kolonagazza
دليل الدليل على قرب الرحيل
بقلم مصطفى منيغ
يوم العاشر من نيسان ، المُحَدَّد من طرف مجلس الأمن في البيان .. المتضمن النقط الست المُرَتَبَة من طرف كوفي عنان ، سيكون بالنسبة ل "بشار" وحاميته " طهران" التوقيت الألعن . فلا هو قادر خلاله الكف عن الافتراء والبهتان ، ولا هي مطمئنة لهذا المدخل الذكي لجر أساس ما شيدته من بنيان .. تتستر خلفه حتى ينشغل عنها الروس والأمريكان.. متوهمة أن حربا باردة ستعاود جر الحبل بين القطبين لتنفرد بما أوحى إليها الشيطان .. فتتزعم تصدير الفتن .. المطبوخة تفاصيلها الدقيقة في "قم" وتحديدا داخل نفس المكان المعروف ومن زمان .. المسكون بمن لا زال في واضحة النهار يرأس مجلس النافذين ومع بداية الليل يتمسح بتمائم الرهبان ملفوفا وصحبه بزي الكهان .
... ولأول مرة سيدرك "بشار" أن حكم نظامه الافتراضي اقترب من النهاية ، وأن السلاح الذي ذبح به العشرة ألاف من أحرار سوريا انتظم في عشرة خوالي من هذا الشهر ، ليزيد العالم إدراكا بمعدن هذا الحاكم غير القادر على منح ولو ذاك الانطباع المؤقت عن اندماجه مع أي حل خارج بقائه متربعا على كرسي الرئاسة لنفس الجمهورية من به بئيسة . ولأول مرة أيضا سيصطدم كل مراهن أن روسيا بوتين مصلحتها ليست "بشار"- أضعف رقم في المنطقة الآن- بل كامنة في النتيجة التي حصلت عليها بعد الانحياز البين الذي أظهرته بداية التفاوض حتى لا تخرج فارغة الكفين كما حصل لها وأمريكا تغزو العراق . وبالتالي ليس هناك من يصدق أن رئيس دولة في مستوى سوريا الأمجاد ، يحارب شعبه ويشبع فيه قتلا ونهبا وسلبا وهتكا للأعراض وتدميرا لبيوت الله ، ويبقى على نفس العناد رئيسا للأبد ، لذا ما على "بشار" سوى أن يختار من هما الأقل ضرر، الفرار يوم التاسع من نفس الشهر وهو يعلم أن القبض عليه سيكون الأسهل والأيسر ، أو أن يكلف من يريد ليعلن كما أعلن "سليمان مصر" ويتدرب دون ضياع للوقت على تقمص دور المريض الذي لا يستحمل حضور محاكمته دون حمله في نقالة وإدخاله زنزانة مشيدة قضبانها بالزئبق المضغوط ، الذي لا يساق إليها إلا المتخطي كل الخطوط ، الشبيه بمص الرحيق ،دون حق ، بالأخطبوط
.
مصطفى منيع
مدير النشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية
عضو المكتب التنفيذي لحزب الأمل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق