أخطر وأشرس من أعداء الخارج فقد أعلناها حرباً بلا هوادة مع خونة الشعب من عملاء النظام الشامي الاسدي المخلوفي واذنابه وعصاباته في جميع كيانات الأمة وكل قيادات المروق والخروج عن عقيدة ابناء الحياة والنهضة السورية القومية الاجتماعية التي سرقت كل التاريخ النضالي لشهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي اسسه انطون سعادة وتأمرت على عقيدته ونهجه المقاوم الثائر قبل وبعد استشهاده ونصبت نفسها زورا وبهتانا بعيدا عن الاصول الحزبية لانبثاق السلطة من صفوف السوريين القوميين الاجتماعيين الذين هم مصدر السلطات وفق المادة الرابعة من الدستور الذي وضعه الزعيم الخالد هادفا من وراءه مصلحة الأمة السورية العليا وعزتها وكرامتهان اللذين يتسلطون على الحزب بطرق الإرهاب والتزوير والتنكيل بالقوى السياسية الفتية الناهضة قد أغلقوا جميع الأبواب وقرروا المضي قدماً في عملية تدمير الحزب والوطن متوافقين في أهدافهم مع غايات العدووأذيالهم. وبات اولاءك المتسلطون حجر عثرة في وجه أبناء الحياة. فبدل العمل على توعية مجتمعنا وحمايته من المؤامرات تحول دور الرفيق السوري القومي الاجتماعي إلى مدافع عن اخطاء وجرائم مارستها قيادته الحزبية بحق الشعب السوري في كل كيانات الأمة.
أيها القوميون الاجتماعيون.ان الحركة السورية القومية الاجتماعية الحرة لتدرك تماماً حجم التشويه الذي طال فكرنا وعقيدتنا من خلال ممارسة الأخرين والتستر بإرث شهدائنا وأبطالنا.وان عملنا سينصب في المرحلة القادمة على تصحيح ما أمكن من التحريف واظهار الوجه الحقيقي لفكرنا ونهضتنا.فاتحين أبوابنا لجميع القوى الوطنية والتي تعمل على أعادة نهج وثقافة المقاومة الى سيرتنا ومسلكيتنا اليومية,جاءت حركتنا لتعلن عن ولادة مرحلة جديدة في تاريخ الوطن.أتينا لننتصر لأن انتصارنا انتقاماً لدم الزعيم الخالد,وتكملة لمسيرة الابطال في حزبنا , الذين ابو الذل والمهانة فجرعوا اعداء الأمة كؤوس المر والهوانايها السوريون الأمجاد, استعدوا واعدوا انفسكم لجهاد طويل ومرير, واذكروا قول الخالد فينا مدى الازمان والدهور: نحن حركة مهاجمة تأتي بتعاليم جديدة تهاجم بها المفاسد و الفوضى التي بسببها بقي الشعب في الوضع المؤسف المحزن الموجود فيه
فالى رفقائنا في الحزب السوري القومي الاجتماعي , اينما كانوا وتحت أي من اليافطات الحزبية عملوا , والىاولئك الذين اثروا الانزواء في البيت , اليهم جميعا نتوجه بالدعوة للحفاظ على عقيدتنا التي اقسمنا يمين الولاء لها , والتي رسمت خط حياتنا وسلوكنا وقيمنا ونهجنا وممارساتنا ودورنا الفاعل والمؤثر في بعث نهضة هذه الامة لتحقيق غاياتها ومقاصدها والسير بها نحو سلم المجد والحرية والكرامةوالعنفوان القومي, لا شك ان ما حصل معي امرا مخجلا ومؤسفا , لم تتعوده سلوكيات حزب النهضة والمقاومة والمناقب والثقافة , الحزب الموحد , الجامع , المؤطر,الذي شهد له القاصي والداني والعدو قبل الصديق بمثاليته ورؤيته الثاقبة وجهاده وتضحياته واخلاصه حتى للمضللين من ابناء شعبنا , عندما اراد ان ينتصر بهم لا عليهم ,
ولسنا هنا اليوم لنقف موقف المعترض على سياسة اخرجت الحزب من موقعه الطبيعي ودوره الطليعي في معالجة كل قضايا الأمة دون ان اشرك انفسنا في الاخطاء , التي لم تقارب الحلول الناجعة لمعالجة الازمة الحزبية المستمرة منذ استشهاد الزعيم وحتى اليوم , ولم نقدم طرقا افضل وكفأ في توعية القوميين والمجتمع الى الاخطار المحدقة بنا وبحزبنا, وغرقنا في خصوصياتنا وعبثيتنا في ردة فعل جامحة لم تعي مصلحة الامة والحزب في اعتقاد منا اننا المصلحون والمنقذون بينما في الواقع لم نكن الا النسخة الاخرى والوجه الاخر من الازمة الحزبية يميزنا شيئ واحد فقط اننا لم ننجر الى لعبة القتل والدم وذلك لبعض من الحصانة المؤمنة المعقدنة التي بقيت تعتمر في صدورنا وضمائرنا , هذه هي الصراحة القومية التي يجب ان نعود اليها والى ركائزها الاساسية وهي صدق الاحرار والثوار مع انفسهم اولا ,اننا مدعوون جميعا للارتقاء الى حس المسؤولية الواعي والمدرك للاخطار التي تواجهنا بوحدتنا وباعادة قراءة واقعنا , وان نحمل كتابا واحدا موحدا لعقيدتنا , ونكتب تاريخنا السياسي بكل اخطاءه ونجاحاته وان نعترف بصدق المناضلين والمقاومين بتقصيرنا وعجزنا عندما سقطنا جميعا في لعبة التوازنات السياسية الاقليمية والمحلية وابتعدنا شيئا فشيئا عن المسار الطبيعي لعقيدة التوحيد والتحرير ,
في المقاومة والثورة العربية
المقاومة شرف وقيم واخلاق ومناقب ونكران للذات وعنوان التضحية والفداء وليست عصابة نهب وسلب وقتل وارهاب وبهذا ايضا تتساوى انظمة الممانعة التي نعتقد متيقنين انها لم توجد بعد ولو وجدت لكانت بالحد الادنى قامت بخطة انقاذ فعلية لاسترجاع الارض المحتلة وليس عبر شعارات الدعم والمساندة للمقاومة المنطلقة اصلا من حسابات اقليمية ومحورية
حزب سعادة القومي الريادي المقاوم الطليعي باعث النهضة وحرب التحرير القومية مخطوف من قبل زمرة الخيانة التي يرأسها اسعد حردان جزار المقاومة وان التستر عليه جريمة بحق الأمة والدين والتاريخ والحضارة وطعنة في صميم الأمة المقاومة ودماء الشهداء الابرار الذين سقطوا دفاعا عن تراث الأمة المقاوم
كما ان الشعب السوري يتعرض لحرب ابادة في الكيان الشامي من قبل نظام اعترف بشرعية الكيان الغاصب وفاوضه على مبدأ التنازل عن الحقوق مقابل السلطة الشكلية المنزوعة السيادة القومية على ارضنا المحتلة , وبجماية ايضا غربية متواطئة مع الكيان اليهودي الغاصب , فهذه الدولة المسماة روسيا او الاتحاد السوفياتي سابقا هي نفسها اول من اعترف بدولة يهودية واول من شرع الاستيطان والهجرة الى فلسطين المحتلة والتي تقيم اليوم افضل العلاقات مع هذا الكيان الغاصب عدا عن التعاون الامني الاستخباراتي
الحزب السوري القومي الاجتماعي حزب الأمة والنهضة والمقاومة ومؤامرة عربية ومحلية واقليمية ودولية لابعاده عن دوره المقاوم الطليعي وتهميشه واضعافه تحت قيادة زمرة من العملاء والخونة والقتلة والمجرمين باعو دماء الشهداء ونهضة الامة بثلاثين من فضة يوضاس انهم يهود الداخل بامتياز لا بل فاقوا بجرائمهم ما اقترفه الصهاينة من مجازر لكونهم جرثومة سرطانية داخل الصف الوطني والمقاوم وبرعاية اجهزة المخابراتية في شرق العالم وغربه
في هذا الظرف الاقليمي والدولي الحساس وما تتعرض له الساحة القومية من هجمة صهيونية شرسة ومن ضغوط دولية, اذ لا يستقيم حشد الامكانيات والجهود والطاقات في الامة للمواجهة المصيرية مع اعداء الوطن , مع وجود طبقة من المستغلين والمرائين والقتلة واللصوص تتخذ من سوريا العروبة حصان طروادة لاختراق الصف الوطني والقومي ونشر الفساد ولغة القمع والديكتاتورية والممارسات البوليسية التي قاربت المجازر الصهيونية في غزة بحق ابناء الوطن الشرفاء لمجرد انهم رفعوا الصوت عاليا لاقصاء زمور العمالة المزدوجة والمثلثة, والفساد المستشري في الادارة والتي امتدت ازرعها في ارجاء المعمورة نتيجة لخبرتها ولكم المعلومات الهائل لديها ولكونها موصومة بربيبة المخابرات تاريخيا , حتى تتقاطع مصالحها مباشرة مع الموساد الاسرائيلي في تصفية رموز العمل المقاوم في الوطن و بلاد الاغتراب والمهجر .ان الغالبية الساحقة من السوريين القوميين الاجتماعيين لم يعد بامكانهم ان يتستروا على جرائم هذه العصابة التي يقودها اسعد حردان , واستاذه الاكبر ابن مخلوف وبموافقة بشار الاسد شخصيا التي باعت واشترت وهدرت وعبثت ومزقت صفوف القوميين الاجتماعيين بخناجر فئوياتها وخصوصياتها ومتاجراتها وسياساتها على حساب العقيدة والنظام والقضية وعلى حساب الوف المؤمنين بها العاملين لها باخلاص وعناد وبطولة,
وان العدو الاقوى والأصعب والأخطر والأشد الما على الحزب هي تلك القيادة التي انبثقت عن اسس وقواعد منافية للعقيدة واصبح عملها المجدي والوحيد هو تدمير الحزب واضعافه وتهميشه,فهل غابت هذه الممارسات تحت عنوان انه ما زالت الحاجة قائمة للدور الامني والمخابراتي والسلطوي والفئوي , لتكون ورقة سهلة ايضا يستخدمها اعداء الأمة في المعارك السياسية والوطنية والقومية , ان قيادة غير قادرة على توحيد نفسها نتيجة تعدد ولاءاتها الاقليمية , والتي ارتبطت بشخصية حردان الممول والذي يدفع رواتب اخر الشهر مع المكافات المجزية كل حسب حاجاته ,هي غير معنية بطموحات القوميين وغير مؤهلةلقيادة حزب المقاومة وغير قادرة على الامساك باي دور في معركة الصراع الوجودي مع العدو اليهودي , سوى تحويل حزب سعادة المقاوم الاول الى رقم انتخابي يباع ويشترى في سوق السياسة اللبنانية, ان الحماية التي يتمتع بها هؤلاء من النظام الشامي , لما قدموه من خدمات امنية وارهابية لهذا النظام لا يعفيهم من جرائم القتل والسلب والخطف والترويع وباءسالة الدم القومي العزيز الطاهر في غير موقعه الطبيعي في عملية الصراع , وهي نفسها المصالح السياسية الخاطئة التي مكنتهم من الوصول الى سدة النيابة والوزارة ليبقوا بمناى عن المساءلة والمحاسبة بفعل الحصانة وان كانت حصانة ال الاسد ومخلوف لهم هي الاهم والأقوى والأفعل,
وسيبقى السؤال كبيرا الى متى سنبقى تحت وطأة هذا الجلاد والقاتل والجزار , اما نحن فقد شرعت لنا القوانين والاديان والاعراف وكبريائنا القومي وعزتنا وكرامتنا ان ندافع عن انفسنا وسنفعل , فنحن غير ضنينين بحزبنا ونهضتنا وسيستنهض نفسه ان عاجلا ام اجلا
ان الاعلان اليوم عن ولادة الحركة السورية القومية الاجتماعية الحرة يحمل المقاصد التالية :
القصد الاول: هو تحصين جسم الحزب و المقاومة ليبقى املنا بنصر الله وفتحه القريب مشعا في النفوس والقلوب . مع ادراكنا لشراسة الهجمة اليهودية ومداها وطول باعها واصرارها على القتل والعدوان دونما اي رادع فعلي رسمي او شعبي عربي او عالمي, لولا امل الأمة الوحيد المقاومة والثورة الشعبية الشاملة التي هي وحدها الرد لتحرير كل الارض. والانتصار الاخير العظيم في معركة الوجود والمصير. ان الأمة باسرها بكل اطيافها وما فيها وما عليها يجب ان تتحول الى امة المقاومة, فقد سبقتها مقاومات عدة منذ دخول اول مستعمر اجنبي الى ارض فلسطين وباقي اجزاء الأمة الطاهرة وحتى اليوم, وهي قدمت الكثير والكثير من الشهداء والجرحى والأسرى والتضحيات العظام في سبيل احياء نهضة هذه الأمة الجديرة بكل معاني الحرية والكرامة والعزة.
القصد الثاني:. .ان اخلاقيات المناضلين والمقاومين لا تجتمع مع اللصوص والصيرفيين والمستغلين لدماء الشهداء وتعب وعذابات وتضحيات المقاومين, وليس مقاوما من يمارس الارهاب بحق اهله وشعبه, وان السكوت فيما مضى على جرائم الخائن القاتل اسعد حردان , قد نجد لها مبررا زمن سطوة كنعان وخدام اما اليوم هل من مبرر لعدم نبذه وكشف جرائمه ومقاطعة عصابته التي سرقت وخطفت الحزب السوري القومي الاجتماعي, ان السكوت اليوم يضع علامة استفهام كبرى, لمصلحة من التعامي والتغاضي عن الحقائق الدامغة
القصد الثالث: هل المقاومة التي تريد ان تستنهض الأمة وقواها لمواجهة مشروع التهويد القادم والزاحف الينا والذي دخل فعلا من ابواب عدة والى مفاصل رئيسية في امتنا لم تصب بالمرض العضال الذي اصاب اغلب حركات التحرر العربية والثورية وجعلها لا تتعب وحسب من بيانات الشجب والاستنكار لا بل سلكت طريق وثيقة اللامقاومة وجنيف وكوبنهاغن, وفي حالات اخرى تسلمت وزارات وكرسي وسلطة ان في فلسطين او في لبنان واصبح همها واولوياتها وأس حياتها وبقاءها هو مدى استمرارها بسياسة الحفاظ على مكتسبات السلطة التي لولا الدماء الزكية العطرة الطاهرة التي سالت على ربى ووديان وتلال وهضاب فلسطين ولبنان والعراق ما آلت اليهم ولعائلاتهم وحاشيتهم وقصورهم.
القصد الرابع: هل يحق لنا ان نسأل عن الأفق المفتوح ومشروع العمل الوحدوي الجبهوي الذي يضمن الجدار الاول والأوسط والأخير في المواجهة المصيرية. وهل ان المؤامرة الخطرة لابادة المقاومة وابادة قواتها وابادة قيادتها هي فقط مشروع يهودي واميركي ولا يوجد اطراف اخرى متواطئة؟ هل ان رغبتنا في تثبيت دعائم المقاومة وكسر مخطط ضربها امام كل التحديات المتعددة والمتنوعة الاشكال والغايات ليس قرار ورغبة بعض او كل اهلنا وشعبنا؟
ومن اين ياتي الفهم العميق والثابت لابعاد الموقف اذا لم ينطلق مع الثوار والشرفاء ومع المجاهدين والصامدين في كل بقعة ثورية مقاومة حقيقية, نعطيها فتعطينا ندعمها فتدعمنا نقويها وتقوينا وليصب هذا كله في المجرى الكبير للعنفوان الثوري الجارف ضد جميع اشكال القهر والظلم والاضطهاد والعبودية ضد الامبرياليين الجدد والقدامى ضد يهود الداخل والخارج ضد الاستعمار القديم والحديث.
اليست ثقافة المقاومة ومناهضة الفكر الاستسلامي ووحدة شعب المقاومة في اماكن تجمعاته داخل الوطن وخارجه هي المدماك والمتراس الاول.
اليس الالتزام المناقبي القيمي قولا وعملا فكرا وممارسة واهميته ان لا يكون مدخلا او وسيلة لتحقيق بعض الذات او بعض المكاسب التنظيمية الضيقة هنا او هناك على حساب المبادئ والمثل والاهداف هو دعائم المدماك والمتراس الاول.
القصد الخامس: هل العملاء هم عملاء لحد فقط, اليس هناك من الذين اعمتهم العمالة وراحوا يفرشون الارض… الارض الطاهرة المقدسة باتفاقيات ومعاهدات مسمومة يسير عليها اعداء امتنا الى قلب هذه الامة يغرزون فيها خناجرهم المسمومة, ويفرضون عليها سيطرتهم الكاملة تحت شعارات السلام المزيف المبرمج والمخطط له والذي يطال كل الوجود في كل الامة.الا توجد احصنة طروادية خشبية عدة تجر عربات الخيانة عبر كل مفصل من مفاصل حياتنا المعيشية والاقتصادية والصحية والتعليمية والثقافية والاجتماعية والسياسية.
القصد السادس: هل المقاومة هي لفئة دون اخرى من فئات الشعب في تقديماتها وعطاءاتها وسبل دعمها ماليا او دعم مؤسساتها العاملة المنشئة اصلا لرفد العمل المقاوم وتخفيف الم ومعاناة شعب واهل وامة المقاومة. وهل السياسة المحلية والتجاذبات الداخلية والاهواء الشخصية والمصالح التنموية والانفتاح على الاخر والتحالفات الانتخابية ومبدأ المقاسمة والمحاصصة وتوزيع المغانم والمكاسب وقضايا الرشوة والفساد والصراعات الرئاسية , بمنأى عن فعل المقاومة وتقريرها.
القصد السابع: نود ان نؤكد انه لدينا الاجوبة الواضحة والصريحة لكل اسئلتنا المحقة والمطروحة ولكن شعبنا ونحن بالخصوص نصر ان نقول الحقائق كما هي وان لنا ولاهلنا حق الاطمئنان على الثقة العالية والولاء المطلق للمقاومة ليكون لالتفافنا حول المقاومة ودعمها هو من صميم واجبنا الديني والشرعي والوطني والقومي.وما هو المدى المنظور لعلاقة المقاومة ببنية شعبنا الاساسية من احزاب وجمعيات ومنظمات وهيئات التي من المفترض ان تؤمن الغطاء والحصانة لعمل المقاومة وعملا جبهويا ونافذة تطل منها شعوب الأمة لتلتف حول المقاومة فتعب البيانات والاستنكارات والشجب لا يمكن مقارنته بتعب الدماء والتضحيات ودرب ذات الشوكة, ولا شعوبنا راضية ومؤمنة بان قادة العمل الحزبي والشعبي العربي منسجمون مع مبادئهم وشعاراتهم وانهم القدوة والمثال الاعلى.
القصد الثامن : فاذا كان قادة وملوك ورؤوساء العرب قد اعفوا انفسهم من مسؤولياتهم تجاه فلسطين فهل عفى ايضا قادة وزعماء ومسؤولي الحركة الشعبية العربية من مسؤولياتهم تجاهنا وتجاه الواقع الذي نعيش وهل يمكن مقارنة واقعنا اليوم بواقع الامة الذي ادى الى احراز النصر الكبير في جنوب لبنان. وغزة على اعداء الأمة والدين والانسانية.
القصد التاسع: كيف نطلب من اهلنا وشعبنا في بلاد الاغتراب والمهجر بدعم مقاومتنا العظيمة والبطلة. وهم برون هذا البعد الشاسع بينهم وبين من تخلى عنهم وكان سببا في هجرتهم القسرية و ما يزال يضرب طوقا من الحصار حول تواصل جالياتنا مع مقاومة اهلها وشعبها,ومن الذي يحميهم من ارهاب الدول التي تستضيفهم وقوانينها المجحفة واللاانسانية بحق كل من يثبت انه يدعم المقاومة وهل اخطأنا نحن عندما تحركنا باتجاه القواعد الشعبية الاوروبية والاميركية لتقف معنا بوجه القوانين الجائرة بحق مقاومة اهلنا وهل يكفي هذا اذا كان الاتصال بتلك القواعد حتى اللحظة مفقود بشكل او باخر مع المقاومة.
اسمحوا لنا ايها المؤتمنين على مصير هذه الأمة.ان نقول اخيرا ان مشروع تهويد الأمة واستعمارها لن يواجهه وينتصر عليه الا اعادة انتاج مشروع جبهة مقاومة وطنية موحدة ومنسجمة ومتجانسة
ثم إننا نتوجه الى شعبنا، كل شعبنا، بكل فئاته وطوائفه، وكياناته، لنضعهم أيضا أمام مسؤولياتهم وواجباتهم، وندعوهم الى نبذ عصبياتهم الجزئية الممزقة لوحدتهم ووحدة حياتهم، إذ أن تلك العصبيات لا تهدد حياتهم فقط، بل هي مظهر من مظاهر التخلف والبدائية ودليلاً عليهما. إننا ندعوهم بقوة وحزم الى أن يستعملوا عقولهم ومواهبهم للتأمل بواقعهم ومصيرهم ومصير ومستقبل أولادهم، بحيث يهدفون بجديةٍ وصدقٍ الى كيفية الخلاص من هذا الواقع المتقهقر المريع.
أمام شعبنا خياران لا ثالث لهما: خيار مميت يبقيهم في عصبياتهم الجزئية، من طائفية وعشائرية وفئوية وكيانية ومجموعية وفردية وأنانية، ويبقيهم عجينةً لينةً في أيدي الطامعين والمعتدين وادوات لهما، وخيار محييّ منعشٌ، وهو أن ينبذوا جميع تلك العصبيات، ويأخذوا بمباديء الحياة القومية الإجتماعية التي قدمها لهم أنطون سعاده منذتسعون عاما، ومن أجلهم بذل دمه قرباناُ على مذبح تلك المبادىء.
إننا ندعو شعبنا بإصرار الى الأخذ بمباديء الحياة القومية، كي يختاروا الحياة على الموت، والعزّ على الذل، والكرامة على المهانة، والشرف على العار، فيربحون أنفسهم ويكسبون إحترام الأجيال القادمة فلا تطلق عليهم اللعنات.
لقد أثبتت مقاومة شعبنا في لبنان وفلسطين والعراق أن في شعبنا فعليا قوة لو فعلت لغيرت وجه التاريخ، تاريخ شعبنا ووطننا. إذا كان سعاده قد قدم مباديء النهوض الى شعبنا وكشف عمق وحجم مخزون شعبنا النفسي، فإن عمل المقاومة في لبنان، قد قدم الدليل القاطع، على صحة ما رآه سعاده في شعبنا من أهلية وجدارة وسمو.لقد حانت ساعة الثورة القومية الاجتماعية الثالثة, انتفاضة احرار الأمة, لاننا لا نرضى إلا حياة الاحرار و لا نرضى إلا اخلاق الاحرار.هذا ما تعلمناه من سعادة وهكذا أمنا بالفكر وتعاقدنا مع الزعيم عليه.
المجد والعلياء لسوريانا تحيا سوريا ويحيا سعادةالحركة السورية القومية الاجتماعية الحرة
http://www.facebook.com/groups/305305442842306/
Statement number oneThe third revolution of the national socialSyrian social nationalist movement freeBecause the time of apostasy has returned again, and because they did not surrender until Ataslmoa and Islam because Islam is the sultans, princes, kings, and not Islam, Mohammed and JesusBecause the slave market and the gang thief Chirfah exploited and Uahtcar inherit the power and stay with them to a war of extermination of the people to man, stone, because employment in the colors of the spectrum Jewish thought and practice and because the surrender to the will of the East and the West is not in the interest of the nation and because the betrayal of the honesty and the department and the nation and the people and the homeland for the Chair of wealth and power, because the retreat from the fundamentals of the struggle The struggle in preparation for the recovery of the right to remain in the regional roles, and because the approach has become a retreat before the enemy out of fear of the rebellious souls yearning for freedom and because the defeat of the voice of conscience and history are all evident features of the life systems of the nation entitiesSince the expression for the position of national power became governed by greed and disease soulsTo restore the case to the glow and its mission and its mission, originality and clarity,In order to mobilize our people, all generations and classes, and put everyone in front of their responsibilitiesIn order to supplement the generations and to walk in an integrated unit of the National Labor to build a real force contribute to deter the forces of evil Almtkalph on our people and our nation and our interests,Announce the birth ofSyrian social nationalist movement free movement of Syrian national social advancement, the initial rules, intellectual and philosophical set by the commander of the nation and the Savior of Saada.This movement is precisely the movement of all the faithful to the principles laid down by the advancement of the national HE eighty years ago. It is a movement of true believers who are not honest people attacking them wrongAs we put honest people in front of the believers their responsibilities, do not call on them to rally around this movement but to invite them to be in the movement are Tdathm on diversity,We invite them to convert to Tdathm radiation centers and a real force for their people and nation.The movement is not strong, if not the nation be strong, if you were not Tdadtha strong, vibrant and work.We therefore call on all true believers and their cause Bnhithm to work consciously, knowledge and understanding and guidance, love and determination and persistence. We call on them to be leaders of the National Labor and pillars, and centered in the Tdathm. To them we say: it was you and you have dreams big, but not turned those dreams to the dams stand in the way your work product, but not dreams big incentives for the launch of what the hands of the possibilities, so Tozvo that potential in the best way, thereby ensuring the growth of and increasing, and therefore you become more ability to perform and achieve what you have large dreams and hopes.I came today to declare that the sons thought the teacher Saadeh would not settle for humiliation and our strength and that bet by our leader is still active and able to change the face of history. And because the enemies inside are the most dangerous and fiercest of enemies abroad have we declared war without mercy with the traitors, the people of the customers order Shami Asadi Almakhlovi and his cronies and gangs in all entities of the nation and all the leaders of breezing in and out of the doctrine of the sons of life and the Renaissance the Syrian National Social stolen all the patriotic history of martyrs of the Syrian Social Nationalist Party, founded by Anton Saada, and plotted to his faith and his approach-resistant Rebel before and after his death and the self-proclaimed falsely away from the asset party to the emergence of power from the ranks of the Syrian National Socialists, who are the source of authority in accordance with Article IV of the Constitution established by the immortal leader of meaningful behind the interest of the nation's top Syrian and pride and dignityN which the party in ways Atzlton terrorism, fraud and abuse of young emerging political forces have closed all the doors and decided to go ahead with the process of destroying the party and the nation in their goals are incompatible with the goals Altoavealhm. It has become a stumbling block Oolaik Autocrats in the face of the sons of life. Instead of working to educate our society and protect it from the plots shift the role of the Syrian Social Nationalist comrade to the defender of the mistakes and crimes practiced by his party against the Syrian people in both entities of the nation.Dear nationalist social workers.That the movement the Syrian National Social Free fully aware of the size of the distortion of the long-thought and faith through the practice of others and cover up the legacy of our martyrs and our heroes. And that our work will be in the next phase to correct as much as possible from distortion and show the real face of our thinking and our renaissance. Conquerors our doors to all the national forces and working to re- approach and the culture of resistance to the scandal and Mslkeatina daily, our movement came to announce the birth of a new phase in the history of the nation.We came to win our victory because the blood revenge immortal leader, and a sequel to the march of heroes in our party, who Abu humiliation and degradation Fjrawa cups bitter enemies of the nation and humiliationDear Syrians glory, prepared and prepared yourselves for jihad long and bitter, and remember us the immortal words of times and ages: We come to attack the teachings of the movement of a new attack by the evil and chaos, which is why people stayed in the unfortunate situation is sad when the existingVale of our fellow Syrian Social Nationalist Party, wherever they are, under any of the banners worked the party, and toThose who chose to reclusion at home, all of them We call to keep our faith by oath oath of allegiance to her, and painted that line our lives and our behavior and our values ​​and our approach and our practices and our active and influential in the sent revival this nation to achieve its goals and objectives and to move them towards peace, glory and freedom, Alkramhoanphoan national, no doubt What happened to me shameful and regrettable, did not Taataudh behaviors Renaissance Party and the resistance and morality and culture, United Party, the whole, framed, which saw him far and wide and the enemy before the friend Bmtalith and vision and jihad, sacrifices and devotion even to misguided of our people, when he wanted to win them not them,We are not here today to stand by the objector on the policy taken out the party from its natural and at the forefront in addressing all the issues of the nation without Involve ourselves in mistakes, which was not nearly effective solutions to address the crisis, the party continued since the death of the leader and even today, we do not give better ways and CVA in educating nationalists and the community to the dangers surrounding us, and our party, and drowned in our privacy and Abuthaitna in the reaction of wild not aware of the interest of the nation and the party in the belief of us that we are reformers and rescuers when in fact we did not, but the other version and the other face of the crisis, the party sets us apart is only one thing we have not dragged into a game of murder and blood in order to secure some of the immunity Almakdna that remained in the hearts and umrah, our conscience, this is the national openness that should go back to it and to the fundamental pillars of the sincerity of the Liberals and the rebels with themselves first,We are all invited to upgrade to a sense of responsibility of the conscious and perceived the dangers that we face in our unity and re-reading of our reality, and that hold one book a uniform of our faith, and we write our political history all his mistakes and his successes and admit honestly activists and resistance fighters Ptgosairna and we fail when we fell all in a game of political balances regional and local, we moved away slowly from the natural course of the doctrine of unification and liberation,In the resistance and the Arab RevoltResistance, honor, values ​​and morals and virtues and self-sacrifice and address of sacrifice and redemption, not a gang looting, murder and terrorism and this is also equally Systems reluctance that we think uncertain that it did not yet exist, even if found to the minimum the plan to save actual recovery of the occupied territory and not through slogans of support and assistance to the resistance emanating originally from the accounts regional and centralParty HE the national leadership Stainless Vanguard emitter Renaissance and the war of national liberation captured by a clique of treason led by Asaad Hardan butcher resistance and covered up a crime against the nation, religion, history, civilization and a stab in the heart of the nation's resistance and the blood of the martyrs who fell in defense of the nation's heritage resistantThe Syrian people are being subjected to genocide in the entity-Shami before the system recognized the legitimacy of the usurper entity and Fawdah on the principle of waiver of rights against the power of form stripped of national sovereignty on our land, territories, and Bjmih also Western collaborators with the Jewish entity usurper, this country called Russia or the former Soviet Union are the same as the first to recognize a Jewish state and the first of the laws of settlement and immigration to the occupied Palestine, and who lives today is better relations with the usurper entity, except for security cooperation, intelligenceParty, Syrian Social Nationalist Party, the nation and the Renaissance and the resistance and Arab conspiracy, local, regional and international dimensions of his role-resistant avant-garde and marginalize and weaken under the leadership clique of collaborators and traitors and murderers and criminals Baau the blood of the martyrs and the rebirth of the nation with thirty silver Aaudhas they are Jews inside the privilege even surpassed their crimes are committed by the Zionist massacres because they are cancerous microbe in the classroom and the national resistance and intelligence agencies under the auspices of the East and the WestIn this circumstance, regional and international sensor what the national stage from the onslaught of Zionist fierce and international pressure, as it is not correct to mobilize the resources and efforts and energies in the nation to confront the fateful with the enemies of the nation, with a layer of the exploiters and hypocrites, murderers and thieves based in Syria, Arabism Trojan horse to penetrate the grade national, national and spreading corruption and the language of oppression and dictatorship and police practices that almost Zionist massacres in Gaza against the sons of the homeland honest just because they raised their voices to the exclusion of horn employment and double triangular, and rampant corruption in the administration, which lasted Azraha across the globe as a result of experience and information you huge with and being stigmatized Barbabh intelligence Historically, even their interests intersect directly with the Israeli Mossad in the liquidation of symbols of resistance in the homeland and the diaspora and the diaspora.The vast majority of the Syrian National Socialists can no longer hide the crimes of the gang led by Asaad Hardan, and professor of the biggest I Makhlouf and the approval of Bashar al-Assad in person that sold and bought and bellowed and tampered with and tore the ranks of the nationalists social Bkhanager Vioyatea and specificities and Mtagratha and policies at the expense of faith and order and the case and at the expense of Thousands of believers working with sincerity and stubbornness and heroism,And that the enemy's strongest and toughest and most dangerous and most Alma on the party is that leadership that emerged from the foundations and rules contrary to the doctrine, and became its useless and the only was to destroy the party and weaken and marginalize it, is absent from these practices under the title of it is still a need for the role of the security and intelligence and authoritarian and Class, to be the paper also easy used by the enemies of the nation in political battles and national issues, said the leadership is able to unite itself a result of multiple loyalties of regional and associated with personality Hardan funded and paid salaries last month, with bonuses, rewarding each according to his needs, is not concerned with the aspirations of nationalists and non-Mahlhlkiedh party of resistance and is able to catch any role in the battle of the conflict the existential with the enemy, the Jew, but converted Party HE resistant first to No. election bought and sold in the market of Lebanese politics, that the protection enjoyed by those of the Al-Shami, for their security services and terrorist of this system does not excuse them from killings and robbery, kidnapping, intimidation and Abasalh blood national Aziz Taher not in its natural process of the conflict, the same political interests of the wrong that enabled them to reach to the top of prosecutors and the ministry to remain immune from accountability by the immunity and the immunity of the Assad and Makhlouf, they are the most important and strongest and most effective,And will continue to question a great how long we will stay under the weight of the executioner and murderer and butcher, and we have initiated our laws, religions and customs and our dignity and national pride and dignity to defend ourselves and we will do, we are not Dhananin our party and our renaissance and Sistnhi himself sooner or laterThe announcement today of the birth of the Syrian National Social Movement holds free the following objectives:First purpose: is to immunize the body of the Party and the resistance to keep our hope in Allah's victory and open it in the near radioactive souls and hearts. With our awareness of the vicious attack Jewish and extent and length sold, and its insistence on murder and aggression without any real deterrent or an official or popular Arab world, but for the nation's only hope of resistance and the overall popular revolution which is the only answer for the Liberation of all the earth. And the last great victory in the battle of existence and destiny. The whole nation of all models and where and what to them must be transformed into a nation of resistance, was preceded by opponents several since the first colonial foreign to the land of Palestine and the rest of the nation pure and even today, which made lots and lots of dead and wounded and prisoners of war and the sacrifices bone in order to revive the renaissance of this nation worthy of all the meanings of freedom, dignity and pride.Second purpose:. . The ethics of freedom fighters and resistance does not meet with thieves and Chirvien and exploited to the blood of the martyrs and the fatigue and suffering and sacrifices of the resistance, not resistant to practicing terrorism against its people and its people, and that the silence in the past crimes of the traitor murderer Asaad Hardan, we may find it justified the time of the power of Kanaan and Khaddam Today Is reason to not be discarded and detect crimes and the District of his gang, which was stolen and hijacked the Syrian Social Nationalist Party, said that silence today, puts a major question mark, for the benefit of the blind eye and ignore irrefutable factsThird intention: Is the resistance that you want to Tstnhi the nation and its forces to face the Judaization project next, and creeping to us and which came actually from the doors of several to the joints of the key in our nation did not suffer the disease incurable, which hit most of the Arab liberation movements and revolutionary and make them tired and by the statements of condemnation and denunciation, and even took a through the document Allamquaoma, Geneva and Copenhagen, and in other cases received the ministries and a chair and the power that in Palestine or in Lebanon and became Hmha and priorities and S life and survival is the extent of continuing the policy of preserving the gains of the power not for the blood pure aromatic pure that flowed to my Lord, valleys, hills and hills of Palestine, Lebanon and Iraq devolved to them and their families, their entourage and their palaces.Intended Four: Do we have the right to ask about the horizon open and Unionist frontopontile Action Project, which guarantees the wall first, middle, and last in the fateful confrontation. Is that dangerous conspiracy to exterminate the resistance and the forces of genocide and genocide is the only project leadership, an American Jew and there is no other parties are complicit? Does the desire to consolidate and break the resistance chart hit in front of all the challenges multiple and diverse forms and goals is not a decision and the desire of some or all of our people and our people?Where did it come to understand the deep and hard to keep the position if that did not fire with the rebels and honest with the Mujahideen and remain steadfast in every corner of revolutionary resistance to real, give it giving us support it Vtdamana strengthen it and sustain us and hurt all of this in the course of the great dynamism Revolutionary sweeping against all forms of oppression, injustice, oppression and slavery against the imperialists, new and old against Jews inside and outside the old anti-colonial and modern.Is not a culture of resistance and anti-Alastzlami thought and the unity of the people of the resistance in the places of rallies at home and abroad are Almdemaq and the first barricade.Alice commitment Almanaaqbi Values ​​in word and deed in thought and practice and its importance should not be an input or as a means to achieve some gains or some self-regulatory narrow here or there at the expense of principles, ideals and goals is the foundation Almdemaq and the first barricade.Intended V: Are clients are the clients limit only, is not there, who blinded employment and started roll out the earth ... the earth pure sacred conventions and treaties poisoned goes by the enemies of our nation into the heart of this nation Agrzn the lance poisonous, and imposed complete control under the slogans of peace fake programmed and planned which affects both the presence in each nation.But there are several horses Truaah wooden carts treason been through every detail of our lives living joints, economic, health, educational, cultural, social and political.Intent VI: Is the resistance is for a class without the other categories of people in their submissions and bids and ways of financial support or support institutions operating Created originally to supplement the work-resistant and ease the pain and suffering of the people and the people of a nation and resistance. Are local politics and the internal interactions and personal desires and interests of development and openness to the other, and electoral alliances and the principle of Almkasemh and quotas and the distribution of spoils and gains and issues of bribery and corruption and conflicts presidential immune reaction resistance and its report.Intended VII: We would like to stress that we have the answers clear and explicit for all our questions legitimate and raised, but our people and we particularly insist to say that the facts as they are and for us and our people the right to check on the high confidence and absolute loyalty to the resistance to be Altfava about the resistance and support is at the heart of our religious duty and legitimate, national, and national security.What is the long perspective of the relationship of the resistance structure of our main political parties, associations and organizations and agencies that are supposed to provide cover and immunity to the work of the resistance and in accordance with head-and a window overlooking the peoples of the nation to rally around resistance Vtab data and denunciations and condemnation can not be compared tired of blood and sacrifices and trained with a fork, and our people satisfied and believing that the leaders of the Labour Party and the Arab public in harmony with their principles and their logos and they are role models and the ideal.Intended VIII: If the leaders and kings and heads of the Arabs were exempted themselves from their responsibilities towards Palestine Is pardoned also the leaders and the leaders and officials of the Popular Movement of Arab responsibilities toward us and toward the reality that we live it possible to compare our reality today by the nation which led to a great victory in southern Lebanon. Gaza and the enemies of the nation, religion and humanity.Intended IX: How can we ask our people in foreign countries and the Diaspora to support the great and heroic resistance. They are prone that the great distance between them and the abandoned and the reason for their migration forced and still hits the ring of the blockade on continuing our communities with the resistance of its people and its people, and protecting them from the terrorism of the countries hosting them and the laws of the unfair and inhumane for anyone who proves that he supports the resistance, and whether we went wrong When we moved towards the grass roots of European, American general to stand with us right to resist unjust laws of our people do this enough, if the connection to these rules until the moment is missing in one way or another with the resistance.Let us, entrusted with the fate of this nation. To say finally that the project of Judaization and colonization of the nation is facing and will not win it only re-produce the project and the national resistance front unified, consistent and homogeneousThen we head to our people, all of our people, of all classes and sects, and its entities, to put them also to their responsibilities and duties, and we call upon them to renounce their fanaticism, partial torn to unity and the unity of their lives, since that partisanship does not threaten their lives, but is a manifestation of backwardness and primitive and evidence of them. We call them forcefully and decisively to to use their minds and talents to reflect better acquainted and their fate and the fate and future of their children, so aim to seriously and honestly how to get rid of this terrible reality retreating.In front of our options only two: the option of lethal keeps them in their fanaticism, partial, of sectarian, tribal, and factional and Kianah and systemic, individual and selfish, and keeps them soft dough in the hands of greedy aggressors and tools for them, and the option of Mohi refreshing, which is to renounce all such fanaticism, and take to the principles of national life the social given to them by Antoun Saadeh Mundtsaun years, and for his blood to make an offering on the altar of those principles.We call on our people's determination to introduce the principles of national life, to choose life over death, and splendor to humiliation, humiliation and dignity, and honor on the stigma, Verbhon earn respect for themselves and future generations do not call them curses.
المصلحة الاعلامية المركزية
الحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الميركية والصهيونية
اذيع بالمؤتمر الصحفي بمدينة جنيف السويسرية
للحركة السورية القومية الاجتماعية الحرة
بتاريخ 24\1\2012
موقع الحركة السورية القومية الاجتماعية الحرة على الفيس بوك
http://www.facebook.com/groups/305305442842306/
لمزيد من المعلومات والاستفسارات وكيفية المشاركة والمساهمة يرجى الاتصال بالعناوين ادناه
هلم نبني وحدة اتجاه وهدف ورؤيا بالبطولة المؤمنة المؤيدة بصحة لعقيدة لنحيا امة عزيزة بأبنائها شامخة بشهدائها جديرة بالحياة تصنع نصر الغد الأتي بالأجيال التي لم تولد بعد إذا كنت من عشاق المقاومة ومن الراغبين بالمشاركة في التحليل والموقف فاضغط على
الوصلة أدناه http://groups.yahoo.com/group/LEBANONVIEW
ونبقى صوتا للحقيقة لايقاظ الضمير العالمي وحماية الانسانية من الدمار والافناء منادين ملايين الاحرار في هذا العالم الذين يرفضون منطق العبودية ويتوقون للحرية.
سارع الى الانضمام الى صفوف الحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الاميركية والصهيونية وشاركنا في صنع التغيير
كن واحدا من ملايين الاحرار في العالم
http://www.facebook.com/?ref=home#!/pages/Humanity-on-hold-alhrkt-alalmyt-lmnahdt-alwlmt-walhymnt/148561515200783
ملاحظة:ملحق الحقيقة كاملة اول اعلان رسمي لمطالب احرار مصر من شبابها الثوار على موقع الحركة العالمية في الفيسبوك
http://www.facebook.com/?ref=home#!/pages/Humanity-on-hold-alhrkt-alalmyt-lmnahdt-alwlmt-walhymnt/148561515200783
مطلوب مصممين محترفين متطوعين لموقع الحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الاميركية والصهيونية يرجى مراجعتنا على العناوين ادناه
http://fr.mc239.mail.yahoo.com/mc/compose?to=moqawama@lebanonview.com
هاتف :00497117354796\\\\\\00491778677773 http://fr.mc239.mail.yahoo.com/mc/compose?to=lccpress@yahoo.com http://fr.mc239.mail.yahoo.com/mc/compose?to=lccpress@lebanonview.com EMAIL: