السبت، ٢٩ كانون الثاني ٢٠١١

فلسطين]قضية مصيرية

kolonagazza

قيل الكثير عن الوثائق الفلسطينية المسربة. قيل الكثير ولكن خسر الكل وخاصة القضية الفلسطينية. للأسف كان من الممكن أن يردوا على مضمون المحاضر والوثائق بدل مهاجمة من استعملها أو نشرها (الغريب أنهم يذكرون الجزيرة وليس الغارديان). لا أريد أن أزيد في البلبلة الموجودة وسأختصر. الوثائق تؤكد على ما يعرفه الجميع (بما فيهم الأطراف المختلفة في فتح - لنتذكر أن فتح ليست حركة ملتفة حول منهاج واحد). هنالك وثائق أخرى بما فيها كتب منشوره وحتى كتاب أبو مازن نفسه 1995 تؤكد على الكثير مثلا التعاون الأمني والإستعداد للتخلي عن حق اللاجئين الخ. ولكن لا يجب التعامل مع وثائق تكشف عن معارضة سلام فياض وأبو مازن لرفع الحصار عن غزة كأوراق سياسية تستعمل في حرب إعلامية بين فتح وحماس. هذا مصير شعب!ّ

هل يفكر المسئولين لماذا سارت مظاهرات واستنكارات في القدس وفي الداخل وفي الشتات بينما خرج المتظاهرين ليؤيدوا أبو مازن في رام الله؟ هل يُنظر بطريقة علمية وغير عاطفية الى استعمال هذه الأزمة لتقوية القضية الفلسطينية وليس إضعافها بالتهجم (مثلا إعادة بناء البيت الفلسطيني أو حتى وضع قرارات قوية في الأمم المتحدة سيصعب على أمريكا نقدها في ظل ضعف أبو مازن الحالي)؟ للأسف وصل الوضع إلى هذه المرحلة بتراكم الأخطاء. عندما سألني أحد شرفاء فتح عما يمكن عمله الآن إقترحت أن تخرج فتح بكل ملفات المفاوضات وأن يُطرد ويُحاكم الفاسدين في فتح ويسجنوا عند إثبات التهم عليهم. كم من مرة عينوا لجان تقصي واندثرت القضية مع الزمن؟ عندما سألني مسؤول في كتلة التغيير والإصلاح نفس السؤال قلت له جوابا مشابها وأن الشعارات لا تحرر شعب و,أن التغيير يبدأ بأنفسنا! هنا أقولها بوضوح أن حماس عملت أخطاء كثيرة كان أهمها الوقوع في نفس الفخ الذي وقعت فيه فتح: تكوين سلطة تحت احتلال (ليس هنالك في التاريخ مثال مشابه لحركات تحرير تقبل حكم محلي تحت احتلال). فلسطيني قال: "نحن بحاجة إلى قيادة أحسن ومعارضة أحسن" (وهو سفير سابق!). طبعا لا يحق أن نلوم القيادة والمعارضة فقط على أخطاء كتعيين من لا يستحق مراكز حساسة واستبعاد الشعب الفلسطيني من دائرة القرار (هنا أقولها بوضوح أن هذا ينطبق على كل الفصائل).

"ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم." لماذا لا نقوم نحن باستغلال هذه الفرصة بتطبيق اتفاق القاهرة إذ ترفض القيادات تطبيق ما وقعوا عليه وبذلك نحيي منظمة التحرير والتي عندها ستكون ممثلة؟ من يستطيع أن يمنعنا -مهما كنا في أي الفصائل أو مستقلين- أن نجتمع ونشكل مجلس وطني فلسطيني يمثل الداخل والشتات؟ قد تكون هنالك أفكار أحسن من هذه تأتي من لآخرين. هنالك متفتحين في كل الفصائل. لكن الجميع يعرف أن العمل بنفس الطريقة التي فشلت مرة بعد أخرى و بعد أخرى هو تعريف الجنون وأن الساعة دقت. لا تسئل لمن تدق الأجراس ...لك

أعتقد أن من في مراكز القوة يستهين بالشعب لأنه يستهين بنفسه -- الخضوع وحتى بين أنفسهم. الخوف من التغيير أكبر خطر على قضيتنا العادلة. "لقد نجحوا بالهيمنة علينا أكثر عبر الجهل من القوة" هكذا كتب سيمون بوليفار الثوري المشهور من جنوب أمريكا (وكان عاملا مهما من خروج تلك القارة من الهيمنة الخارجية). وهكذا نجحوا في عالمنا العربي عبر جهلنا. فيا ليتنا نعمل كما حصل في جنوب أمريكا نقرأ ونتعلم ونُثقف بعضنا يعضا وثم نأخذ زمام الأمور. في منطقة بيت لحم هنالك مثلا مجموعة أدبية وفنية تجتمع شهريا تدعى الباب وأنا شخصيا تعلمت الكثير من هؤلاء. لماذا لا نراجع أنفسنا ونعترف بأخطائنا ونبدأ الطريق الصعب للتحسين. إنها ليست لعبة سياسية بل قضية مصيرية

من القدس الأسيرة.. إلى تونس المحررة. الكاتب: عزيز العصا
http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=353305

درس اخو شلن- وطن على وتر
http://www.youtube.com/watch?v=AbGUdVOTPL0

فيديو سجلته في القدس ولم أطلب أو أحصل على تصريح إسرائيلي
http://www.youtube.com/watch?v=3RbhpyDGIac

الطريق إلى السلام الباقي
بقلـم سام ليبويتز ومازن قمصية
http://www.commongroundnews.org/article.php?id=24381&lan=ar&sid=0&sp=0

ليست هناك تعليقات: