الاثنين، ٣١ كانون الثاني ٢٠١١

محللون: أحداث مصر ستؤثر على القضية الفلسطينية بشكل كبير


kolonagazza

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
لم يكن ما يحدث في مصر ببعيد في مدى تأثيره على القضية الفلسطينية، فالرابط الذي يجمع مصر وفلسطين قوي نظراً لقربهما الجغرافي والسياسي، وهو في ذات الوقت المتأثر الأقرب لما سيحدث في مصر وما سيؤول إليه الوضع هناك، وهو ما اتفق عليه محللان سياسيان في تصريحات منفصلة لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" بأن أي تطورات ستطرأ على أحداث مصر سيؤثر بشكل مباشر على مسار القضية الفلسطينية، معربين عن أملهم أن يكون إيجابيا على مسار القضية، وعلى مصر أيضا.
الفلسطينيون يتابعون باهتمام شديد
الدكتور وليد المدلل المحلل السياسي، أكد أن الوضع المصري مرتبط بشكل أصيل بالوضع الفلسطيني وهو له تأثيرات كبيرة من الجانب الجغرافي والعلاقة البينية بين فلسطين والمصريين، مضيفا: "لا شك أن مصر تسير بشكل متوازي في حركة النضال الفلسطيني والمصالحة وستترك أثرا مباشرا وكبيرا جدا في طبيعة العلاقة لذلك العلاقة الفلسطينية حساسة تماما لمن يحكم مصر باعتبار أنها علاقة تمثل رافع للقضية الفلسطينية".
وأوضح الدكتور المدلل في حديثه عما يدور في مصر أن الفلسطينيين مهتمون جدا بمن سيأتي إلى السلطة في مصر باعتبار أن مصر تابعت على مدار التاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية، مبينا أن تاريخها مميز وما زال يلعب دوره في تحريك القضية.
وأعرب عن أمله في أن تعود مصر لأخذ دورها فيما يتعلق بالقضية وأن تكون رصيدا إضافيا لا أن تكون عبئا على هذه الحركة الوطنية.
"قد تقلب الموازين"
من ناحية أخرى؛ شدد المحلل السياسي وسام عفيفة رئيس تحرير صحيفة الرسالة أن تداعيات أحداث مصر ستكون على المنطقة بأسرها وستقلب الموازين والتحركات رأسا على عقب.
وأوضح عفيفة أن القضية الفلسطينية هي دائما في صلب الموضوع وأي حدث أو تحركات جديدة تحصل في المنطقة فإنها ستؤثر بشكل مباشر على القضية لفلسطينية، مضيفا: "أي تحركات جديدة ستحصل يأمل فيها الفلسطيني أن تؤثر بشكل إيجابي على القضية الفلسطيني خصوصا أنه معروف تاريخيا أن مصر عمق تاريخي وجغرافي للقضية الفلسطينية".
ونوه عفيفة أن الضفة تعيش حالة ترقب لما سيحدث في مصر وذلك تخوفا على مصالحها، وعقب قائلا: "في المحصلة ما يمكن أن يحصل في مصر له تداعياتها لمباشرة وسيكون حاسما ويغير مسار الأحداث والسياسات بشكل كبير جدا".