kolonagazza
الدكتور غالب الفريجات
في مصر شعب عظيم له تاريخه الحضاري ، وانجازاته الكبيرة ، والمصريون بقدر ما يتصفون به من السماحة ، وطيب المعشر ، الا انهم لم يرضو بذل او مهانة ، لا من حاكم ولا من غاز ، وعلى مدى الدهر اثبتوا انهم يستحقون الحياة الحرة الكريمة ، كبقية شعوب الارض المتطلعة نحو العلا ، ونحو الرقي والتقدم .
في منتصف القرن الماضي ، ثلة من الضباط الاحرار ، عمدوا لتحرير مصر من السيطرة الانجليزية ، وضعف وهوان النظام الملكي امام تعليمات الانجليز ، فكانت قيادة مصرية اتسمت بالوطنية والقومية ، غيّرت وجه مصر ومكانتها في الوطن العربي ، وعلى مستوى العالم ، عندما كان حضورها الدولي يؤشر عليه ، وعندما كانت مشاركة في صناعة الاحداث، على مستوى الوطن والاقليم والنظام الدولي .
كانت قيادة عبد الناصر تعطي قيمة ليس للمصريين فحسب ، بل لكل العرب ، لانه كان قائدا، عارك الاستعمار ، ووقف في وجه مخططاته ، وحقق تنمية اقتصادية ، مازالت مشاريعها ماثلة للاعيان على ارض الكنانة ، فنجح في تحقيق الامن الوطني وتحقيق التنمية .
استهدفت قيادة عبد الناصر الوطنية والقومية ، فكان عدوان الخامس من حزيران ، ولكن القائد القابض على الجمر ، رفض الانحناء امام الهزيمة ، واصر على تحرير الارض ، فرفع شعار ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة ، ولا ريب ان نجاح الجيش المصري البطل ، في عملية العبور يعود الى اعداده ، واصراره على اعادة الكرامة الوطنية ، التي تم استهدافها في العدوان الصهيوني في حزيران.
بعد وفاة القائد الوطني القومي في السبعين من القرن الماضي ، اغتصبت الدولة والثورة، فجاءت احكام القيادة المصرية مغايرة تماما ، لاهدافها في زمن عبد الناصر ، فتم ضياع بطولات الجيش المصري البطل ، الذي دمر خط بارليف ، في الزيارة المشؤومة ، وفي عقد اتفاقيات العار مع الكيان الصهيوني ، والسكوت على احتلال جزء من تراب الوطن ، وارتهان الارادة الوطنية لمشيئة الكيان واسياده في واشنطن .
امتشق شباب مصر اسلحتهم ، وانهوا هذا الوضع الشاذ ، وكان صاحبه الى جانبه ، ولم يعمدو لايذائه ، لعله يصحح المسيرة التي انتكست ، ويعيد لمصر وجهها العروبي الوطني والقومي ، الا ان فرعون مصر تمسك بالسلطة ، دون وجه حق ، وعمد للاتكاء على اعداء الامة في واشنطن ، ومحاباة الكيان الصهيوني على حساب القضايا الوطنية والقومية ، وساهم في انهاء دور مصر العظيم ، فاصبحت في ظل قيادته لادور لها على الصعيد القومي والاقليمي والدولي ، وتشبث بالسلطة حد التمليك ، الى حد التفكير بالتوريث .
تآمر على القضايا القومية في فلسطين ، وكان مجرما حد الخيانة في غزو العراق واحتلاله، ساهم في تجويع ابناء غزة ، وينفذ ما تريده منه " اسرائيل " ، حتى في العدوان الغاشم على ابناء قطاع غزة ، تجرأ على بيع ثروة الوطن بثمن بخس لهذا الكيان الغاصب ، مع حرمان الوطن والمواطنين من ثروة البلاد .
لقد انتشرت البطالة والفقر في ارض الكنانة ، وغابت حقوق الانسان ، وبرز ت انواع الغش في الانتخابات ، التي كانت صورية يستحوذ عليها حزب السلطة ، ويتم حرمان بقية مكونات المجتمع من التمثيل بالسلطة التشريعية ، فغاب دور المواطن الذي بات يئن من الفقر والجوع والبطالة ، والحرمان من ابسط الحقوق المدنية ، في ظل قوانين اجرامية وبدعم طبقة السماسرة والتجار بقوت الشعب وكرامة الوطن .
لقد بلغ السيل الزبى ، فلم يعد المواطن المصري يطيق تشبث هذا الفرعون بالسلطة، وحرمانهم من فرصة الحياة الحرة الكريمة ، وهاهو يرى شعب تونس العظيم ، ينتفض في ثورة شعبية على طاغية تونس ، الذي تكاد افعاله اقل بكثير من افعال طاغيتهم ، وهاهو طريد الثورة الشعبية التونسية ، التي كنست الحاكم وحزبه ، فلم لا يعمد شعب مصر العظيم الى السير على الخطى ذاتها للخلاص من الفرعون .
هاهي حركة الشارع المصري تهتف بجماهيرها بسقوط الفرعون ، وتطالب برحيله والخلاص من حزبه وازلامه ، لان مصر تستحق الحرية لا العبودية ، وتستحق الكرامة لا الذل والمهانة ، وهي تواقة لان تأخذ دورها القومي في قيادة امتها ، التي اصابها الوهن والضعف ، لان قيادتها في مصر قد باعت نفسها للشيطان ، فضاعت مصر وضاعت الامة.
ان امل الجماهير العربية بما فيها جماهير مصر العروبة ، ان تنجح الثورة الشعبية كما سبقتها جماهير تونس ، فموقع مصر من النضال القومي كبير وكبيرجدا ، لانها اكبر ثقل سكاني ، ولان القاهرة وبغداد تعيدان للامة دورها الحضاري ، فاذا كانت بغداد قد اسقطت بمقاومتها الباسلة المشروع الامبراطوري الاميركي على ارض الرافدين ، فان نجاح جماهير مصر في بناء نظام وطني قومي ، سيكون رافدا للمقاومة في فلسطين والعراق ، وستكون الامة العربية صاحبة مشروع قومي تحرري ، يقوم على تحرير الارض والانسان ، وسيعود وجه الامة المشرق ، ليصدق فيها قول رب العزة ، كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر .
في مصر شعب عظيم له تاريخه الحضاري ، وانجازاته الكبيرة ، والمصريون بقدر ما يتصفون به من السماحة ، وطيب المعشر ، الا انهم لم يرضو بذل او مهانة ، لا من حاكم ولا من غاز ، وعلى مدى الدهر اثبتوا انهم يستحقون الحياة الحرة الكريمة ، كبقية شعوب الارض المتطلعة نحو العلا ، ونحو الرقي والتقدم .
في منتصف القرن الماضي ، ثلة من الضباط الاحرار ، عمدوا لتحرير مصر من السيطرة الانجليزية ، وضعف وهوان النظام الملكي امام تعليمات الانجليز ، فكانت قيادة مصرية اتسمت بالوطنية والقومية ، غيّرت وجه مصر ومكانتها في الوطن العربي ، وعلى مستوى العالم ، عندما كان حضورها الدولي يؤشر عليه ، وعندما كانت مشاركة في صناعة الاحداث، على مستوى الوطن والاقليم والنظام الدولي .
كانت قيادة عبد الناصر تعطي قيمة ليس للمصريين فحسب ، بل لكل العرب ، لانه كان قائدا، عارك الاستعمار ، ووقف في وجه مخططاته ، وحقق تنمية اقتصادية ، مازالت مشاريعها ماثلة للاعيان على ارض الكنانة ، فنجح في تحقيق الامن الوطني وتحقيق التنمية .
استهدفت قيادة عبد الناصر الوطنية والقومية ، فكان عدوان الخامس من حزيران ، ولكن القائد القابض على الجمر ، رفض الانحناء امام الهزيمة ، واصر على تحرير الارض ، فرفع شعار ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة ، ولا ريب ان نجاح الجيش المصري البطل ، في عملية العبور يعود الى اعداده ، واصراره على اعادة الكرامة الوطنية ، التي تم استهدافها في العدوان الصهيوني في حزيران.
بعد وفاة القائد الوطني القومي في السبعين من القرن الماضي ، اغتصبت الدولة والثورة، فجاءت احكام القيادة المصرية مغايرة تماما ، لاهدافها في زمن عبد الناصر ، فتم ضياع بطولات الجيش المصري البطل ، الذي دمر خط بارليف ، في الزيارة المشؤومة ، وفي عقد اتفاقيات العار مع الكيان الصهيوني ، والسكوت على احتلال جزء من تراب الوطن ، وارتهان الارادة الوطنية لمشيئة الكيان واسياده في واشنطن .
امتشق شباب مصر اسلحتهم ، وانهوا هذا الوضع الشاذ ، وكان صاحبه الى جانبه ، ولم يعمدو لايذائه ، لعله يصحح المسيرة التي انتكست ، ويعيد لمصر وجهها العروبي الوطني والقومي ، الا ان فرعون مصر تمسك بالسلطة ، دون وجه حق ، وعمد للاتكاء على اعداء الامة في واشنطن ، ومحاباة الكيان الصهيوني على حساب القضايا الوطنية والقومية ، وساهم في انهاء دور مصر العظيم ، فاصبحت في ظل قيادته لادور لها على الصعيد القومي والاقليمي والدولي ، وتشبث بالسلطة حد التمليك ، الى حد التفكير بالتوريث .
تآمر على القضايا القومية في فلسطين ، وكان مجرما حد الخيانة في غزو العراق واحتلاله، ساهم في تجويع ابناء غزة ، وينفذ ما تريده منه " اسرائيل " ، حتى في العدوان الغاشم على ابناء قطاع غزة ، تجرأ على بيع ثروة الوطن بثمن بخس لهذا الكيان الغاصب ، مع حرمان الوطن والمواطنين من ثروة البلاد .
لقد انتشرت البطالة والفقر في ارض الكنانة ، وغابت حقوق الانسان ، وبرز ت انواع الغش في الانتخابات ، التي كانت صورية يستحوذ عليها حزب السلطة ، ويتم حرمان بقية مكونات المجتمع من التمثيل بالسلطة التشريعية ، فغاب دور المواطن الذي بات يئن من الفقر والجوع والبطالة ، والحرمان من ابسط الحقوق المدنية ، في ظل قوانين اجرامية وبدعم طبقة السماسرة والتجار بقوت الشعب وكرامة الوطن .
لقد بلغ السيل الزبى ، فلم يعد المواطن المصري يطيق تشبث هذا الفرعون بالسلطة، وحرمانهم من فرصة الحياة الحرة الكريمة ، وهاهو يرى شعب تونس العظيم ، ينتفض في ثورة شعبية على طاغية تونس ، الذي تكاد افعاله اقل بكثير من افعال طاغيتهم ، وهاهو طريد الثورة الشعبية التونسية ، التي كنست الحاكم وحزبه ، فلم لا يعمد شعب مصر العظيم الى السير على الخطى ذاتها للخلاص من الفرعون .
هاهي حركة الشارع المصري تهتف بجماهيرها بسقوط الفرعون ، وتطالب برحيله والخلاص من حزبه وازلامه ، لان مصر تستحق الحرية لا العبودية ، وتستحق الكرامة لا الذل والمهانة ، وهي تواقة لان تأخذ دورها القومي في قيادة امتها ، التي اصابها الوهن والضعف ، لان قيادتها في مصر قد باعت نفسها للشيطان ، فضاعت مصر وضاعت الامة.
ان امل الجماهير العربية بما فيها جماهير مصر العروبة ، ان تنجح الثورة الشعبية كما سبقتها جماهير تونس ، فموقع مصر من النضال القومي كبير وكبيرجدا ، لانها اكبر ثقل سكاني ، ولان القاهرة وبغداد تعيدان للامة دورها الحضاري ، فاذا كانت بغداد قد اسقطت بمقاومتها الباسلة المشروع الامبراطوري الاميركي على ارض الرافدين ، فان نجاح جماهير مصر في بناء نظام وطني قومي ، سيكون رافدا للمقاومة في فلسطين والعراق ، وستكون الامة العربية صاحبة مشروع قومي تحرري ، يقوم على تحرير الارض والانسان ، وسيعود وجه الامة المشرق ، ليصدق فيها قول رب العزة ، كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق