الأربعاء، ١٨ آب ٢٠١٠

قصيدة غزه والعنقاء

kolonagazza

رأيت طفلا ذات يوم في الخلاء
وقد كان يبكي ويعصره البكاء
سألت الطفل مهلا
هون عليك من البكاء؟؟؟
أجاب وفي عينيه أسئلة
وعلي كتفيه أثار الدماء
صاروخ سقط علي بيتي
أحال البيت فِناء
أمي عند المعبر عالقة ُ
منعو عنها الكسرة و الماء
قلت والأشواك في حلقي
الطفل شيخ والشيوخ جراء
وكأن يعسوبا يطير في صدري
ويضيق من حولنا أفق الفضاء
غزة التي كانت بالأمس مصري
سجينة في غار حراء
يا سليلة الوحي أنت
شهيدة في عُدة الأنبياء
هتفتم تمردا علي الموت
يوما سيسقط العملاء
يا ولدي أنت تبكي
أمة تبخرت في الهواء
موتك في الشِعب عارُ ُ
علي كل كتيبة ولواء
يا ولدي سوف تبكي
و معكم سنبكي دموعا ودماء
سندعو في كل صلاة
ولن نملَ من الدعاء
سنقدم للدنيا حُججا
وعرائض شجب وإستجداء
سنفر أمام الأمن فرادي
أو زمرا بعد الخطب العصماء
سننظر في المراة جميعا
ونشاهد قطعان الجبناء
أصبحنا في حكم المفعول ضجيجا
وخنوعا وخضوعا وهُراء
يا أودية الجوعي صبرا
معذرة يا سرب الشهداء
لا تنتظرو منا عونا
غير صلاة ودعاء
بعد معابركم لم يبقي
غير الخطباء أو العملاء
أحرار العالم أكلتهم
إسرائيل ومعها العنقاء
كاهنة السحر الأسود
سحرتنا الأكذوبة جبناء
الأفعي تتمدد في البحر
وفي الأنفاق وفي الأجواء
الأمم المتحدة مُذ خُلقت
عجوز صماء عمياء
(الفيتو) يعصب عينيها
وفي أذنيها
صب نفاقا ورياء
من قال بأن الأمم المتحده
حلفاء في العصبة أو شركاء؟؟
في الأمم المتحدة أسياد الدنيا
يسوقون عبيداً أجراء
العرب كما تعرفهم ماتو
هل يوجد في عُرف الموتي خجلُ ُ؟؟
هل يعرف الموتي في القبر حياء؟؟
شعوب تستبدل حكمتها عبثا
بالرقص علي أنغام الغرباء
مات الموتي وانحسرت
واحات العرب عن الصحراء
لا تبكي , قد كانو عددا
كانو عربا بالأسماء
في جامعة الدول العربيه
أعراب يقتاتون البغضاء
ديوك في شكل ملوك
وملوك كانو يوما رؤساء
لحم عربي في حفل شواء
وتقارير ومزامير
وأصنام لُصقت بغراء
لا تبكي إن الوعد تجدد
بالنصر علي أيديكم أنتم
عرب الأرض وكل الشرفاء
ستسكن في قلب المسلم غزه
ستمنح قتلاها قدرا وقضاء
ستصنع من كف جنين قبضتها
وتلوذ بخصب ونماء
وترفع قبضتها في وجه الأعداء
في كل نزال , في كل سماء
في كل صباح , في كل مساء
وتدوم علينا نعمتها أبدأ
وتزور الأسري والسجناء
ونراها قمرا يرشدنا
وتظهر في حلل العذراء
موعدنا معها يوم الثوره
تحرق ما بقي من الأعداء
وتفك قيود شعوب الأسري
ما بين مراكش والإحساء
أحمد خفاجي

ليست هناك تعليقات: