الثلاثاء، ١٤ شباط ٢٠١٢

سبعة محاذير في الاحتفال بما يُسمَّى: عيد الحب!

kolonagazza

السؤال:
يقول السائل الكريم: شيخنا! إنَّ يوم غدٍ: الأحد؛ يوافق: الرابع عشر من فبراير، ويعتبر عند الغرب هو يوم عيد الحب -الذي تكلمت عنه- الشيخ: نعم، سبحان الله!- يقول: وقد افتتن بعض شبابنا وفتياتنا بهذا العيد، فهل من كلمة ونصيحة؟
الجواب:
«هذا موضوع خطبة الجمعة -عندي- يوم الجمعة الماضية، فلو أنَّ أحدًا سجَّلها من طلبة العلم، أظنُّ أنها سُجلت في مسجد الأمير سلطان؛ فناقشتها بالتَّفصيل.
وخلاصة القول؛ أن فيه سبعة محاذير، ما يُسمَّى بعيد الحب فيه سبعة محاذير:
المحذور الأول: أنَّه في الأصل عند الرُّومان؛ كان يُسمَّى: عيد الإله؛ عيد إله الحب! فالتعلُّق به تعلُّقٌ بالوثنيِّة؛ لأنَّه تقليدٌ لِعبَّادِ مَن؟ الأوثان!
ثانيًا، المحذور الثَّاني: أنَّ فيه تقليدًا لليهودِ والنَّصَارى، وقد أخبر النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم بذلك: ((لتتَّبِعنَّ سَننَ من كان قبلكم .. قيل: اليهود والنَّصارى؟ فقال: من القوم إلا أولئك؟)) وفي رواية: ((فارس والروم)).
والأمر الثالث أو المحذور الثالث: أنَّ فيه تشبُّهًا بالكفَّار مطلقًا، وقد قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((مَنْ تَشبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُم)).والأمر الرابع: أنَّه بدعة من البدع التي أحدثها النَّاس؛ ((وَمَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ)).
والأمر الخامس: أنَّه مُنكَر وكلُّ ما يُفعَل فيه مُنكَر؛ من التقاء الفتيان بالفتيات، والمراسلة بينهم، وإرسال صورة قلوب وما إلى ذلك من الهُرَاء؛ كله تقليدٌ للغرب، ونحن منهييون عن التَّشبُّهِ.
والأمر السادس: أنَّ العقلاء منهم منعوا هذا العيد، -حتى إن- أظن سمعتُ بأنَّ الفاتيكان، النَّصراني المحرَّف يُشدِّد في منع هذه القضية.
الأمر الأخير: أنَّه مبنيٌّ على خرافة عظيمة -من يعني- في قضية ما يُسمَّى بالحبِّ، وما يؤدي إليه من معاني فاسدة؛ فالحبُّ عندهم هو مجرد زنى ومقدماته.
فعلينا أن نحذر مِن التَّشبُّه بهؤلاء الكفَّار، وأظنُّ أن هذه الإجابة كافية، وقد فصَّلت ذلك في الخطبة كما ذكرت لكم.
ونكتفي بهذا، وأستودعكم إلى درس الغد. وصلَّى الله وسلَّم وبارك على نبيِّنا محمَّدٍ وعلَى آلِهِ وصحبِهِ».

ليست هناك تعليقات: