kolonagazza
خالد رُوشه
بينما الطغاة يسفكون الدماء , ويوقعون أدنى قرابين العبودية للبشر , وينتهكون الأخلاق والمواثيق والأعراف , وينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله , ترتسم على شفة الشهيد تلك البسمة العذبة النقية الشفافة , أن لا تحسبوا الله غافلا عما يعمل الظالمون ..
الحقيقة التي لايماري فيها الناس كلهم حتى الآن هي حقيقة الموت , فالجميع يوقن بالمصير إليه , لكن شقوة الأشقياء تغفلهم وتنسيهم المآل , فتفاجئهم لحظة النهاية , تقضي على مااكتسبوه ظلما وزورا , وتمحو ما ضحوا لأجله طوال سني حياتهم , فينتهي النعيم الكاذب , ويذهب الصولجان الموهوم , وينفض الجند المحيطون , ويصير الكرسي الذي سفكوا لأجله دماء الطيبين لايصلح إلا أن يكون نعشا لهم يسلمهم للحظة القبر الرهيبة , حيث لا مناص من لقاء الحقيقة , ولاسبيل إلى الهروب من المصير الأسود ..
على الجانب الآخر من الصورة رمقة بديعة لايستطيع رسام أن يقلدها , ولا يمكن لشاعر أن يصفها , ولا تملك الكلمات والمعاني إحاطة بها , قادمة من صورة ذلك الشهيد المسجى في ثيابه الملونة بلون الدم , وقد اضاء وجهه نورا لايعلم أحد من أين استمده بينما شفاهه تبتسم وكأنها تراسلنا برسائل سرمدية لانهائية ..
الجزارون اغتالوا حياته , ورب العالمين يبشره بأروع حياة , والظالمون سرقوا لحظته , وفي السماء تعد له أسارير الفرحة والسعادة الأبدية ..
فأي الاختيارين ينتقي إن هو خير بين الدنيا والآخرة , وأي المصيرين يرجو أن يلقى لو أمكن أن يسئل , إنه الرفيق الأعلى والمستقر الأسمى والملكوت الأبدي الخالد .
إن دورة الحياة أيام معدودات , يجهد فيها المرء كل يوم ويكد , يتألم ويعاني , يبتلى بالسراء تارة وبالضراء تارة , وهو في كل مختبر ممتحن , تعد عليه أعماله وأقواله , وتراقبه القدرة الإلهية العظمى , فيافلاحه إن هو اجتاز الاختبار وأنهى الامتحان بنجاح , وياويله إن هو ظن أن لن يحور وظل في أهله غافلا مسرورا ..
لكأن بسمة الشهيد تستغرب فعل السفهاء الحاقدين , والأغبياء السافلين , الذين لم يرعوا ذمة ولا رحما , ولم تأخذهم مكرمة ولا فضيلة , فغطى الطمع أعينهم , ولفهم الظلم الغموس , وحفتهم الشياطين , فعاثوا في الأرض فسادا وهبوا يستبيحون كل حرمة لايبالون بلحظة الحساب ..
ولكأنها تنادي اللاحقين بها من بعدها ألا تخافوا , فلا ألم وجدت , ولا معاناة لاقيت , بل حبا وصفاء وبشرى ورحابة , وسرورا وحبورا , " سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين .."
ولكأنها تبث الثبات في جوانب الناس من حولها , أن موعودكم حاصل , ومرتجاكم كائن , ولو كره الكافرون .
الحقيقة التي لايماري فيها الناس كلهم حتى الآن هي حقيقة الموت , فالجميع يوقن بالمصير إليه , لكن شقوة الأشقياء تغفلهم وتنسيهم المآل , فتفاجئهم لحظة النهاية , تقضي على مااكتسبوه ظلما وزورا , وتمحو ما ضحوا لأجله طوال سني حياتهم , فينتهي النعيم الكاذب , ويذهب الصولجان الموهوم , وينفض الجند المحيطون , ويصير الكرسي الذي سفكوا لأجله دماء الطيبين لايصلح إلا أن يكون نعشا لهم يسلمهم للحظة القبر الرهيبة , حيث لا مناص من لقاء الحقيقة , ولاسبيل إلى الهروب من المصير الأسود ..
على الجانب الآخر من الصورة رمقة بديعة لايستطيع رسام أن يقلدها , ولا يمكن لشاعر أن يصفها , ولا تملك الكلمات والمعاني إحاطة بها , قادمة من صورة ذلك الشهيد المسجى في ثيابه الملونة بلون الدم , وقد اضاء وجهه نورا لايعلم أحد من أين استمده بينما شفاهه تبتسم وكأنها تراسلنا برسائل سرمدية لانهائية ..
الجزارون اغتالوا حياته , ورب العالمين يبشره بأروع حياة , والظالمون سرقوا لحظته , وفي السماء تعد له أسارير الفرحة والسعادة الأبدية ..
فأي الاختيارين ينتقي إن هو خير بين الدنيا والآخرة , وأي المصيرين يرجو أن يلقى لو أمكن أن يسئل , إنه الرفيق الأعلى والمستقر الأسمى والملكوت الأبدي الخالد .
إن دورة الحياة أيام معدودات , يجهد فيها المرء كل يوم ويكد , يتألم ويعاني , يبتلى بالسراء تارة وبالضراء تارة , وهو في كل مختبر ممتحن , تعد عليه أعماله وأقواله , وتراقبه القدرة الإلهية العظمى , فيافلاحه إن هو اجتاز الاختبار وأنهى الامتحان بنجاح , وياويله إن هو ظن أن لن يحور وظل في أهله غافلا مسرورا ..
لكأن بسمة الشهيد تستغرب فعل السفهاء الحاقدين , والأغبياء السافلين , الذين لم يرعوا ذمة ولا رحما , ولم تأخذهم مكرمة ولا فضيلة , فغطى الطمع أعينهم , ولفهم الظلم الغموس , وحفتهم الشياطين , فعاثوا في الأرض فسادا وهبوا يستبيحون كل حرمة لايبالون بلحظة الحساب ..
ولكأنها تنادي اللاحقين بها من بعدها ألا تخافوا , فلا ألم وجدت , ولا معاناة لاقيت , بل حبا وصفاء وبشرى ورحابة , وسرورا وحبورا , " سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين .."
ولكأنها تبث الثبات في جوانب الناس من حولها , أن موعودكم حاصل , ومرتجاكم كائن , ولو كره الكافرون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق