الجمعة، ٢٧ آب ٢٠١٠

المالكي وصدام وجهان لعملة واحدة؟

kolonagazza
سامي عبد العزيز العثمان
يخطئ من يعتقد أن نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته أقل ديكتاتورية وقسوة وبطش من رئيسه السابق صدام حسين. والذي ربما كان اقل عنفا وتشدد من المالكي،لاسيما أن المالكي استحدث افضل الطرق والاساليب للتنكيل بالعراقيين خاصة السنة منهم،وهذا ما يؤكده المشهد السياسي العراقي ومنذ استلام النوري للحكم في العراق،فقد ذكرت صحيفة النيويورك التايمز الامريكية في تقرير صحفي نشرته الاسبوع الماضي عن الاوضاع المزرية في المعتقلات والسجون العراقية، استعرضت من خلاله نشاط القوى الامنية العراقية المتزايد في الاعتقالات والتي طالت السنة وذلك كان بأمر مباشر من نوري المالكي حامي حمى الصفوية في العراق الجريح،وأضافت الصحيفة بأن أعداد المعتقلين آخذ في الازدياد باستمرار خاصة في السجون السرية الواقعة في شمال البلاد وسجون اخرى في بغداد،ونسبت النيويورك تايمز لمسؤولين عراقيين وامريكيين قولهم : " أن تعذيب المعتقلين العراقيين استمر حتى تمكنت وزيرة حقوق الانسان العراقية وجدان سالم ومسؤولون من الجانب الامريكي من الدخول للسجن الشهر الماضي،وأضافت الصحيفة في ثنايا تقريرها بأن دبلوماسيون اميركيون زاروا السجن المذكور ومارسوا ضغوطا على حكومة المالكي كي تقوم بالتحقيق في الظروف التي أدت إلى ايجاد تلك السجون وسوء المعاملة التي تلقاها المعتقلون السنة والبالغ عددهم والذين تم كشف امرهم يتجاوز 650 معتقل".وفي تصريح للعضو السني في محافظة نينوى في البرلمان العراقي أسامه النجيفي صرح لاحدى الصحف العربية:" بأن وجود السجون السرية يعد مثالا صارخا للديكتاتورية السائدة في البلاد،مضيفا ان السجن يكشف بأن القوى الامنية والجيش العراقي لديهما قبضات حديدية خارج اطار الدستور،كذلك اوضح امتثال النجيفي وفي مقابلة هاتفية مع النيويورك تايمز بأن الاعتقالات العشوائية للسنة والتي حدثت في اكتوبر الماضي وبدون أي مذكرات او مسوغات قانونية وبشكل فوضوي وأنه دعا الحكومة لاجراء تحقيقات في الامر في حينه،ولكن نداءاته ذهبت ادراج الرياح".الا ان النيويورك تايمز أكدت وأوضحت في نفس الوقت :" أن التعذيب واساءة معاملة المعتقلين آمر شائع في العراق،كما ان وزارة حقوق الانسان العراقية سجلت 505 حالات تعذيب واقصى هذا في عام 2009م وحده متسائلة عن احتمالات وجود سجون سرية عديدة في انحاء البلاد امر بانشائها المالكي".ويبقى ان اقول ايها السادة:" وبالرغم من كل تلك الكوارث التي حلت بالعراق والتي كان سببها الرئيسي رئيس الوزارء المنتهية ولايته نوري المالكي الا انه لا يزال مصر على تشبثه بالكرسي الرئاسي وبغض النظر عن أي انتخابات يمكنها ان تزيحه وتبعده عن المشهد السياسي ناهيك عن كونه يعتمد اساسا على المارد الايراني والذي لم يكمل بعد اجندته في العراق والتي خير من ينفذها ويشرف على مفرداتها الرئيس المالكي والمنتخب من ايران؟".
اعلامي سعودي

ليست هناك تعليقات: