السبت، ٢٨ كانون الثاني ٢٠١٢

إستطلاع : الثورات سوف تستمر حتى تحقيق اهدافها في الوصول الى شراكة الشعوب في الحكم

kolonagazza

باريس – خاض
أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي- الأوروبي ومقرّه باريس، ان الثورات سوف تستمر حتى تحقيق اهدافها في الوصول الى شراكة الشعوب في الحكم .وبرأي 63.3 في المئة ممن شملهم الاستطلاع ان ابرز الانجازات التي حققتها الثورات العربية هي كسر حاجز الخوف لدى الشعوب العربية خاصة وان البلدان التي لم تقع فيها ثورات بدأت ايضا عملية اصلاحات استباقية خشية وصول الثورات اليها . 23.8 في المئة يرون رأوا ان الثورات العربية لم تحقق أي انجازات بعد مرور عام على اندلاعها وأنه لم ينتج عن تلك الثورات سوى اخفاقات وسوف تستمر وهي نتيجة حتمية لكونها مبرمجة من قبل الولايات المتحدة الامريكية وحلفاءها تحت مسمى "الربيع العربي " والثورات العربية والتي لم تحقق سوى الانشقاقات العربية - العربية . وبرأيهم ان الثورات افرزت ايضا صراعات طائفية واقليمية داخل تلك البلدان التي حدث فيها ما يسمى ثورات. اما 12.9 في المئة يرون رأوا انه من المبكر الحكم على الثورات العربية بعد مرور عام على اندلاعها .وخلص المركز الى نتيجة مفادها.يبدو ان اكثرية الأراء في العالم العربي تبدي تفاؤلها بما جرى من متغيرات في بعض الدول العربية وتراهن على ازالة كل اشكال الخلافات لطالما ان مسيرة التغيير قد وضعت على السكة الصحيحة . وبرأي الأكثرية ايضاً ان حالة التخبط التي تعيشها الدول العربية التي ثارت على انظمتها انما هي نتيجة طبيعية لشعوب تنتقل من مرحلة الخضوع والخنوع الى مرحلة الشراكة في السلطة . ولكن هناك بالمقابل اراء أخرى مناقضة تعتبر ان ما حصل من متغيرات سيؤدي الى المزيد من التمزق والإنقسام والضعف لأن الشعوب التي نزلت الى الشوارع بشكل عفوي وعاطفي لم تكن تملك مشروعاً متكاملاً لكيفية اسقاط نظام وبناء نظام أخر . كما ان الكثيرين يعتبرون ان الفضل يعود اليهم في التغيير ولهذا يطالبون بأن تكون السلطات تحت مسؤولياتهم . وأياً تكن وجهات النظر المتفائلة او تلك المتشائمة إلا ان الواقع لا يمكنه ان يحجب حجم الخلافات داخل كل دولة ازهر فيها الربيع العربي والتي تتخذ اشكالاً متعددة :
- في بعض الدول هناك خلافات قبلية وعشائرية وحزبية وأيديولوجية .
- في دول أخرى هناك خلافات على من يستلم السلطة .
- في دول غيرها هناك خلافات على شكل النظام وماهية الدستور
ويضاف الى ذلك ما نشهده من تدخلات اقليمية ودولية والتي في نواحي محددة ، لها انعكاسات سلبية .
وعليه يبقى السؤال المشروع هو كيف ستتجاوز دول الربيع العربي كل هذه العوائق ؟ وهل الثورات الـتأسيسية ستحتاج لاحقاً الى ثورات ؟ . الإجابة تسلتزم الإنتظار بعد الوقت ريثما تنجلي الصورة بشكل اوضح .

ليست هناك تعليقات: