الثلاثاء، ١٤ شباط ٢٠١٢

للأسرى في سجون الاحتلال التحية



kolonagazza

بقلم : سري القدوة
يرسمون الحب والوطن .. يرسمون الأمل والمستقبل .. يرسمون القمر والشمس .. يرسمون ألوان العلم الفلسطيني مع اشراقة كل صباح .. انه يوم الأسرى في سجون الاحتلال يوم التضحية والفداء يوم البطولة والوفاء يوم إرادة الأسرى التي تنتصر علي قمع الجلاد..
من صمود وعتمة الزنزانة أراد الأسرى في سجون الاحتلال استمرار حالة الصمود والإرادة والتصدي للعنجهية الإسرائيلية وأراد الإنسان الفلسطيني أن يستمر في نضاله فمن مرحلة النضال الأصغر ينتقل الأسير إلى مرحلة النضال الأكبر ويستمر في الجهاد والانتصار علي السجان الإسرائيلي بصموده ووعيه وإيمانه بثورته يتسلح الأسير الفلسطيني بسلاح الوعي ويحدد منهجية وإرادة لصناعة الثورة والتغير في سجون الاحتلال ..
أن المعاناة المتفاقمة للأسرى الفلسطينيين في ظل الأوضاع المتوترة والتطورات الخطيرة التي تشهدها المعتقلات والسجون الإسرائيلية والإجراءات والممارسات العقابية الغير إنسانية التي تنتهجها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسري بشكل يتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان ويتنافى تماما مع الاتفاقات الدولية المتعلقة بحقوق الأسرى المحتجزين في قبضة الاحتلال إنما تهدف إلى قتل الإنسان الفلسطيني والنيل من صموده ..
أن مواجهة الاحتلال في سجون الاحتلال كان دوما عنوان أساسي لمعارك البطولة في سجون الاحتلال .. من الزنزانة ومن اللام ومن المعاناة كان صمود الإنسان الفلسطيني ..
وان سلاح الإضراب عن الطعام إحدى أهم وسائل مواجهة السجان الغاصب ومواجهة القمع المنظم لدولة الإرهاب الأولي في العالم التي تمارس القتل والإعدام لأسرى الثورة الفلسطينية الذين يعانون من ممارسات الاحتلال وقمعهم المنظم للنيل من صمود أسرى الثورة الفلسطينية في سجون الاحتلال .. وها هو الأسير الفلسطيني البطل يمرغ انف العدو بإضرابه عن الطعام حيث اثبت الشيخ المناضل خضر عدنان هو عنوان للأسير الفلسطيني الصامد الذي يطالب بحقوقه وبصموده فمن عتمه الزنازين ومن بين القضبان يكون الأمل الفلسطيني متجددا هوية وعنوان وحرية ودولة فلسطينية مستقلة ...
أن الصمود الفلسطيني اليوم ومواجهة الاحتلال يعني أن إرادة الأسير الفلسطيني هي التي تنتصر وهي التي تتواصل بوحدة الموقف وبإيمان مطلق واستعداد دائم للتضحية من اجل الحفاظ علي الهوية الفلسطينية وتعزيز صمود الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال ..
أن قضية الأسرى هي القضية الوطنية الأولى وهي التي تتصدر أولويات اهتمام القيادة الفلسطينية علي كل المقاييس وهي تعكس إرادة شعب بكاملة وصمود شعب لمواجهة عنجهية الاحتلال التي تستهدف النيل من صمود الإنسان الفلسطيني الذي يواجهه الاحتلال مؤمن بثورته وبحقوقه الغير قالبة للتصرف ..
أن وحدة الأسرى في مثل هذه الظروف التي يعايشها شعبنا هي وحدة تعكس روح المقاومة والحياة وتعزز الإيمان المطلق لشعب فلسطين بعدالة قضيته وبحريته ونضاله وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة والقدس عاصمتها...
أن أسرى الحرية يصنعون الملحمة الحقيقة لشعبنا بصمودهم وإرادتهم وان الاستجابة لصرخات الأسرى المدوية والمنبعثة من خلف قضبان سجون الاحتلال والتضامن مع الحركة الأسيرة والأسرى المعزولين، وخاصة الأسرى القدامى وذوي الأحكام العالية والمرضى،هو واجب كل فلسطيني وعربي وما يتطلبه من عمل وطني فاعل وهام لفضح جرائم الاحتلال وكشفها والتصدي لها بشكل يومي فالمعركة هي معركة الأسرى وان أسرانا في سجون الاحتلال وصمودهم هو صمود شعب فلسطين علي أرضه فالقضية الفلسطينية الحية هي قضية الأسرى الإبطال في سجونهم ..
أن شعبنا بكافه فصائله الوطنية والإسلامية مطالب اليوم بالوقوف صفا واحدا خلف الأسرى والمطلوب من كافة الفعاليات الرسمية والأهلية والقوى والأطر نصرة الحركة الأسيرة التي تتعرض لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي والعزل والحرمان وسياسة العقاب التعسفي .
رئيس تحرير جريدة الصباح – فلسطين
http://www.alsbah.net/http://fr.mc294.mail.yahoo.com/mc/compose?to=infoalsbah@gmail.com--
سري القدوة
رئيس تحرير جريدة الصباح
http://www.alsbah.net/
http://fr.mc294.mail.yahoo.com/mc/compose?to=infoalsbah@gmail.com

ليست هناك تعليقات: