السبت، ٣ آذار ٢٠١٢

أقطر في خطر ؟؟؟



kolonagazza



بقلم : مصطفى منيغ
... ليست العبرة بالِكِبَرِ أو الصِّغَر، بل باختيار أشجع قرار، في زمن عز فيه الوضوح عن موقف مبدئي أكان في المظهر أو الجوهر ، كما حصل في "قطر" ،ورئيس حكومتها يعلن بوجوب تسليح المجاهدين السوريين الأحرار والثوار الأبرار ، لتخليص الشام الشريف من نظام "مخرب الديار" يقوده المدعو " بشار".
... طبعا لهذا البلد من يُكِنُ له العداء لا لشيء وإنما لوقوفه بجانب العقل ، في حكمة لا تحيد عن ترجمة الواجب تنفيذه ، بحصانة مرافقة مطالب الأمة العربية (التواقة للانعثاق من جور مَنْ تمادوا في حكمهم لها على مص رحيق خيراتها التي كان من المفروض أن تُسْتَثمر في النماء الحقيقي المؤدي للتقدم و الازدهار في أطار من التعاون والإخاء عملا بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي جعل الإنسان في حقه متساوي مع أخيه الإنسان أينما كان ، في قطر أو غيرها من الأمصار. ) تلك المطالب الراغبة في كنهها القضاء على الفساد بنفس القدر الذي تفشى به ضاربا عرض الحائط بكل القيم النبيلة والأعراف الجميلة التي ميزت المجتمعات العربية المشرقية منها والمغاربية ، وبنفس القوة حتى يتمكن كل مجتهد ، شرعي الهدف والقصد ، نظيف القلب واليد ، مهما كان مستواه الفكري / الاجتماعي ، من العثور فالتمتع بحقه في الحياة الكريمة النائية عن الخضوع والمذلة والخنوع .
... طبعا لقطر علاقات حسب رغبتها تعقدها مع مَنْ شاءت ، لكنها ليست علاقات " الاصطفاف مع الذيل" أكان في أوله أو وسطه أو آخره ، وإنما علاقات الوقوف الند للند ، ولها ما يؤهلها لذلك ، الاستثمار الوفير والمربح في محله ، وجهاز إعلامي متطور يلج كل بيت لطاحبه جهاز تلفاز في القارات الخمس ، وموقع تسيل من أجل الحصول على شبر يسع رسم قدم ، لعاب أقوى أقوياء دول الأرض ،ومع ذلك تُقابل باحترام فرضتها سياسة جهازها التنفيذي الذي استطاع أن يُوصل مظهر العربي المتحضر لعقول من جعلوا كراهيتهم للعرب جميعهم تتخذ مواقف عداء عير طبعي ولا منطقي طيلة عقود طويلة . ... طبعا قرار "قطر" لن ترضى عنه "روسيا" و "إيران" ستتخذه ذريعة للإمساك في زبانية حكام "ضيعة آل بشار" بإرسال المزيد من بغالها لترعى لحوم بشر .. صرخوا في وجه من غدر :" إما التخلص من القهر أو الاستشهاد ليكون لسوريا في العز والمجد منار .. يطال بلاد الفرس معرجا نوره على روسيا فلادمير بوتن طاردا سواد ظلم أحب به الأخير عقاب شعب أعزل ومناصرة ذاك الموضوع آجلا أو عاجلا في أعمق قرار.. لِجُبِّ هجره من هجر. ومع ذلك قالتها لتكون العبرة ليست بالكبر أو الصغر ، وإنما باتخاذ أخير قرار ، وكما التاريخ لا يظلم أحدا سينقش لقطر " نِعْمَ" كشعار.. في حجم يشمل مَنْ لكتاب "الإقدام الباعث على الاحترام" فرأوا عبر العالم الواصل تعدادهم بتلاحق الأجيال رقما لا يقبل التحديد بالتوقف ولا على بال امتِدَادُهُ خَطَر. مصطفى منيغ
*رئيس تحرير جريدة الأمل المغربية .
عضو المكتب التنفيذي لحزب الأمل .
www.mounirh.blogspot.com
mmounirh@laposte.net

ليست هناك تعليقات: