kolonagazza
ظاري جاسم الشمالي
لا تشير الأخبار التي تتحدث عن طرق تمويل الخطة التنموية إلى دقة في التخطيط للتمويل، فالأصل ألا يوضع مشروع إلا وقد تم ضمان تمويله سواء بضمانات حكومية أو بقروض مدروسة، وقد أبدت بعض المصارف استعدادها للتمويل بضمان 50% من الحكومة لكن البحث الآن بهذا الموضوع بالذات يعتبر متأخرا بالنسبة لما يجب أن تكون عليه حال التمويل عندنا.وبانتظار ما ستسفر عنه مفاوضات التمويل، تئن البنية التحتية من إهمال فاضح وواضح، وتتحول بعض الشوارع إلى برك آسنة، كأننا في شوارع دول لا تحظى بالحد الأدنى من القدرة على الصيانة الدورية.والبشر وضعهم أصعب من وضع الحجر فالثقوب في الذاكرة الثقافية تشبه تلك الموجودة في الشوارع، والصراع على الماضي تغلب على التخطيط للمستقبل، وكأن العجز عن صنع مستقبل يستر نفسه بالدوران حول نفس القضايا من الماضي كحلبة يسهل الدوران فيها من دون أي خطوة إلى الأمام.تخرج من الكويت فترى أن تنظيما مقاوما كحزب الله أصبح قادرا على اختراق تكنولوجيا المعلومات في الكيان الصهيوني، وأصبح رقما صعبا في المعادلة الإقليمية يمكنه أن يواجه حربا كحرب 2006 وهجمة كهجمة المحكمة الدولية التي تكاسلت أو تغافلت عن شهود الزور ففضحت بذلك توجهها المسبق لاتهام أي جهة غير إسرائيل. خاصة عندما اتجهت التحقيقات نحو الاتهام السياسي المسبق وكأن البوصلة السياسية هي التي تحدد إلى أين يتجه التحقيق القضائي فبالأمس كانت سوريا المتهم الوحيد واليوم عناصر غير منضبطة من حزب الله وكأن الاتهام في قضاء دولي يحترم نفسه أصبح استجابة للطلب السياسي، يسلم إلى المعنيين بحسب شروط الصراع.حتى الحرب أخذت أشكالا متطورة في المنطقة، ولعل هذه الأشكال هي الحروب البديلة، بعد أن ثبت عجز الكيان الصهيوني عن شن حرب مضمونة النتائج هذه المرة مستفيدا من دروس الحرب الأخيرة في تموز 2006.أما إيران فقد حظيت بدعم روسي كبير في هذا الشهر، وهو دعم أقل ما يقال فيه أنه خروج عن مخطط الحصار الأوروبي الأميركي المتشدد، وأصبح الكلام عن المفاوضات أعلى من الكلام عن الحرب، وفرص التسوية السلمية للملف النووي الإيراني تتغلب اليوم على صوت السلاح، يعني ببساطة المنطقة على مشارف تسويات مهمة قد تثمر حكومة في الساحة العراقية، وإذا رست الأمور على التسوية فإن عجلات السباق التنموي ستتسارع وإنشاء الله نكون قد انتهينا من مفاوضات التمويل!!!.
لا تشير الأخبار التي تتحدث عن طرق تمويل الخطة التنموية إلى دقة في التخطيط للتمويل، فالأصل ألا يوضع مشروع إلا وقد تم ضمان تمويله سواء بضمانات حكومية أو بقروض مدروسة، وقد أبدت بعض المصارف استعدادها للتمويل بضمان 50% من الحكومة لكن البحث الآن بهذا الموضوع بالذات يعتبر متأخرا بالنسبة لما يجب أن تكون عليه حال التمويل عندنا.وبانتظار ما ستسفر عنه مفاوضات التمويل، تئن البنية التحتية من إهمال فاضح وواضح، وتتحول بعض الشوارع إلى برك آسنة، كأننا في شوارع دول لا تحظى بالحد الأدنى من القدرة على الصيانة الدورية.والبشر وضعهم أصعب من وضع الحجر فالثقوب في الذاكرة الثقافية تشبه تلك الموجودة في الشوارع، والصراع على الماضي تغلب على التخطيط للمستقبل، وكأن العجز عن صنع مستقبل يستر نفسه بالدوران حول نفس القضايا من الماضي كحلبة يسهل الدوران فيها من دون أي خطوة إلى الأمام.تخرج من الكويت فترى أن تنظيما مقاوما كحزب الله أصبح قادرا على اختراق تكنولوجيا المعلومات في الكيان الصهيوني، وأصبح رقما صعبا في المعادلة الإقليمية يمكنه أن يواجه حربا كحرب 2006 وهجمة كهجمة المحكمة الدولية التي تكاسلت أو تغافلت عن شهود الزور ففضحت بذلك توجهها المسبق لاتهام أي جهة غير إسرائيل. خاصة عندما اتجهت التحقيقات نحو الاتهام السياسي المسبق وكأن البوصلة السياسية هي التي تحدد إلى أين يتجه التحقيق القضائي فبالأمس كانت سوريا المتهم الوحيد واليوم عناصر غير منضبطة من حزب الله وكأن الاتهام في قضاء دولي يحترم نفسه أصبح استجابة للطلب السياسي، يسلم إلى المعنيين بحسب شروط الصراع.حتى الحرب أخذت أشكالا متطورة في المنطقة، ولعل هذه الأشكال هي الحروب البديلة، بعد أن ثبت عجز الكيان الصهيوني عن شن حرب مضمونة النتائج هذه المرة مستفيدا من دروس الحرب الأخيرة في تموز 2006.أما إيران فقد حظيت بدعم روسي كبير في هذا الشهر، وهو دعم أقل ما يقال فيه أنه خروج عن مخطط الحصار الأوروبي الأميركي المتشدد، وأصبح الكلام عن المفاوضات أعلى من الكلام عن الحرب، وفرص التسوية السلمية للملف النووي الإيراني تتغلب اليوم على صوت السلاح، يعني ببساطة المنطقة على مشارف تسويات مهمة قد تثمر حكومة في الساحة العراقية، وإذا رست الأمور على التسوية فإن عجلات السباق التنموي ستتسارع وإنشاء الله نكون قد انتهينا من مفاوضات التمويل!!!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق