الأربعاء، ٢٠ تموز ٢٠١١

سوريا تحت مظلة ثقافة الخوف والترويع ... ولكن ؟؟ .

kolonagazza


19/7/2011 احمد قنديل :
ان الغالبية السورية غير المنتمية الى السلطة او المعارضة تطحنها يوميا وسائل الاعلام التحريضية والرسمية بما تعرضه من تفاصيل ومناظر عن الاضطرابات التي تنطلق كل يوم جمعة بعد الصلاة ، مما اوصل احد زعماء العشائر السورية للقول على شاشة التلفزيون ( والله صرنا نخاف نكره يوم الجمعة بما يحمله من احداث !! )
لقد عبر هذا الرجل عن المظلة الشاملة للخوف والقلق والترويع الذي يعيش في ظلهم الاكثرية من الشعب السوري ، بمكوناته السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، فنحن نرى احداثا متنقلة من مكان لآخر يوم الجمعة يتبعه سقوط قتلى ليجري تشييعهم في اليوم التالي وهلم جرى تتكرر المآسي ويزداد القلق والتخوف لدى السوريين ، وتتسع يوما بعد الاخر دائرة الساحات والمناطق التي تنخرط في التجربة .
وبالمقابل تتصاعد تصريحات رجال المعارضة في الداخل السوري عن الدولة الامنية وسطوة رجال الامن وقدرتهم على البطش بالمعارضة او اي شكل من اشكال الاحتجاج وحتى وصل الامر لتأكيد ان الاجهزة الامنية هي من تقف في وجه الاصلاحات التي اعلن عنها رئيس الجمهورية اكثر من مرة ، بدأ من القرارات والمراسيم ووصولا الى العفو المتكرر الاول ، والثاني ، والثالث ، والذي يؤكد بعض الذين اطلق سراحهم لأسباب غير سياسية ان السجون مازالت تغص بالموقوفين ...!!! .
لكن ما يلفت النظر ان الموقوفين لا تطول مدة توقيفهم ، على غير ما كان سائدا في السنين السابقة حيث كان مجرد التفكير بالاحتجاج سيودي بصاحبه الى المجهول ، والقصص في ذلك تملاْ تاريخ العقود الماضية للحياة السياسية السورية .
ان مجرد التفكير بالحديث عن الدولة الامنية او الاجهزة فوق القانون ، كان يكفي للتغييب طواعية او قسرا ، اما الان فقد صار الحديث علنا وبالصوت العالي مع عرض من الحوادث التي كان النفوذ الامني فيه غطاء لمسلسلات الفساد والافساد التي وصفها الطيب تيزيني يوما ( ان هذا النظام فاسد ومفسد ليضع الجميع مدانا تحت الطلب ) او كما روى الدكتور نشأت حمارنة يوما ( ان اللواء علي المدني قد نبه الرئيس الراحل الى ان الفساد وصل الجيش ..!!! فغضب الرئيس ورفض الامر وطالبه بالاستقالة ) .
ضمن هذه الاجواء عاش السوريين من اهل النظام او من المعارضين لممارساته ، هناك حدود للحديث في سوريا لا تتجاوز المسموح والمقرر ..وهو قليل .
الان الطاولة تكاد تنقلب ويقود الانقلاب الرجل الذي يتمحور حوله وعليه التحريض انه رئيس الجمهورية السورية ، الامين القطري لحزب البعث الدكتور بشار الاسد ، ألم يقل مالم يجرؤ اخرين على قوله : لقد طرح مصير ( المادة الثامنة ) من الدستور تعديلا وحتى الغاء . الم يطرح التعددية وتداول السلطة . ونوع الجمهورية القادمة رئاسية ام دستورية . الم ينتقد علنا اجهزة الامن ونفوذها على المواطن ومؤسسات الدولة . الم يشعر بالحرج من نفوذ وفساد رجال السلطة والنظام وادانه علنا ... اين المعارضة من كل هذا ؟؟؟
اذن الرئيس يتجه الى المواجهة !!! ومع من ؟؟؟ .
هو ينظر الى المعارضة على انها نوافذ لعرض مشكلات الوطن خارج فلاتر اجهزة الامن ، وهو الذي طرح التغيير عندما كانت المعارضة مترددة حتى في استعمال لغة الاصلاح ، تشجعت المعارضة من طروحات الرئيس فصارت ترفع سقوفها بمطالبها ، بعض الرجال اعتبروا ان ما قدمه الرئيس واعلن عنه لن يوقف تزايد المطالب ورفع سقفها واعتبروا ان الامر قد يكون استجابة للابتزاز ، والتقدير كان عكس ذلك ، والدليل ان الرئيس هو الذي يرفع في كل مرة سقف التغيير .
الرئيس يمشي بين الاخطار !!!
هنا بدأت قطاعات واسعه من الجمهور السوري تخمن ان الرئيس يمشي بين الاخطار ، وهو في عين الخطر ، والاخطار في الوطن متنوعة ومتعددة ، وردات الفعل قد تكون مذهلة وخارج دائرة التقدير والتخمين ، كانت المسيرات في سوريا يوم الاحد 17/7/2011 هي احد اشكال الردود على تخوفات الجمهور السوري على رئيسه والوطن مما يحيط به ، لقد كانت حقيقة مسيرات مليونيه ، وما يحيط بالرئيس من المتضررين من الاصلاح والتغيير كثر ولهم انياب ، فإن عددناهم واحصيناهم اصابنا الاحباط والخوف والهلع على الوطن ، لما يتمتعون به من نفوذ وسلطة وامكانيات ،
إذن من هم حلفاء الوطن ، سأتطرق الى المعارضة الداخلية ، التي وصفها ميشيل كيلو يوما ( كل ثلاثة يسمون انفسهم حزبا وكل عشرة يطلقون على أنفسهم تحالف قوى ) ليس القصد التشهير بهم بل رؤيتهم على حقيقة قوتهم وضعفهم ، كيف لهذه المعارضة التي ملأ ضجيجها كل الفضاء الاعلامي ، وهم حتى هذه اللحظة لم يستطيعوا ان يشكلوا اطارا جامعا على حامل وطني يلتقي عليه الشارع السوري بمكوناته الموالية والمعارضة ويحدد متطلبات الشعب السوري الى التغيير ، بل هم متناحرون متنافسون على ما لا يملكون ، كل ما انجزوه هو تغذية اوقات البث للفضائيات التلفزيونية . ما الذي منع المعارضة من حضور اللقاء التشاوري في صحارى ???. وقول ما يريدوه وعلنا وتحت مظلة الوطن ، وليس تحت مظلة السان جيرمان ( برنار ليفي ) ولقاء اسطنبول ( اصحاب الثارات القديمة ) ، وأسأل وللمرة الاخيرة تلك القوى والتيارات والاحزاب المعارضة في سوريا ؟؟؟
هل تثقون بكل من ادعى انه معارضا وبالاغتراب من خارج سوريا ؟؟؟ .
وهل كل من صاح بجملة معارضة هو معارض ؟؟؟.
وما هو موقفكم من الاحزاب الدينية والاثنية التي تضم تجمعاتكم ؟؟؟.

كلمة اخيرة للسيد لؤي حسين والسيد هيثم مناع الذين وجهت لهم الدعوة للحضور ورفضوا !!! تحت عنوان هناك اعتقالات تمت لأقاربهم !!!
لو حضرتم اللقاء في صحارى واعلنتم شجبكم وادانتكم للاعتقالات التي تمت ...اليس هذا اقوى من عدم الحضور
سادتي في المعارضة السورية :
كنتم مشاعل للسوريين قبل الاحداث الاخيرة !!!
ولكنكم اصبحتم عبئا وهما على السوريين بعد تنافركم وتخبطكم فيما بينكم ، وضياع بوصلتكم .
واسمحوا لنا بها ...!!! . لا تؤاخذونا


--
visit our website ahmad kandil
http://www.a-kandil.com/press/
==================================
6/1/1941 هو يومي الاول.. فيه سمعت صرختي الاولى
مازال صراخي يعلو ضد القهر والاغتراب
مقاوم يأبى التقاعد : دحر الاحتلال أولاً ….
فلســــطين أهلوك إذا هم على نوب... قلبي على نوب احمد عبد الرحمن قنديلموقعنا : تسعدنا زيارتم ... هل شرفتا بزيارة موقعا بريدناEmail:41kandil@gmail.comkandil41@yahoo.comهاتفي الجديد 00963935193948 ما قيمة سلاح لا يشتبك، وما قيمة وعي لا ينتقد، وما قيمة فكر لا يلتصق بالمعاناة، وما قيمة امرىءٍ لا يغضب لوطنه لماذا نخسر معركة الجدار العنصري العازلولماذا نخسر معركة الاستيطان ولدينا قرار محكمة العدل الدوليةwww.shamediasy.comweb hosting and programming شركة حجز واستضافة للدومين والمساحة وتصميم مواقع الانترنيت وبرمجتها وتنصيبها ودعمها اعلاميا وتقنيازوروا موقعنا وتصفحوا اعمالناوخاصة المدونة وخاصة المدونة ( مقاوم يأبى التقاعد )

ليست هناك تعليقات: